قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
2 مشترك
EGYFRIENDS :: الاقسام العامه :: الأقســـــــــــــــــــام العـــــــــــــــامه :: القسم العام :: قسم الأدب والشعر
صفحة 5 من اصل 5
صفحة 5 من اصل 5 • 1, 2, 3, 4, 5
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
مجهد اكثر من ررررررررررررررررررااااااااااااااااااااااائع
تسلم ايدك ياجومانه
تسلم ايدك ياجومانه
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
حنان بصدق: أنا اتكلم بجدية, ثم انني لم اكذب, هل تريديني ان
اصرخ بأنني احبه؟
مريم وهي تتحسس جبين حنان:
حرارتكِ ليست مرتفعة, ايتها الغبية ماذا حل بكِ؟
حنان بألم: لا استطيع
ان اتحمل غضبه علي, اشعر وكأن الموت ارحم لي من ان اراه يتجاهلني...
مريم بأبتسامة: منذ متى
و حنان ضعيفة هكذا؟
حنان وهي تنزل رأسها:
منذ ان عرف قلبي حب سامي...
مريم وهي تضم يد حنان:
صدقيني انني متفائلة لكِ بالخير وسامي شاب جيد وهوَ يفعل ما يفعله لانه يخاف عليكِ
وعلى نفسه...
اصبري, فـ بعد الصبر الفرج...
حنان وهي تضغط على يد
صديقتها: هل سيكون سامي من نصيبي يوماً؟؟؟
مريم بأبتسامة صادقة وهيَ
تومئ برأسها: ولن يكون لغيرك اذا الله اراد ذلك...
حنان ضمت مريم بسرعة وحين
ابتعدت عنها رأت سامي ينظر اليها بأبتسامة حنونة سرعان ما لف بوجهه عنها...
لم تحزن بل ابتسمت بينها
وبين نفسها, لانها تذكرت كلمات صديقتها بأنه يخاف عليها وعلى نفسه...
علاء توقف انهم ينظرون
الينا...
علاء بهيام: لا يهمني
زوجتي انتِ...
نادية برجاء: علاء بليز
توقف من النظر الي هكذا وأسمعني أخر اشعارك وليس اخر كلمات الغزل أرجوك...
علاء رحم حالها, فـ هو
أما يقبل يدها او يقول لها كلام غزل يحرجها الى درجة انها تود لو تصفعه...
علاء وهوَ يعدل من جلسته:
حسناً, علا صوته ليسمعه الجميع...
علاء: انساتي سادتي, شباب
فتيات ههههههههه لنلهي أنفسنا الى حين وصولنا للفندق, بلعبة,
وهي أن تقول بيت شعر وتهديه
لشخص معنا, او شخص غائب عنا لا يهم...
التفتوا كلهم له بنظره
أبتسامة فقال خالد: أن قلت بيت شعر, فأنا متأكد بأنكم ستعتزلون الشعر للابد ههههههههههههه...
الكل: ههههههههههههههههههههههههه
خنساء بعد ان تركت هاتفها
قالت: حتى انا لا اعرف,
فـ قال زيد: وأنا ايضاً...
صمت للحضة علاء مفكراً
ثم قال: وجدتها, أهدوا مسج من مسجاتكم,
بمعنى اخر ان كان لديكَ
مسج في هاتفك أهديه حين يحين دوركَ...
الكل: اوكي اتفقنا...
علاء: اللعبة كالاتي,
مثلاُ انا اقول بيت شعر واهديه لنادية...
هنا يتوجب على نادية ان
تقول بيت شعر أخر وتهديه لشخص هي تختاره, وهذا الشخص الاخر يهديه لاخر و
نادية ضربته على يده:
كفى فهمنا والله فهمنا هههههههههههههه
الكل: هههههههههههههه
علاء: ههههههه ولدى كل
شخص 30 ثانية بعدها ان لم يستطع ان يجد بيت شعر يكون قد خسر نقطة,
ومع خسارته يتوجب عليه
اهداء بيت شعر ولكن النقطة ليست محسوبة...
اما الشخص الذي يجمع اكبر
عدد من النقاط نهديه جميعنا أحدث هاتف نقال, ها ما رأيكم؟
الجميع: موافقييييييييييييييييين
علاء: احم سأبدأ انا بما
انني اكبركم سناً... أحم احم...
ضربته نادية مرة اخرة
على يده لكي يكمل فـ قال وهو ينظر اليها بعيون يملئها الحب الصادق واخذ يدها بقوة وقال:
عندما أنظر في عينيكِ
يتوقف العالم لثوان
وعندما المس يديكِ
تتوقف الافلاك عن
الدوران
وعندما أصل الى
شفتيكِ
فقط حينها أشعر
بأن لي كيان
وحين أخذكِ بين
يدي وأضمكِ
لا اعلم ماذا يحل
بجميع الاكوان
يترائى لي...
بأن فيهم لم يعد
لي مكان
(من كتاباتي المتواضعة)
أنزل رأسه علامة أنتهيت
ثم رفعه وقال موجهاً كلامه للجميع: لا أعتقد بأنني بحاجة لان اقول لكم الى من اهدي
هذه الكلمات؟؟؟
الكل ضحك على نادية التي
اصبح لونها احمر داكن: ههههههههههههه
صفق وائل, و صفر زيد والكل
يضحك ينتظر من نادية أن تلقي كلماتها وتهديها لاحد...
نادية بخجل: هذه في الواقع
قصيدة أخذتها من من نسرين, و كتبتها في هاتفي...
نظر الجميع الى نسرين
التي أبتسمت بخجل وقالت: لا تخافوا سألتني قبل ان تأخذها...
نادية والحياء على وجهها:
أهديها الى زوجي المستقبلي علاء...
الكل: حسناً نعلم, ابدأي...
شيماء بحماس: هيا ابدأي...
كل الفتيات: Go Nadia Go Nadia
ضحكت نادية على جنونهن
وراحت نظراتها تبحث عن عيون علاء,
الذي ضغط على يدها لانه
يعلم بأنها محرجة, من خلال لمسة يده استجمعت شجاعتها وبدأت:
كنت أتمنى رجلاً,
يحبني... يعشقني
يغمرني بدفئه وحنانه...
يحبني لذاتي...
لعقلي... لجنوني...
لا لأنوثتي... أو
جمالي... أو رقة صوتي...
كنت أتمنى رجلاً,
يضع يده بيدي...
يمسح دموعي...
يقبلني في لحضة
أنكساري...
و يساندني في ضعفي
وخضوعي...
كنت أتمنى رجلاً,
لا يشقيني بفراقه...
لا يعذبني بقسوته...
لا يئد أشواقي وحبي
بفتوره...
لا يبكيني برحيله...
(هنا تهدج صوتها ولكن ضغطة
يد علاء على يدها جعلتها تكمل...)
ولا أحد يعلم ايضاً بأن
وائل ونائل كانا في نفس الوقت ينظران لنسرين,
المطأطأة برأسها لانها
هي من كتبت هذه القصيدة,
وكلن منهما كان في قلبه
شعوراً غريب ناحيتها...
أكملت نادية:
كنت أتمنى رجلاً,
يجتاح مدني بجيوشه...
يدمر كل حصوني وأسواري...
يدخل مدائني منتصراً...
ويرفع رايات الحب
والأمان...
يأخذني اسيرة في
قلبه...
كنت أتمنى رجلاً,
يفتت بداخلي غرور
الانثى...
يصهر بداخلي تفاهات
النساء...
يعيد تكويني...
وترميمي وصياغتي من جديد...
وينقش فوق جدران
قلبي أسمه من حديد...
لا يغيره الزمان...
ولا يمحيه النسيان...
كنت أتمنى رجلاً,
يخرج من كتب الحكايات
والاساطير...
وسيماً... فارع
الطول... فارساً...
يقف في وجه زماني
يحميني من زيفه وخداعه...
يضيئ شموعه في ليلي
الحالك...
(رفعت نظرها للجميع وقالت
بصدق وهي تضع يدها على صدر علاء: وجدته واخيراً...
الدمع اغرق عينيها حولت
نظرتها لعلاء الذي رأت عيناه تلمع من تأثير كلماتها, صمتت ثم قالت مباشرة له:
أنني كنت أتمناكَ أنتَ...
حلم في واقع قاس,
صعب المنال, لكنكَ تحققت...
هل أنتَ رجلاً حصلت
عليه من زمن الاساطير والخيال؟!!!
كلن كان في خياله لاهي
والفتيات يبحرن في كلمات نسرين على لسان نادية...
قاطع تأملاتهم زيد الذي
قال بعد ان رأى نظرة الانكسار على وجه صديقه الغالي وائل: ما شاء الله,
قمة الرومانسية يا عالم...
سأعود للوالدة واطلب منها
ان تجد لي عروس في أقرب وقت هههههههههههههه
الكل: هههههههههههههههههه
موسى وهو يتكلم لاول مرة لانه كان مشغول في الحديث
مع اخيه خالد الذي يقود الباص كي لا يجعله ينام: على علمي ان علاء قال بيت شعر لا قصيدة
كاملة؟
علاء بمزح: يا اخي لا
يهم والله لو قرأت نادية كتاب كامل لجعلتكم تسمعونه كله...
ثم التفت للجميع وقال:
اغير نظام اللعبة تستطيع ان تهدي قصيدة, كتاب, جريدة هههههههههههه كل شئ...
الكل: هههههههههههههههههه
بسرعة قبل علاء يد نادية
وقال: أهدي هذه الكلمات لـ نائل...
خيم الصمت على الجميع
منتظرين كلمات علاء...
علاء:
رغم أن جرحكَ لا يغتفر
ورغم أن الشعر في
أسمك يحتضر
سأكشف عن الحقيقة
وأقول للبشر
الحب جميل وموجود
الا أن بعضنا مصاب
بضعف النظر
نائل وهو يرمش بسرعة يفعل
ذلك حين يكون متوتر او مصدوم قال: ورطتني ههههههههه ولكن شكراً...
ثم اكمل مفكراً: همممممممممم
حسناً
في عمر الزهور...
تحمل من الألم ما
لا تطيقه الجبال...
تخرج الزفرات ساخنة
من صدرها...
تخفي الامها وراء
ابتسامة مصطنعة...
وضحكات عالية...
ولو كان الامر بيدها...
لحولتها الى صرخات
قاتلة...
صمتت مفكراً ثم قال: أهدي هذه الكلمات الى خنساء...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
والتفت اليها بأبتسامة
لم تخفي على الحاضرين...
عيني وائل بسرعة البرق
اتجهت الى وجه نسرين الذي فاجأه...
لم يرى الحزن او الغضب
أو حتى الغيرة...
وانما البرود, برود شعر
بأنه لو لمسه لحرقه...
أنزلت خنساء رأسها متأثرة
من كلمات نائل وايضاً خجلة لان نظرات نائل كانت مصوبة ناحيتها أفهتمتها مغزى كلماته,
فقالت لتبعد النظرات قليلاً
عنها: قلت لكم لا احفظ أشعار و لا كتب لذلكَ سأهدي لكم احدى مسجاتي...
الكل: اوكي...
وائل بنفاذ صبر: تذكري
30 ثانية...
خنساء: حسناً لحضة, لحضة
وجدتها...
سيأخذكَ الزمن مني...
ولن يترك لي سوى
أشواقي...
ليته ايضاً يأخذ
ذكراك...
من أعماق أعماقي...
أرادت ان تهديها لنائل
لان نظرتها كانت تشير اليه ولكن نظرة خاطفة لم تفهمها نسرين او حتى وائل غلفت عيون
نائل,
جعلت خنساء تغير رأيها
بأخر لحظة, لذلك أهدتها للشخص الجالس بقرب خالد وكان موسى...
خنساء وهي تنزل رأسها:
أهدي هذه الكلمات لموسى...
خالد بأعتراض ممازح: وانا
ابن البطة السوداء, لست اخاكِ ها؟
خنساء بضحكة: وقع اختياري
على موسى ماذا افعل, لا يهمكَ في المرة القادمة لكَ تأكد...
خالد يرفع يده معارضاً:
لا يهمني لي ربي...
الكل: هههههههههههههههه
موسى وهو يعدل من جلسته:
وصل دوري وبدأتوا في الكلام ها...
دعوني القي كلماتي, احم
احم:
أنتهز حلول الليل...
لأحدث القمر عن
الأمي...
ولكن القمر صامت,
كـ صمت أوجاعي...
كل شئ في حياتي
تحول الى ما يشبه السواد...
ذبل شبابي...
وتساقطت أوراق عمري
قبل حلول الخريف...
لقد أصر القدر على
رحيل الربيع عن حياتي...
لأعيش في دنيا العذاب...
وحيد... أبحث عن
شئ مفقود...
في هذا الزمن الغادر...
والرفيق الخائن...
أغلبية الحاضرين كانوا
متأكدين بأنها كانت موجهة لرانية التي أصبح وجهها شاحب...
موسى فاجئ الجميع حين
اهداها الى نسرين...
لقد رحم حال رانية لانه
كان يعلم بأنه لو نطق بأسمها ستنفجر بالبكاء,
وشكوك الجميع ستتحول الى
يقين...
قال نسرين وهو ينظر لرانية,
نسرين بخجل و فرح لانه لم يهديه لرانية مع انها متأكدة بأنه كان يوجه كلماته لها...
صمت غريب بين الحاضرين
قطعه علاء: نسرين لديكِ 25 ثانية هيا...
نسرين لشيماء و رانية
بصوت منخفظ: رباه لا اذكر شيئاً اوه لا اذكر...
شيماء: بسرعة أي شئ ولا
خسرتي نقطة هيا...
نسرين بسرعة أخرجت دفتر
خواطرها تحت أنظار وائل الذي مزق الدفتر بعينيه لا بيده,
قلبته بسرعة وقالت لكن
قطع كلمتها علاء: أنا اسف يا نسرين وقتكِ انتهى ولكن يجب ان تقولي كلماتكِ وتهديها
لاحد...
نسرين بأسف: حسناً لا
يهم...
وبعدها قالت مقطع من خاطرة
لها:
من أنت لكي تقلب كياني؟
لقد قررت ولن أتراجع
عن قراري.!
سأحبكَ للابد ولكن
سأترك في قلبكَ مكاني...
(من كتاباتي المتواضعة)
صمت الجميع ينتظرون الى
من ستهدي هذه الكلمات القوية فقالت بجرأة العالم كله: أهديها لـ نائل...
+*+*+
على بعد 4 ساعات من الباص
الذي عم السكون الغريب عليه...
كان ابو وائل يتكلم مع
زوجته حول موضوع نائل و نسرين...
ابو وائل: ما رأيكِ يا
فاطمة بأن نجعل خطوبة نائل و نسرين في يوم عيد ميلاد نائل ووائل؟؟؟
ام وائل (فاطمة): رائع
ستكون هدية جميلة لنائل...
تقدمت منهم ام نسرين و
والدتها فقالت ام وائل: عمتي و ام نسرين, لقد كنا نتكلم عن موضوع نائل و نسرين...
خيم حزناً غريب على وجه
ام نسرين لم يلحضة سوى والدتها: ماذا بشأنهما؟
ام وائل: ما رأيكِ لو
جعلنا خطبتهما رسمية؟؟؟ نعلنها في يوم عيد ميلاد وائل و نائل ؟؟؟
ام نسرين: ولكن قبل ذلكَ
يجب ان نسأل نسرين اليس كذلك؟
ابو وائل: الم نسألها
من قبل واعتقد بانكِ وهيَ لم تمانعا...
ام علي (الجدة): من قال
بأنهما يمانعا ولكن يتوجب ان نسأل الفتاة ماذا لو كانت قد غيرت رأيها...
ام وائل بأنفعال: ولما
تغير رأيها؟
ام علي (الجدة): ان القرار
بيد ام نسرين اولاً ثم نسرين لا نستطيع ان نقرر من أنفسنا...
ابو وائل: ام نسرين هل
لديكِ اعتراض؟
وضعوها تحت الامر الواقع
فقالت: بالطبع لا فـ نائل ولدي وقد ربيته على يدي, لكن القرار الاول والاخير لـ نسرين...
ام وائل ولم تخفي انفعالها:
بالطبع هوَ لها ولكن من خلال كلماتكِ يا ام نسرين اشعر بأنكِ لا تريدين نائل...
ام علي (الجدة) قاطعت
ام نسرين: كيف حللتي ما تشعر بهِ ام نسرين؟؟؟ لم تقل شئ سوى بأن تأخذوا رأي ابنتها...
ابو وائل: امي ما بكِ
غاضبة لم تقل ام وائل شيئاً...
ام علي (الجدة): بل قالت,
ثم يجب ان ترضوا لنسرين ما ترضونه لبناتكم...
ام وائل: عمتي عذراً والله
لم اكن اقصد...
ام علي (الجدة): لا يهم
يا ابنتي ولكن لا نريد ان نجعلها تشعر بأنها مظلومة وخصوصاً وهي يتيمة...
ابو وائل: لا تقولي يتيمة
فأنا كوالدها ولن اظلمها ابداً والله...
ام وائل: ام نسرين لما
لا تتكلمي...
ام نسرين بحزن: لا اعلم
ما اقول, لان الامر ليس بيدي, كله بيد نسرين...
ام علي (الجدة): نعم وسنأخذ
رأيها بعد ان تعود من الرحلة...
ام وائل بفرح: ثم بعدها
سنبحث عن زوجة لوائل...
ابو وائل بغضب بسيط: لا,
دعيه يختار من يريد, هوَ حر بـ من يختار, لا نريد ان نظلم الفتاة التي نختارها له...
ام علي (الجدة): لا تقول
هكذا عن ابنكَ البكر ما بكَ؟؟؟
ابو وائل: ارجوكِ امي
دعوا امر وائل, يكفي انه عصاني مرة...
لا اريده ان يعصيني مرة
اخرى, لذلك دعوه يفعل ما يريد...
ام وائل: لم يعصيك, انتَ
اجبرته, ولكنه في اخر المطاف فعل ما كنت تريده, اليس كذلك؟
ام علي (الجدة): ظلمتوه,
كلكم ظلمتوه... نهظت من على كرسيها وتركتهم, فـ لحقتها ام نسرين...
ام نسرين بألم: ما الذي
فعلوه لوائل؟؟؟
ام علي (الجدة): لا اريد
ان اتذكر كم عذبوه, لكن اصعدي معي سأخبركِ...
يتبع
.............
لم تخفي على الحاضرين...
عيني وائل بسرعة البرق
اتجهت الى وجه نسرين الذي فاجأه...
لم يرى الحزن او الغضب
أو حتى الغيرة...
وانما البرود, برود شعر
بأنه لو لمسه لحرقه...
أنزلت خنساء رأسها متأثرة
من كلمات نائل وايضاً خجلة لان نظرات نائل كانت مصوبة ناحيتها أفهتمتها مغزى كلماته,
فقالت لتبعد النظرات قليلاً
عنها: قلت لكم لا احفظ أشعار و لا كتب لذلكَ سأهدي لكم احدى مسجاتي...
الكل: اوكي...
وائل بنفاذ صبر: تذكري
30 ثانية...
خنساء: حسناً لحضة, لحضة
وجدتها...
سيأخذكَ الزمن مني...
ولن يترك لي سوى
أشواقي...
ليته ايضاً يأخذ
ذكراك...
من أعماق أعماقي...
أرادت ان تهديها لنائل
لان نظرتها كانت تشير اليه ولكن نظرة خاطفة لم تفهمها نسرين او حتى وائل غلفت عيون
نائل,
جعلت خنساء تغير رأيها
بأخر لحظة, لذلك أهدتها للشخص الجالس بقرب خالد وكان موسى...
خنساء وهي تنزل رأسها:
أهدي هذه الكلمات لموسى...
خالد بأعتراض ممازح: وانا
ابن البطة السوداء, لست اخاكِ ها؟
خنساء بضحكة: وقع اختياري
على موسى ماذا افعل, لا يهمكَ في المرة القادمة لكَ تأكد...
خالد يرفع يده معارضاً:
لا يهمني لي ربي...
الكل: هههههههههههههههه
موسى وهو يعدل من جلسته:
وصل دوري وبدأتوا في الكلام ها...
دعوني القي كلماتي, احم
احم:
أنتهز حلول الليل...
لأحدث القمر عن
الأمي...
ولكن القمر صامت,
كـ صمت أوجاعي...
كل شئ في حياتي
تحول الى ما يشبه السواد...
ذبل شبابي...
وتساقطت أوراق عمري
قبل حلول الخريف...
لقد أصر القدر على
رحيل الربيع عن حياتي...
لأعيش في دنيا العذاب...
وحيد... أبحث عن
شئ مفقود...
في هذا الزمن الغادر...
والرفيق الخائن...
أغلبية الحاضرين كانوا
متأكدين بأنها كانت موجهة لرانية التي أصبح وجهها شاحب...
موسى فاجئ الجميع حين
اهداها الى نسرين...
لقد رحم حال رانية لانه
كان يعلم بأنه لو نطق بأسمها ستنفجر بالبكاء,
وشكوك الجميع ستتحول الى
يقين...
قال نسرين وهو ينظر لرانية,
نسرين بخجل و فرح لانه لم يهديه لرانية مع انها متأكدة بأنه كان يوجه كلماته لها...
صمت غريب بين الحاضرين
قطعه علاء: نسرين لديكِ 25 ثانية هيا...
نسرين لشيماء و رانية
بصوت منخفظ: رباه لا اذكر شيئاً اوه لا اذكر...
شيماء: بسرعة أي شئ ولا
خسرتي نقطة هيا...
نسرين بسرعة أخرجت دفتر
خواطرها تحت أنظار وائل الذي مزق الدفتر بعينيه لا بيده,
قلبته بسرعة وقالت لكن
قطع كلمتها علاء: أنا اسف يا نسرين وقتكِ انتهى ولكن يجب ان تقولي كلماتكِ وتهديها
لاحد...
نسرين بأسف: حسناً لا
يهم...
وبعدها قالت مقطع من خاطرة
لها:
من أنت لكي تقلب كياني؟
لقد قررت ولن أتراجع
عن قراري.!
سأحبكَ للابد ولكن
سأترك في قلبكَ مكاني...
(من كتاباتي المتواضعة)
صمت الجميع ينتظرون الى
من ستهدي هذه الكلمات القوية فقالت بجرأة العالم كله: أهديها لـ نائل...
+*+*+
على بعد 4 ساعات من الباص
الذي عم السكون الغريب عليه...
كان ابو وائل يتكلم مع
زوجته حول موضوع نائل و نسرين...
ابو وائل: ما رأيكِ يا
فاطمة بأن نجعل خطوبة نائل و نسرين في يوم عيد ميلاد نائل ووائل؟؟؟
ام وائل (فاطمة): رائع
ستكون هدية جميلة لنائل...
تقدمت منهم ام نسرين و
والدتها فقالت ام وائل: عمتي و ام نسرين, لقد كنا نتكلم عن موضوع نائل و نسرين...
خيم حزناً غريب على وجه
ام نسرين لم يلحضة سوى والدتها: ماذا بشأنهما؟
ام وائل: ما رأيكِ لو
جعلنا خطبتهما رسمية؟؟؟ نعلنها في يوم عيد ميلاد وائل و نائل ؟؟؟
ام نسرين: ولكن قبل ذلكَ
يجب ان نسأل نسرين اليس كذلك؟
ابو وائل: الم نسألها
من قبل واعتقد بانكِ وهيَ لم تمانعا...
ام علي (الجدة): من قال
بأنهما يمانعا ولكن يتوجب ان نسأل الفتاة ماذا لو كانت قد غيرت رأيها...
ام وائل بأنفعال: ولما
تغير رأيها؟
ام علي (الجدة): ان القرار
بيد ام نسرين اولاً ثم نسرين لا نستطيع ان نقرر من أنفسنا...
ابو وائل: ام نسرين هل
لديكِ اعتراض؟
وضعوها تحت الامر الواقع
فقالت: بالطبع لا فـ نائل ولدي وقد ربيته على يدي, لكن القرار الاول والاخير لـ نسرين...
ام وائل ولم تخفي انفعالها:
بالطبع هوَ لها ولكن من خلال كلماتكِ يا ام نسرين اشعر بأنكِ لا تريدين نائل...
ام علي (الجدة) قاطعت
ام نسرين: كيف حللتي ما تشعر بهِ ام نسرين؟؟؟ لم تقل شئ سوى بأن تأخذوا رأي ابنتها...
ابو وائل: امي ما بكِ
غاضبة لم تقل ام وائل شيئاً...
ام علي (الجدة): بل قالت,
ثم يجب ان ترضوا لنسرين ما ترضونه لبناتكم...
ام وائل: عمتي عذراً والله
لم اكن اقصد...
ام علي (الجدة): لا يهم
يا ابنتي ولكن لا نريد ان نجعلها تشعر بأنها مظلومة وخصوصاً وهي يتيمة...
ابو وائل: لا تقولي يتيمة
فأنا كوالدها ولن اظلمها ابداً والله...
ام وائل: ام نسرين لما
لا تتكلمي...
ام نسرين بحزن: لا اعلم
ما اقول, لان الامر ليس بيدي, كله بيد نسرين...
ام علي (الجدة): نعم وسنأخذ
رأيها بعد ان تعود من الرحلة...
ام وائل بفرح: ثم بعدها
سنبحث عن زوجة لوائل...
ابو وائل بغضب بسيط: لا,
دعيه يختار من يريد, هوَ حر بـ من يختار, لا نريد ان نظلم الفتاة التي نختارها له...
ام علي (الجدة): لا تقول
هكذا عن ابنكَ البكر ما بكَ؟؟؟
ابو وائل: ارجوكِ امي
دعوا امر وائل, يكفي انه عصاني مرة...
لا اريده ان يعصيني مرة
اخرى, لذلك دعوه يفعل ما يريد...
ام وائل: لم يعصيك, انتَ
اجبرته, ولكنه في اخر المطاف فعل ما كنت تريده, اليس كذلك؟
ام علي (الجدة): ظلمتوه,
كلكم ظلمتوه... نهظت من على كرسيها وتركتهم, فـ لحقتها ام نسرين...
ام نسرين بألم: ما الذي
فعلوه لوائل؟؟؟
ام علي (الجدة): لا اريد
ان اتذكر كم عذبوه, لكن اصعدي معي سأخبركِ...
يتبع
.............
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء الـ 26
أستقلت ام نسرين الدرج مع والدتها التي كانت تتأبط ذراعها كي لا
تقع,
ليس لانها امرأة عجوز بل لان الالم الذي في قلبها على وائل لم تعد
تحتمله...
كم حاولت ان تنسى ولكن دون جدوى...
احياناً تود حقاً لو تصرخ في وجه ابنها الوحيد وتجعله يقلل قسوته
على وائل...
لا تعلم لما هوَ يفرقه عن بقية اخوته, هل يكره؟
ولكن لا, لا يوجد على هذه الكرة الارضية أب يكره ابنه,
ولكن لما كل هذه القسوة؟؟؟
لماذا دائماً يبحث عن اي شئ لكي يدين وائل؟
وامه لماذا لا ترد زوجها؟
لقد مضى على الحادث 20 عاماً هل من المعقول بأن ابو وائل لم يستطع
نسيان ذلك؟؟؟
ولكنه ابنه, من صلبه؟
بعد ان وصلوا الغرفة التي كان الجو فيها غريب وخانق قالت ام علي
لـ ام نسرين: أفتحي النافذة يا ابنتي...
ام نسرين بأعتراض: امي لا فـ الجو شديد البرودة في الخارج...
ام علي: انني اختنق يا ابنتي, افتحيه لبعض الوقت ارجوكِ...
ام نسرين كيف لها ان تعترض الان هذه الغالية: حسناً لبعض الوقت
فقط...
ابتسمت ام علي بحزن وراحت تربت على الارض حيث جلست,
لكي تأتي ابنتها وتجلس بقربها: تعالي اجلسي هنا, ولكن هل انتِ مستعدة
لسماع ما سأقوله؟
ام نسرين: نعم امي انا على اتم استعداد... لا يوجد اغلى من وائل
عندي...
أدمعت عيني ام علي وقالت بألم: كما تعلمين في بلدنا قبل 25 عاماً,
كان ابني يذهب مع والده (هنا تهدج صوتها ولكنها اكملت بقسوة)
والده الذي لا يقل قساوة عن ابنه, يذهبون الى مناطق اخرى من اجل
العمل,
لانكِ تعرفين بلدتنا صغيرة وفرص العمل فيها قليلة...
كنتي انتِ واخواتكِ ما زلتم صغار, وكنت وحدي انا في البيت من ربيتكم,
زوجي لم يكن يعترف بألابنة,
كان يعود مع علي بين فترة واخرى ليطمأن علينا وبعدها يختفي لشهور
وهكذا...
صمتت قليلاً فـ حثتها ام نسرين على الاكمال بوضع يدها على كتف والدتها...
نفضت ام علي الذكريات التي بدأت تتجمع حولها وتطن عليها كـ طنين
النحل اكملت: اتذكرين؟
كانا لا يفترقا ابداً, لم يكونا كـ اب وابنه بل كأصدقاء...
في يوم من الايام بعد 3 سنوات من تلك الفترة اي قبل 22 عام عاد
والد علي مهموم من سفرته,
لم يكن يحمل معه الهدايا كـ عادته, والاهم من ذلك كله لم يكن علي
معه...
تعجبