قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
2 مشترك
EGYFRIENDS :: الاقسام العامه :: الأقســـــــــــــــــــام العـــــــــــــــامه :: القسم العام :: قسم الأدب والشعر
صفحة 3 من اصل 5
صفحة 3 من اصل 5 • 1, 2, 3, 4, 5
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
من حقها فأنا
برودي كـ برود الثلج, انا نائل الذي يطلقون علي اصحابي قمة الرومانسية اكون بهذا
البرود امام ابنة عمتي؟ زوجتي في المستقبل...
هههههههه اي مستقبل يا نائل؟ انتَ ليس لديك مستقبل, ارجوك
لا تفكر به ولا تغشم نفسك...
انت يا نائل يجب ان ترحل وتبتعد, مكانك ليس مع هذه
العائلة...
حكم عليكَ بالرحيل.. لذالك ارجوك ارحل...
وصوت داخله يرد عليه بهذه الابيات وكأنه ينطق عن لسان
حال نسرين:
أعلن رحيلك قدر الأمكان
بس بفراق يكون بأسلوب هادي
ما ودي بفرقى الم ودمع واحزان
ودي يكون فراقنا بشكل عادي
صعد الى فوق مجدداً ليعبر عن بركان احزانه في احدى
ورقاته الضائعة...
كم تمنى لو هو من يوصلها بدلاً من وائل, كم تمنى وكم
يتمنى...
ليتها تعلم فقط بأنني لم انم من ليلة البارحة الى الان
انتظر الفجر علها تتراجع في قرار رحيلها...
كلماته التي دائماً يكتبها مع مزيج من دموعه:
دموع على مقبرة الاحزان
الحب
لما الرحيل يا طعم الدنيا ولذتها؟
ولمن ستترك جوادك المحبوب؟
ولماذا تحفر قبراً في الارض؟
بعد أن حفرت قبراً في القلوب؟
الحزن
راحل أنا كمثل الطير في السماء
فلم أرى سوى نفاق ورياء
وما الدنيا الا خمور ونساء
فلا تسألني صبراً وبقاء...
الحب
وكيف سأكون بعد رحيلك؟
تموت... وتموت دموع البكاء
إن شاء الاله مصيرك...
فلا تتركرني لنفاق ورياء
الحزن
لما يا حب دموع وبكاء؟
فلن ترى بعدي هماً وعناء
وها قبري أحفره بيدي..
فلم يلق بي سوى كفني رداء
الحب
أنت الدموع .. وأنت البكاء
وأنت صمت الحب الدفين
لماذا ترضى لقلبي العناء؟
وأنا رفيقك طول السنين
الحزن
أتلومنى وأنت سبب الرحيل؟
فلم ارى يوماً طيب ثمارا
أتلومني وأنت من قتل الحنين؟
قتلته بيدك .. منذ كنا صغار
الحب
إذاً .. أرحل يا صديقي
ولكن بدون وداع..
وإعلم بأن رحيلك..
يعني للحب .. كل الضياع
الحزن
فات الاوان .. وقد نفذ القرار
فما حياتي سوا ليل وغبار
ولابد من موتي ورحيلي كما شائت الاقدار
خاطرة لقافلة الداعيات وانا اصلحت بها...
تركنا ذلك البيت الحنون هو واهله, أنا وامي كنا نتمشى خارجين
من باب الحديقة نلحق وائل الذي كان يمشي أمامنا بهدوء
غير طبيعي...
كان يلعب بـ مفاتيح سيارته بنرفزة, نبهت والدتي فـ
نادته: وائل بني؟
التفت اليها بسرعة وكأنه كان ينتظر منها ان تخبره بأنها
ستعود الى
بيتهم ولا داعي لرحيلها لكن والدتي خيبت امله بدون قصد
منها
فـ قالت: ما بكَ اليوم, تبدو حزيناً, أعلم بانه بسبب
رحيلنا ولكن هناكَ شيئاً اخر في عينيك يخبرني بأن هناك شئ يضايقك, ما هو؟
وهو يطلق تنهيدة, قال بصوت هادئ: أنه بسبب رحيلك عمتي,
أشعر وكأن هذه المرة كـ المرة الاولى التي أفترقنا بها...
أم نسرين: لا عزيزي ذلك الفراق كان خارج عن أرادتنا, و
ها نحن يلتم شملنا من جديد وان شاء الله لن نفترق مجدداً...
ثم أكملت حين رأته ينزل رأسه بأسى: يا عزيزي لا استطيع
رؤيتكَ حزيناً هكذا...
تقدم من ام نسرين عمته,
رمى نفسه في حضنها كـ طفل صغير وهمس: لا تعلمين يا عمتي
كم عانيت من فراقكِ, لم يرحمني احداً منهم... لم
يعاملونني بحب كما عاملتني انتي دائماً...
لم يهتموا لاحزاني مثلكِ, لذلك لا استطيع ان اتخيل حياتي
من دونكِ.. ليس الان ليس مجدداً...
أم نسرين ابعدته عنها برقة, مسحت دمعته التي كانت على
خده,
سحبت وجهه اليها وقبلت مكان دمعته ثم قالت بعبرة: مهما
فعلوا فـ هم اهلك, ولا اعتقد يا بني انا احبك اكثر منهم...
أنسى يا وائل, أنسى...
رفع يدها وقبلها: كم انتِ حنونة يا عمتي, أطال الله في
عمركِ يا رب...
نسرين في قلبها: يا رب...
أبتسمت ام نسرين, امسكت بيده وتوجهوا الى السيارة, وأنا
اقف في مكاني هنا, لا استطيع الحراك, حتى انه لم يهتم لوجودي,
ولكن ارأيتم ما رأيت للتو؟ أهذا حقاً وائل الذي اخبرني
بأنه لم
يذرف دمعة واحدة في هذه الغربة المؤلمة...
اراه الان يذرف دمعة, ومن اجل من, من اجل اغلى ما لدي
والدتي... اذن كم يحبها؟
كم هو متعلق بها, وكأنها والدته وليست عمته...
ولكن لماذا؟ ما الذي سببوه اهله له؟ ما الذي جعله يتعلق
بوالدتي هكذا؟
كم انتَ حنون يا وائل... أدرت وجهي الى ناحية بيتهم أحدث
نفسي: تعلم منه يا نائل تعلم!!
وصلت الى السيارة وانا ارسم
أبتسامة حنونة أعطيتها الى وائل بـ قلب صادق...
تمنيت حقاً في تلك اللحضة ان يكون وائل من أحب وليس
نائل, ولكن العين وما تشتهي والقلب وما يهوى...
مع ان والدتي لا تحب ان تجلس في السيارة في المقدمة
ولكنها ركبت وذلكَ تلبية لطلب وائل كي تكون قريبة منه...
جلست انا في المقعد الذي وراء وائل مباشرة, لم يكن قصداً
مني,
ولكن وائل وضع احدى الحقائب الكبيرة وراء مقعد والدتي
مباشرة..
لان المكان في مخزن السيارة لم يسع لكل الحقائب...
كان يقود السيارة بهدوء وببطئ, أزعجتني سياقته صراحة,
لان الشارع لم يكن مزدحم بل العكس...
مع ذلك كنت مستمتعة بالمناظر في الخارج...
الشوارع كلها تحمل اشجار قد تيبست ووقعت اوراقها بسبب
البرد,
والثلج يحيط ببعض الاماكن على الارض, كانت المناظر ترسل
الكأبة واليأس الى القلب ولكني احب هكذا مناظر واحب ان
ارسم بعضها في دفتر خواطري...
تذكرته, كم من الوقت مر من دون ان أَدون به ما اشعر,
لانني دائماً اكتب به ما يخالجني...
برودي كـ برود الثلج, انا نائل الذي يطلقون علي اصحابي قمة الرومانسية اكون بهذا
البرود امام ابنة عمتي؟ زوجتي في المستقبل...
هههههههه اي مستقبل يا نائل؟ انتَ ليس لديك مستقبل, ارجوك
لا تفكر به ولا تغشم نفسك...
انت يا نائل يجب ان ترحل وتبتعد, مكانك ليس مع هذه
العائلة...
حكم عليكَ بالرحيل.. لذالك ارجوك ارحل...
وصوت داخله يرد عليه بهذه الابيات وكأنه ينطق عن لسان
حال نسرين:
أعلن رحيلك قدر الأمكان
بس بفراق يكون بأسلوب هادي
ما ودي بفرقى الم ودمع واحزان
ودي يكون فراقنا بشكل عادي
صعد الى فوق مجدداً ليعبر عن بركان احزانه في احدى
ورقاته الضائعة...
كم تمنى لو هو من يوصلها بدلاً من وائل, كم تمنى وكم
يتمنى...
ليتها تعلم فقط بأنني لم انم من ليلة البارحة الى الان
انتظر الفجر علها تتراجع في قرار رحيلها...
كلماته التي دائماً يكتبها مع مزيج من دموعه:
دموع على مقبرة الاحزان
الحب
لما الرحيل يا طعم الدنيا ولذتها؟
ولمن ستترك جوادك المحبوب؟
ولماذا تحفر قبراً في الارض؟
بعد أن حفرت قبراً في القلوب؟
الحزن
راحل أنا كمثل الطير في السماء
فلم أرى سوى نفاق ورياء
وما الدنيا الا خمور ونساء
فلا تسألني صبراً وبقاء...
الحب
وكيف سأكون بعد رحيلك؟
تموت... وتموت دموع البكاء
إن شاء الاله مصيرك...
فلا تتركرني لنفاق ورياء
الحزن
لما يا حب دموع وبكاء؟
فلن ترى بعدي هماً وعناء
وها قبري أحفره بيدي..
فلم يلق بي سوى كفني رداء
الحب
أنت الدموع .. وأنت البكاء
وأنت صمت الحب الدفين
لماذا ترضى لقلبي العناء؟
وأنا رفيقك طول السنين
الحزن
أتلومنى وأنت سبب الرحيل؟
فلم ارى يوماً طيب ثمارا
أتلومني وأنت من قتل الحنين؟
قتلته بيدك .. منذ كنا صغار
الحب
إذاً .. أرحل يا صديقي
ولكن بدون وداع..
وإعلم بأن رحيلك..
يعني للحب .. كل الضياع
الحزن
فات الاوان .. وقد نفذ القرار
فما حياتي سوا ليل وغبار
ولابد من موتي ورحيلي كما شائت الاقدار
خاطرة لقافلة الداعيات وانا اصلحت بها...
تركنا ذلك البيت الحنون هو واهله, أنا وامي كنا نتمشى خارجين
من باب الحديقة نلحق وائل الذي كان يمشي أمامنا بهدوء
غير طبيعي...
كان يلعب بـ مفاتيح سيارته بنرفزة, نبهت والدتي فـ
نادته: وائل بني؟
التفت اليها بسرعة وكأنه كان ينتظر منها ان تخبره بأنها
ستعود الى
بيتهم ولا داعي لرحيلها لكن والدتي خيبت امله بدون قصد
منها
فـ قالت: ما بكَ اليوم, تبدو حزيناً, أعلم بانه بسبب
رحيلنا ولكن هناكَ شيئاً اخر في عينيك يخبرني بأن هناك شئ يضايقك, ما هو؟
وهو يطلق تنهيدة, قال بصوت هادئ: أنه بسبب رحيلك عمتي,
أشعر وكأن هذه المرة كـ المرة الاولى التي أفترقنا بها...
أم نسرين: لا عزيزي ذلك الفراق كان خارج عن أرادتنا, و
ها نحن يلتم شملنا من جديد وان شاء الله لن نفترق مجدداً...
ثم أكملت حين رأته ينزل رأسه بأسى: يا عزيزي لا استطيع
رؤيتكَ حزيناً هكذا...
تقدم من ام نسرين عمته,
رمى نفسه في حضنها كـ طفل صغير وهمس: لا تعلمين يا عمتي
كم عانيت من فراقكِ, لم يرحمني احداً منهم... لم
يعاملونني بحب كما عاملتني انتي دائماً...
لم يهتموا لاحزاني مثلكِ, لذلك لا استطيع ان اتخيل حياتي
من دونكِ.. ليس الان ليس مجدداً...
أم نسرين ابعدته عنها برقة, مسحت دمعته التي كانت على
خده,
سحبت وجهه اليها وقبلت مكان دمعته ثم قالت بعبرة: مهما
فعلوا فـ هم اهلك, ولا اعتقد يا بني انا احبك اكثر منهم...
أنسى يا وائل, أنسى...
رفع يدها وقبلها: كم انتِ حنونة يا عمتي, أطال الله في
عمركِ يا رب...
نسرين في قلبها: يا رب...
أبتسمت ام نسرين, امسكت بيده وتوجهوا الى السيارة, وأنا
اقف في مكاني هنا, لا استطيع الحراك, حتى انه لم يهتم لوجودي,
ولكن ارأيتم ما رأيت للتو؟ أهذا حقاً وائل الذي اخبرني
بأنه لم
يذرف دمعة واحدة في هذه الغربة المؤلمة...
اراه الان يذرف دمعة, ومن اجل من, من اجل اغلى ما لدي
والدتي... اذن كم يحبها؟
كم هو متعلق بها, وكأنها والدته وليست عمته...
ولكن لماذا؟ ما الذي سببوه اهله له؟ ما الذي جعله يتعلق
بوالدتي هكذا؟
كم انتَ حنون يا وائل... أدرت وجهي الى ناحية بيتهم أحدث
نفسي: تعلم منه يا نائل تعلم!!
وصلت الى السيارة وانا ارسم
أبتسامة حنونة أعطيتها الى وائل بـ قلب صادق...
تمنيت حقاً في تلك اللحضة ان يكون وائل من أحب وليس
نائل, ولكن العين وما تشتهي والقلب وما يهوى...
مع ان والدتي لا تحب ان تجلس في السيارة في المقدمة
ولكنها ركبت وذلكَ تلبية لطلب وائل كي تكون قريبة منه...
جلست انا في المقعد الذي وراء وائل مباشرة, لم يكن قصداً
مني,
ولكن وائل وضع احدى الحقائب الكبيرة وراء مقعد والدتي
مباشرة..
لان المكان في مخزن السيارة لم يسع لكل الحقائب...
كان يقود السيارة بهدوء وببطئ, أزعجتني سياقته صراحة,
لان الشارع لم يكن مزدحم بل العكس...
مع ذلك كنت مستمتعة بالمناظر في الخارج...
الشوارع كلها تحمل اشجار قد تيبست ووقعت اوراقها بسبب
البرد,
والثلج يحيط ببعض الاماكن على الارض, كانت المناظر ترسل
الكأبة واليأس الى القلب ولكني احب هكذا مناظر واحب ان
ارسم بعضها في دفتر خواطري...
تذكرته, كم من الوقت مر من دون ان أَدون به ما اشعر,
لانني دائماً اكتب به ما يخالجني...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
اخرجته من
حقيبتي, رسمت شجرة وقع كل اوراقها واصبحت
ضعيفة يابسة والثلج يحيط بها واوراق يابسة منثورة على
الثلج,
تذكرت نائل في تلك اللحظة وعبارات التعجب على وجهه قبل
قليل بسبب تعاملي الجاف معه,
تشابكت هذه الكلمات في عقلي فـ وضعتها تحت رسمتي...
كل من يسافر يودع..
وأنت هناك على بعد خطوات..
تبخل بكلمة واحدة..
ويصر قلبي على كرمك..
منتظراً عودتك..
وألف دمعة تفتحت في ليل الغربة..
وروداً تزين دربك..
تغلق الحدود ما بين قلبي وقلبك..
ويهز اليأس كياني..
يستيقظ الود..
ليغرقني ببحاره من جديد..
أسميتها عتاب, وبما أننا لم نصل بعد كنت أقلب في دفتري
فـ رفعت نظري وقعت عيني بـ عينيه,
كان ينظر الي عبر مرآة السيارة وفي عيونه مشاعر مبعثرة...
لم يبعد عيونه فـ أبعدتهم أنا, تعجبت من نفسي لما انا
ارتجف؟
وأنا اقلب بنرفزة وبسرعة دفتر خواطري,
رفعت نظري مرة اخرى لا اعلم لماذا, فـ وجدت عينيه كما
كانوا...
أبتسمت له من اضطرابي الغير مفسر, لم يبتسم هو ولكنه
اضاق بعينيه وكأنه يخبرني بأنه لا حاجة لأبتسامتي المزيفة,
شعور غريب اعلم ولكن مع وائل أنا اضيع, نعم اضيع, لا
استطيع فهم ما يجول بعقله لذلكَ اشعر بالضياع...
حاولت اكثر من مرة ان اقرأ عينيه ولكن دون جدوى, انسان
غامض و غريب الاطوار...
أنزلت رأسي انظر في دفتري الذي بعثرت صفحاته وأوصلتها
الى بداياته,
كانت يدي تغطي هذه الكلمات الذين كتبتهم في الطيارة قبل
ان
التقي ببيت خالي, كنت قد اسميت الخاطرة سفر, فـ رفعت يدي
لأقرأ كلماتي بـ صمت:
سفر
أسافر في العمق..
في شوق الشوق..
أحط رحالي في دنيا رضاك المخملية..
العازفة في جوقة الأكوان..
موسيقى الأمان..
فتتفتح وتغريني..
تتفرع أغصَان خميلتك فوق نبعي..
وتظلل بظلالها روحي..
يا ليت!!..
يبتعد التعميم ليعم الصدق..
أود لو أسمع كلمةً واحدة تحدد حدودي..
يمتد التمني في نفسي..
تركض الغيمات لتروي الأمنيات..
في سراب أمني..
أجاذبك الحديث..
فتدار كؤوس النشوة ما بين قلبي وفكري..
وتخفق أعلام الدهشة..
فوق صارية الصوت المغيب بإحياء الفجر..
وترافقني حيْرةْ..
أما تزال كؤوس النشوة مترعة؟!
ترويني في احلى الساعات حباً صامتاً؟!
يصفر في مزمار العمر لحن الليت..
يا ليت يبتعد التعميم..
حتى لا يختنق التعبير..
في حبر اللامبالاة..
أغلقت دفتري ولم انظر الى جهة وائل هذه المرة, أسمع
والدتي وهو
يتبادلان الحديث ولكني لم اكن منتبهه لاحاديثهم ابداً...
نصف ساعة والسيارة تقودنا الى بيتنا المستقبلي انا وامي...
شعرت بالحزن يغلفني فجأة, فـ البيت يبعد كثيراً عن بيت
خالي مع اني سمعت من نائل بأنه يستغرق 20 دقيقة قي الباص...
أذن
what is taking Wael so long to reach there?
الترجمة: ما الذي يأخر وائل اذن؟
كأن وائل سمع ندائي الصامت, ادار بـ سيارته يساراً ودخل
في جراج بيت على يمينه حديقة كبيرة جداً,
اوقف سيارته وقال وهو يلتفت لجهتي: هذا هو البيت...
فتحت الباب ونزلت, كنت انظر الى الحديقة بأنبهار, فـ أنا
احب
الحديقة في البيت فـ ما بالكم اذا كانت الحديقة كبيرة
اضعاف اضعاف الحجم الذي اتخيله؟
نزل وائل ومن ثم نزلت والدتي, قال لي باسماً: الناس في
البداية تنظر الى البيت و من ثم الحديقة هههههههه
أعدت اليه ابتسامته بأبتسامة مرحة: ولكن انا أختلف عن
الناس, تهمني الحديقة اكثر من البيت...
وائل: وهذا ما يعجبني بكِ... قال ذلك رداً على كلمة
اختلافي بين الناس...
أنتبهت لجملته واعتقد بانه شعر بـ صدمتي لانني قلت: ماذا
قلت؟
وائل ضاحكاً: لا تصدقين حين تسمعين كلمة اعجاب تقفين
متصلبة...
هز رأسه بضحكة: فتيات...... ههههههههه, هيا تحركي امامي
لندخل الى البيت, ان بقيت هنا اكثر سأصبح snow man بلا شك ههههههههه...
ضحكت وذهبت الى جهة والدتي التي كانت تتمعن في البيت من
الخارج,
وضعت يدي بيدها وتوجهنا الى باب البيت, كان المفتاح لدى
وائل,
فتح الباب وقال لوالدتي: تفضلي بالدخول ايتها الغالية...
أبتسمت له عمته حتى انا لذلك قال لي من خلفي بـ همس: كنت
اقصد عمتي ههههههههههه..
نسرين: ههههههههههههه
تقدمنا جميعنا الى داخل البيت, كان على يسارنا الحمام
(اجلكم الله) وامامنا باب, كانت باب الصالة الكبيرة,
وفي داخلها على جهة اليمين كانت باب مغلقة, أشر لي وائل
برأسه وقال: هذه هي غرفتكِ يا نسرين...
ذهبت مسرعة, فتحت بابها ودهشت لما رأيت, كان كل ما
بداخلها باللون الابيض مع اللون الوردي,
كان السرير قرب النافذة التي تطل على الحديقة, اغراضها
فخمة ومتناسقة جميعها, أعجبت بتناسق الالوان وتداخلهم ببعض,
خرجت منها لاسأله من قام بأختيارها لي ومن رتبها, مع اني
كنت اشك في شخصين ولكني اردت التأكد...
نسرين: وائل من قام بترتيب غرفتي؟ ومن اختار لي اغراضي؟
وائل وهو يدير وجهه الي لانه كان يحدث والدتي عن الصالة,
وائل وهو يدير وجهه الي لانه كان يحدث والدتي عن الصالة,
قال لي بأبتسامة رضا: من اختار التصميم والالوان فـ هو انا, واما من رتبها فـ هما رانية ونادية...
في الواقع صدمت, لاني كنت اشك في نادية ورانية فقط, وايضاً
كيف لشاب ان يختار غرفة لفتاة, مع ذلك ابتسمت له ممتنه: اها شكراً لك...
وائل: الم تعجبكِ؟ اليست هذه الالوان هي المفضلة لديكِ؟ في
استطاعتي ان اعيدها وانتِ تستطيعين اختيار لوناً أخر, او ديزاين أخر؟
ضحكت نسرين لرؤية قلقه حول الغرفة: لا لا شكراً لك, الالوان هادئة جداً والغرفة حقاً اعجبتني...
وائل بأرتياح: لا شكر على واجب, الحمد لله انها اعجبتكِ, ادار بوجهه مجدداً, ينوي الخروج للالحاق بوالدتي...
نسرين: وائل؟
التفت اليها بسرعة فـ أكملت: لم يخبرني احداً منكم بأن بيتنا مرتب مسبقاً؟
وائل وهو يبتسم بخبث: لأني انا من اخبرتهم بأن يخفوا الامر عنكم, اردتها ان تكون مفاجأة بسيطة...
نسرين: انا ممتنة جداً لكَ يا وائل.. اتعبناك... اشكركَ كثيرا...
وائل: لا داعي حبيبتي فأنتِ تستحقين اكثر..
أختطف لوني من كلمة (حبيبتي)... حبيبتي... حبيبتي أسمعتموها؟
رنت في أُذني عدة مرات, شعرت بـ قشعريرة في جسدي,
أهي بسبب كلمته هذه او لانه ذكرني بوالدي رحمه الله, فـ هو
الوحيد الذي كان يطلق علي بـ حبيبتي دائماً حين يكلمني؟
ان وائل دائماً يعيد لي تاريخي مع والدي...
شعر وائل بأن نسرين ليست على ما يرام, واين اوصلتها كلمته و بمدى تأثيرها,
أنزل رأسه بحزن لعلمه بأن ليس له الحق بـ هذه الكلمة: عذراً لم
اقصد كلمتي هذه, والتفت مسرعاً الى والدتي التي ذهبت الى المطبخ
منذ بداية حديثنا...
يتبع............
حقيبتي, رسمت شجرة وقع كل اوراقها واصبحت
ضعيفة يابسة والثلج يحيط بها واوراق يابسة منثورة على
الثلج,
تذكرت نائل في تلك اللحظة وعبارات التعجب على وجهه قبل
قليل بسبب تعاملي الجاف معه,
تشابكت هذه الكلمات في عقلي فـ وضعتها تحت رسمتي...
كل من يسافر يودع..
وأنت هناك على بعد خطوات..
تبخل بكلمة واحدة..
ويصر قلبي على كرمك..
منتظراً عودتك..
وألف دمعة تفتحت في ليل الغربة..
وروداً تزين دربك..
تغلق الحدود ما بين قلبي وقلبك..
ويهز اليأس كياني..
يستيقظ الود..
ليغرقني ببحاره من جديد..
أسميتها عتاب, وبما أننا لم نصل بعد كنت أقلب في دفتري
فـ رفعت نظري وقعت عيني بـ عينيه,
كان ينظر الي عبر مرآة السيارة وفي عيونه مشاعر مبعثرة...
لم يبعد عيونه فـ أبعدتهم أنا, تعجبت من نفسي لما انا
ارتجف؟
وأنا اقلب بنرفزة وبسرعة دفتر خواطري,
رفعت نظري مرة اخرى لا اعلم لماذا, فـ وجدت عينيه كما
كانوا...
أبتسمت له من اضطرابي الغير مفسر, لم يبتسم هو ولكنه
اضاق بعينيه وكأنه يخبرني بأنه لا حاجة لأبتسامتي المزيفة,
شعور غريب اعلم ولكن مع وائل أنا اضيع, نعم اضيع, لا
استطيع فهم ما يجول بعقله لذلكَ اشعر بالضياع...
حاولت اكثر من مرة ان اقرأ عينيه ولكن دون جدوى, انسان
غامض و غريب الاطوار...
أنزلت رأسي انظر في دفتري الذي بعثرت صفحاته وأوصلتها
الى بداياته,
كانت يدي تغطي هذه الكلمات الذين كتبتهم في الطيارة قبل
ان
التقي ببيت خالي, كنت قد اسميت الخاطرة سفر, فـ رفعت يدي
لأقرأ كلماتي بـ صمت:
سفر
أسافر في العمق..
في شوق الشوق..
أحط رحالي في دنيا رضاك المخملية..
العازفة في جوقة الأكوان..
موسيقى الأمان..
فتتفتح وتغريني..
تتفرع أغصَان خميلتك فوق نبعي..
وتظلل بظلالها روحي..
يا ليت!!..
يبتعد التعميم ليعم الصدق..
أود لو أسمع كلمةً واحدة تحدد حدودي..
يمتد التمني في نفسي..
تركض الغيمات لتروي الأمنيات..
في سراب أمني..
أجاذبك الحديث..
فتدار كؤوس النشوة ما بين قلبي وفكري..
وتخفق أعلام الدهشة..
فوق صارية الصوت المغيب بإحياء الفجر..
وترافقني حيْرةْ..
أما تزال كؤوس النشوة مترعة؟!
ترويني في احلى الساعات حباً صامتاً؟!
يصفر في مزمار العمر لحن الليت..
يا ليت يبتعد التعميم..
حتى لا يختنق التعبير..
في حبر اللامبالاة..
أغلقت دفتري ولم انظر الى جهة وائل هذه المرة, أسمع
والدتي وهو
يتبادلان الحديث ولكني لم اكن منتبهه لاحاديثهم ابداً...
نصف ساعة والسيارة تقودنا الى بيتنا المستقبلي انا وامي...
شعرت بالحزن يغلفني فجأة, فـ البيت يبعد كثيراً عن بيت
خالي مع اني سمعت من نائل بأنه يستغرق 20 دقيقة قي الباص...
أذن
what is taking Wael so long to reach there?
الترجمة: ما الذي يأخر وائل اذن؟
كأن وائل سمع ندائي الصامت, ادار بـ سيارته يساراً ودخل
في جراج بيت على يمينه حديقة كبيرة جداً,
اوقف سيارته وقال وهو يلتفت لجهتي: هذا هو البيت...
فتحت الباب ونزلت, كنت انظر الى الحديقة بأنبهار, فـ أنا
احب
الحديقة في البيت فـ ما بالكم اذا كانت الحديقة كبيرة
اضعاف اضعاف الحجم الذي اتخيله؟
نزل وائل ومن ثم نزلت والدتي, قال لي باسماً: الناس في
البداية تنظر الى البيت و من ثم الحديقة هههههههه
أعدت اليه ابتسامته بأبتسامة مرحة: ولكن انا أختلف عن
الناس, تهمني الحديقة اكثر من البيت...
وائل: وهذا ما يعجبني بكِ... قال ذلك رداً على كلمة
اختلافي بين الناس...
أنتبهت لجملته واعتقد بانه شعر بـ صدمتي لانني قلت: ماذا
قلت؟
وائل ضاحكاً: لا تصدقين حين تسمعين كلمة اعجاب تقفين
متصلبة...
هز رأسه بضحكة: فتيات...... ههههههههه, هيا تحركي امامي
لندخل الى البيت, ان بقيت هنا اكثر سأصبح snow man بلا شك ههههههههه...
ضحكت وذهبت الى جهة والدتي التي كانت تتمعن في البيت من
الخارج,
وضعت يدي بيدها وتوجهنا الى باب البيت, كان المفتاح لدى
وائل,
فتح الباب وقال لوالدتي: تفضلي بالدخول ايتها الغالية...
أبتسمت له عمته حتى انا لذلك قال لي من خلفي بـ همس: كنت
اقصد عمتي ههههههههههه..
نسرين: ههههههههههههه
تقدمنا جميعنا الى داخل البيت, كان على يسارنا الحمام
(اجلكم الله) وامامنا باب, كانت باب الصالة الكبيرة,
وفي داخلها على جهة اليمين كانت باب مغلقة, أشر لي وائل
برأسه وقال: هذه هي غرفتكِ يا نسرين...
ذهبت مسرعة, فتحت بابها ودهشت لما رأيت, كان كل ما
بداخلها باللون الابيض مع اللون الوردي,
كان السرير قرب النافذة التي تطل على الحديقة, اغراضها
فخمة ومتناسقة جميعها, أعجبت بتناسق الالوان وتداخلهم ببعض,
خرجت منها لاسأله من قام بأختيارها لي ومن رتبها, مع اني
كنت اشك في شخصين ولكني اردت التأكد...
نسرين: وائل من قام بترتيب غرفتي؟ ومن اختار لي اغراضي؟
وائل وهو يدير وجهه الي لانه كان يحدث والدتي عن الصالة,
وائل وهو يدير وجهه الي لانه كان يحدث والدتي عن الصالة,
قال لي بأبتسامة رضا: من اختار التصميم والالوان فـ هو انا, واما من رتبها فـ هما رانية ونادية...
في الواقع صدمت, لاني كنت اشك في نادية ورانية فقط, وايضاً
كيف لشاب ان يختار غرفة لفتاة, مع ذلك ابتسمت له ممتنه: اها شكراً لك...
وائل: الم تعجبكِ؟ اليست هذه الالوان هي المفضلة لديكِ؟ في
استطاعتي ان اعيدها وانتِ تستطيعين اختيار لوناً أخر, او ديزاين أخر؟
ضحكت نسرين لرؤية قلقه حول الغرفة: لا لا شكراً لك, الالوان هادئة جداً والغرفة حقاً اعجبتني...
وائل بأرتياح: لا شكر على واجب, الحمد لله انها اعجبتكِ, ادار بوجهه مجدداً, ينوي الخروج للالحاق بوالدتي...
نسرين: وائل؟
التفت اليها بسرعة فـ أكملت: لم يخبرني احداً منكم بأن بيتنا مرتب مسبقاً؟
وائل وهو يبتسم بخبث: لأني انا من اخبرتهم بأن يخفوا الامر عنكم, اردتها ان تكون مفاجأة بسيطة...
نسرين: انا ممتنة جداً لكَ يا وائل.. اتعبناك... اشكركَ كثيرا...
وائل: لا داعي حبيبتي فأنتِ تستحقين اكثر..
أختطف لوني من كلمة (حبيبتي)... حبيبتي... حبيبتي أسمعتموها؟
رنت في أُذني عدة مرات, شعرت بـ قشعريرة في جسدي,
أهي بسبب كلمته هذه او لانه ذكرني بوالدي رحمه الله, فـ هو
الوحيد الذي كان يطلق علي بـ حبيبتي دائماً حين يكلمني؟
ان وائل دائماً يعيد لي تاريخي مع والدي...
شعر وائل بأن نسرين ليست على ما يرام, واين اوصلتها كلمته و بمدى تأثيرها,
أنزل رأسه بحزن لعلمه بأن ليس له الحق بـ هذه الكلمة: عذراً لم
اقصد كلمتي هذه, والتفت مسرعاً الى والدتي التي ذهبت الى المطبخ
منذ بداية حديثنا...
يتبع............
عدل سابقا من قبل JOMANA في الجمعة فبراير 06, 2009 5:17 pm عدل 1 مرات
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء الخامس
عشر
شعر وائل بأن نسرين ليست على ما يرام, واين اوصلتها
كلمته و بمدى تأثيرها,
أنزل رأسه بحزن لعلمه بأن ليس له الحق بـ هذه الكلمة:
عذراً لم
اقصد كلمتي هذه, والتفت مسرعاً الى والدتي التي ذهبت الى
المطبخ
منذ بداية حديثنا...
**************
كم انا غبي...
وجودي معها لوحدنا سيفضح حبي لها, ماذا...؟
حبي؟ حبي؟
نعم لا تتعجبوا فأنا احبها, قلت لكم لا تتعجبوا وان
اردتم سأصرخ بأعلى صوتي واقول انني أحبهااااااا,
بل أنني أعشق التراب الذي تمشي عليه...
ولا اعلم لما لا استطيع ان أسيطر على نفسي وتصرفاتي وحبي
وانا معها...
وهي... آه هي, أكان من المفروض ان تعاملني هكذا, وانا
اطلق عليها كلمة حبيبتي؟
لو رأيتموها, كأني صفعتها, اختطف لونها ولم تتكلم وراحت
في عالم أخر,
اكيد الى حبيب القلب نائل, ومن غيره يعني...
لم تتصرف معي بهذا الجفاء؟ ومع نائل الحب يتطاير من
عينيها...
غيرتي هذه ان لم تقتلني فـ ستقتلها...
يا اللهي لما لا اعترف لها بكل شئ وانتهي من هذا
الصراع؟؟؟
صوت بداخله يرد عليه, بماذا ستعترف لها ها؟ ماذا ستقول؟
هل تعترف لها بحبك وبذلك خطتك ستباء بالفشل...
هل ستخبرها بكل ما فعلته لابعاد نائل عنها؟ وانقلبت
الامور حين احببتها؟
أتعتقد بانها ستفتح ذراعيها مرحبتاً بك؟ وستحبك؟
فقط أترك كل شئ للوقت وسترى...
نعم سانتظر ولكن الى متى؟؟؟ الى متى؟؟؟
والله تعبت... تعبت...
***********************
لما كل هذا التأثير علي, هي كلمة قالها فقط بدون ان
يقصدها, و لكن كم اتمنى لو كان يقصدها...
صوت بداخلها يرد عليها بغضب وتعجب, كيف يقصدها ماذا
تعنين؟ و نائل؟ اين موقعه من الاعراب؟؟؟
نسرين!!! يجب ان تنسي وتبعدي هذه الافكار عنكِ و نقطة
انتهى.!!!
في الحقيقة لم انتبه له حين خرج فـ كلمته ابعدتني عن ارض
الواقع للحضات...
أعادتني ايضاً الى والدي الذي كان يطلق علي بحبيبتي
دائماً
و اخي الصغير الذي كان يناديني بها احياناً حين يسمعها
من والدي... رحمهما الله...
خرجت وراء وائل الى المطبح لكني لم اجد به سوى والدتي
التي كانت تنظر من حولها بحيرة...
كان المطبخ كبير واغراضه مرتبة ببساطة لكن والدتي تحب ان
تضع لمساتها على المطبخ,
لذلك كانت تنقل بالاغراض البسيطة من هنا و هناك...
حين رأتني كأن الفرج اتى لها فـ سألتني: نسرين حبيبتي
أين في اعتقادكِ يجب ان اضع هذه المزهرية؟
فقلت لها وانا اجول بنظري حول المطبح فأشرت لها على جهة
اليمين اي على النافذة التي تطل على الحديقة,
أبتسمت برضا وشكر فـ سألتها: ماما اين وائل؟
قالت لي وهي تضع المزهرية قرب النافذة: ذهب الى سيارته
ليأتي بالحقائب..
سكتت ثم صرخت انا حين تذكرت: مــــاذااا؟
رحت اركض الى الخارج بسرعة فـ رأيت وائل يخرج احدى
الحقائب من مخزن السيارة بصعوبة لانها كانت كبيرة و ثقيلة...
فـ حمدت الله في سري واطلقت تنهيدة ارتياح لانه لم يفتح
الباب التي ركبت منها,
فـأنا الغبية نسيت دفتر خواطري على مقعدي الذي يجذب
النظر اليه بسبب غلافه الذي نقش عليه اسد واقف وتحيطه زغارف غريبة ورائعة...
تقدمت منه بأبتسامة كي لا اشعره بأنني أخبئ اي شئ : هل
أساعدك؟
وائل رفع نظره من على الحقيبة ونظر الي بسخرية وقال: لا
اعتقد بأني أحتاج الى مساعدة من فتاة ولكن شكراً...
أهكذا يردون على من يعرض المساعدة؟
قلت له ببرود وانا اطفئ نار غضبي: ولا أعتقد ايضاً بأنكَ
تستحقها...
اخذت دفتر خواطري وأغلقت باب السيارة بكل قوتي...
فـ قال هو بسخرية لم تظهر على وجهه فقط وانما على صوته
ايضاً: لا اعتقد بأن دفتر مذكراتكِ هذا سيأتي لي بسعر تصليحها...
كيف تجرأ و تقيم دفتر خواطري بـ لا شئ؟
تقدمت منه وعلامات الغضب والصدمة على وجهي: من سمح لكَ
ان تقرأه ها؟
وما ادراك ما هي الذكريات للانسان؟ لانك لست انسان بل
وصمتت واكملت بعدها وانا اجمع تنفسي: فأنت بالتأكيد ذكرياتك كلها تافهة مثلك...
تعجبت لجرأتي وغضبي لكن نظراته وكلماته افقدتني صوابي,
لانني لا اعتقد بأنكم تعلمون ان نسبة 90 بالمئة تأكد لي
بأنه قد قرأ دفتري هذا؟
قال هو بكل برود مما اصابني بدهشة فـ هو على علمي يغضب
ان قلل احد أدبه معه: لم اقرأ منه ما يستحق فأنا لا تعجبني شخبطة اطفال هذا اولاً,
اما ثانياً انا لا احتفظ بذكرياتي على الورق فمن الممكن
ان يقرأها احد او تتمزق يوماً,
يكفي اني احتفظ بها في قلبي وفي عقلي, لان هناك لا احد
يستطيع ان يمسها والان ادخلي من حيث اتيتي لا اريد رؤيتكِ...
وانزل الحقيبة التي كان يتصارع معها هذه المرة على الارض
بصوت هز اطرافي
فـ قلت له والدموع في عيني: من قال لكَ بانني اتمتع
برؤيتك؟ أنت انسان بلا قلب...
وركضت الى الداخل مباشرة الى غرفتي وهناك رميت نفسي على
السرير وبدأت اجهش بالبكاء,
كم مرة سيبكيني هذا الوائل؟ والان هو قد قرأ احدى
خواطري, اي واحدة؟ وكم واحدة؟
*************************
ما كان هنالك داعي لان اجرحها, حتى لو تصرفت بغرابة معي
حين قلت لها حبيبتي, فـ هي أتت لتقدم المساعدة...
ولكن كيف يسامحها قلبي على الذي كتبته في احدى صفحات ذلك
الدفتر المشؤوم؟
وفوق كل هذا اسمها واسمه الذي كتبته قرب الكلمات
برومانسية...
مع انني اعلم بأنها تحبه بجنون ولكن يصعب علي ان ارى ذلك
امام عيني... صعب صعب جداً
وبدأت الكلمات التي قرأها تعيد نفسها لتثبت الحقيقة امام
ناظره بأن نسرين تحب نائل و نائل فقط!!!
أسعى إليك...
أسفح ذاتي فوق الدرب...
أقدم قلبي قربان فرح...
على مذبح رضاك...
وأكراماً للحب سألقاك...
نسرين + نائل
عشر
شعر وائل بأن نسرين ليست على ما يرام, واين اوصلتها
كلمته و بمدى تأثيرها,
أنزل رأسه بحزن لعلمه بأن ليس له الحق بـ هذه الكلمة:
عذراً لم
اقصد كلمتي هذه, والتفت مسرعاً الى والدتي التي ذهبت الى
المطبخ
منذ بداية حديثنا...
**************
كم انا غبي...
وجودي معها لوحدنا سيفضح حبي لها, ماذا...؟
حبي؟ حبي؟
نعم لا تتعجبوا فأنا احبها, قلت لكم لا تتعجبوا وان
اردتم سأصرخ بأعلى صوتي واقول انني أحبهااااااا,
بل أنني أعشق التراب الذي تمشي عليه...
ولا اعلم لما لا استطيع ان أسيطر على نفسي وتصرفاتي وحبي
وانا معها...
وهي... آه هي, أكان من المفروض ان تعاملني هكذا, وانا
اطلق عليها كلمة حبيبتي؟
لو رأيتموها, كأني صفعتها, اختطف لونها ولم تتكلم وراحت
في عالم أخر,
اكيد الى حبيب القلب نائل, ومن غيره يعني...
لم تتصرف معي بهذا الجفاء؟ ومع نائل الحب يتطاير من
عينيها...
غيرتي هذه ان لم تقتلني فـ ستقتلها...
يا اللهي لما لا اعترف لها بكل شئ وانتهي من هذا
الصراع؟؟؟
صوت بداخله يرد عليه, بماذا ستعترف لها ها؟ ماذا ستقول؟
هل تعترف لها بحبك وبذلك خطتك ستباء بالفشل...
هل ستخبرها بكل ما فعلته لابعاد نائل عنها؟ وانقلبت
الامور حين احببتها؟
أتعتقد بانها ستفتح ذراعيها مرحبتاً بك؟ وستحبك؟
فقط أترك كل شئ للوقت وسترى...
نعم سانتظر ولكن الى متى؟؟؟ الى متى؟؟؟
والله تعبت... تعبت...
***********************
لما كل هذا التأثير علي, هي كلمة قالها فقط بدون ان
يقصدها, و لكن كم اتمنى لو كان يقصدها...
صوت بداخلها يرد عليها بغضب وتعجب, كيف يقصدها ماذا
تعنين؟ و نائل؟ اين موقعه من الاعراب؟؟؟
نسرين!!! يجب ان تنسي وتبعدي هذه الافكار عنكِ و نقطة
انتهى.!!!
في الحقيقة لم انتبه له حين خرج فـ كلمته ابعدتني عن ارض
الواقع للحضات...
أعادتني ايضاً الى والدي الذي كان يطلق علي بحبيبتي
دائماً
و اخي الصغير الذي كان يناديني بها احياناً حين يسمعها
من والدي... رحمهما الله...
خرجت وراء وائل الى المطبح لكني لم اجد به سوى والدتي
التي كانت تنظر من حولها بحيرة...
كان المطبخ كبير واغراضه مرتبة ببساطة لكن والدتي تحب ان
تضع لمساتها على المطبخ,
لذلك كانت تنقل بالاغراض البسيطة من هنا و هناك...
حين رأتني كأن الفرج اتى لها فـ سألتني: نسرين حبيبتي
أين في اعتقادكِ يجب ان اضع هذه المزهرية؟
فقلت لها وانا اجول بنظري حول المطبح فأشرت لها على جهة
اليمين اي على النافذة التي تطل على الحديقة,
أبتسمت برضا وشكر فـ سألتها: ماما اين وائل؟
قالت لي وهي تضع المزهرية قرب النافذة: ذهب الى سيارته
ليأتي بالحقائب..
سكتت ثم صرخت انا حين تذكرت: مــــاذااا؟
رحت اركض الى الخارج بسرعة فـ رأيت وائل يخرج احدى
الحقائب من مخزن السيارة بصعوبة لانها كانت كبيرة و ثقيلة...
فـ حمدت الله في سري واطلقت تنهيدة ارتياح لانه لم يفتح
الباب التي ركبت منها,
فـأنا الغبية نسيت دفتر خواطري على مقعدي الذي يجذب
النظر اليه بسبب غلافه الذي نقش عليه اسد واقف وتحيطه زغارف غريبة ورائعة...
تقدمت منه بأبتسامة كي لا اشعره بأنني أخبئ اي شئ : هل
أساعدك؟
وائل رفع نظره من على الحقيبة ونظر الي بسخرية وقال: لا
اعتقد بأني أحتاج الى مساعدة من فتاة ولكن شكراً...
أهكذا يردون على من يعرض المساعدة؟
قلت له ببرود وانا اطفئ نار غضبي: ولا أعتقد ايضاً بأنكَ
تستحقها...
اخذت دفتر خواطري وأغلقت باب السيارة بكل قوتي...
فـ قال هو بسخرية لم تظهر على وجهه فقط وانما على صوته
ايضاً: لا اعتقد بأن دفتر مذكراتكِ هذا سيأتي لي بسعر تصليحها...
كيف تجرأ و تقيم دفتر خواطري بـ لا شئ؟
تقدمت منه وعلامات الغضب والصدمة على وجهي: من سمح لكَ
ان تقرأه ها؟
وما ادراك ما هي الذكريات للانسان؟ لانك لست انسان بل
وصمتت واكملت بعدها وانا اجمع تنفسي: فأنت بالتأكيد ذكرياتك كلها تافهة مثلك...
تعجبت لجرأتي وغضبي لكن نظراته وكلماته افقدتني صوابي,
لانني لا اعتقد بأنكم تعلمون ان نسبة 90 بالمئة تأكد لي
بأنه قد قرأ دفتري هذا؟
قال هو بكل برود مما اصابني بدهشة فـ هو على علمي يغضب
ان قلل احد أدبه معه: لم اقرأ منه ما يستحق فأنا لا تعجبني شخبطة اطفال هذا اولاً,
اما ثانياً انا لا احتفظ بذكرياتي على الورق فمن الممكن
ان يقرأها احد او تتمزق يوماً,
يكفي اني احتفظ بها في قلبي وفي عقلي, لان هناك لا احد
يستطيع ان يمسها والان ادخلي من حيث اتيتي لا اريد رؤيتكِ...
وانزل الحقيبة التي كان يتصارع معها هذه المرة على الارض
بصوت هز اطرافي
فـ قلت له والدموع في عيني: من قال لكَ بانني اتمتع
برؤيتك؟ أنت انسان بلا قلب...
وركضت الى الداخل مباشرة الى غرفتي وهناك رميت نفسي على
السرير وبدأت اجهش بالبكاء,
كم مرة سيبكيني هذا الوائل؟ والان هو قد قرأ احدى
خواطري, اي واحدة؟ وكم واحدة؟
*************************
ما كان هنالك داعي لان اجرحها, حتى لو تصرفت بغرابة معي
حين قلت لها حبيبتي, فـ هي أتت لتقدم المساعدة...
ولكن كيف يسامحها قلبي على الذي كتبته في احدى صفحات ذلك
الدفتر المشؤوم؟
وفوق كل هذا اسمها واسمه الذي كتبته قرب الكلمات
برومانسية...
مع انني اعلم بأنها تحبه بجنون ولكن يصعب علي ان ارى ذلك
امام عيني... صعب صعب جداً
وبدأت الكلمات التي قرأها تعيد نفسها لتثبت الحقيقة امام
ناظره بأن نسرين تحب نائل و نائل فقط!!!
أسعى إليك...
أسفح ذاتي فوق الدرب...
أقدم قلبي قربان فرح...
على مذبح رضاك...
وأكراماً للحب سألقاك...
نسرين + نائل
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
**********************
سأمزق ذلك الدفتر ان رأيته مرة اخرى...
وهو يضرب بكل قوته على سقف السيارة: أو سأمزق قلبي
المجنون بها
صحيت من نومي على
صوت طرقة خفيفة على باب غرفتي,
التفت بتعجب حولي, والظلام يحيطني ثم انفتح الباب,
دخل ضوء خافت من عند الفتحة الصغيرة التي طل علي منها
وجه والدتي...
عندها تذكرت انني في غرفتي الجديدة...
نظرت الى والدتي بعيون شبه مغلقة بسبب الضوء: كم الساعة
الان؟
أم نسرين والابتسامة لم تفارق وجهها منذ دخولها: عزيزتي
انها التاسعة والنصف, وقد حان موعد الصلاة,
ثم تغير صوتها فجأة الى عدم تأكد: ولا اعتقد بانكِ صليتي
الظهر والعصر؟
هنا فتحت عيناي على وسعهم, ولم آبه للضوء وقلت بأسف:
أستغفر الله, اعوذ بالله من الشيطان الرجيم...
كيف آنسى, يا اللهي هذه اول مرة...
وفي قلبي قلت, كله بسببك يا وائل...
قالت والدتي بنرة لوم: هيا قومي لتصلي واستغفري ربك...
نظرت الى نفسي, انني لم ابدل ملابسي الى الان,
وقبل ان تخرج والدتي اشغلت الضوء, نضرت من حولي بتمعن,
فـ تذكرت وائل, وكيف انه اختار لي كل غرض في هذه الغرفة...
كرهت الغرفة لدقائق...
لم اشئ ان افكر اكثر فرحت الى حقيبتي الكبيرة واخرجت
منها تنورة سوداء وقميص اسود مخطط بلون ابيض,
ارتديتهم على عجل ونظرت الى المرآة, وجهي تغير كثيراً,
اصبح انحل من قبل, وبنيتي ايضاً...
عجيب مع انني حين افرح, اسمن بسرعة...
و فرحتي لا توصف حين التقيت ببيت خالي, ولكن التفكير
يقتلني...
خرجت الى الصالون, لم اخطو خطوتين وعدت ادراجي بسرعة الى
غرفتي,
اغلقت الباب ودقات قلبي شعرت بها تدق بأذني...
من هذا الذي يجلس على الصوفا, يشاهد التلفاز؟
لا يا ربي لا ليس وائل, سأنتحر...
طرقات على الباب افاقتني مما انا عليه,
كانت والدتي التي استطردت قائلة: ما بكِ يا نسرين؟
لماذا دخلتي هكذا واغلقتي الباب بقوة أرأيتي جني؟
ليتني يا والدتي رأيت جني وليس وائل,
قلت لها وانا انزل رأسي: لا ولكن من هذا الذي يجلس على
الصوفا؟
مع انني اعلم بجوابها مسبقاً, ولكنني اردت التأكد...
قالت والدتي: الم اخبركِ؟ اوه نسيت بأن وائل سيمكث معنا
فترة تواجدنا في هذا البيت,
فـ خالك لم يوافق أن تبقى امرآتان لوحديهما بدون رجل,
لذلك قال لي حين نمكث هنا وائل و نائل سيتناوبان على
البقاء معنا...
صدمة لي, لا يا ربي اردت ان اتخلص منهم لكي ارتاح من
التفكير,
والان هما الاثنان سبب قلقي سيتواجدان معنا هنا,
خرجت بدون وعي مني كلمة: لااااااااااا, امي ارجوووك؟
ام نسرين والصدمة على وجهها: لا ترفعي صوتكِ,
ستفضحينا, عيب عليكِ مهما كان فـ هؤلاء اولاد خالك,
ما الذي حل بكِ يا نسرين؟
نسرين بتنهيدة: اعلم يا والدتي ولكن كيف سأخذ راحتي,
سأبقى ارتدي الحجاب ليل نهار (عذر سريع كيف خطر ببالي لا
اعلم)
ام نسرين: تحملي الى ان نجد بيت قريب منهم وبذلك سيكون
كل شئ على ما يرام...
نسرين بقلة صبر: ومتى برأيك سنجد هذا البيت...
ام نسرين: قال خالك من شهر الى ثلاثة اشهر...
نسرين بأستياء: يا اللهي كثير جداً...
ام نسرين بغضب: تحملي يا نسرين, كيف تقولين مثل هذا
الكلام؟
لم اتوقع منكِ بصراحة, حتى انهم يمكثوا هنا تاركين كل شئ
من اجلنا, فقط قدري ذلك...
نسرين: اعتذر... اسفة... اوكي... لم اقصد.. ياااااا ربي...
(حقاً لا استطع ان اتقبل الفكرة, هل تتقبلونها انتم؟؟؟)
ام نسرين: والان اذهبي لتصلي, وتعالي لتجلسي معنا سأضع
العشاء بعد انتهائك...
نسرين:
Okay fine…
ام نسرين بغضب بسيط: لا تكلمينني بالانجليزية فهمتي...
ما بها والدتي اليوم, هل قلبها وائل علي قلت: ولما لا
فأنتي تفهمين علي؟
ام نسرين: اعلم ولكن لغة القرآن افضل...
نسرين: ان شاء الله...
رفعت نظري الى فوق: يا ربي عدي هذه الليلة على خير...
اخرجت حجاب اسود وظهرت من غرفتي...
لم اقل حتى السلام عليكم, علمت بأن والدتي استاءت كثيراً,
لانها ارسلت لي نظرة اخافتني...
توضأت وعدت الى غرفتي, صليت ثم خرجت,
التفت حول الصوفا التي كان يجلس عليها وائل بملابس البيت
الرياضية..
نسرين بجفاء: السلام عليكم...
وائل + ام نسرين: وعليكم السلام...
جلست بالقرب من والدتي التي وقفت وقالت: سأجلب العشاء
الى هنا,
فـ قمت لكي اتبعها لكنها قالت بأمر: اجلسي مع ابن خالكِ,
وحين احتاجكِ سأناديكِ...
جلست بمكاني بأستسلام, لم امنع نفسي بأن انظر الى جهة
وائل لانه لم يكن ينظر الي,
و من المفترض بأننا لا نكلم بعضنا بسبب ما حدث ظهر هذا
اليوم لذلك الصمت هو ما كان بيننا...
كان شكله يخطف الانفاس, فبينته قوية ولديه جسم ضخم
وعضلات مفتولة,
لاول مرة انتبه له وادقق في شكله...
انه حقاً اوسم شاب رأيته في حياتي...
سماره مع شكل وجهه الكلاسيكي وعينيه فيهم بريق عجيب
يتغير دائماً...
كان هو يقلب بالقنواة بصمت ولم يلتفت الي, هذا افضل لي
اليس كذلك...؟
وضع الريسيفر على قناة الجزيرة, القناة التي ابغضها بشدة
تأفأفت...
فألتفت الي وقال بصوت ساخر: اراكِ منزعجة انسة نسرين...
ان الهواء حولنا بدأ يخنقنا...
نسرين بتأفف وبنفاذ صبر: لا يخصك...
وائل نظر الي نظرة متفحصة, بدون اهتمام وعلى وجهه ضحكة
استهزاء,
أستفزني وجعل الدم يصعد الى رأسي,
فقلت له وانا اقف على ارجلي بغضب: والان هل لا قلت لي
لماذا تنظر الي هكذا وكأنني حشرة امامك؟
وائل ببرود قاتل لاول مرة اشهده عليه: لانكِ لا تستحقين
الاهتمام من اناس تهتم بكِ و تحترمكِ...
ثم ادار وجهه بأهتمام الى ما يعرض على التلفاز...
نسرين من بين اسنانها تحاول ان تمثل البرود مثله: تأكد
بأنك اخر انسان اهتم لرأيه...
خرجت بسرعة من الصالة الى المطبخ وانا الشرار يتطاير من
عيني,
نظرت الي والدتي وقالت: ما بكِ؟ اسمع صراخكِ الى هنا, ما
الذي حدث؟
نسرين وصوتها غير طبيعي: أسألي ابن اخاكِ...
سأمزق ذلك الدفتر ان رأيته مرة اخرى...
وهو يضرب بكل قوته على سقف السيارة: أو سأمزق قلبي
المجنون بها
صحيت من نومي على
صوت طرقة خفيفة على باب غرفتي,
التفت بتعجب حولي, والظلام يحيطني ثم انفتح الباب,
دخل ضوء خافت من عند الفتحة الصغيرة التي طل علي منها
وجه والدتي...
عندها تذكرت انني في غرفتي الجديدة...
نظرت الى والدتي بعيون شبه مغلقة بسبب الضوء: كم الساعة
الان؟
أم نسرين والابتسامة لم تفارق وجهها منذ دخولها: عزيزتي
انها التاسعة والنصف, وقد حان موعد الصلاة,
ثم تغير صوتها فجأة الى عدم تأكد: ولا اعتقد بانكِ صليتي
الظهر والعصر؟
هنا فتحت عيناي على وسعهم, ولم آبه للضوء وقلت بأسف:
أستغفر الله, اعوذ بالله من الشيطان الرجيم...
كيف آنسى, يا اللهي هذه اول مرة...
وفي قلبي قلت, كله بسببك يا وائل...
قالت والدتي بنرة لوم: هيا قومي لتصلي واستغفري ربك...
نظرت الى نفسي, انني لم ابدل ملابسي الى الان,
وقبل ان تخرج والدتي اشغلت الضوء, نضرت من حولي بتمعن,
فـ تذكرت وائل, وكيف انه اختار لي كل غرض في هذه الغرفة...
كرهت الغرفة لدقائق...
لم اشئ ان افكر اكثر فرحت الى حقيبتي الكبيرة واخرجت
منها تنورة سوداء وقميص اسود مخطط بلون ابيض,
ارتديتهم على عجل ونظرت الى المرآة, وجهي تغير كثيراً,
اصبح انحل من قبل, وبنيتي ايضاً...
عجيب مع انني حين افرح, اسمن بسرعة...
و فرحتي لا توصف حين التقيت ببيت خالي, ولكن التفكير
يقتلني...
خرجت الى الصالون, لم اخطو خطوتين وعدت ادراجي بسرعة الى
غرفتي,
اغلقت الباب ودقات قلبي شعرت بها تدق بأذني...
من هذا الذي يجلس على الصوفا, يشاهد التلفاز؟
لا يا ربي لا ليس وائل, سأنتحر...
طرقات على الباب افاقتني مما انا عليه,
كانت والدتي التي استطردت قائلة: ما بكِ يا نسرين؟
لماذا دخلتي هكذا واغلقتي الباب بقوة أرأيتي جني؟
ليتني يا والدتي رأيت جني وليس وائل,
قلت لها وانا انزل رأسي: لا ولكن من هذا الذي يجلس على
الصوفا؟
مع انني اعلم بجوابها مسبقاً, ولكنني اردت التأكد...
قالت والدتي: الم اخبركِ؟ اوه نسيت بأن وائل سيمكث معنا
فترة تواجدنا في هذا البيت,
فـ خالك لم يوافق أن تبقى امرآتان لوحديهما بدون رجل,
لذلك قال لي حين نمكث هنا وائل و نائل سيتناوبان على
البقاء معنا...
صدمة لي, لا يا ربي اردت ان اتخلص منهم لكي ارتاح من
التفكير,
والان هما الاثنان سبب قلقي سيتواجدان معنا هنا,
خرجت بدون وعي مني كلمة: لااااااااااا, امي ارجوووك؟
ام نسرين والصدمة على وجهها: لا ترفعي صوتكِ,
ستفضحينا, عيب عليكِ مهما كان فـ هؤلاء اولاد خالك,
ما الذي حل بكِ يا نسرين؟
نسرين بتنهيدة: اعلم يا والدتي ولكن كيف سأخذ راحتي,
سأبقى ارتدي الحجاب ليل نهار (عذر سريع كيف خطر ببالي لا
اعلم)
ام نسرين: تحملي الى ان نجد بيت قريب منهم وبذلك سيكون
كل شئ على ما يرام...
نسرين بقلة صبر: ومتى برأيك سنجد هذا البيت...
ام نسرين: قال خالك من شهر الى ثلاثة اشهر...
نسرين بأستياء: يا اللهي كثير جداً...
ام نسرين بغضب: تحملي يا نسرين, كيف تقولين مثل هذا
الكلام؟
لم اتوقع منكِ بصراحة, حتى انهم يمكثوا هنا تاركين كل شئ
من اجلنا, فقط قدري ذلك...
نسرين: اعتذر... اسفة... اوكي... لم اقصد.. ياااااا ربي...
(حقاً لا استطع ان اتقبل الفكرة, هل تتقبلونها انتم؟؟؟)
ام نسرين: والان اذهبي لتصلي, وتعالي لتجلسي معنا سأضع
العشاء بعد انتهائك...
نسرين:
Okay fine…
ام نسرين بغضب بسيط: لا تكلمينني بالانجليزية فهمتي...
ما بها والدتي اليوم, هل قلبها وائل علي قلت: ولما لا
فأنتي تفهمين علي؟
ام نسرين: اعلم ولكن لغة القرآن افضل...
نسرين: ان شاء الله...
رفعت نظري الى فوق: يا ربي عدي هذه الليلة على خير...
اخرجت حجاب اسود وظهرت من غرفتي...
لم اقل حتى السلام عليكم, علمت بأن والدتي استاءت كثيراً,
لانها ارسلت لي نظرة اخافتني...
توضأت وعدت الى غرفتي, صليت ثم خرجت,
التفت حول الصوفا التي كان يجلس عليها وائل بملابس البيت
الرياضية..
نسرين بجفاء: السلام عليكم...
وائل + ام نسرين: وعليكم السلام...
جلست بالقرب من والدتي التي وقفت وقالت: سأجلب العشاء
الى هنا,
فـ قمت لكي اتبعها لكنها قالت بأمر: اجلسي مع ابن خالكِ,
وحين احتاجكِ سأناديكِ...
جلست بمكاني بأستسلام, لم امنع نفسي بأن انظر الى جهة
وائل لانه لم يكن ينظر الي,
و من المفترض بأننا لا نكلم بعضنا بسبب ما حدث ظهر هذا
اليوم لذلك الصمت هو ما كان بيننا...
كان شكله يخطف الانفاس, فبينته قوية ولديه جسم ضخم
وعضلات مفتولة,
لاول مرة انتبه له وادقق في شكله...
انه حقاً اوسم شاب رأيته في حياتي...
سماره مع شكل وجهه الكلاسيكي وعينيه فيهم بريق عجيب
يتغير دائماً...
كان هو يقلب بالقنواة بصمت ولم يلتفت الي, هذا افضل لي
اليس كذلك...؟
وضع الريسيفر على قناة الجزيرة, القناة التي ابغضها بشدة
تأفأفت...
فألتفت الي وقال بصوت ساخر: اراكِ منزعجة انسة نسرين...
ان الهواء حولنا بدأ يخنقنا...
نسرين بتأفف وبنفاذ صبر: لا يخصك...
وائل نظر الي نظرة متفحصة, بدون اهتمام وعلى وجهه ضحكة
استهزاء,
أستفزني وجعل الدم يصعد الى رأسي,
فقلت له وانا اقف على ارجلي بغضب: والان هل لا قلت لي
لماذا تنظر الي هكذا وكأنني حشرة امامك؟
وائل ببرود قاتل لاول مرة اشهده عليه: لانكِ لا تستحقين
الاهتمام من اناس تهتم بكِ و تحترمكِ...
ثم ادار وجهه بأهتمام الى ما يعرض على التلفاز...
نسرين من بين اسنانها تحاول ان تمثل البرود مثله: تأكد
بأنك اخر انسان اهتم لرأيه...
خرجت بسرعة من الصالة الى المطبخ وانا الشرار يتطاير من
عيني,
نظرت الي والدتي وقالت: ما بكِ؟ اسمع صراخكِ الى هنا, ما
الذي حدث؟
نسرين وصوتها غير طبيعي: أسألي ابن اخاكِ...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
هنا ام نسرين فقدت
اعصابها من ابنتها لانها اكتشفت بانها لا ترغب بوجود اولاد اخاها,
وتعاملهم بعدم احترام قالت مهددة: قسماً بالله يا نسرين
ان رأيتكِ او سمعتكِ تقللين ادبكِ مع اولاد خالك, فلن ارحمك فهمتي...
وخرجت بالصحون الذين رفعتهم من على الطاولة بعصبية...
وهنا بدت دموعي تذرف بغزارة, اكرهك يا وائل حتى والدتي
قلبتها علي, اكرهك كمن لم اكره من قبل..............
ركضت الى غرفتي واغقلت الباب بقوة...
فتحت النافذة لكي استطيع ان اتنفس, اخرجت صورتي مع والدي
واخي,
قربتها من قلبي وقعت الصورة في حضني وخرجت أهة كادت
تقتلني حسرة...
انني اشتاق اليهم كثيراً هذه الايام...
دفنت وجهي في رأس دبدوبي الذي اهداني اياه والدي بعيد
ميلادي الـ 10 سنوات,
قبل الحادث المشؤوم بـ خمسة اشهر, لا اريد ان اتذكر لا
اريد...
وضعت سمعات بأذني كي ابعد الافكار عني ولكن الموسيقى
الهادئة بدأت تتسلل عبر الاسلاك الضعيفة,
لتشق طريقها الى ذكرياتي, حيث بيتنا قبل سبع سنوات مع
امي وابي واخي...
كنت في الـ 11 من عمري واخي ست سنوات...
كانت عيشتنا هنية, والدتي كانت مهندسة كيمياء, ووالدي
دكتور اسنان...
كنا ننعم بعيشه هادئة, ولكن آتى ذلك اليوم المشؤوم الذي
قلب الموازين,
اليوم الذي فقدت به ابي الحنون واخي البريئ...
كان ابي عائداً من المشفى فأتصلت بهِ والدتي, تطلب منه
ان يجلب سيف معه من الروضة...
وفي نصف الطريق وهما عائدين الى البيت انفجرت قرب
سيارتهم عبوة ناسفة في عز النهار...
انسلبت روح اخي من جسده في لحضات, ولكن ابي بقي على قيد
الحياة, كان يصارع الموت من اجلنا
يتبع
..................
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
الجزء 16
[size=16]الجزء السادس عشر
كان ابي عائداً من المشفى فأتصلت بهِ والدتي, تطلب منه ان يجلب سيف معه من الروضة...
وفي نصف الطريق وهما عائدين الى البيت انفجرت قرب سيارتهم عبوة ناسفة في عز النهار...
انسلبت روح اخي من جسده في لحضات, ولكن ابي بقي على قيد الحياة, كان يصارع الموت من اجلنا...
والدتي تركض في المشفى بدون وعي تسأل كل من تراه امامها, اوقفتها احدى الممرضات: اختي عن من تسألين؟
ام نسرين برجاء: أبو سيف زوجي وابني الصغير اين هما؟
الممرضة بأسى انزلت رأسها فأمسكت بها والدتي وهزتها: قولي لي اين اجدهما؟ ارجووووكِ؟
الممرضة اشرت بيدها لام نسرين على غرفة رقم ثلاثة وغرفة رقم خمسة...
ركضت والدتي وانا ورائها, لا اشعر بأرجلي, امشي وانظر الى الناس ولم اذرف دمعة واحدة,
لدي امل بأن ارى ابي واخي مرة اخرى, كان لدي الامل, لكنه تلاشى.......
والدتي كانت تبكي بغزارة وتقف لحضات لتجر نفسها ولكنها تعاود البكاء وبعض اللحضات كانت تضرب على وجهها...
كنت اشعر بأن هناك شئ مكبوت في صدري, يضايقني, اريد منه ان يخرج ولكن صدمتي كانت اقوى مني...
فتحت والدتي باب رقم 3 ولكنني لا اعلم لماذا توجهت الى غرفة رقم 5, الى حيث اخي, الذي كنت اضايقه كثيراً...
دائماً اغضب منه, واذا دخل غرفتي ولعب بأغراضي كنت اقلب البيت رأس على عقب واشاجره لان لا يرتبها بعده...
دخلت انا اسحب ارجلي الثقيلة, ويا ليتني لم ادخل, رأيت الشرشف الابيض يغطي كل جسم ذلك الطفل الصغير امامي,
لم استطع ان اقول اخي, لانني بقيت متمسكة بألامل الذي يخبرني بأنه ليس هو...
رحت اليه وهنا بدأ كل جسمي يرتجف...
أمسكت بالشرشف من الطرف وسحبته عن وجهه ببطئ, حين رأيته ادرت وجهي بسرعة...
كان منظره مريع, الدم يحيط بوجهه الصغير من كل جهة... ما ذنبه؟ استغفر الله...
التفت اليه مجدداً واخذت اصابعي تلمس الدم وكالمجنونة اخذت الشرشف وبدأت امسح الدم من على وجهه,
ثم امسكت بوجهه الصغير بيداي هاتين وقربت وجهي منه: حبيبي سيف اصحى من نومك, تعال لاخدكَ معي الى غرفتي, وسأعطيك ما تريد...
ارمي باغراضي في كل مكان, والله لن اشكي لامي منك... ولكن اصحى, وانا اقرب وجهي اكثر,
وضعت يداي على صدره وبدأت اهزه بقوة: سيف انا نسرين اختك,
سيف افتح عينيك هيا, انظر الي, انعتني بالمجنونة والغبية والبخيلة لن اضربك واللهي لن اضربك ولكن اصحى...
ســــــــيــف لا ترحل وتتركني مع وحدتي, انتظرتك سنوات وانا وحيدة لا ترحل الان وتتركني,
وانا امسح الدمع الذي اصبح شلال على وجهي: سيف من سياضيقني بعد الان ها من سيغضبني؟
من سيأخذ اغراضي؟
ومن سيجلس معي يمسح دمعتي حين ابكي ويعانقني ان كنت متضايقة ويقول بأنه يحبني اكثر من الكل؟
هنا لم استطع اكثر اصبحت مهمة التنفس صعبة لدي, صرخت: ســـــيـف لاااااااااااا ترحل انا احتاجك لاااااا ترحل بحق ربي وربك...
فجأة شعرت بيدين تمسك اكتافي, ادرت بوجهي رأيتها الممرضة وفي عينيها دموع لم تسقط بعد,
فـ سألتها وانا اشير على جسم سيف كالمجنونة: سيصحى صحيح؟ لن يرحل ها؟
لم يمت, فأن والدتي تقول اذا الشخص مات, لن يعود بعد ذلك, ولكن اخي سيعود صح؟
الممرضة وهي تسحبني لاقف: اذكري الله عزيزتي, والدتكِ بحاجة اليك...
اذهبي اليها فـ هي في الغرفة الثانية اغمى عليها, يجب ان تكوني قوية عزيزتي...
ركضت الى الخارح التفت من حولي لا اعلم اين اذهب...
الممرضة: لا حول ولا قوة الا بالله...
اين اذهب هاربة من مصيبتي... ما الذي فعلته في دنيتي ليعاقبني الباري هكذا عقاب؟
استغفرت ربي, انها امتحانات من الباري والمؤمن مبتلى...
نظرت الى الغرفة المجاورة لغرفة اخي كان رقمها 3 اذن هي الغرفة التي يتواجد بها والدي,
وحين اتصلوا بنا قالوا بأنه لا يزال على قيد الحياة ولكن حالته حرجة, دخلت الغرفة,
لم اجد والدتي ولكن هناك, لا يبعد كثيراً عني جسد والدي, على ذلك السرير الابيض بدون حراك, جسد والدي...!!!
لم يكن الشرشف يغطي وجهه كأخي, الامل تسرب الى قلبي فأبي لم يمت بعد,
رحت اليه ومسكت بيده وقبلتها, كانت باردة بشكل غريب, وجهه كان مشرق,
أحسست بأنه كان يبتسم او انني فقدت عقلي, ناديته بعتاب: ابي سيف لا يرد علي...
كنت انظر اليه وأاشر على باب الغرفة: قل له ان يسمع كلامي ولو مرة, قل له ان يصحى,
هزيته بكل قوتي وانا اشهق ببكائي: بابا لماذا لا ترد علي؟ ماذا بكم اليوم, لا احد يرد علي؟
ثم قربت وجهي من وجهه وبهمس: بابا لا ترحل عنا ارجوك, جرحي لن يبرى ابداً ان رحلت وتركتني, ولن اسامحك ابداً تذكر ذلك...
سينعتوني باليتيمة ايرضيكَ ذلك؟
كان ابي عائداً من المشفى فأتصلت بهِ والدتي, تطلب منه ان يجلب سيف معه من الروضة...
وفي نصف الطريق وهما عائدين الى البيت انفجرت قرب سيارتهم عبوة ناسفة في عز النهار...
انسلبت روح اخي من جسده في لحضات, ولكن ابي بقي على قيد الحياة, كان يصارع الموت من اجلنا...
والدتي تركض في المشفى بدون وعي تسأل كل من تراه امامها, اوقفتها احدى الممرضات: اختي عن من تسألين؟
ام نسرين برجاء: أبو سيف زوجي وابني الصغير اين هما؟
الممرضة بأسى انزلت رأسها فأمسكت بها والدتي وهزتها: قولي لي اين اجدهما؟ ارجووووكِ؟
الممرضة اشرت بيدها لام نسرين على غرفة رقم ثلاثة وغرفة رقم خمسة...
ركضت والدتي وانا ورائها, لا اشعر بأرجلي, امشي وانظر الى الناس ولم اذرف دمعة واحدة,
لدي امل بأن ارى ابي واخي مرة اخرى, كان لدي الامل, لكنه تلاشى.......
والدتي كانت تبكي بغزارة وتقف لحضات لتجر نفسها ولكنها تعاود البكاء وبعض اللحضات كانت تضرب على وجهها...
كنت اشعر بأن هناك شئ مكبوت في صدري, يضايقني, اريد منه ان يخرج ولكن صدمتي كانت اقوى مني...
فتحت والدتي باب رقم 3 ولكنني لا اعلم لماذا توجهت الى غرفة رقم 5, الى حيث اخي, الذي كنت اضايقه كثيراً...
دائماً اغضب منه, واذا دخل غرفتي ولعب بأغراضي كنت اقلب البيت رأس على عقب واشاجره لان لا يرتبها بعده...
دخلت انا اسحب ارجلي الثقيلة, ويا ليتني لم ادخل, رأيت الشرشف الابيض يغطي كل جسم ذلك الطفل الصغير امامي,
لم استطع ان اقول اخي, لانني بقيت متمسكة بألامل الذي يخبرني بأنه ليس هو...
رحت اليه وهنا بدأ كل جسمي يرتجف...
أمسكت بالشرشف من الطرف وسحبته عن وجهه ببطئ, حين رأيته ادرت وجهي بسرعة...
كان منظره مريع, الدم يحيط بوجهه الصغير من كل جهة... ما ذنبه؟ استغفر الله...
التفت اليه مجدداً واخذت اصابعي تلمس الدم وكالمجنونة اخذت الشرشف وبدأت امسح الدم من على وجهه,
ثم امسكت بوجهه الصغير بيداي هاتين وقربت وجهي منه: حبيبي سيف اصحى من نومك, تعال لاخدكَ معي الى غرفتي, وسأعطيك ما تريد...
ارمي باغراضي في كل مكان, والله لن اشكي لامي منك... ولكن اصحى, وانا اقرب وجهي اكثر,
وضعت يداي على صدره وبدأت اهزه بقوة: سيف انا نسرين اختك,
سيف افتح عينيك هيا, انظر الي, انعتني بالمجنونة والغبية والبخيلة لن اضربك واللهي لن اضربك ولكن اصحى...
ســــــــيــف لا ترحل وتتركني مع وحدتي, انتظرتك سنوات وانا وحيدة لا ترحل الان وتتركني,
وانا امسح الدمع الذي اصبح شلال على وجهي: سيف من سياضيقني بعد الان ها من سيغضبني؟
من سيأخذ اغراضي؟
ومن سيجلس معي يمسح دمعتي حين ابكي ويعانقني ان كنت متضايقة ويقول بأنه يحبني اكثر من الكل؟
هنا لم استطع اكثر اصبحت مهمة التنفس صعبة لدي, صرخت: ســـــيـف لاااااااااااا ترحل انا احتاجك لاااااا ترحل بحق ربي وربك...
فجأة شعرت بيدين تمسك اكتافي, ادرت بوجهي رأيتها الممرضة وفي عينيها دموع لم تسقط بعد,
فـ سألتها وانا اشير على جسم سيف كالمجنونة: سيصحى صحيح؟ لن يرحل ها؟
لم يمت, فأن والدتي تقول اذا الشخص مات, لن يعود بعد ذلك, ولكن اخي سيعود صح؟
الممرضة وهي تسحبني لاقف: اذكري الله عزيزتي, والدتكِ بحاجة اليك...
اذهبي اليها فـ هي في الغرفة الثانية اغمى عليها, يجب ان تكوني قوية عزيزتي...
ركضت الى الخارح التفت من حولي لا اعلم اين اذهب...
الممرضة: لا حول ولا قوة الا بالله...
اين اذهب هاربة من مصيبتي... ما الذي فعلته في دنيتي ليعاقبني الباري هكذا عقاب؟
استغفرت ربي, انها امتحانات من الباري والمؤمن مبتلى...
نظرت الى الغرفة المجاورة لغرفة اخي كان رقمها 3 اذن هي الغرفة التي يتواجد بها والدي,
وحين اتصلوا بنا قالوا بأنه لا يزال على قيد الحياة ولكن حالته حرجة, دخلت الغرفة,
لم اجد والدتي ولكن هناك, لا يبعد كثيراً عني جسد والدي, على ذلك السرير الابيض بدون حراك, جسد والدي...!!!
لم يكن الشرشف يغطي وجهه كأخي, الامل تسرب الى قلبي فأبي لم يمت بعد,
رحت اليه ومسكت بيده وقبلتها, كانت باردة بشكل غريب, وجهه كان مشرق,
أحسست بأنه كان يبتسم او انني فقدت عقلي, ناديته بعتاب: ابي سيف لا يرد علي...
كنت انظر اليه وأاشر على باب الغرفة: قل له ان يسمع كلامي ولو مرة, قل له ان يصحى,
هزيته بكل قوتي وانا اشهق ببكائي: بابا لماذا لا ترد علي؟ ماذا بكم اليوم, لا احد يرد علي؟
ثم قربت وجهي من وجهه وبهمس: بابا لا ترحل عنا ارجوك, جرحي لن يبرى ابداً ان رحلت وتركتني, ولن اسامحك ابداً تذكر ذلك...
سينعتوني باليتيمة ايرضيكَ ذلك؟
تكملة الجزء 16
ضحكت في وسط دموعي: أبي سأجعلك تفتخر بي في هذه السنة ككل سنة,
سأنجح بدرجة لن تتوقعها ولكن رد علي, ابي ان لم تصحى فمن سيقول لي بأنه فخور بي ها؟
من الذي يدافع عني دائماً عند والدتي ومن الذي ستنعته والدتي بالمحامي لدفاعهِ عني؟؟؟
كيف ترحل يا ابي وتتركني وانا في عمر الزهور...
كيف ترحل وانا حتاجك اكثر من اي فترة مضت؟
كنت اتكلم بهستيرية وبكاء قوي حتى انقطع تنفسي ولم اشعر بأي شئ كأنني سلمت روحي لباريها...
اهتزت الارض تحت ارجلي وهويت على الارض من غير حراك...
اسمع صوت بعيد بعيد جداً يتخلل اذاني فتحت عيني و التفت اليها كانت امي الثانية,
خالتي تجلس على الكرسي بالقرب من سريري وهي تبكي, نظرت الي وقامت بسرعة من على كرسيها..
مسكت بيدي وقالت: كيف حالكِ الان عزيزتي؟
اجتبها بسؤال: اين امي و ابي؟ و سيف؟
خالتي بدأت تبكي اكثر من ذي قبل: اذكري الله يا نسرين, والدكِ و سيف رحمهم الله,
شهداء ان شاء الله, ثم ان الله ارادهم بقربه فأخدهم من هنا الى فوق الى حيث هو...
حرام يجب ان لا تفعل هكذا بنفسك... فـ والدكِ و سيف لن يكونا سعداء برؤيتكِ هكذا...
كيف
اخبركِ يا خالتي بأن الذي حدث هزني من الداخل بقوة, كنت املك بصيص من
الامل بأن ابي على قيد الحياة والان حتى هو لحق بأخي...
ارتحت من كلام خالتي قليلاً ولكنني الى الان لم استطع ان اتقبل الفكرة,
بأنني سأكمل حياتي انا وامي لوحدنا فـ بكيت: كيف سأعيش بدونهم يا خالتي كيف؟؟؟
خالتي عانقتني: رحمهما الله يا نسرين, ترحمي عليهم...
نسرين بصعوبة: رحمها الله واسكنهم فسيح جناته...
نسرين: اين امي؟
خالتي: انها في احدى الغرف مع سلمى, اي خالتي الثانية...
نسرين: وكيف هي؟
خالتي: صدمتها كبيرة, رب بيتها وابنها, اعانها الله, ولكن الذي يصبرها بأنهم شهداء ان شاء الله...
نهضت لكي اترك سريري واذهب اليها فقالت خالتي: لا نسرين, الدكتور قال يجب ان ترتاحي...
نسرين بضحكة هستيرية: خالتي كيف ارتاح كيف وانا فقدت اغلى اثنين على قلبي, كيف ارتاح ووالدتي لا اعلم عنها شيئاً؟
اريد ان انزل لا يهمني ولم اعطي خالتي فرصة لترفض وخرجت من الغرفة,
وخالتي خلفي تبكي بصمت, نظرت من حولي ثم التفت الى خالتي: اين غرفة والدتي؟؟؟
خالتي,
اخذتني اليها, فتحت الباب ودخلت, كانت خالتي الثانية سلمى تجلس بالقرب من
والدتي, تقربت من والدتي التي لم تجف دمعاتها...
قبلت يدها وهنا بدأت نوبة بكاء جديدة, عانقتني والدتي وبدأن نبكي,
لا نملك سوى الدموع والدعاء ان يلهمنا الصبر على هذه المصيبة فـ قد رحلوا ولن يعودا ابداً...
خالاتي من حولنا يبكوا, موقف صعب صعب جداً...
أنا
ابكي معانقة لدبدوبي الصغير دخلت علي والدتي: لم اقل لكي ان تذهبي الى
غرفتكِ واخبرتكِ ان تجلسي في الصالة مع وائل هيا قومي...
اشعلت الضوء وتفاجأت بوضعي,
فـ تقدمت مني بسرعة وجلست على ركبتيها وقالت بصوت هامس وهي تبعد السماعات عن اذني: ما بكِ يا نسرين؟
اقال لكِ وائل شئ ازعجكِ الى هذا الحد...؟
وهي تمسح دموعي: لا تبكي عزيزتي سأكلمه ولكن اوقفي دموعكِ...
قلت لها بصوت خرج من بعد جهد جهيد: لماذا تركنا ابي واخي لوحدنا هكذا؟ لماذا جعلونا نحتاج الى هذا وذاك؟
والدتي
والدموع تتجمع بعينيها: نسرين ترحمي عليهما ولا تسمي وائل ونائل هذا وذاك,
مهما حدث فـ هؤلاء اولاد خالك, سندكِ في الحياة...
اجابت
دموعي على كلام والدتي فقالت بعد ان مسحت دموعها: هيا قومي لتتعشي, وانسي
بحق الرحمن انسي, انهم شهداء يا نسرين شهداء...
كيف انسى يا والدتي؟ وحتى لو فعلت انا... هل ستنسينهم انتي؟
قلت لها وانا امدد نفسي على سريري: لا اريد ان اكل, سأنام, تصبحين على خير...
ام نسرين: حسناً, كما تريدين, وانتي من اهله...
اغلقت النور وخرجت, تركتني مع حزني اداعبه لوحدي, الكلمات تنهال على ذاكرتي طالبة مني ان اضعها في دفتري,
ولكني لم اشئ ان اترك مكاني والكلمات تعيد نفسها في مخيلتي:
آلم
يؤلمني الرحيلْ..
وحزنُ المواويلْ..
ودمعةّ تعاكس المجرى..
لتذوبَ في القلب سكرى..
ستمضي شهورٌ وسنين طويلة..
دون أن أسمع صوتكم الدافئ..
دون أن تستطع شمُسكم فوق عالمي..
لُيزهر وردي..
سوف أعانق شوقي إليكم..
كي يبقى حارقاً..
متقداً..
وسأترحم دائماً عليكم..
كلمة من اعماقي..
أحبكم..
..... في الصالون .....
ام نسرين و وائل كانوا يأكلون بهدوء...
فـ بعد ان دخلت نسرين الغرفة كيف لوائل ان يستمتع بالاكل؟
تكملة الجزء 16
وام نسرين كيف لقلبها ان ينسى حادث زوجها وابنها؟
ام نسرين: بني وائل...
رفع عينيه الى وجهها ولكنه لم يرد عليها وبنظرته كأنه يحثها على الكلام...
ام نسرين ارادت ان تفصح لابنها عن ما بداخلها: ارجوك يا وائل تحمل نسرين
فـ هي مهما اضهرت قوتها امامك وعنادها, الا انها في داخلها هشة...
وفي هذه الايام بعد ان تركنا بلادنا وبيتنا القديم, هي تشتاق لوالدها واخاها كثيراً,
حاول من اجلي ان تساعدها على النسيان, ارجوك و سأكون ممتنة لكَ طول حياتي...
زفر في تنفسه,اضفتي الى اوجاعي الكثير يا عمتي, والله كل مرة هي تستاء مني اشعر بالنار تحرق قلبي...
تعصرة...
تهشمه...
تمزقه...
ومن ثم ترميه يتلوى آلماً...
وائل بصدق: ان نسرين داخل عيني يا عمتي...
واكمل بينه وبين نفسه, ومتربعة على عرش قلبي ايضاً...
ام نسرين وهي تنزل رأسها ودمعة خانت عينها: حين تراها تضحك او تبتسم صدقني ليست من اعماق قلبها,
انا اشعر بها, هي ابنتي, منذ اليوم الذي فقدت فيه والدها واخاها, لم تبتسم من قلب بعدها...
حتى انها كل هذه السنوات لم تتعدى الصدمة بعد, كنت اراها بعض الاوقات في غرفة اخيها, تكلمه, تضحك معه,
وكنت اعتقد بأنها جنت, حتى انها كانت تدخل غرفة والدها حين تأتي بالشهادة وتجلس امام مكتبه وتكلم كرسيه...
لم تكن تعلم بأنني اراقبها...
ان انتقالي هنا وتركي لبيتي ليس لانني وحيدة فأنا لدي نسرين وهي لي بالدنيا...
ولكن لانني اريد لنسرين ان تنسى, اريدها ان تحصل على السعادة...
لقد بنت سور حول نفسها وصنعت عالم لها وحدها...
لم يقاطع عمته اراد ان يسمع اكثر عن نسرين هذه وقلبه يتمزق, نسرين هذه الفتاة بحزنها وبسحرها جذبته وجعلت قلبه ملكاً لها...
اكملت عمته وكأنها تفرغ هم على قلبها: ان نسرين يا وائل بحاجة الى شخص يأخذ مكان والدها ويكون لها الاخ ايضاً,
شخص يجعلها تضحك من قلبها, شخص يجعلها تشعر بأن للحياة معنى اخر...
وان الحياة لن تنتهي حين نفقد شخصاً ما...
رفعت نظرها الى وائل وبنبرة رجاء: واتمنى يا وائل لو يكون هذا الشخص هو انت...
دق قلبه, ان عمتي تريد مني ان اقوم بمهمة تخص نسرين, اسمعتم؟؟؟
هذا يعني بأنني سأقضي وقت اكثر مع نسرين؟
ولكن مهلاً... مهلاً ببعدها عني وانا اتألم من داخلي لانني اعلم بأنها لا تحبني,
ولكن اذ انا قربتها مني ولم تبادلني حبي فـ ماذا سأفعل حينها؟
اقسم لكم سأموت... سأموت... او انني سأقتلها واموت بعدها...
جنون.. جنون... هذا ما تقدوني اليه هذه الفتاة...
نظر الى عمته, شهدت عمته في عينيه بريق اعطاها امل بان وائل سيقوم بهذه المهمة على احسن وجه وسينجح بها ايضاً...
لكن هل سينجح في امتلاك قلب نسرين وقد امتلكه شخصاً اخر قبله؟؟؟
*********
بعد الحقائق التي اخبرته عمته بها اليوم بدأ يلوم نفسه, ما كان يجب ان اعاملها هكذا فـ هي الى الان ما زالت صغيرة,
انها حتى لم تخرج لتأكل, لقد ابكيتها كثيراً, يكفي, مع انها دائماً تطعنني بقلبي دون ان تقصد ذلك ولكن ما ذنبها...
ادار بجسمه وقعت عينيه على باب غرفة نسرين المقفل...
كان وائل ينام في الصالة, مع ان عمته طلبت منه ان ينام في غرفتها وهي كان في استطاعتها ان تنام مع نسرين لكنه رفض...
في الواقع انه يريد ان ينام في الصالون قريب من غرفة نسرين, لا يعلم لماذا ولكنه يريد ان
يحرسها,
و لكي يطمأن قلبه بأنها لا تبعد عنه سوى اربع مترات...
اغلق عينيه ثم فتحهم ثانية, قال بهمس, متمنياً ان تصل كلماته لاذان نسرين: تصبحين على خير محبوبتي, احلام سعيدة...
أغلق عينيه وذهب الى عالم النوم, الى احلامه التي تجمعه مع نسرين...
نسرين و هو فقط...
صحى من نومهِ مرعوب, نظر الى ساعته, انها الثانية ليلاً, صوت خرج من غرفة نسرين, كانت تصرخ,
ولكن لماذا؟ ما بها؟
لم يتردد لحضة في ان يطمأن عليها فركض لباب غرفتها ودق على بابها: نسرين... نسرين عزيزتي افتحي الباب...
لم يسمع رد, جن جنونه, واقسم بأن هذه الليلة لن تعدي على خير بدون ان يرى وجه نسرين وهي بخير...
فطرقه بقوة مرة اخرى......................
و
يتبع............
[/size]
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
لا بجد شكرا اوى يا اتش
انا عيطت وانا بقرأه والله
وزورى تاعبنى لحد دلوقتى
بجد مؤثر اوى الفصل ده
وعلى قد ماهو مؤثر على قد ماهو جميل
ميرسى اوى يا اتش
انا عيطت وانا بقرأه والله
وزورى تاعبنى لحد دلوقتى
بجد مؤثر اوى الفصل ده
وعلى قد ماهو مؤثر على قد ماهو جميل
ميرسى اوى يا اتش
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
لا بس على فكره
النهايه دى مش نافعه
الواحد فى قمه اثارته
لالالالالالالا
لو سمحت يا اتش الجزء اللى بعده
لانى بجد متشوقه جدا اعرف اللى حصل بعد كده
جددددددددددددددددددددددددداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
النهايه دى مش نافعه
الواحد فى قمه اثارته
لالالالالالالا
لو سمحت يا اتش الجزء اللى بعده
لانى بجد متشوقه جدا اعرف اللى حصل بعد كده
جددددددددددددددددددددددددداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
هههههههههههههههههه
اوك
انتى تأمري
مع انى كنت عاوز اهرب
بس يلا اتقفشت
هههههههههههههه
اوك
انتى تأمري
مع انى كنت عاوز اهرب
بس يلا اتقفشت
هههههههههههههه
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
لالالالالالالالالالالالا
تهرب ايه؟؟
مش وقت هروب
وانا فى انتظار الجزء الجاى..............
اوعى تهرب
تهرب ايه؟؟
مش وقت هروب
وانا فى انتظار الجزء الجاى..............
اوعى تهرب
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
هههههههههههههههه
اوك
انا اقدر
دانتوا كنتوا موتووني بكره
على فكره انا عندي امتحان بكره
ههههههههههههههههههه
اوك
انا اقدر
دانتوا كنتوا موتووني بكره
على فكره انا عندي امتحان بكره
ههههههههههههههههههه
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
لالالالالالالالالالالالالالالالا
طب قوم قوم
والله ماكنت اعرف
قوووووووووووووووووووووووووووم
معلش جدا والله
ايه ده
انا لو كنت اعرف من الاول كان زمانى قلت لك قوم
قوم يالا مش مشكله النهارده
قووووووووووووووووووووووووووووووووووم
طب قوم قوم
والله ماكنت اعرف
قوووووووووووووووووووووووووووم
معلش جدا والله
ايه ده
انا لو كنت اعرف من الاول كان زمانى قلت لك قوم
قوم يالا مش مشكله النهارده
قووووووووووووووووووووووووووووووووووم
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
ههههههههههههههه
حاضر ياجومانه
منا مكنتش عاوز اقولك عشان اعرف احطلك اجزاء القصه
ع العموم انا هئوم الوقتى
وبراحتك
مش عاوزه تقريم براحتك
هههههههههههههههههه
قدامك يومين على مادخل المنتدى تاني
حاضر ياجومانه
منا مكنتش عاوز اقولك عشان اعرف احطلك اجزاء القصه
ع العموم انا هئوم الوقتى
وبراحتك
مش عاوزه تقريم براحتك
هههههههههههههههههه
قدامك يومين على مادخل المنتدى تاني
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
اوك يا اتش
طب انا بقى هاجى المعهد عندكم مخصوص واخد الجدول
ههههههههههههههههههههههههههه
علشان مش تخبى
هههههههههههههههههههههههههه
ميرسى اوى على الاجزاء
وان شاء الله هنزلها لما اقراها
قوم بقى يالا
انت كده مش هتلحق
طب انا بقى هاجى المعهد عندكم مخصوص واخد الجدول
ههههههههههههههههههههههههههه
علشان مش تخبى
هههههههههههههههههههههههههه
ميرسى اوى على الاجزاء
وان شاء الله هنزلها لما اقراها
قوم بقى يالا
انت كده مش هتلحق
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء السابع عشر
لم يتردد لحضة في ان يطمأن عليها فركض لباب
غرفتها ودق على بابها: نسرين... نسرين عزيزتي افتحي الباب...
لم يسمع رد, جن جنونه, واقسم بأن هذه الليلة
لن تعدي على خير بدون ان يرى وجه نسرين وهي بخير...
فطرقه بقوة مرة اخرى......................
***************
تكرر كل شئ امام عينيها...
تعالي حبيبتي تعالي؟ مد لها يداه الاثنتان,
وهي من دون وعي بدأت تركض ولكنها كلما اقتربت ابتعد هو,
فـ صرخت: توقف لا تتركني ارجوك, فجأة لاح لها
شخص اخر يقف بقربه يبتسم اليها بفرح,
وقفت مكانها, دققت النظر,
ثم صرخت مرة اخرى: ســـيــف, سـيـف حبيبي
توقف, لحضة انتظروني انني قادمة, ركضت, ثم اسرعت علها تصل قبل ان يتركوها
مجدداً...
ولكن كلما اقتربت منهم كلما ابتعدوا الى ان
تلاشوا امامها, وقعت على الارض والعرق يتصبب من وجهها, رفعت نظرها الى حيث والدها
واخاها يقفان,
مدت يدها لعلها تمسك احدهم حاولت ان تصرخ
بأسمهم ولكن صوتها مخنوق, ثم فجأة كان هناك صوت طرقات قوية,
العرق يتصبب من وجهها, تلمست ارضية الغرفة,
هل كان حلم ام حقيقة؟
: نسرين.. نسرين عزيزتي افتحي الباب...
لا تستطع ان ترد عليه صوتها لا يعينها فـ
ماذا تفعل؟
تريد من صوتها ان يخرج ولكن دون جدوى,
استعوذت من الشيطان الرجيم,
رفعت نفسها عن الارض, رجلاها لا يحملانها
وكأنها حقاً كانت تركض...
ثم فجأة نطقت بأسم دائماً يكون هناك حين
تحتاجه: و و وائل؟
لكنه لم يجيب فرفعت صوتها اكثر: واااااااائل؟
ان لم يكن ملتصق بالباب لما كان صوتها يصل
اليه,
وائل والاهتمام والقلق مع رقة لاول مرة
تسمعها في صوته قال: بحق السماء يا نسرين ما بكِ؟ لماذا تصرخين؟ ماذا حدث؟
نسرين هدأت بسبب الرقة التي سمعتها من نبرته
وخجلها لانه سمعها,
حمدت الله بأنه لا يستطيع رؤية وجهها قالت:
لا شئ كان, كان حلم فقط, شكراً لاهتمامك...
وائل وهو يتنهد: الحمد لله, استعيذي عزيزتي
من الشيطان الرجيم ونامي...
ابتعد عن الباب خطوتين ولكن سرعان ما عاد
وطرقها مرة اخرى,
انتفضت نسرين في مكانها وقالت: نعم؟
وائل بقلق: أأنتي متأكدة بأنكِ بخير؟ أقصد
اتريدين ان اجلب لكِ شئ, ماء اي شئ؟
كانت حجج يريد رؤيتها ليطمأن...
نسرين كانت بحاجة كبيرة الى الماء, لانها
تشعر بفمها ناشف من كثر ما كانت تصرخ: نعم ارجوك اريد ماء, ولكن اريده بارد, بارد
جداً...
ضحك وائل وقال: ليس جداً جداً ستمرضي, ثواني
وسأعود...
نسرين: شكراً...
لم ينتظر جوابها وذهب مسرعاً الى المطبخ, جلب
لها الماء مثلما ارادت, وطرق الباب بخفة مرة اخرى: نسرين؟
لم يسمع ردها تفاجئ وبدأ الخوف يتسلل الى
نبضات قلبه لتسرعها فطرق الباب مرة اخرى ولكن بقوة ومن دون ان يتوقف...
مسكينة نسرين, وضعت رأسها على الوسادة
واستسلمت للنوم, ولكن حين سمعت صوت قوي على الباب انتفضت في مكانها, ثم وقفت وراء
الباب وقالت: من؟
وائل والخوف قد تغلب عليه: رباه, ما بكِ يا
نسرين جننتيني, أنا وائل!!!
وبصرامة: نسرين افتحي الباب؟
تذكرت الموقف و الماء قالت: لا لا شئ ضع
الماء وراء الباب واذهب لتنام سأخذه أنا...
لما لا تريد ان تريحه هذه الفتاة؟ كان يعلم
بأنها ليست بخير ولكن لا يسعه الا ان يلبي طلبها,
وضع كأس الماء على الارض قرب بابها بأستسلام,
وذهب الى فراشه تمدد عليه واعطاها ظهره كي لا
تخجل منه ان خرجت واخذت الماء, فـ هو يعلم بأن اي شئ سيحرجها او يغضبها...
سمع صوت الباب ينفتح ببطئ... تمنى فقط لو
يستطيع أن يدير وجهه ليراها كي يرتاح قلبه...
فـ صراخها, وعدم ردها ونسيانها له جعل الخوف
يغلف قلبه, ولكنه ردد بينه وبين نفسه: لا لن أدير وجهي, لن افعل... لن افعل... قلت
لكم لن افعل...
سمع صوت نسرين من خلفه: شكراً وائل...
لم يجيبها ولكنه ابتسم, ارتاح قلبه قليلاً
والابتسامة على وجهه بعد ان سمعها تغلق الباب, ترك للنوم الحرية لكي يداعب جفونه
لذلك استسلم له... واخيراً...
دخلت نسرين غرفتها, اقفلتها وتذكرت ما حدث
معها قبل قليل والاهتمام الظاهر على وائل...
صوته الحنون, نبراته الخائفة والقلقة...
تعاطفت معه كثيراً, شربت الماء, شكرته مرة
اخرى بقلبها وتوعدت مع نفسها بأن تحسن
معاملتها معه, فـ هذا افضل لهما...
وضعت كوب الماء على الطاولة القريبة من
سريرها, تذكرت... ياااااااا اللهي كم أنا غبية, تباً لي, لقد وعدت رانية بأن اتصل
بها اول ما اضع ارجلي على باب البيت...
ياااااا اللهي كيف ذهب عن بالي؟ ثم لما لم
تذكرونني انتم؟؟؟ (ههههه)
سحبت حقيبتها الصغيرة واخرجت هاتفها النقال
الذي جلبه لها وائل, كان لونه وردي...
أبتسمت حين امسكت بالهاتف, والتفت حول
الغرفة, أن وائل اختار كل شئ لي, اغراض غرفتي و موبايلي باللون الوردي, عجباً كيف
علم بأنني أحب هذا اللون؟...
وقفت امام الباب مباشرة واتسعت ابتسامتها:
ههههه عجيب انت يا وائل...
رجعت نظرها الى الهاتف, شهقت حين نظرت الى
شاشة الهاتف, كان هناك 5 اتصالات من رانية و 3 من نادية ومسجين من رانية فتحت
الاول:
Nisrin pick up the bloody phone for God’s
sake? What’s wrong with you?
الترجمة: نسرين أرفعي الهاتف اللعين من أجل
الله؟ ما هي مشكلتكِ؟
والمسج الثاني كان:
Nisrin I called you for 5 times and you’re not
picking up your phone… Damn it woman how could you forget us like that? (You
promised)…
Wait till I see you, help me God, I’m gonna
kill you!!!
الترجمة: نسرين أتصلت بكِ 5 مرات وانتِ لم
تجيبي... اللعنة يا أمرأة كيف لكِ ان تنسينا... (لقد وعدتني)...
أنتظرني الى ان اراك, ساعدني يا الله,
سأقتلكِ!!!
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
ضحكت نسرين لانها تعلم بأن رانية غاضبة الى
درجة بأنها لن تندم ان قتلتها...
لكن لما لم تسمع الهاتف حين اتصلوا بها؟
اكتشتفت حين نظرت الى شاشته الرئيسية بأنه
على وضع السايلنت,
غيرت الحالة ولكنها قررت ان لا ترد لا على
رانية ولا نادية, لانها تعلم بأنهن نائمات في هذا الوقت فـ الساعة تشير الى
الثانية الا ربع بعد منتصف الليل...
وضعت الهاتف على الطاولة بالقرب من سريرها
ورمت بحقيبتها على الارض بدون اهتمام,
غطت نفسها كلياً بسبب البرد وادارت وجهها الى
الحائط واستسلمت للنوم...
بعد ساعة ونصف تقريباً, طرقات خفيفة على
الباب افاقتها من نومها وهي تتأفأف بصوت عالي: نعم؟؟؟
ام نسرين: هههه أنعم الله عليكِ... عزيزتي
صلاة الفجر؟؟؟
نسرين بصوت اهدئ: عذراً ماما, سأتي ورائك بعد
ان ارتدي حجابي...
أم نسرين: حسناً اراكِ...
ارتدت نسرين حجابها ولكنها لم تغير بجامة
نومها لانها كانت مستورة, بجامة بيج بأطراف مذهبة مع قميص ذو اكمام طويلة يصل الى
ركبتيها...
خرجت وجدت وائل على سجادة الصلاة قريب من
فراشه الذي لا يبعد عنها كثيراً...
كان يصلي بهدوء وبخشوع...
يقراً سورة التوحيد بصوت جميل جداً في الركعة
الثانية على ما اعتقد لانه بعدها رفع يديه بنية الدعاء...
ذهبت لاتوضئ ومن ثم عدت الى غرفتي كان وائل
قد اكمل صلاته, وهو يطوي سجادته كان يتمم بالادعية لان شفاه كانت تتحرك... رفع
نظره الي وابتسم...
كم هي بريئة هذه الفتاة وهذه البجامة الكبيرة
تظرها اكثر براءة... آه وكم أحــبــهــا!!!!!
نسرين بأبتسامة وقد علت وجهها حمرة الخجل:
تقبل الله...
وائل وقلبه غير مصدق ما تراه عينه: منا ومنكم
عزيزتي...
ثم قال وهو يرفع سجادته بيده: كيف حالكِ
الان؟
نسرين مر الموقف ببالها بسرعة, وضعت اجمل
ابتساماتها الخجولة: بخير بفضل الله ثم فضلك...
صمتت ثم اكملت وهو تنزل رأسها: اشكرك وائل...
هذا الصباح يختلف عن كل صباح مررت بهِ في
حياتي, نسرين تبتسم و تشكرني ولم نتمشكل, انه يوم سعدي هههههه...
وائل حرك يده امام وجهه, لانه لا يعلم لما
قلبه يرقص على غير هداوة: لا تشكريني لم افعل شئ غاليتي...
نسرين بضحكة: بل فعلت الكثير... يكفي أنكَ
جلبت لي الماء, لو كنت في مكانك لما أتعبت نفسي وأبتسمت مرة اخرى بأمتنان...
ثم دخلت الغرفة بدون ان تنتظر اجابته...
تعجب من ورحها المرحة ومن ابتسامتها التي لم
تفارقها...
رفع نظره الى السماء التي بدأ النور ينشر
خيوطه فيها عبر أحدى النوافذ في الصالة وقال بصوت
هامس: يا رب دع دوماً هذه الابتسامة على
وجهها ولا تفارقها ابداً... قولوا امين ههههه؟؟؟
لم يكن يعلم بأن هناك أعين تدمع تراقبه
وتسمعه ايضاً...
رجع الى فراشه, فتح القرآن الكريم وبدأ يقرأ
فيه بهدوء... عادة لديه ان يقرأ القرآن الكريم كل صباح بعد صلاة الفجر...
انتهى من قراءة صفحات قليلة من القرآن
الكريم, قبله ثم وضعه قربه ونام بهدوء وسكينة وبراحة عجيبة لا يعلم مصدرها...
لا بل يعلم... أنها نسرين, فـ هي مصدر راحته
و مصدر تعبه ايضاً...
في غرفة نسرين, أعجبها التغير في علاقتها مع
وائل... فـ هو مهما كان مثل أخاها الاكبر...
أحقاً؟؟؟
أكملت صلاتها وادعيتها وقبل ان تنام دخلت
عليها والدتها
أم نسرين بأبتسامة: كيف حالكِ عزيزتي؟ سمعت
من وائل بأنكِ صرختي وانتي نائمة؟
قال بأنكِ كنتي تحلمين؟
نسرين وهي تعيد ابتسامة والدتها: نعم كان
حلم, لا استطيع القول عنه مزعج او مفرح, ولكن الاثنان معاً...
لقد حلمت يا امي انني رأيت ابي وسيف وانا
الحقهم...
ام نسرين بخوف: وهل ذهبتي معهم؟
نسرين بأسف وهي تنزل رأسها: لحقتهم ولكن لم
استطع ان اصل اليهم... رحلوا بدوني...
والدتي وهي تعانقني فجأة قالت: الحمد لله
بأنكِ لم تذهبي معهم...
أبتعدت عنها ونظرت اليها بتعجب وقلت: لما كل
هذا الخوف يا امي؟
ام نسرين: عزيزتي يقولون أن رأيتي الميت في
الحلم وهو يسطحبكِ, فـ بذلك سيدنى يومكِ ايضاً...
اللهم ابعد الشر...
نسرين بخوف: حقاً؟
وبتنهيدة: الحمد لله أنني لم اذهب معهم
اذن...
ام نسرين: الحمد لله, عزيزتي اقرأي آيات
قرآنية قبل ان تنامي ستريحكِ...
وقفت وقالت: والان سأعدكِ تنامين...
نسرين قبلت يد والدتها التي كانت تمسكها: أن
شاء الله, تصبحين على خير يا احلى ام في هذه الدنيا...
أم نسرين: ههههه وانتِ من اهله يا احلى أبنة
في هذه الدنيا...
أغلقت النور والباب و خرجت...
أردت ان اوقفظ رانية ونادية لكني شعرت بأنه
من الصعوبة الوصول الى هاتفي,
لان النوم بدأ يداعب جفوني لذلك استسلمت
له...
في هذا الاسبوع الذي قضيناه في بيتنا كانت
المواقف كثيرة التي تجمعني بوائل,
كنا نتبادل الاحاديث بأحترام,
كان يذهب الى شغله في الصباح ويعود في المساء
منهك وينام في بيتنا حجته الوحيدة بأنه لا يستطيع ترك امرآتان يعيشا وحدهما...
لم يوافق خالي بأن تأتي رانية ونادية لانه
اخر اسبوع دراسي وستكون فيه بعض الامتحانات...
اتصالي بهن سبب لي مشكلة لم استطع التخلص
منها بسهولة...
كنت جالسة في الصالون ووائل معي يشاهد
التلفاز... فـ طلبت رقم رانية...
نسرين: السلام عليكم
التفت الي وائل في اعتقاده بأنني اكلمه ضحكت
على شكله لانه كان رافع احدى حاجبيه,
يفعل ذلك حين يمزح وحين يكون متعجب من شئ
وبعض الاوقات حين يكون غاضب ايضاً...
رانية بغضب: وعليكِ السلام... لا اريد ان
اكلمكِ اغلقي الهاتف...!!!
نسرين: هههه تقصدين في وجهكِ؟؟؟
رانية: هاهاهاها دمكِ خفيف ما شاء الله...
نسرين: هههههههه رانية حبيبتي والله اسفة
نسيت تماماً...
رانية: يا ظالمة 4 ايام بدون ان تتصلي بي كيف
يتحمل قلبكِ؟
سمعت صوت نادية العالي فسألتها: ماذا تقول؟
قالت رانية: تقول لكِ ترحمي على نفسك من
الان...
نسرين: هههههههه تأسفت لكِ وانتِ بدوركِ
تأسفيلي من نادية, والله لم يكن بيدي...
فأنتي تعلمين كم انا متعلقة بكم ايضاً...
رانية: حسناً حسناً رضيت عنكِ...
نسرين: هههههههههه واخيراً, في الواقع
توقعتكِ ستشنقيني من وراء الهاتف...
رانية: هههههه لسنا كلنا نحمل قلب نسرين...
نسرين تمثل الغضب: ماذا تقصدين؟
رانية: هههههههه لا شئ قولي لي كيف هو البيت
وهل اعجبكِ ترتيب غرفتكِ؟
نسرين: شكراً اتعبتكم معي يا رنوووو, كيف هي
نادية اشتقت اليها الدبة...
رانية: هههههههههههه رنو و دبة ما الذي حدث,
تأثير وائل العجيب ههههههه...
نسرين: هههههههههههه لا تتكلمي عن وائل والا
قلت له...
كان منتبه لحديثها مع اخته ولكن حين اصبح
اسمه في الموضوع قرر التدخل: الغيبة اشد من القتل هههههههههههههه
نسرين: لم نستغبك ولكن,
وهي تسأل رانية: اقول له ما قلتي؟
رانية: يا ويلكِ... سيمنعني من أن أتي
لبيتكم, انتي الخسرانة...
نسرين: هههههههه لا لا اذن لن اقول له, لم
تقولي لي كيف هي الامور هناك في بيت خالي؟
رانية: الكل بخير والحمد لله... البيت من
دونكم اظلم يا نسرين...
نسرين بأبتسامة وكأنها ستصل لابنة خالها:
سنأتي في نهاية الاسبوع لم يبقى الكثير عزيزتي...
لم تقولي لي هل ستأتي لتسطحبيننا؟
رانية: نعم سنأتي انا و نادية في القطار يوم
السبت ان شاء الله...
نسرين: سأكون في انتظاركم, والان سلمي لي على
الكل...
رانية: سلمكِ الله وانتي كذلك...
نسرين: سيصل ان شاء الله... والان اترككِ في
حفظ الرحمن...
رانية: وانتِ تحت رعايته...
وائل ابتسم في وجهي: اخذتم غيبتي بما فيه
الكفاية, ما الذي كنتم تتحدثون عنه بشأني,
ثم عدل قمصيه وهو ينظر للسقف: لا اتعجب
ولكنني اود ان اعلم لماذا يذكرن الفتيات اسمي في كل احاديثهم...
نسرين: هههههههههههههههه مغروووووووووووووور
عافانا الله...
وائل يشاركنني ضحكتي: هههههههه لما تسميه
غرور بل ثقة في النفس عزيزتي...
نسرين: لا بل انه غرور... الثقة بالنفس
تختلف...
وائل: حسناً لن اجادلكِ لانكِ خسرانة خسرانة
والان قولي لي هل تريدين منا ان نخرج؟
نسرين وهي تلوي بفمها: ليس لمكان بعيد, دعنا
نخرج للحديقة؟
وائل: اوكي سأنتظرك هناك...
وقام ليلبس جاكيته وذهبت انا لغرفتي لارتدي
جاكيتي ايضاً...
يتبع .........
درجة بأنها لن تندم ان قتلتها...
لكن لما لم تسمع الهاتف حين اتصلوا بها؟
اكتشتفت حين نظرت الى شاشته الرئيسية بأنه
على وضع السايلنت,
غيرت الحالة ولكنها قررت ان لا ترد لا على
رانية ولا نادية, لانها تعلم بأنهن نائمات في هذا الوقت فـ الساعة تشير الى
الثانية الا ربع بعد منتصف الليل...
وضعت الهاتف على الطاولة بالقرب من سريرها
ورمت بحقيبتها على الارض بدون اهتمام,
غطت نفسها كلياً بسبب البرد وادارت وجهها الى
الحائط واستسلمت للنوم...
بعد ساعة ونصف تقريباً, طرقات خفيفة على
الباب افاقتها من نومها وهي تتأفأف بصوت عالي: نعم؟؟؟
ام نسرين: هههه أنعم الله عليكِ... عزيزتي
صلاة الفجر؟؟؟
نسرين بصوت اهدئ: عذراً ماما, سأتي ورائك بعد
ان ارتدي حجابي...
أم نسرين: حسناً اراكِ...
ارتدت نسرين حجابها ولكنها لم تغير بجامة
نومها لانها كانت مستورة, بجامة بيج بأطراف مذهبة مع قميص ذو اكمام طويلة يصل الى
ركبتيها...
خرجت وجدت وائل على سجادة الصلاة قريب من
فراشه الذي لا يبعد عنها كثيراً...
كان يصلي بهدوء وبخشوع...
يقراً سورة التوحيد بصوت جميل جداً في الركعة
الثانية على ما اعتقد لانه بعدها رفع يديه بنية الدعاء...
ذهبت لاتوضئ ومن ثم عدت الى غرفتي كان وائل
قد اكمل صلاته, وهو يطوي سجادته كان يتمم بالادعية لان شفاه كانت تتحرك... رفع
نظره الي وابتسم...
كم هي بريئة هذه الفتاة وهذه البجامة الكبيرة
تظرها اكثر براءة... آه وكم أحــبــهــا!!!!!
نسرين بأبتسامة وقد علت وجهها حمرة الخجل:
تقبل الله...
وائل وقلبه غير مصدق ما تراه عينه: منا ومنكم
عزيزتي...
ثم قال وهو يرفع سجادته بيده: كيف حالكِ
الان؟
نسرين مر الموقف ببالها بسرعة, وضعت اجمل
ابتساماتها الخجولة: بخير بفضل الله ثم فضلك...
صمتت ثم اكملت وهو تنزل رأسها: اشكرك وائل...
هذا الصباح يختلف عن كل صباح مررت بهِ في
حياتي, نسرين تبتسم و تشكرني ولم نتمشكل, انه يوم سعدي هههههه...
وائل حرك يده امام وجهه, لانه لا يعلم لما
قلبه يرقص على غير هداوة: لا تشكريني لم افعل شئ غاليتي...
نسرين بضحكة: بل فعلت الكثير... يكفي أنكَ
جلبت لي الماء, لو كنت في مكانك لما أتعبت نفسي وأبتسمت مرة اخرى بأمتنان...
ثم دخلت الغرفة بدون ان تنتظر اجابته...
تعجب من ورحها المرحة ومن ابتسامتها التي لم
تفارقها...
رفع نظره الى السماء التي بدأ النور ينشر
خيوطه فيها عبر أحدى النوافذ في الصالة وقال بصوت
هامس: يا رب دع دوماً هذه الابتسامة على
وجهها ولا تفارقها ابداً... قولوا امين ههههه؟؟؟
لم يكن يعلم بأن هناك أعين تدمع تراقبه
وتسمعه ايضاً...
رجع الى فراشه, فتح القرآن الكريم وبدأ يقرأ
فيه بهدوء... عادة لديه ان يقرأ القرآن الكريم كل صباح بعد صلاة الفجر...
انتهى من قراءة صفحات قليلة من القرآن
الكريم, قبله ثم وضعه قربه ونام بهدوء وسكينة وبراحة عجيبة لا يعلم مصدرها...
لا بل يعلم... أنها نسرين, فـ هي مصدر راحته
و مصدر تعبه ايضاً...
في غرفة نسرين, أعجبها التغير في علاقتها مع
وائل... فـ هو مهما كان مثل أخاها الاكبر...
أحقاً؟؟؟
أكملت صلاتها وادعيتها وقبل ان تنام دخلت
عليها والدتها
أم نسرين بأبتسامة: كيف حالكِ عزيزتي؟ سمعت
من وائل بأنكِ صرختي وانتي نائمة؟
قال بأنكِ كنتي تحلمين؟
نسرين وهي تعيد ابتسامة والدتها: نعم كان
حلم, لا استطيع القول عنه مزعج او مفرح, ولكن الاثنان معاً...
لقد حلمت يا امي انني رأيت ابي وسيف وانا
الحقهم...
ام نسرين بخوف: وهل ذهبتي معهم؟
نسرين بأسف وهي تنزل رأسها: لحقتهم ولكن لم
استطع ان اصل اليهم... رحلوا بدوني...
والدتي وهي تعانقني فجأة قالت: الحمد لله
بأنكِ لم تذهبي معهم...
أبتعدت عنها ونظرت اليها بتعجب وقلت: لما كل
هذا الخوف يا امي؟
ام نسرين: عزيزتي يقولون أن رأيتي الميت في
الحلم وهو يسطحبكِ, فـ بذلك سيدنى يومكِ ايضاً...
اللهم ابعد الشر...
نسرين بخوف: حقاً؟
وبتنهيدة: الحمد لله أنني لم اذهب معهم
اذن...
ام نسرين: الحمد لله, عزيزتي اقرأي آيات
قرآنية قبل ان تنامي ستريحكِ...
وقفت وقالت: والان سأعدكِ تنامين...
نسرين قبلت يد والدتها التي كانت تمسكها: أن
شاء الله, تصبحين على خير يا احلى ام في هذه الدنيا...
أم نسرين: ههههه وانتِ من اهله يا احلى أبنة
في هذه الدنيا...
أغلقت النور والباب و خرجت...
أردت ان اوقفظ رانية ونادية لكني شعرت بأنه
من الصعوبة الوصول الى هاتفي,
لان النوم بدأ يداعب جفوني لذلك استسلمت
له...
في هذا الاسبوع الذي قضيناه في بيتنا كانت
المواقف كثيرة التي تجمعني بوائل,
كنا نتبادل الاحاديث بأحترام,
كان يذهب الى شغله في الصباح ويعود في المساء
منهك وينام في بيتنا حجته الوحيدة بأنه لا يستطيع ترك امرآتان يعيشا وحدهما...
لم يوافق خالي بأن تأتي رانية ونادية لانه
اخر اسبوع دراسي وستكون فيه بعض الامتحانات...
اتصالي بهن سبب لي مشكلة لم استطع التخلص
منها بسهولة...
كنت جالسة في الصالون ووائل معي يشاهد
التلفاز... فـ طلبت رقم رانية...
نسرين: السلام عليكم
التفت الي وائل في اعتقاده بأنني اكلمه ضحكت
على شكله لانه كان رافع احدى حاجبيه,
يفعل ذلك حين يمزح وحين يكون متعجب من شئ
وبعض الاوقات حين يكون غاضب ايضاً...
رانية بغضب: وعليكِ السلام... لا اريد ان
اكلمكِ اغلقي الهاتف...!!!
نسرين: هههه تقصدين في وجهكِ؟؟؟
رانية: هاهاهاها دمكِ خفيف ما شاء الله...
نسرين: هههههههه رانية حبيبتي والله اسفة
نسيت تماماً...
رانية: يا ظالمة 4 ايام بدون ان تتصلي بي كيف
يتحمل قلبكِ؟
سمعت صوت نادية العالي فسألتها: ماذا تقول؟
قالت رانية: تقول لكِ ترحمي على نفسك من
الان...
نسرين: هههههههه تأسفت لكِ وانتِ بدوركِ
تأسفيلي من نادية, والله لم يكن بيدي...
فأنتي تعلمين كم انا متعلقة بكم ايضاً...
رانية: حسناً حسناً رضيت عنكِ...
نسرين: هههههههههه واخيراً, في الواقع
توقعتكِ ستشنقيني من وراء الهاتف...
رانية: هههههه لسنا كلنا نحمل قلب نسرين...
نسرين تمثل الغضب: ماذا تقصدين؟
رانية: هههههههه لا شئ قولي لي كيف هو البيت
وهل اعجبكِ ترتيب غرفتكِ؟
نسرين: شكراً اتعبتكم معي يا رنوووو, كيف هي
نادية اشتقت اليها الدبة...
رانية: هههههههههههه رنو و دبة ما الذي حدث,
تأثير وائل العجيب ههههههه...
نسرين: هههههههههههه لا تتكلمي عن وائل والا
قلت له...
كان منتبه لحديثها مع اخته ولكن حين اصبح
اسمه في الموضوع قرر التدخل: الغيبة اشد من القتل هههههههههههههه
نسرين: لم نستغبك ولكن,
وهي تسأل رانية: اقول له ما قلتي؟
رانية: يا ويلكِ... سيمنعني من أن أتي
لبيتكم, انتي الخسرانة...
نسرين: هههههههه لا لا اذن لن اقول له, لم
تقولي لي كيف هي الامور هناك في بيت خالي؟
رانية: الكل بخير والحمد لله... البيت من
دونكم اظلم يا نسرين...
نسرين بأبتسامة وكأنها ستصل لابنة خالها:
سنأتي في نهاية الاسبوع لم يبقى الكثير عزيزتي...
لم تقولي لي هل ستأتي لتسطحبيننا؟
رانية: نعم سنأتي انا و نادية في القطار يوم
السبت ان شاء الله...
نسرين: سأكون في انتظاركم, والان سلمي لي على
الكل...
رانية: سلمكِ الله وانتي كذلك...
نسرين: سيصل ان شاء الله... والان اترككِ في
حفظ الرحمن...
رانية: وانتِ تحت رعايته...
وائل ابتسم في وجهي: اخذتم غيبتي بما فيه
الكفاية, ما الذي كنتم تتحدثون عنه بشأني,
ثم عدل قمصيه وهو ينظر للسقف: لا اتعجب
ولكنني اود ان اعلم لماذا يذكرن الفتيات اسمي في كل احاديثهم...
نسرين: هههههههههههههههه مغروووووووووووووور
عافانا الله...
وائل يشاركنني ضحكتي: هههههههه لما تسميه
غرور بل ثقة في النفس عزيزتي...
نسرين: لا بل انه غرور... الثقة بالنفس
تختلف...
وائل: حسناً لن اجادلكِ لانكِ خسرانة خسرانة
والان قولي لي هل تريدين منا ان نخرج؟
نسرين وهي تلوي بفمها: ليس لمكان بعيد, دعنا
نخرج للحديقة؟
وائل: اوكي سأنتظرك هناك...
وقام ليلبس جاكيته وذهبت انا لغرفتي لارتدي
جاكيتي ايضاً...
يتبع .........
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء الثامن عشر
خرجت من باب الحديقة كان الجو بارد مع قليل
من الثلج يحيط بالمكان...
رأيت وائل على بعد 5 مترات ينظف الارجوحة من
الثلج, لم انتبه لهذه الارجوحة الا الان...
ركضت بسرعة وتوقفت امامه فرفع رأسه وابتسم لي
ثم عاود
تنظيف الارجوحة وبعدها قال: لا اعتقد بأنكِ
رأيت هذه الارجوحة من قبل,
وقبل ان تأتواا الى هنا, بدلت حبالها وثبتها
بشكل افضل لانها كانت قديمة وغير قوية...
وانا امسك بأحد حبالها قلت: اشكرك, انني احب
كثيراً ان أتأرجحُ على الأرجوحة,
وكم كنت اتمنى ان احصل على واحدة في بيتنا...
وائل رفع رأسه الي وقال: ها هيَ احدى
امنياتكِ تتحق هههههه
نسرين: ههههه بفضلك شكراً...
وائل: انكِ تشكرينني كثيراً هذه الايام الا
تلاحضين؟
نسرين انزلت رأسها ثم قالت: لانكَ تستحق
الشكر فأنت رائع...
حين انتبهت الى كلمتها الاخيرة اكتسى وجهها
اللون الاحمر
وحاولت ان تتجنب نظراته التي تسمرت عليها
وشغلت نفسها بكل شئ امامها الا هوَ...
وائل بمكر: سأحاول ان اتناسى هذه الكلمة
لانني لا اريد ان اجعل وجهكِ يختفي من كثر ما انتِ محرجة...
وبعدها قال بفخر: تارا را, انتهيت والان
تستطيعين ان تجلسي...
ابتعد قليلاً, تقدمت من الارجوحة و امسكت
بالحبال من الجهتين و جلست عليها...
فـ سألني: هل تريدين ان ادفعكِ انا؟
نسرين بخجل: ان كنت تستطيع...
وائل بأبتسامة ممازحة: طبعاً استطيع...
مسك الحبل من الجهتين مثلي وسحبها ببطئ الى
الخلف ثم تركها,
فعل ذلك مرتين وبعدها تحرك وكان يقف امامي
مبتسم...
كنت اضحك واكلمه: تذكرت صديقتي كنا نتشاجر
حول,
كم من الوقت يجب ان ادفعها وكم من الوقت هي
التي تدفعني ههههههه, ايام جميلة...
وائل بنظرة جانبية: انا متأكد بأنها كانت
جميلة لانكِ فيها,
صمت للحظة وبعدها ضحك: هههههههههه لا تصدقي
كلمة اطراء my gosh....
نسرين: هههههههه لان اطرائاتكَ تختلف عن
الاخرين...
وضع يديه عند خصره وقال: حقاً؟
نسرين بأبتسامة: نعم فأنت تتعمد احراجي...
عقد حاجبيه فقلت بأنفعال: لا تقول بأنكَ لا
تفعل؟؟؟
وائل وهو يرفع يديه امام وجهي: حسناً حسناً
انا اتعمد احراجك,
الم تسمعي من قبل احداً يقول لكِ بأنكِ
تصبحين اجمل حين تحمرين خجلاً؟
نسرين بأنفعال وهي تقوم من على الارجوحة:
هااااااااااااااااااا ارأيت كيف انكَ تتعمد احراجي...
وائلللللللللللللللللل لا تنظر الي هكذا
ارجوووووووووك توقف...
قالت ذلك لانهُ كان ينظر اليها بمكر, ويحاول
جاهداً ان يحبس ضحكته بسبب تقاسيم وجهها المنفعل...
فقالت هي بجرأة: ارأيت وجهكَ في المرآه ام
اخبركَ عنه؟
وائل بضحكة: هههههه لا اخبريني انتِ؟
بدأت تتمشى متجهة الى الجهة الاخرى من
الحديقة فلحقها ثم قال: الا تريدين ان تعترفي بوسامتي؟
نسرين: هاهاها وسيم, انتَ وسيم؟ وهي تأشر
عليه...
وائل بعدم تصديق: أتنكرين هذه الحقيقة؟
نسرين وضعت يديها عند خصرها كما فعل هو قبل
قليل وقالت: حسناً ما دمت تلح سأخبركَ ولكن بدون زعل, نبدأ من ماذا...
هممممم وجهك سبحان الله انني بعض الاوقات
اتفادى النظر اليه,
كانت تقول هذا الكلام وهي تحرك رأسها بأسف و
حبست ضحكتها لانه رفع حاجب واحد و تركزت نظراته عليها بشكل مفترس....
فأكملت: اما اذنيك فـ هما اطول اذنين اراهما
في حياتي,
انني اتعجب ان كل فرد من عائلتكَ يحمل صفات
جميلة الا انتَ سبحان الله...
كان بنظراته كأنه يقتلها فأكملت: اما عينيك,
وقبل ان تقول اي شئ اخر نطق هو بأنفعال: فيهم
حول اليس كذلك؟
سكتت نسرين وحاولت جاهدة ان لا تضحك ولكنها
اطلقت ضحكة في وجهه,
جعلته ينظر اليها بغضب بسيط وبأستنكار فقال
لها: اما انكِ جننتي او انني جننت؟
فقالت هي بعد ان سيطرت على ضحكتها: ههههه لو
رأيت وجهك في هذه اللحضة لما لمتني هههههه...
وائل بحزن مصطنع: لم اكن اعلم بأنني بشع الى
هذا الحد, لقد صدمتيني...
نسرين بأبتسامة: لم تدعني اوصف عينيك؟
وائل: يكفي ما قلتيه عن وجهي واذني ما الذي
تبقى لتقوليه عن عيني؟
خرجت من باب الحديقة كان الجو بارد مع قليل
من الثلج يحيط بالمكان...
رأيت وائل على بعد 5 مترات ينظف الارجوحة من
الثلج, لم انتبه لهذه الارجوحة الا الان...
ركضت بسرعة وتوقفت امامه فرفع رأسه وابتسم لي
ثم عاود
تنظيف الارجوحة وبعدها قال: لا اعتقد بأنكِ
رأيت هذه الارجوحة من قبل,
وقبل ان تأتواا الى هنا, بدلت حبالها وثبتها
بشكل افضل لانها كانت قديمة وغير قوية...
وانا امسك بأحد حبالها قلت: اشكرك, انني احب
كثيراً ان أتأرجحُ على الأرجوحة,
وكم كنت اتمنى ان احصل على واحدة في بيتنا...
وائل رفع رأسه الي وقال: ها هيَ احدى
امنياتكِ تتحق هههههه
نسرين: ههههه بفضلك شكراً...
وائل: انكِ تشكرينني كثيراً هذه الايام الا
تلاحضين؟
نسرين انزلت رأسها ثم قالت: لانكَ تستحق
الشكر فأنت رائع...
حين انتبهت الى كلمتها الاخيرة اكتسى وجهها
اللون الاحمر
وحاولت ان تتجنب نظراته التي تسمرت عليها
وشغلت نفسها بكل شئ امامها الا هوَ...
وائل بمكر: سأحاول ان اتناسى هذه الكلمة
لانني لا اريد ان اجعل وجهكِ يختفي من كثر ما انتِ محرجة...
وبعدها قال بفخر: تارا را, انتهيت والان
تستطيعين ان تجلسي...
ابتعد قليلاً, تقدمت من الارجوحة و امسكت
بالحبال من الجهتين و جلست عليها...
فـ سألني: هل تريدين ان ادفعكِ انا؟
نسرين بخجل: ان كنت تستطيع...
وائل بأبتسامة ممازحة: طبعاً استطيع...
مسك الحبل من الجهتين مثلي وسحبها ببطئ الى
الخلف ثم تركها,
فعل ذلك مرتين وبعدها تحرك وكان يقف امامي
مبتسم...
كنت اضحك واكلمه: تذكرت صديقتي كنا نتشاجر
حول,
كم من الوقت يجب ان ادفعها وكم من الوقت هي
التي تدفعني ههههههه, ايام جميلة...
وائل بنظرة جانبية: انا متأكد بأنها كانت
جميلة لانكِ فيها,
صمت للحظة وبعدها ضحك: هههههههههه لا تصدقي
كلمة اطراء my gosh....
نسرين: هههههههه لان اطرائاتكَ تختلف عن
الاخرين...
وضع يديه عند خصره وقال: حقاً؟
نسرين بأبتسامة: نعم فأنت تتعمد احراجي...
عقد حاجبيه فقلت بأنفعال: لا تقول بأنكَ لا
تفعل؟؟؟
وائل وهو يرفع يديه امام وجهي: حسناً حسناً
انا اتعمد احراجك,
الم تسمعي من قبل احداً يقول لكِ بأنكِ
تصبحين اجمل حين تحمرين خجلاً؟
نسرين بأنفعال وهي تقوم من على الارجوحة:
هااااااااااااااااااا ارأيت كيف انكَ تتعمد احراجي...
وائلللللللللللللللللل لا تنظر الي هكذا
ارجوووووووووك توقف...
قالت ذلك لانهُ كان ينظر اليها بمكر, ويحاول
جاهداً ان يحبس ضحكته بسبب تقاسيم وجهها المنفعل...
فقالت هي بجرأة: ارأيت وجهكَ في المرآه ام
اخبركَ عنه؟
وائل بضحكة: هههههه لا اخبريني انتِ؟
بدأت تتمشى متجهة الى الجهة الاخرى من
الحديقة فلحقها ثم قال: الا تريدين ان تعترفي بوسامتي؟
نسرين: هاهاها وسيم, انتَ وسيم؟ وهي تأشر
عليه...
وائل بعدم تصديق: أتنكرين هذه الحقيقة؟
نسرين وضعت يديها عند خصرها كما فعل هو قبل
قليل وقالت: حسناً ما دمت تلح سأخبركَ ولكن بدون زعل, نبدأ من ماذا...
هممممم وجهك سبحان الله انني بعض الاوقات
اتفادى النظر اليه,
كانت تقول هذا الكلام وهي تحرك رأسها بأسف و
حبست ضحكتها لانه رفع حاجب واحد و تركزت نظراته عليها بشكل مفترس....
فأكملت: اما اذنيك فـ هما اطول اذنين اراهما
في حياتي,
انني اتعجب ان كل فرد من عائلتكَ يحمل صفات
جميلة الا انتَ سبحان الله...
كان بنظراته كأنه يقتلها فأكملت: اما عينيك,
وقبل ان تقول اي شئ اخر نطق هو بأنفعال: فيهم
حول اليس كذلك؟
سكتت نسرين وحاولت جاهدة ان لا تضحك ولكنها
اطلقت ضحكة في وجهه,
جعلته ينظر اليها بغضب بسيط وبأستنكار فقال
لها: اما انكِ جننتي او انني جننت؟
فقالت هي بعد ان سيطرت على ضحكتها: ههههه لو
رأيت وجهك في هذه اللحضة لما لمتني هههههه...
وائل بحزن مصطنع: لم اكن اعلم بأنني بشع الى
هذا الحد, لقد صدمتيني...
نسرين بأبتسامة: لم تدعني اوصف عينيك؟
وائل: يكفي ما قلتيه عن وجهي واذني ما الذي
تبقى لتقوليه عن عيني؟
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
نسرين بخجل وهي تنزل رأسها: انهما اجمل عينان
يحملهما شاب اراهما في حياتي...
وائل نظر اليها بمكر وبفرح: أأعتبر هذا غزل
الان؟
نسرين: هههههههههههه لا ولكن اطراء انني
احاول ان ارفع من معنوياتك بعد ان هبطتها بما فيه الكفاية
(لطمت في الموضوع يعني) ههههههههههه...
وائل وهو يرمش بعينيه: احم احم في الواقع لا
اتعجب ان تقولي ان عيناي جميلاتان, سمعت هذه الكلمة الالاف المرات...
Tell me something that I don’t know
ههههههههههه
نسرين بأستياء: عافانا الله ما هذا الغرور
الذي فيك؟
ثم اكملت بضحكة: ههههههههه اهذا يعني بأن
الالاف الفتيات قالن لكَ هذا الاطراء؟
وائل بمكر وهو يغمز بعينه: قالن الحقيقة
واكثر, فهنا الفتيات صريحات ما شاء الله...
نسرين: اهااااا...
وائل: ماذا؟؟؟
نسرين: لا شئ...
وائل: في عينيكِ سؤال... اسأليه...!!!
نسرين: لا اريد ان اتدخل في خصوصياتك...
وائل: يسعدني ان تتدخلي ههههههه...
نسرين: حسناً... لكن ستكون صريح معي؟ اليس
كذلك؟
وائل: بالطبع سأكون صريح!!!
ترددت ولكن الفضول كان اقوى منها فقالت
بسرعة: هل احببت من قبل؟؟؟
***
ما الذي اقوله لها الان, هل اقول لها
الحقيقة؟؟؟
قد لا تفكر بي ابداً بعد الان ولكن سأقول لها
نصف الحقيقة: همممممم نعم احببت...
نسرين بترقب: وهل ما زلت؟
وائل بحيرة: لا احببت فتاة في السابق, لقد
كان حب مراهقة وانتهى...
نسرين بتفكير: ولكن الحب الاول حتى لو كان حب
مراهقة لا يمكن نسيانه ابداً...
وائل: ومن قال لكِ بأنني نسيته؟
نسرين بخجل: حين قلت بأنه في السابق فكرت
بأنكَ نسيته...
وائل: لم اعد احب الفتاة ولكن لا زلت اتذكر
الاوقات التي قضيناها معاً...
لا تعلم لماذا قلبها خفق بشدة وبدأ يعلو,
كانت خائفة من ان يسمعه ويسألها... لانها هي نفسها لا تعرف الجواب...
نسرين بتوتر: اكانت جميلة؟
شعر وائل بحيرتها وبالتصرفات العفوية التي
بدأت تصدر منها
فأراد ان يرى الى اي مدى تصل اسألتها
وتصرفاتها قال: اجمل فتاة اراها في حياتي والحقيقة هي بأنه لم يهمني جمالها بكثر
ما كان يهمني حبها, لقد احبتني بجنون...
نسرين صمتت وقبل ان ينطق هو سألت: لماذا اذن
تركتم بعضكم؟؟؟
وائل: انا الذي تركتها من اجل, من اجل
اهلي...
لم يوافقوا عليها...
نسرين بأندفاع: ولكن لماذا؟
وائل: لقد كانت سمعة اهلها غير طيبة...
نسرين: اها وماذا عن الفتاة؟
وائل بأنفال: لقد كانت قمة العفة والطهارة...
لم يربوها اهلها ولكن جدتها...
نسرين: اذن لماذا لم يوافقوا اهلك؟؟؟
وائل: لانها كانت نصف اجنبية...
لم تدري ما تسأل الان, لقد كان صريح جداً
معها...
واجاب على كل سؤال...
ارادت ان تسأله اخر سؤال ولكنها تراجعت في
الاخير فأجاب هوَ بأبتسامة: كنتي تريدين ان تسألي اذا كنت اقابلها الى الان؟
نسرين بأنكار: لا في الحقيقة اردت ان اسألك
اذا احببت بعدها...؟؟؟
شخص في داخلها يحدثها, الى اين تريدي ان تصلي
يا نسرين؟؟؟
***
لا يعلم ايجيب عليها ام يحاول تفادي السؤال
وكأن عمته اتته من السماء نادت عليهم من النافذة بأن الطعام قد جهز...
ابتسم في وجهها وقال: دعينا مني الان وهيا
لنأكل, ثم بعدها اريد ان اسألكِ نفس الاسألة...
نسرين بضحكة: هههههههه لن اكون صريحة معك...
ثم انني لم اكمل استجوابي بعد...
كنا متجهين انا و وائل ناحية والدتي وهكذا
موضوعنا تم اغلاقه واعتقد للابد...
*******
ذهبت الخمسة ايام بسرعة, انه يوم السبت وانا
اقف هنا انتظر بنات خالي,
سيأتوا كي يبقوا معنا ليلة و نهار و من ثم
نعود الى بيتهم لنقضي عطلة رأس السنة معهم...
في داخلي اشعر بأن هناك امور ستحدث في هذه
العطلة لا اعلم ما هي ولكنها ستحدث...
واتمنى ان تمر على خير...
كنت اسند رأسي على نافذة في وسط الصالون أنظر
للشارع بتأمل...
***
أهي متشوقة لرؤيته الى هذا الحد؟ كان وائل
يعلم بأن نائل هو من سيوصل أخواته,
ولكن الذي تعلم به نسرين هو ان نادية ورانية
سيأتيان بالقطار...
شعرت بحركة خلفها التفت فوجده امامها يتأملها
بحزن,
فقالت له وهي ترسم الابتسامة على محياها:
تأملتني جيداً والان هل لديكَ فتى لي؟
عضت على شفتها السفلى لانها تجرأت في المزح
معه بهذه الطريقة مع انها كانت فقط تقلده بأول لقاء بينهما...
أبتسم بين حزنه ثم انزل رأسه وقال: لا داعي
لان ابحث فـ هو يقف امامكِ, احم اقصد أو لستِ لنائل...
(رباه ماذا قلت؟ اردت ان اكلحها فـ عميتها)
هذه المرة نسرين من أحنت رأسها بحزن, لانها
المرة الاولى بعد مدة طويلة يتكلم احد عنها وعن نائل...
لا تعلم لماذا شعرت بالراحة لوائل,
ارادت ان تقول ما تشعر به وما يزعجها ولكنها
في اللحضة الاخيرة تراجعت لذلك قالت: دعنا نتمشى الى محطة القطار,
فـ رانية ونادية في طريقهما الان...
غمرته السعادة حين رأى الحزن يغيم عليها بسبب
ذكر نائل وايضاً تفاديها للموضوع,
وأسعده اكثر لانها لم تكن تعلم ان اخواته
سيأتين مع نائل...
اذن هي لم تكن تنتظره...
يحملهما شاب اراهما في حياتي...
وائل نظر اليها بمكر وبفرح: أأعتبر هذا غزل
الان؟
نسرين: هههههههههههه لا ولكن اطراء انني
احاول ان ارفع من معنوياتك بعد ان هبطتها بما فيه الكفاية
(لطمت في الموضوع يعني) ههههههههههه...
وائل وهو يرمش بعينيه: احم احم في الواقع لا
اتعجب ان تقولي ان عيناي جميلاتان, سمعت هذه الكلمة الالاف المرات...
Tell me something that I don’t know
ههههههههههه
نسرين بأستياء: عافانا الله ما هذا الغرور
الذي فيك؟
ثم اكملت بضحكة: ههههههههه اهذا يعني بأن
الالاف الفتيات قالن لكَ هذا الاطراء؟
وائل بمكر وهو يغمز بعينه: قالن الحقيقة
واكثر, فهنا الفتيات صريحات ما شاء الله...
نسرين: اهااااا...
وائل: ماذا؟؟؟
نسرين: لا شئ...
وائل: في عينيكِ سؤال... اسأليه...!!!
نسرين: لا اريد ان اتدخل في خصوصياتك...
وائل: يسعدني ان تتدخلي ههههههه...
نسرين: حسناً... لكن ستكون صريح معي؟ اليس
كذلك؟
وائل: بالطبع سأكون صريح!!!
ترددت ولكن الفضول كان اقوى منها فقالت
بسرعة: هل احببت من قبل؟؟؟
***
ما الذي اقوله لها الان, هل اقول لها
الحقيقة؟؟؟
قد لا تفكر بي ابداً بعد الان ولكن سأقول لها
نصف الحقيقة: همممممم نعم احببت...
نسرين بترقب: وهل ما زلت؟
وائل بحيرة: لا احببت فتاة في السابق, لقد
كان حب مراهقة وانتهى...
نسرين بتفكير: ولكن الحب الاول حتى لو كان حب
مراهقة لا يمكن نسيانه ابداً...
وائل: ومن قال لكِ بأنني نسيته؟
نسرين بخجل: حين قلت بأنه في السابق فكرت
بأنكَ نسيته...
وائل: لم اعد احب الفتاة ولكن لا زلت اتذكر
الاوقات التي قضيناها معاً...
لا تعلم لماذا قلبها خفق بشدة وبدأ يعلو,
كانت خائفة من ان يسمعه ويسألها... لانها هي نفسها لا تعرف الجواب...
نسرين بتوتر: اكانت جميلة؟
شعر وائل بحيرتها وبالتصرفات العفوية التي
بدأت تصدر منها
فأراد ان يرى الى اي مدى تصل اسألتها
وتصرفاتها قال: اجمل فتاة اراها في حياتي والحقيقة هي بأنه لم يهمني جمالها بكثر
ما كان يهمني حبها, لقد احبتني بجنون...
نسرين صمتت وقبل ان ينطق هو سألت: لماذا اذن
تركتم بعضكم؟؟؟
وائل: انا الذي تركتها من اجل, من اجل
اهلي...
لم يوافقوا عليها...
نسرين بأندفاع: ولكن لماذا؟
وائل: لقد كانت سمعة اهلها غير طيبة...
نسرين: اها وماذا عن الفتاة؟
وائل بأنفال: لقد كانت قمة العفة والطهارة...
لم يربوها اهلها ولكن جدتها...
نسرين: اذن لماذا لم يوافقوا اهلك؟؟؟
وائل: لانها كانت نصف اجنبية...
لم تدري ما تسأل الان, لقد كان صريح جداً
معها...
واجاب على كل سؤال...
ارادت ان تسأله اخر سؤال ولكنها تراجعت في
الاخير فأجاب هوَ بأبتسامة: كنتي تريدين ان تسألي اذا كنت اقابلها الى الان؟
نسرين بأنكار: لا في الحقيقة اردت ان اسألك
اذا احببت بعدها...؟؟؟
شخص في داخلها يحدثها, الى اين تريدي ان تصلي
يا نسرين؟؟؟
***
لا يعلم ايجيب عليها ام يحاول تفادي السؤال
وكأن عمته اتته من السماء نادت عليهم من النافذة بأن الطعام قد جهز...
ابتسم في وجهها وقال: دعينا مني الان وهيا
لنأكل, ثم بعدها اريد ان اسألكِ نفس الاسألة...
نسرين بضحكة: هههههههه لن اكون صريحة معك...
ثم انني لم اكمل استجوابي بعد...
كنا متجهين انا و وائل ناحية والدتي وهكذا
موضوعنا تم اغلاقه واعتقد للابد...
*******
ذهبت الخمسة ايام بسرعة, انه يوم السبت وانا
اقف هنا انتظر بنات خالي,
سيأتوا كي يبقوا معنا ليلة و نهار و من ثم
نعود الى بيتهم لنقضي عطلة رأس السنة معهم...
في داخلي اشعر بأن هناك امور ستحدث في هذه
العطلة لا اعلم ما هي ولكنها ستحدث...
واتمنى ان تمر على خير...
كنت اسند رأسي على نافذة في وسط الصالون أنظر
للشارع بتأمل...
***
أهي متشوقة لرؤيته الى هذا الحد؟ كان وائل
يعلم بأن نائل هو من سيوصل أخواته,
ولكن الذي تعلم به نسرين هو ان نادية ورانية
سيأتيان بالقطار...
شعرت بحركة خلفها التفت فوجده امامها يتأملها
بحزن,
فقالت له وهي ترسم الابتسامة على محياها:
تأملتني جيداً والان هل لديكَ فتى لي؟
عضت على شفتها السفلى لانها تجرأت في المزح
معه بهذه الطريقة مع انها كانت فقط تقلده بأول لقاء بينهما...
أبتسم بين حزنه ثم انزل رأسه وقال: لا داعي
لان ابحث فـ هو يقف امامكِ, احم اقصد أو لستِ لنائل...
(رباه ماذا قلت؟ اردت ان اكلحها فـ عميتها)
هذه المرة نسرين من أحنت رأسها بحزن, لانها
المرة الاولى بعد مدة طويلة يتكلم احد عنها وعن نائل...
لا تعلم لماذا شعرت بالراحة لوائل,
ارادت ان تقول ما تشعر به وما يزعجها ولكنها
في اللحضة الاخيرة تراجعت لذلك قالت: دعنا نتمشى الى محطة القطار,
فـ رانية ونادية في طريقهما الان...
غمرته السعادة حين رأى الحزن يغيم عليها بسبب
ذكر نائل وايضاً تفاديها للموضوع,
وأسعده اكثر لانها لم تكن تعلم ان اخواته
سيأتين مع نائل...
اذن هي لم تكن تنتظره...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
السعادة التي في قلبه كثيرة عليه والحماس
اكبر من ان يتحمله لذلك اراد ان يجعلها تصدق بأنهن سيأتين بالقطار,
فأراد ان يقضي ما تبقى من الوقت معها قال:
أذهبي و اجهزي,
وانا بدوري سأخبر عمتي التي لم تعد تفارق
المطبخ بأننا سنتمشى الى المحطة...
رحت اركض لغرفتي بسرعة والفرحة تغبطني لانني
سأرى بنات خالي قريباً...
لا تتعجبوا فلقد تعودت عليهن...
***
حين دخلت غرفتها كان هو يقف هناك ينظر الى
بابها الذي اقفلته فقال بهمس: ملئتي قلبي بالامل يا نسرين وكم أحـــ,
انفض رأسه من الكلمة خوفاً من وقعها على
مسامع قلبه وقوة صداها على روحه,
لذلك ذهب متجهاً الى حيث عمته بأبتسامة
مشرقة...
*******
دقائق كان يقف على حافة الباب, والجاكيت
الاسود الذي يرتديه قد اكبر حجمه و سنه ايضاً,
وجعله يظهر بأكثر وسامة... تأملته نسرين
لولهة وخانها تفكيرها ككل مرة...
ماذا كان سيحدث لو ان وائل هو الشخص الذي احب
بدلاً من نائل؟؟؟
هههه لقد جننت وائل وانا اسمان لن يلتقيا
بالحب ابداً,
فلم يحدث ان فتاة احبت شاباَ وتزوجت بأخاه,
تركت افكارها في البقعة التي كانت تقفه عليها
وتوجهت الى وائل وهي تضع له اجمل ابتساماتها...
*******
يتمشيان ببطئ, ولكن الطريق طويل وكأنه لن
ينتهي, والصمت يقتلها...
ثم الى اين نحن نتجه, لانني اعلم بأن المحطة
قريبة جداً من بيتنا,
اذن ما الذي يجعلنا نمشي كل هذا الطريق ولم
نصل بعد؟؟؟
لم امنع نفسي بأن اسأل وائل: وائل, أطريق
المحطة بعيد الى هذا الحد؟
لو اخبرتني كنت سأطلبت منكَ ان تجلب
السيارة...
***
لو كان نائل من يتمشى معكِ لما قلتي ذلك...
ربااااااااه لماذا يجب علي ان اقارن نفسي
دائماً بـ نائل وانا اعلم بأن هذه الافكار تقتلني وتدمرني...
آهــــــــ تعبت...
***
وائل بأبتسامة والحزن على وجهه الذي استقر
على بقع معينة من الارض وكأنه يختار البقعة التي يريد ان يخطو عليها,
فأنا بأستطاعتي رؤيته جيداً فـ هو طويل جداً
بالنسبة الي, وخياله كان يغطيني كلياً...
أول مرة أنتبه بأنه ضخم الى هذا الحد, ام ان
الجاكييت الذي يرتديه اظهره هكذا...؟
وائل: نحن لسنا ذاهبين الى المحطة, نحن
متجهين الى الـ...
نسرين قاطعته بغضب بسيط: ولكني لم اطلب منكَ
ان نذهب الى مكان اخر؟ ثم ان رانية ونادية سيصلان الان...
ما بكَ يا وائل؟؟؟ و ماذا قلت لوالدتي؟
رفع وائل نظره الي وكأنني رأيت لمعة في عينيه
الجمت كل كلماتي داخل حنجرتي,
وجهه هكذا يأسر الناظر اليه,
شعر بأن نظراتي تتفحصه بأنتظار الاجابة,
لذلك انزل رأسه وقال وهو يأشر بيده امامي:
أنظري امامكِ وسترين الى اين أتيت بكِ...
التفت الى الامام ببطئ, آه يا وائل أنه
البحر...
المرة الثانية التي يأتي بي وائل بها الى
البحر...
وكأن صمتي حثه على الكلام قال: نائل من سيوصل
اخواتي وسيأتون بعد ساعتين تقريباً,
أخبرت والدتكِ ان كان بأستطاعتي ان اريكِ
منطقتكم فلم تمانع...
واردت ايضاً ان يمر الوقت كي لا تضجري
بأنتظار اخواتي...
التفت الي بقوة: هل اخطأت بما فعلته؟
اردت ان ارد عليه ولكنه وضع يده امام فمي:
يكفي نسرين,
ان كان وجودكِ معي يزعجكِ فأعتقد بأنك الان
تدلين طريق العودة...
تقدم الى البحر وانا اقف في مكاني مصدومة ام
مشدوهة او ان شعوري الغير مفسر ناحية هذا الفتى تجعلني بحيرة من امري,
ولكن لا اعلم لماذا غبطة من الغضب اشتاحتني
فأدرت وجهي لاعود...
أنني خائقة من حنان هذا الوائل, تفكيره
الحنون الذي يصدمني, كلماته المفاجئة التي تشلني...
كل شئ فيه يحيرني... لذلك الهروب هو افضل
وسيلة من هذا كله...
***
وقع اقدامها تبتعد جعله يحدث نفسه, هاه عادت,
ثم وضع يده تحت جاكيته على جهة قلبه وبدأ
يمسح عليه كأنه يواسيه: انها لا تحب تواجدها معي...
وهو يضرب عليه بقوة: يا ايها القلب اللعين
بربك افهم...
وبأستسلام: يا قلبي أفهم...
دمعة من صميم اعماقه خانته و خرجت من عينه
لكن الثلج الذي بدأ يهطل بـ خفة اخذها معه وكأنه يشاركه بالحزن الذي فيه...
ركل الارض تحت رجله بقوة, كادت تؤدي الى
فسخها...
ولكن فجأة رأى وجه نسرين يطل عليه
بأبتسامة...
أبتسم لها, وضحك في سره, حتى في يقضتي أصبحت
اراها واحلم بأبتسامتها...
فأعاد نظره الى البحر بألم...
نسرين بزعل: هذا يعني أنك انت من يكره وجودي
معه...
قطب حاجبيه, لا يمكن ان يتخيل صوتها ايضاً,
لذلك نظر الى الجهة التي طل وجه نسرين منه,
وها هي نسرين امامه,
تكشيرة على وجهها بغنج ودلال, ثم كتفت يدها
ورفعت احدى حاجبيها,
تنظر تارة الى الارض وتارة الى السماء وكأنها
تنتظر بنفاذ صبر...
***
ياااا الله ليتني اضهما الى صدري للأبد
للأبد...
***
فقال لها وهو يسحبها من كتفها ليقربها منه
بدون تفكير ومشاعره كلها في عينيه,
مع تصلبها المفاجئ تحت يده: انتِ تثيرين
جنوني يا فتاة...
أنا من اصطحبكِ فـ كيف اكره وجودي معكِ,
وها هو فجأة يدفعها بقوة لانه شعر بمدى سخفه
وتماديه و مع ذلك اكمل: وافهمي ايضاً ليس لدي فتاة تتدلع علي...
وبأمر حازم: هيا امامي...
وفجأة برقة غريبة وابتسامة تخفي توتره:
لأريكِ مدرستكِ...
نسرين بسبب سيل مشاعرها هي الاخرى حولت نظرها
عن وجهه...
و في هذه اللحضة تمنت من كل قلبها ان تتلبس
شخصية وائل بشكل نائل...
ولكنها سرعان ما طردت نائل عن عالمها...
لانها يجب ان لا تفكر بهِ...
ضحكت ومشت امامه وفي لحظات رأت خياله يقترب
من خيالها...
أراها واحية مدرستها, كان يكلمها بفرح وهي
تستمع اليه بعيون باسمة...
كم تغمر الفرحة قلبها حين تكون معه...
دائماً يبهجها وينسيها احزانها لحظة
حضوره....
كان يخبرها بكل تفاصيل المدرسة كمن كان يدرس
فيها من قبل فسألته ضاحكة: هل درست هنا من قبل؟
وائل وهو يلهث لانه كانه يركض امامها فاتحاً
ذراعيه وكأنه يطير في ساحة الملعب الرياضي: لااااا ولكني قرأت كتابها كامل لعلمي
بأنكِ ستلتحقين بها...
عقدت حاجبيها فشرح هو: كان يجب علي ان ادرسها
وارى ان كانت مناسبة لكِ...
أغمض عينيه ورفع رأسه للسماء وذراعيه ما زالت
مفتوحة...
أبتسمت بأمتنان: وائل لا اعرف كيف اشكرك...
حقاً, حقاً فعلت الكثير من اجلي... وبما انا
ارد عليكَ دائماً؟؟؟
بـ غضب و ....... لم تكمل وانزلت رأسها بأسفل....
فتح عينيه وابتسم لها ابتسامة ماكرة اضهرت
غمازته على الجهة اليمنى من وجهه,
وراح بسرعة يأخذ ثلج من على الارض ويكوره
ككرة: وبماذا برأيكِ انا سأرد عليكِ؟؟؟
ورمى كرة الثلج التي كورها علي بسرعة قياسية,
فأصابت كتفي,
صدمتي جعلتني واقفة امامه وفاهي مفتوح على
وسعه,
وابتسامة في عيناي لم تصل الى فمي بعد:
هههههههههههههههههههه حسناً انت من بدأت يا وائل... والبادئ اظلم...
وائل: هههههههههههههههه لنرى ما ستفعل
فتاتي...
نسرين بمكر مماثل: سأريك...
ورحت اكور ثلج مثله وارميه عليه بسرعة, ولكنه
كان اسرع مني وبثوان كانت اسلحتنا كريات من الثلج,
نرميها على بعضنا البعض في ساحة المدرسة
الكبيرة...
اكبر من ان يتحمله لذلك اراد ان يجعلها تصدق بأنهن سيأتين بالقطار,
فأراد ان يقضي ما تبقى من الوقت معها قال:
أذهبي و اجهزي,
وانا بدوري سأخبر عمتي التي لم تعد تفارق
المطبخ بأننا سنتمشى الى المحطة...
رحت اركض لغرفتي بسرعة والفرحة تغبطني لانني
سأرى بنات خالي قريباً...
لا تتعجبوا فلقد تعودت عليهن...
***
حين دخلت غرفتها كان هو يقف هناك ينظر الى
بابها الذي اقفلته فقال بهمس: ملئتي قلبي بالامل يا نسرين وكم أحـــ,
انفض رأسه من الكلمة خوفاً من وقعها على
مسامع قلبه وقوة صداها على روحه,
لذلك ذهب متجهاً الى حيث عمته بأبتسامة
مشرقة...
*******
دقائق كان يقف على حافة الباب, والجاكيت
الاسود الذي يرتديه قد اكبر حجمه و سنه ايضاً,
وجعله يظهر بأكثر وسامة... تأملته نسرين
لولهة وخانها تفكيرها ككل مرة...
ماذا كان سيحدث لو ان وائل هو الشخص الذي احب
بدلاً من نائل؟؟؟
هههه لقد جننت وائل وانا اسمان لن يلتقيا
بالحب ابداً,
فلم يحدث ان فتاة احبت شاباَ وتزوجت بأخاه,
تركت افكارها في البقعة التي كانت تقفه عليها
وتوجهت الى وائل وهي تضع له اجمل ابتساماتها...
*******
يتمشيان ببطئ, ولكن الطريق طويل وكأنه لن
ينتهي, والصمت يقتلها...
ثم الى اين نحن نتجه, لانني اعلم بأن المحطة
قريبة جداً من بيتنا,
اذن ما الذي يجعلنا نمشي كل هذا الطريق ولم
نصل بعد؟؟؟
لم امنع نفسي بأن اسأل وائل: وائل, أطريق
المحطة بعيد الى هذا الحد؟
لو اخبرتني كنت سأطلبت منكَ ان تجلب
السيارة...
***
لو كان نائل من يتمشى معكِ لما قلتي ذلك...
ربااااااااه لماذا يجب علي ان اقارن نفسي
دائماً بـ نائل وانا اعلم بأن هذه الافكار تقتلني وتدمرني...
آهــــــــ تعبت...
***
وائل بأبتسامة والحزن على وجهه الذي استقر
على بقع معينة من الارض وكأنه يختار البقعة التي يريد ان يخطو عليها,
فأنا بأستطاعتي رؤيته جيداً فـ هو طويل جداً
بالنسبة الي, وخياله كان يغطيني كلياً...
أول مرة أنتبه بأنه ضخم الى هذا الحد, ام ان
الجاكييت الذي يرتديه اظهره هكذا...؟
وائل: نحن لسنا ذاهبين الى المحطة, نحن
متجهين الى الـ...
نسرين قاطعته بغضب بسيط: ولكني لم اطلب منكَ
ان نذهب الى مكان اخر؟ ثم ان رانية ونادية سيصلان الان...
ما بكَ يا وائل؟؟؟ و ماذا قلت لوالدتي؟
رفع وائل نظره الي وكأنني رأيت لمعة في عينيه
الجمت كل كلماتي داخل حنجرتي,
وجهه هكذا يأسر الناظر اليه,
شعر بأن نظراتي تتفحصه بأنتظار الاجابة,
لذلك انزل رأسه وقال وهو يأشر بيده امامي:
أنظري امامكِ وسترين الى اين أتيت بكِ...
التفت الى الامام ببطئ, آه يا وائل أنه
البحر...
المرة الثانية التي يأتي بي وائل بها الى
البحر...
وكأن صمتي حثه على الكلام قال: نائل من سيوصل
اخواتي وسيأتون بعد ساعتين تقريباً,
أخبرت والدتكِ ان كان بأستطاعتي ان اريكِ
منطقتكم فلم تمانع...
واردت ايضاً ان يمر الوقت كي لا تضجري
بأنتظار اخواتي...
التفت الي بقوة: هل اخطأت بما فعلته؟
اردت ان ارد عليه ولكنه وضع يده امام فمي:
يكفي نسرين,
ان كان وجودكِ معي يزعجكِ فأعتقد بأنك الان
تدلين طريق العودة...
تقدم الى البحر وانا اقف في مكاني مصدومة ام
مشدوهة او ان شعوري الغير مفسر ناحية هذا الفتى تجعلني بحيرة من امري,
ولكن لا اعلم لماذا غبطة من الغضب اشتاحتني
فأدرت وجهي لاعود...
أنني خائقة من حنان هذا الوائل, تفكيره
الحنون الذي يصدمني, كلماته المفاجئة التي تشلني...
كل شئ فيه يحيرني... لذلك الهروب هو افضل
وسيلة من هذا كله...
***
وقع اقدامها تبتعد جعله يحدث نفسه, هاه عادت,
ثم وضع يده تحت جاكيته على جهة قلبه وبدأ
يمسح عليه كأنه يواسيه: انها لا تحب تواجدها معي...
وهو يضرب عليه بقوة: يا ايها القلب اللعين
بربك افهم...
وبأستسلام: يا قلبي أفهم...
دمعة من صميم اعماقه خانته و خرجت من عينه
لكن الثلج الذي بدأ يهطل بـ خفة اخذها معه وكأنه يشاركه بالحزن الذي فيه...
ركل الارض تحت رجله بقوة, كادت تؤدي الى
فسخها...
ولكن فجأة رأى وجه نسرين يطل عليه
بأبتسامة...
أبتسم لها, وضحك في سره, حتى في يقضتي أصبحت
اراها واحلم بأبتسامتها...
فأعاد نظره الى البحر بألم...
نسرين بزعل: هذا يعني أنك انت من يكره وجودي
معه...
قطب حاجبيه, لا يمكن ان يتخيل صوتها ايضاً,
لذلك نظر الى الجهة التي طل وجه نسرين منه,
وها هي نسرين امامه,
تكشيرة على وجهها بغنج ودلال, ثم كتفت يدها
ورفعت احدى حاجبيها,
تنظر تارة الى الارض وتارة الى السماء وكأنها
تنتظر بنفاذ صبر...
***
ياااا الله ليتني اضهما الى صدري للأبد
للأبد...
***
فقال لها وهو يسحبها من كتفها ليقربها منه
بدون تفكير ومشاعره كلها في عينيه,
مع تصلبها المفاجئ تحت يده: انتِ تثيرين
جنوني يا فتاة...
أنا من اصطحبكِ فـ كيف اكره وجودي معكِ,
وها هو فجأة يدفعها بقوة لانه شعر بمدى سخفه
وتماديه و مع ذلك اكمل: وافهمي ايضاً ليس لدي فتاة تتدلع علي...
وبأمر حازم: هيا امامي...
وفجأة برقة غريبة وابتسامة تخفي توتره:
لأريكِ مدرستكِ...
نسرين بسبب سيل مشاعرها هي الاخرى حولت نظرها
عن وجهه...
و في هذه اللحضة تمنت من كل قلبها ان تتلبس
شخصية وائل بشكل نائل...
ولكنها سرعان ما طردت نائل عن عالمها...
لانها يجب ان لا تفكر بهِ...
ضحكت ومشت امامه وفي لحظات رأت خياله يقترب
من خيالها...
أراها واحية مدرستها, كان يكلمها بفرح وهي
تستمع اليه بعيون باسمة...
كم تغمر الفرحة قلبها حين تكون معه...
دائماً يبهجها وينسيها احزانها لحظة
حضوره....
كان يخبرها بكل تفاصيل المدرسة كمن كان يدرس
فيها من قبل فسألته ضاحكة: هل درست هنا من قبل؟
وائل وهو يلهث لانه كانه يركض امامها فاتحاً
ذراعيه وكأنه يطير في ساحة الملعب الرياضي: لااااا ولكني قرأت كتابها كامل لعلمي
بأنكِ ستلتحقين بها...
عقدت حاجبيها فشرح هو: كان يجب علي ان ادرسها
وارى ان كانت مناسبة لكِ...
أغمض عينيه ورفع رأسه للسماء وذراعيه ما زالت
مفتوحة...
أبتسمت بأمتنان: وائل لا اعرف كيف اشكرك...
حقاً, حقاً فعلت الكثير من اجلي... وبما انا
ارد عليكَ دائماً؟؟؟
بـ غضب و ....... لم تكمل وانزلت رأسها بأسفل....
فتح عينيه وابتسم لها ابتسامة ماكرة اضهرت
غمازته على الجهة اليمنى من وجهه,
وراح بسرعة يأخذ ثلج من على الارض ويكوره
ككرة: وبماذا برأيكِ انا سأرد عليكِ؟؟؟
ورمى كرة الثلج التي كورها علي بسرعة قياسية,
فأصابت كتفي,
صدمتي جعلتني واقفة امامه وفاهي مفتوح على
وسعه,
وابتسامة في عيناي لم تصل الى فمي بعد:
هههههههههههههههههههه حسناً انت من بدأت يا وائل... والبادئ اظلم...
وائل: هههههههههههههههه لنرى ما ستفعل
فتاتي...
نسرين بمكر مماثل: سأريك...
ورحت اكور ثلج مثله وارميه عليه بسرعة, ولكنه
كان اسرع مني وبثوان كانت اسلحتنا كريات من الثلج,
نرميها على بعضنا البعض في ساحة المدرسة
الكبيرة...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
رحت اركض هاربة من الثلج الذي يرميه بعد ان
شعرت به يتخلل عضامي ومنه ايضاً لانه كان يلحقني...
كنت اصرخ مستنجدة...
نسرين برجاء: أرجوووووووووك توقف...
أحلفكَ بأغلى ما عندك يا وائل بلييييز
توقف...
وانا لم اتوقف عن الركض للحضة, وهو يلحق بي
وضحكاته في اذني,
وبـ لحظة عدم سيطرة زلقت رجلي حين لامست ثلج
مجمد...
بعيون مصدومة وحركة سريعة مسكت وائل من ذراعه
مستنجدة فوقعنا سوياً على الثلج,
هو وجهه على الثلج لا يبعد كثيراً عني وانا
مستلقية على ظهري...
رفع وجهه والتفت لينظر الى جهتي بقلق واضح:
انا حقاً اسف... أأنتي بخير؟؟؟
نسرين بضحكة: ههههههههه نعم انني بخير
وانت؟؟؟
وائل وهو يستلقي على ظهره ايضاً وبتنهيدة:
اعتقد ان يدي قد انكسرت...
نسرين: هههههههههههه تستحق لقد اخذ المولى
حقي منك... الم أقل لكَ توقف...
وائل: ههههههههههه حسناً اعترف بأن الباري
اخذ حقكِ مني... بدأت اخافكِ حقاً...
صمتنا لثوان فقالت نسرين تعبر عن هذه اللحظة
التي هم فيها: قد أكون جريئة ولكني أحب الصراحة, أنني...
ترددت قليلاً ولكنها قالت بسرعة كي لا
تتراجع: أنني حقاً أحب تواجدي معك...
أنكَ دائماً تبهجني...
وائل بصدق وقلبه اصبح في معدته: نحتاج للجرأة
يا نسرين في كثير من الاحيان...
صمت وكأنه يبحث عن كلماته هو الاخر: وانا يا
نسرين ادفع نصف لا بل كل عمري لتكوني انتِ سعيدة...
بعد هذه الاعترافات من وائل و نسرين عادا
للبيت بصمت...
هي اكتفت بالذكريات مع وائل التي تجعلها
تبتسم بين حين واخر...
وهو اكتفى باللحضات التي قضاها بالقرب منها,
وكلماتها تتردد في اذنه كل ثانية...
في فناء البيت كانت سيارة نائل تقف ولم يكن
احداً فيها ولكن فجأة خرج من باب البيت نائل وهو في قمة غضبه متجهاً ناحية وائل و
نسرين...
يتبع
شعرت به يتخلل عضامي ومنه ايضاً لانه كان يلحقني...
كنت اصرخ مستنجدة...
نسرين برجاء: أرجوووووووووك توقف...
أحلفكَ بأغلى ما عندك يا وائل بلييييز
توقف...
وانا لم اتوقف عن الركض للحضة, وهو يلحق بي
وضحكاته في اذني,
وبـ لحظة عدم سيطرة زلقت رجلي حين لامست ثلج
مجمد...
بعيون مصدومة وحركة سريعة مسكت وائل من ذراعه
مستنجدة فوقعنا سوياً على الثلج,
هو وجهه على الثلج لا يبعد كثيراً عني وانا
مستلقية على ظهري...
رفع وجهه والتفت لينظر الى جهتي بقلق واضح:
انا حقاً اسف... أأنتي بخير؟؟؟
نسرين بضحكة: ههههههههه نعم انني بخير
وانت؟؟؟
وائل وهو يستلقي على ظهره ايضاً وبتنهيدة:
اعتقد ان يدي قد انكسرت...
نسرين: هههههههههههه تستحق لقد اخذ المولى
حقي منك... الم أقل لكَ توقف...
وائل: ههههههههههه حسناً اعترف بأن الباري
اخذ حقكِ مني... بدأت اخافكِ حقاً...
صمتنا لثوان فقالت نسرين تعبر عن هذه اللحظة
التي هم فيها: قد أكون جريئة ولكني أحب الصراحة, أنني...
ترددت قليلاً ولكنها قالت بسرعة كي لا
تتراجع: أنني حقاً أحب تواجدي معك...
أنكَ دائماً تبهجني...
وائل بصدق وقلبه اصبح في معدته: نحتاج للجرأة
يا نسرين في كثير من الاحيان...
صمت وكأنه يبحث عن كلماته هو الاخر: وانا يا
نسرين ادفع نصف لا بل كل عمري لتكوني انتِ سعيدة...
بعد هذه الاعترافات من وائل و نسرين عادا
للبيت بصمت...
هي اكتفت بالذكريات مع وائل التي تجعلها
تبتسم بين حين واخر...
وهو اكتفى باللحضات التي قضاها بالقرب منها,
وكلماتها تتردد في اذنه كل ثانية...
في فناء البيت كانت سيارة نائل تقف ولم يكن
احداً فيها ولكن فجأة خرج من باب البيت نائل وهو في قمة غضبه متجهاً ناحية وائل و
نسرين...
يتبع
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء التاسع عشر
في فناء البيت كانت سيارة نائل تقف ولم يكن
احداً فيها
ولكن فجأة خرج من باب البيت نائل وهو في قمة
غضبه متجهاً ناحية وائل و نسرين...
حين رأى نسرين أخفض من سرعته, وكأنه لم يكن
يتوقع رؤيتها تقدم منها ولم ينتبه لوائل الذي قطب حاجبيه...
لا يعلم كيف جن جنونه في لحضة كي يأخذ يد
نسرين
ويحيطها بكلتا يديه بـ حرارة قال: لقد اشتقت
اليكِ كثيراً... كيف حالكِ؟ وهل اعجبكِ البيت؟
ارادت ان تصفعه لكي ينتبه الى ما (يهببه)
وايضاً لانه اخافها وهو متجه اليها غاضب بهذا الشكل...
سحبت نسرين يدها من يده بسرعة وعلامات التعجب
تعلو وجهها: ما الذي دهاك, لقد افزعتني بثورتكَ هذه وتغيركَ المفاجئ في لحظة, هل
هناكَ شئ نائل؟؟؟
نائل ابتسم ابتسامة واسعة ثم قال: أنه سامي
فقط, وقد كنت انوي الذهاب اليه الا انكِ غيرتي مخططاتي فأنا أنوي البقاء الان...
لو كنتم مكاني اما كنتم ستصفعوه؟؟؟ لقد جن لا
شكَ بذلك ابداً...
ارادت ان ترد عليه الا ان كلمات وائل الساخرة
والبطيئة اسكتتها: ما الذي اراه امامي...
ثم اكمل وهو يهز رأسه بأستهزاء: لا يصدق...
نائل بغضب بسيط: أهناكَ شئ...
تكتف وائل ونظر اليهم بأستهزاء: لا لا شئ
اعزائي اكملوا فأنا مستمتع بالمشهد...
نسرين بغضب: وائل ما هذا الهراء واي مشهد
تتكلم عنه...
وائل بغضب وهو يتقدم ناحيتها وكأنه يحاول بكل
قدرته السيطرة على غضبه: أتسمينه هراء؟ مسكه ليدكِ هراء؟؟؟
نسرين بتحدي: وخروجي معكَ الا نستطيع تسميته
هراء؟؟؟
وائل والشرر يتطاير من عينيه: ارى بأن لمسة
يده اعجبتكِ...
نسرين والدموع تكاد تقفز من عينيها: كفى
بالله عليكَ يا وائل كفى...
ثم ادارت وجهها: ربااااااااااااه...
كانت نظراته المحتقرة التي اثرت بها اكثر من
كلماته...
نائل وهو يبعد وائل عن نسرين: قلت ما تريد
قوله والان هل لا تركتنا بسلام؟
وائل بضحكة مستهزئة: لما لا فـ الأنسة نسرين
لا تمانع... اليس كذلك...؟
رمقها بنظرة حاة وهو يمد رأسه قريباً منها...
لم تستطع نسرين ان تتحدث ولم تستطع ان تنظر
في اعينهم فقد شعرت بالأهانة...
راحت تركض الى جهة بعيدة في الحديقة لكي
تتنفس قليلاً...
كرهت وائل وكرهت وجوده والمشاعر التي ترعبها
تجاهه...
ارتاحت حين لم يلحقها احداً منهم ولكن لم
تلبث ثواني وسمعت صوت أحداً يتقدم من خلفها...
نعم عرفت بسرعة بأنه وائل لان حتى وقع اقدامه
على الارض صارت تعرفها...
وائل تقدم منها حتى صار قريب جداً الى درجه
أنها أحست بنبضات قلبه قريبة من مسامع اذنيها...
نسرين وصوتها الباكي: ما الذي تريد ان تضيفه
الان؟ ارجوووك يا وائل يكفي...
وائل اجفلها حين وضع يديه على كتفيها وادارها
اليه...
لم يمنع نفسه فـ رفع وجهها بكلتا يديه...
اشاحت بوجهها عنه ولكنه اداره بأحدى يديه مرة
اخرى لكي تواجهه...
نظر اليها وعيونه يتحول لونها الى رمادي داكن
نظرة متفحصة والألم ظاهر على تقاسيم وجهه...
نطق و كأنه يرسل كلمته الى قلبها: أنا أسف...
وصمت لثوان ينظر في عينيها الباكيتين, وبعدها
مسح دمعة سالت على اصبعه...
وبسرعة البرق أبتعد عنها وقال وهو يحني برأسه
كي لا ينظر اليها: أنها أصعب كلمة انطقها في حياتي يا نسرين وها انا الان اقولها
لكِ, فأرجوكِ سامحيني...
كيف لها ان لا تسامحه بربكم لو رأيتم ما رأته
الان في عينيه والالم الظاهر على وجهه لسامحتوه بدون ادنى شك...
حتى ان فكرة جنونية كانت تدور بـ رأسها...
كانت تود لو ترتمي على صدره لتبكي, لتبكي على
كل شئ وعلى لا شئ...
نسرين بألم: انني اسامحكَ يا وائل ولكن قل لي
لماذا تضحكني دائماً وبعدها بـ وقت قصير جداً تبكيني؟؟؟
طأطأت رأسها ثم هزته بحيرة: لماذا تفعل هكذا
بي...!!! وائل انا لا افهمك......؟
وائل بحسرة وألم: ولن تفعلي ابداً...
ثم اكمل وكأنه يريد ان ينتهي من الموضوع:
أتأسف مرة اخرى...
نسرين بجرأة و لا تعرف كيف نطقت بهذه الكلمات
التي ندمت عليها اشد الندم: أتغار من نائل؟
تعابير وجه وائل تحولت من الالم والحسرة الي
جمود قاتل ونظرة مفترسة جمدت الدم الذي يجري في عروقها, قال من بين اسنانه: أنه
ليس افضل مني...
نسرين بحذر: اذاً لماذا نتشاجر دائماً حين
يكون نائل في في الموضوع؟؟؟
وائل بقلة صبر: لانكم تثيرون......
ولكنه ابتلع كلماته بسرعة وقال: لا شئ ولكن
تذكري جيداً هو ليس افضل مني وانا لا اغار منه ابداً... والان هيا بنا لنعود...
نسرين شعرت بأن وائل ليس على ما يرام وان
الموضوع اثاره بطريقة غريبة...
أسرعت بخطواتها لجهة البيت مما جعل وائل
يبتسم بحزن...
لماذا يا عالم أوهم نفسي, أن نسرين من
المستحيل في يوم أن تشملني بأفكارها, ومستحيل لها ان تفكر بغير نائل...
وكأن نسرين انقذته من افكاره قالت بحماس بعد
ان شعرت بأن كل شئ عاد الى طبيعته,
وان اعتذاره اثر بها كثيراً مع انه اثار
لديها اسأله اكثر: رباه انني متشوقة حقاً لرانية ونادية, 5 أيام بدون ان اراهن...
لم يمنع وائل نفسه: و ماذا عن نائل؟
صدمها سؤاله فـ هم لم يتصالحوا الا قبل دقيقة
او اكثر, ايريد المشاجرة من جديد؟
ارادت ان تخرج ما بداخلها من براكيين تكبت
انفاسها قالت بأنفعال: اسمعني يا وائل... أنسان مثله عديم الاحساس لن اضيع عمري
ورائه...
و لا اعلم ما الذي طرأ عليه اليوم ليفعل ما
فعله...
أسفة على كلامي ولكنكَ بـ سؤالك فتحت لي باب
وددت ان اوصده بكل ما لدي من قوة...
ثم قالت بتوسل: والان أنا ارجوك توقف عن
النظر الي بهذه النظرة الماكرة والمتشككة, وانسى ما قلته لك...
الفرحة كادت تجعله يرقص كـ المجنون امامها
(او ليس هو مجنون already?)
حين دخلت نسرين البيت, عبر بفرحته بـ yes قوية خرجت من اعماقه,
وهو يركض الى البيت ويردد هذه الكلمات التي
كانت تلازمه منذ الوقت الذي قضاه مع نسرين اليوم...
ومن الولهة التي بدأ قلبه يخفق لها...
بدأ يلقيها بـ صوته الحاد...
Real Love
Girl, girl I'm goin' outta my mind
And even though I don't really know you
I must've been runnin' outta time
I'm waiting for the moment I can show you
And baby girl I want you to know
I'm watching you go
I'm watching you pass me by
It's real love that you don't know about
*+*+*
Baby I was there all along
When you'd be doing things I would watch you
I picture you and me all alone
I'm wishing you was someone I can talk to
I gotta get you out of my head
But baby girl I gotta see you once again,
again
It's real love that you don't know about
*+*+*
Every night when I would go to sleep
I couldn't stop dreaming about you
Your love has got me feeling kinda weak
I really can't see me without you
And now you're runnin' round in my head
I'm never gonna let you slip away again
It's real love that you don't know about
*+*+*
Every now and then when I watch you
I wish that I could tell you that I want you
If I could have the chance to talk wit cha
If I could have the chance to walk wit cha
Then I would stop holding it in
And never have to go through this again, again
It's real love that you don't know about
*+*+*
Today when I saw you alone
I knew I had to come up and approach you
Cuz girl I really gotta let you know
All about the things you made me go through
And now she lookin' at me in the eye
And now you got me hopin' I ain't dreamin'
again, again
It's real love that you don't know about
*+*+*
You're the one that I want and no one can take
it from me
No, no, no, no, no
Even though I don't really know you
I got a lot of love I wanna show you
And you'd be right there in front of me
I can see you passin' in front of me
No, no, no
Girl I need your love
Baby I need your love
*+*+*
في فناء البيت كانت سيارة نائل تقف ولم يكن
احداً فيها
ولكن فجأة خرج من باب البيت نائل وهو في قمة
غضبه متجهاً ناحية وائل و نسرين...
حين رأى نسرين أخفض من سرعته, وكأنه لم يكن
يتوقع رؤيتها تقدم منها ولم ينتبه لوائل الذي قطب حاجبيه...
لا يعلم كيف جن جنونه في لحضة كي يأخذ يد
نسرين
ويحيطها بكلتا يديه بـ حرارة قال: لقد اشتقت
اليكِ كثيراً... كيف حالكِ؟ وهل اعجبكِ البيت؟
ارادت ان تصفعه لكي ينتبه الى ما (يهببه)
وايضاً لانه اخافها وهو متجه اليها غاضب بهذا الشكل...
سحبت نسرين يدها من يده بسرعة وعلامات التعجب
تعلو وجهها: ما الذي دهاك, لقد افزعتني بثورتكَ هذه وتغيركَ المفاجئ في لحظة, هل
هناكَ شئ نائل؟؟؟
نائل ابتسم ابتسامة واسعة ثم قال: أنه سامي
فقط, وقد كنت انوي الذهاب اليه الا انكِ غيرتي مخططاتي فأنا أنوي البقاء الان...
لو كنتم مكاني اما كنتم ستصفعوه؟؟؟ لقد جن لا
شكَ بذلك ابداً...
ارادت ان ترد عليه الا ان كلمات وائل الساخرة
والبطيئة اسكتتها: ما الذي اراه امامي...
ثم اكمل وهو يهز رأسه بأستهزاء: لا يصدق...
نائل بغضب بسيط: أهناكَ شئ...
تكتف وائل ونظر اليهم بأستهزاء: لا لا شئ
اعزائي اكملوا فأنا مستمتع بالمشهد...
نسرين بغضب: وائل ما هذا الهراء واي مشهد
تتكلم عنه...
وائل بغضب وهو يتقدم ناحيتها وكأنه يحاول بكل
قدرته السيطرة على غضبه: أتسمينه هراء؟ مسكه ليدكِ هراء؟؟؟
نسرين بتحدي: وخروجي معكَ الا نستطيع تسميته
هراء؟؟؟
وائل والشرر يتطاير من عينيه: ارى بأن لمسة
يده اعجبتكِ...
نسرين والدموع تكاد تقفز من عينيها: كفى
بالله عليكَ يا وائل كفى...
ثم ادارت وجهها: ربااااااااااااه...
كانت نظراته المحتقرة التي اثرت بها اكثر من
كلماته...
نائل وهو يبعد وائل عن نسرين: قلت ما تريد
قوله والان هل لا تركتنا بسلام؟
وائل بضحكة مستهزئة: لما لا فـ الأنسة نسرين
لا تمانع... اليس كذلك...؟
رمقها بنظرة حاة وهو يمد رأسه قريباً منها...
لم تستطع نسرين ان تتحدث ولم تستطع ان تنظر
في اعينهم فقد شعرت بالأهانة...
راحت تركض الى جهة بعيدة في الحديقة لكي
تتنفس قليلاً...
كرهت وائل وكرهت وجوده والمشاعر التي ترعبها
تجاهه...
ارتاحت حين لم يلحقها احداً منهم ولكن لم
تلبث ثواني وسمعت صوت أحداً يتقدم من خلفها...
نعم عرفت بسرعة بأنه وائل لان حتى وقع اقدامه
على الارض صارت تعرفها...
وائل تقدم منها حتى صار قريب جداً الى درجه
أنها أحست بنبضات قلبه قريبة من مسامع اذنيها...
نسرين وصوتها الباكي: ما الذي تريد ان تضيفه
الان؟ ارجوووك يا وائل يكفي...
وائل اجفلها حين وضع يديه على كتفيها وادارها
اليه...
لم يمنع نفسه فـ رفع وجهها بكلتا يديه...
اشاحت بوجهها عنه ولكنه اداره بأحدى يديه مرة
اخرى لكي تواجهه...
نظر اليها وعيونه يتحول لونها الى رمادي داكن
نظرة متفحصة والألم ظاهر على تقاسيم وجهه...
نطق و كأنه يرسل كلمته الى قلبها: أنا أسف...
وصمت لثوان ينظر في عينيها الباكيتين, وبعدها
مسح دمعة سالت على اصبعه...
وبسرعة البرق أبتعد عنها وقال وهو يحني برأسه
كي لا ينظر اليها: أنها أصعب كلمة انطقها في حياتي يا نسرين وها انا الان اقولها
لكِ, فأرجوكِ سامحيني...
كيف لها ان لا تسامحه بربكم لو رأيتم ما رأته
الان في عينيه والالم الظاهر على وجهه لسامحتوه بدون ادنى شك...
حتى ان فكرة جنونية كانت تدور بـ رأسها...
كانت تود لو ترتمي على صدره لتبكي, لتبكي على
كل شئ وعلى لا شئ...
نسرين بألم: انني اسامحكَ يا وائل ولكن قل لي
لماذا تضحكني دائماً وبعدها بـ وقت قصير جداً تبكيني؟؟؟
طأطأت رأسها ثم هزته بحيرة: لماذا تفعل هكذا
بي...!!! وائل انا لا افهمك......؟
وائل بحسرة وألم: ولن تفعلي ابداً...
ثم اكمل وكأنه يريد ان ينتهي من الموضوع:
أتأسف مرة اخرى...
نسرين بجرأة و لا تعرف كيف نطقت بهذه الكلمات
التي ندمت عليها اشد الندم: أتغار من نائل؟
تعابير وجه وائل تحولت من الالم والحسرة الي
جمود قاتل ونظرة مفترسة جمدت الدم الذي يجري في عروقها, قال من بين اسنانه: أنه
ليس افضل مني...
نسرين بحذر: اذاً لماذا نتشاجر دائماً حين
يكون نائل في في الموضوع؟؟؟
وائل بقلة صبر: لانكم تثيرون......
ولكنه ابتلع كلماته بسرعة وقال: لا شئ ولكن
تذكري جيداً هو ليس افضل مني وانا لا اغار منه ابداً... والان هيا بنا لنعود...
نسرين شعرت بأن وائل ليس على ما يرام وان
الموضوع اثاره بطريقة غريبة...
أسرعت بخطواتها لجهة البيت مما جعل وائل
يبتسم بحزن...
لماذا يا عالم أوهم نفسي, أن نسرين من
المستحيل في يوم أن تشملني بأفكارها, ومستحيل لها ان تفكر بغير نائل...
وكأن نسرين انقذته من افكاره قالت بحماس بعد
ان شعرت بأن كل شئ عاد الى طبيعته,
وان اعتذاره اثر بها كثيراً مع انه اثار
لديها اسأله اكثر: رباه انني متشوقة حقاً لرانية ونادية, 5 أيام بدون ان اراهن...
لم يمنع وائل نفسه: و ماذا عن نائل؟
صدمها سؤاله فـ هم لم يتصالحوا الا قبل دقيقة
او اكثر, ايريد المشاجرة من جديد؟
ارادت ان تخرج ما بداخلها من براكيين تكبت
انفاسها قالت بأنفعال: اسمعني يا وائل... أنسان مثله عديم الاحساس لن اضيع عمري
ورائه...
و لا اعلم ما الذي طرأ عليه اليوم ليفعل ما
فعله...
أسفة على كلامي ولكنكَ بـ سؤالك فتحت لي باب
وددت ان اوصده بكل ما لدي من قوة...
ثم قالت بتوسل: والان أنا ارجوك توقف عن
النظر الي بهذه النظرة الماكرة والمتشككة, وانسى ما قلته لك...
الفرحة كادت تجعله يرقص كـ المجنون امامها
(او ليس هو مجنون already?)
حين دخلت نسرين البيت, عبر بفرحته بـ yes قوية خرجت من اعماقه,
وهو يركض الى البيت ويردد هذه الكلمات التي
كانت تلازمه منذ الوقت الذي قضاه مع نسرين اليوم...
ومن الولهة التي بدأ قلبه يخفق لها...
بدأ يلقيها بـ صوته الحاد...
Real Love
Girl, girl I'm goin' outta my mind
And even though I don't really know you
I must've been runnin' outta time
I'm waiting for the moment I can show you
And baby girl I want you to know
I'm watching you go
I'm watching you pass me by
It's real love that you don't know about
*+*+*
Baby I was there all along
When you'd be doing things I would watch you
I picture you and me all alone
I'm wishing you was someone I can talk to
I gotta get you out of my head
But baby girl I gotta see you once again,
again
It's real love that you don't know about
*+*+*
Every night when I would go to sleep
I couldn't stop dreaming about you
Your love has got me feeling kinda weak
I really can't see me without you
And now you're runnin' round in my head
I'm never gonna let you slip away again
It's real love that you don't know about
*+*+*
Every now and then when I watch you
I wish that I could tell you that I want you
If I could have the chance to talk wit cha
If I could have the chance to walk wit cha
Then I would stop holding it in
And never have to go through this again, again
It's real love that you don't know about
*+*+*
Today when I saw you alone
I knew I had to come up and approach you
Cuz girl I really gotta let you know
All about the things you made me go through
And now she lookin' at me in the eye
And now you got me hopin' I ain't dreamin'
again, again
It's real love that you don't know about
*+*+*
You're the one that I want and no one can take
it from me
No, no, no, no, no
Even though I don't really know you
I got a lot of love I wanna show you
And you'd be right there in front of me
I can see you passin' in front of me
No, no, no
Girl I need your love
Baby I need your love
*+*+*
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
(سبحان
الله كيف جعلته يتغير 180 درجة,
في بداية رحلتهم اليوم كان متحمس جداً بعدها
ثائر كـ البركان وبعدها متألم والان فرحته تحلق به في السماء,
ان هذه الفتاة ستوئدي بحياته يوماً...)
شعرت نسرين بالراحة نسبياً حين استطاعت ان
تبوح بالقليل من ما تحمله بصدرها لوائل...
و لما لا يكون الصديق و....., لم تستطع ان
تقول الاخ لا تعلم لماذا, ولكن انا متأكدة بأنكم تعلمون...!
ثم أنه انسان متفهم مع انه يثير جنونها ببعض
تصرفاته لا بل كلها ولكنه يبقى الشخص الحنون والطيب الذي لم ترى مثله في حياتها...
دخلت الى الصالون فـ كان بوجهها نائل الذي
نظر اليها بقلق ومن ثم تحولت نظرته الى نظره حنونة, خجولة و مفتقدة...
ما الذي يحل بنائل؟ انه غريب الاطوار
اليوم... الم تلاحظوا؟؟؟
قال نائل بعد ان وضع اجمل ابتساماته التي لم
ارى مثلها, تشع ببراءة الاطفال: كنتِ تعلمين بأننا سنأتي لما لم تنتظرينا لنقوم
بالجولة كلنا معاً؟؟؟
هههههههه كلنا معاً؟ منذ متى وانتَ موجود؟ و
من الذي يبتعد دائماً؟ أنا ام أنت, من الذي جمد مشاعري ناحيتك غيركَ انت...
لم تقل ما كان يجول بعقلها, ثم وضعت أبتسامة
مصطنعة على وجهها وبعدها قالت بخبث: لم أكن اعلم بأن لديكَ وقت لنا, (وشدت على
كلمة لنا) لذلك لم افكر في انتظاركم,
على العموم اهلاً وسهلاً... أنرتم البيت
بوجودكم...
نائل وقد اختفت ابتسامته وطغى البرود على
وجهه: منير بوجودكم...
نادية + رانية + وائل, شهدوا ما حدث للتو,
الامر بالنسبة لنادية كان عادي جداً ولم تفهم شئ...
لكن رانية لاانها بدأت تعرف بنت عمتها
وصديقتها شعرت بتكهرب الجو بين الاثنين, اما وائل فـ كان اليوم هو يوم سعده...
ذهبن الفتيات لغرفة نسرين...
وائل و نائل أتجها الى عمتهما في المطبخ الذي
يطل على الحديقة, كلن في حديثه لاهي والقلوب لديها احاديث اخرى...
كل ما كان يدور بعقل نسرين هو كيف لم ينازع
نائل وائل... وقارنت ما فعله وائل وما فعله نائل...
وأكدت لنفسها بأن نائل لا يحبها, وانه يقوم
ما يقوم به سوى لانه يشعر بالذنب من اهماله لها...
وفي قرار نفسها قررت بأنها ستنساه... لانه
ليس اهلً لحبها...
+*+*+*+
اما نائل فـ كان في حالة يرثى لها وهو يردد
بينه وبين نفسه,
لا اريدكِ ان تندمي يا نسرين يوماً على هذه
المعاملة السيئة, وانا متأكدة بأنكِ ستسامحينني يوماً...
وعاجلاً ام اجلاً ستندمين وهذا شئ خارج عن
ارادتي...
+*+*+*+
من اسعد مني اليوم؟ لا داعي لان اقوم بأي
مسرحية لكي تصبح نسرين لي...
فـ ها هي تقوم بكل شئ من تلقاء نفسها... ولكن
ما الذي جعل نائل يهتم بنسرين فجأة؟؟؟
+*+*+*+
تباً له ولبراءته ولابتساماته الحزينة والشوق
الكاذب في عينيه...
أنسان كاذب مخادع اكرهه, لا يهتم لمشاعر
الناس... كتلة من الثلج... وتباً لي لاني لا اتوقف عن التفكير به...
+*+*+*+
قضن الليلة بمرح مع ان نسرين قضته بشرود, لم
يخرجن للصالون, الذي كان به ام نسرين مع وائل ونائل...
في اليوم التالي بعد صلاة الظهر توجهوا لبيت
الخال, رانية + نادية + نسرين في سيارة وائل...
أم نسرين لم تشئ ان تترك نائل لوحده لذلك
ذهبت معه...
نائل يتكلم مع عمته ولكن عقله وقلبه في
السيارة التي كانت امامه, تقل فتاة بدأت تعذبه بدون رحمة...
لما نسرين تغيرت معي هكذا... انه اسهل جواب
يمر على عقله, فـ رد عليه عقله بأسى, لانكَ هملتها ولم تقربها منك...
انه بسببكَ انت...
نائل بغضب بينه وبين نفسه, لم اكن هكذا, ان
الامر خارج عن ارادتي...
اريدها ولكن لا استطيع ان اكون اناني, انا لا
استطيع...
وان كان وائل يحبها فـليتزوجوا ويسعدوا...
اما انا فقد حكم علي بأن ابقى وحدي الى الابد...
أخرج كاسيت بصوت نفس الصديق الذي يسجل
الاشعار على سي دي ويهديه له...
وتسلل صوت صديقه مع الموسيقى الهادئة الى
مسامعه...
جَلَسَت والخوفُ بعينيها تتأمَّلُ فنجاني
المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تَحزَن فالحُبُّ عَليكَ هوَ
المكتوب
يا ولدي، قد ماتَ شهيداً من ماتَ على دينِ
المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي.. وتموتُ كثيراً يا
ولدي وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب
بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها، سبحانَ
المعبود فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود, لكنَّ سماءكَ
ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي نائمةٌ في قصرٍ
مرصود والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ.. من يدخُلُ حُجرتها
مفقود.. من يطلبُ يَدَها..
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها.. يا ولدي.. مفقودٌ..
مفقود
بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً لكنّي.. لم أقرأ
أبداً فنجاناً يشبهُ فنجانك
لم أعرف أبداً يا ولدي.. أحزاناً تشبهُ
أحزانك
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً في الحُبِّ .. على
حدِّ الخنجر
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف وتظلَّ حزيناً
كالصفصاف
مقدوركَ أن تمضي أبداً..
في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع وتُحبُّ ملايينَ
المَرَّاتِ...
وترجعُ كالملكِ المخلوع..
نزار قباني
قارئة الفنجان
بدون ان يخبرهم ولم يكن احداً يتوقع قدومه,
كان علاء هو من أستقبل الجميع بوجه بشوش ونظراته المحبة تبحث عن شخص بين الجموع...
كان يسلم بيده ويتكلم بفمه الا ان قلبه
وعيناه تسمرت على فتاة تقف خلف عمتها مطأطأة برأسها والوجه بـ نصف البرد اصبح
اللون الاحمر هو لونه...
علاء بأبتسامة مشرقة: يا اهلاَ وسهلاً
بعمتنا, أنرتي البلد بحضوركِ...
أم نسرين وهي ترد له ابتسامته: اهلاً بكَ
ايها الغالي, كيف تسير الامور معك؟
علاء: بخير اسأل عنكِ... والمعذرة لانني لم
أتي من قبل لأستقبلكِ... ولكن ضروف العمل...
أم نسرين بأبتسامة اخرجتها من قلبها لهذا
الشاب الخلوق: لا يا ولدي أنا متفهمة لـ وضعكَ تماماً...
أتجهوا جميعهم الى الصالون, بعد ان سلمت
نادية على قرينها بسرعة سحبتنا معها الى فوق,
واصبحت هادئة الى درجة وكانت تريد منا فقط ان
نذهب معها هرباً من نظرات علاء المفتقدة والمفضوحة لشوقه اليها...
حين همت بالخروج ونحن نلحقها رمقها بنظرة غضب
كادت ان توقعها من على السلم...
صعدنا الى فوق فـ جلست نادية بتثاقل على
سريرها: آه لم أكن اتوقع وصوله بهذه السرعة,
ثم تغيرت نبرتها الى غضب بسيط: ولما الاخ لم
يرسل لي رسالة يعلمني بوصوله لكنت بقيت انتظره, لقد صدمني حقاً...
ثم التفتت الينا وقالت بحالمية: ههههههههه
اصبح اجمل بكثير من المرة السابقة, اليس كذلك رانية... ثم بدأت تلعب بخاتم زواجها
على غير هداوة...
رانية + نسرين: ههههههههههههههههه...
ضحكنا لانها لم تستطع ان تخبئ شوقها ولسانها
لم يسعفها...
رانية: نعم صدقتي وخصوصاً السكسوكة
الكلاسيكية الجديدة... Astonishing
نسرين: يبدو انه آتى هذه المرة بـ new look صح؟
نادية بشرود: هممممممم نعم...
رانية بصوت خافت لنسرين: سرحت الاخت في
عالمها الخاص...
نسرين: أنه حقاً يخطف الانفاس, وشخص طيب لما
لا تحبه كثيراً...
رانية بأسى: أنه يحبها اكثر من ما هي تحب
صدقيني... وهي تعذبه ايضاً...
نادية قطعت سؤال نسرين حين رمت الوسادة
عليهن: لا تأخذن غيبتي, انا أعلم بأنكن تتحدثن عني وعنه...
رانية بمرح: ليس لدينا عمل سوى انتِ و
علاء... لا يا حبيبتي أنتِ من نسيتي نفسكِ في الاسفل...
نسرين بمزح: لو تكرمتي وبدلتي ما عليكِ
وذهبتي لمقابله وجهه بدل الجلوس هنا وانتِ في بلوتو, سيكون ذلكَ أفضل لنا ولكِ...
رانية: هههههههههههههههه
نادية ضاحكة: من أين تأتين بكلامكِ هذا؟؟؟
ثم ادارت وجهها وقالت: لا لن انزل, هل انا
مجنونة, لان العائلة الكريمة كلها في الاسفل والكل سيسخر مني, وخصوصاً وائل...
رانية: ههههههه سينما ببلاش في بيتنا ههههههههههه
نسرين: هههههههه من قال لكِ أن تنتحلي شخصية
جولييت وانتِ معه...!
نادية: هههههه لست أنا وربي بـ........ قطع
كلامها أهتزاز هاتفها معلناً عن وصول رسالة...
الله كيف جعلته يتغير 180 درجة,
في بداية رحلتهم اليوم كان متحمس جداً بعدها
ثائر كـ البركان وبعدها متألم والان فرحته تحلق به في السماء,
ان هذه الفتاة ستوئدي بحياته يوماً...)
شعرت نسرين بالراحة نسبياً حين استطاعت ان
تبوح بالقليل من ما تحمله بصدرها لوائل...
و لما لا يكون الصديق و....., لم تستطع ان
تقول الاخ لا تعلم لماذا, ولكن انا متأكدة بأنكم تعلمون...!
ثم أنه انسان متفهم مع انه يثير جنونها ببعض
تصرفاته لا بل كلها ولكنه يبقى الشخص الحنون والطيب الذي لم ترى مثله في حياتها...
دخلت الى الصالون فـ كان بوجهها نائل الذي
نظر اليها بقلق ومن ثم تحولت نظرته الى نظره حنونة, خجولة و مفتقدة...
ما الذي يحل بنائل؟ انه غريب الاطوار
اليوم... الم تلاحظوا؟؟؟
قال نائل بعد ان وضع اجمل ابتساماته التي لم
ارى مثلها, تشع ببراءة الاطفال: كنتِ تعلمين بأننا سنأتي لما لم تنتظرينا لنقوم
بالجولة كلنا معاً؟؟؟
هههههههه كلنا معاً؟ منذ متى وانتَ موجود؟ و
من الذي يبتعد دائماً؟ أنا ام أنت, من الذي جمد مشاعري ناحيتك غيركَ انت...
لم تقل ما كان يجول بعقلها, ثم وضعت أبتسامة
مصطنعة على وجهها وبعدها قالت بخبث: لم أكن اعلم بأن لديكَ وقت لنا, (وشدت على
كلمة لنا) لذلك لم افكر في انتظاركم,
على العموم اهلاً وسهلاً... أنرتم البيت
بوجودكم...
نائل وقد اختفت ابتسامته وطغى البرود على
وجهه: منير بوجودكم...
نادية + رانية + وائل, شهدوا ما حدث للتو,
الامر بالنسبة لنادية كان عادي جداً ولم تفهم شئ...
لكن رانية لاانها بدأت تعرف بنت عمتها
وصديقتها شعرت بتكهرب الجو بين الاثنين, اما وائل فـ كان اليوم هو يوم سعده...
ذهبن الفتيات لغرفة نسرين...
وائل و نائل أتجها الى عمتهما في المطبخ الذي
يطل على الحديقة, كلن في حديثه لاهي والقلوب لديها احاديث اخرى...
كل ما كان يدور بعقل نسرين هو كيف لم ينازع
نائل وائل... وقارنت ما فعله وائل وما فعله نائل...
وأكدت لنفسها بأن نائل لا يحبها, وانه يقوم
ما يقوم به سوى لانه يشعر بالذنب من اهماله لها...
وفي قرار نفسها قررت بأنها ستنساه... لانه
ليس اهلً لحبها...
+*+*+*+
اما نائل فـ كان في حالة يرثى لها وهو يردد
بينه وبين نفسه,
لا اريدكِ ان تندمي يا نسرين يوماً على هذه
المعاملة السيئة, وانا متأكدة بأنكِ ستسامحينني يوماً...
وعاجلاً ام اجلاً ستندمين وهذا شئ خارج عن
ارادتي...
+*+*+*+
من اسعد مني اليوم؟ لا داعي لان اقوم بأي
مسرحية لكي تصبح نسرين لي...
فـ ها هي تقوم بكل شئ من تلقاء نفسها... ولكن
ما الذي جعل نائل يهتم بنسرين فجأة؟؟؟
+*+*+*+
تباً له ولبراءته ولابتساماته الحزينة والشوق
الكاذب في عينيه...
أنسان كاذب مخادع اكرهه, لا يهتم لمشاعر
الناس... كتلة من الثلج... وتباً لي لاني لا اتوقف عن التفكير به...
+*+*+*+
قضن الليلة بمرح مع ان نسرين قضته بشرود, لم
يخرجن للصالون, الذي كان به ام نسرين مع وائل ونائل...
في اليوم التالي بعد صلاة الظهر توجهوا لبيت
الخال, رانية + نادية + نسرين في سيارة وائل...
أم نسرين لم تشئ ان تترك نائل لوحده لذلك
ذهبت معه...
نائل يتكلم مع عمته ولكن عقله وقلبه في
السيارة التي كانت امامه, تقل فتاة بدأت تعذبه بدون رحمة...
لما نسرين تغيرت معي هكذا... انه اسهل جواب
يمر على عقله, فـ رد عليه عقله بأسى, لانكَ هملتها ولم تقربها منك...
انه بسببكَ انت...
نائل بغضب بينه وبين نفسه, لم اكن هكذا, ان
الامر خارج عن ارادتي...
اريدها ولكن لا استطيع ان اكون اناني, انا لا
استطيع...
وان كان وائل يحبها فـليتزوجوا ويسعدوا...
اما انا فقد حكم علي بأن ابقى وحدي الى الابد...
أخرج كاسيت بصوت نفس الصديق الذي يسجل
الاشعار على سي دي ويهديه له...
وتسلل صوت صديقه مع الموسيقى الهادئة الى
مسامعه...
جَلَسَت والخوفُ بعينيها تتأمَّلُ فنجاني
المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تَحزَن فالحُبُّ عَليكَ هوَ
المكتوب
يا ولدي، قد ماتَ شهيداً من ماتَ على دينِ
المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي.. وتموتُ كثيراً يا
ولدي وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب
بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها، سبحانَ
المعبود فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود, لكنَّ سماءكَ
ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي نائمةٌ في قصرٍ
مرصود والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ.. من يدخُلُ حُجرتها
مفقود.. من يطلبُ يَدَها..
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها.. يا ولدي.. مفقودٌ..
مفقود
بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً لكنّي.. لم أقرأ
أبداً فنجاناً يشبهُ فنجانك
لم أعرف أبداً يا ولدي.. أحزاناً تشبهُ
أحزانك
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً في الحُبِّ .. على
حدِّ الخنجر
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف وتظلَّ حزيناً
كالصفصاف
مقدوركَ أن تمضي أبداً..
في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع وتُحبُّ ملايينَ
المَرَّاتِ...
وترجعُ كالملكِ المخلوع..
نزار قباني
قارئة الفنجان
بدون ان يخبرهم ولم يكن احداً يتوقع قدومه,
كان علاء هو من أستقبل الجميع بوجه بشوش ونظراته المحبة تبحث عن شخص بين الجموع...
كان يسلم بيده ويتكلم بفمه الا ان قلبه
وعيناه تسمرت على فتاة تقف خلف عمتها مطأطأة برأسها والوجه بـ نصف البرد اصبح
اللون الاحمر هو لونه...
علاء بأبتسامة مشرقة: يا اهلاَ وسهلاً
بعمتنا, أنرتي البلد بحضوركِ...
أم نسرين وهي ترد له ابتسامته: اهلاً بكَ
ايها الغالي, كيف تسير الامور معك؟
علاء: بخير اسأل عنكِ... والمعذرة لانني لم
أتي من قبل لأستقبلكِ... ولكن ضروف العمل...
أم نسرين بأبتسامة اخرجتها من قلبها لهذا
الشاب الخلوق: لا يا ولدي أنا متفهمة لـ وضعكَ تماماً...
أتجهوا جميعهم الى الصالون, بعد ان سلمت
نادية على قرينها بسرعة سحبتنا معها الى فوق,
واصبحت هادئة الى درجة وكانت تريد منا فقط ان
نذهب معها هرباً من نظرات علاء المفتقدة والمفضوحة لشوقه اليها...
حين همت بالخروج ونحن نلحقها رمقها بنظرة غضب
كادت ان توقعها من على السلم...
صعدنا الى فوق فـ جلست نادية بتثاقل على
سريرها: آه لم أكن اتوقع وصوله بهذه السرعة,
ثم تغيرت نبرتها الى غضب بسيط: ولما الاخ لم
يرسل لي رسالة يعلمني بوصوله لكنت بقيت انتظره, لقد صدمني حقاً...
ثم التفتت الينا وقالت بحالمية: ههههههههه
اصبح اجمل بكثير من المرة السابقة, اليس كذلك رانية... ثم بدأت تلعب بخاتم زواجها
على غير هداوة...
رانية + نسرين: ههههههههههههههههه...
ضحكنا لانها لم تستطع ان تخبئ شوقها ولسانها
لم يسعفها...
رانية: نعم صدقتي وخصوصاً السكسوكة
الكلاسيكية الجديدة... Astonishing
نسرين: يبدو انه آتى هذه المرة بـ new look صح؟
نادية بشرود: هممممممم نعم...
رانية بصوت خافت لنسرين: سرحت الاخت في
عالمها الخاص...
نسرين: أنه حقاً يخطف الانفاس, وشخص طيب لما
لا تحبه كثيراً...
رانية بأسى: أنه يحبها اكثر من ما هي تحب
صدقيني... وهي تعذبه ايضاً...
نادية قطعت سؤال نسرين حين رمت الوسادة
عليهن: لا تأخذن غيبتي, انا أعلم بأنكن تتحدثن عني وعنه...
رانية بمرح: ليس لدينا عمل سوى انتِ و
علاء... لا يا حبيبتي أنتِ من نسيتي نفسكِ في الاسفل...
نسرين بمزح: لو تكرمتي وبدلتي ما عليكِ
وذهبتي لمقابله وجهه بدل الجلوس هنا وانتِ في بلوتو, سيكون ذلكَ أفضل لنا ولكِ...
رانية: هههههههههههههههه
نادية ضاحكة: من أين تأتين بكلامكِ هذا؟؟؟
ثم ادارت وجهها وقالت: لا لن انزل, هل انا
مجنونة, لان العائلة الكريمة كلها في الاسفل والكل سيسخر مني, وخصوصاً وائل...
رانية: ههههههه سينما ببلاش في بيتنا ههههههههههه
نسرين: هههههههه من قال لكِ أن تنتحلي شخصية
جولييت وانتِ معه...!
نادية: هههههه لست أنا وربي بـ........ قطع
كلامها أهتزاز هاتفها معلناً عن وصول رسالة...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
صفحة 3 من اصل 5 • 1, 2, 3, 4, 5
مواضيع مماثلة
» لاب توب فايو جاااااااااااااامد كيييييييييييك
» صور ولا اروع سبحاااااااااااان الله
» صور لتسلق الجبال ولا اروع من كده
» صور ولا اروع سبحاااااااااااان الله
» صور لتسلق الجبال ولا اروع من كده
EGYFRIENDS :: الاقسام العامه :: الأقســـــــــــــــــــام العـــــــــــــــامه :: القسم العام :: قسم الأدب والشعر
صفحة 3 من اصل 5
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى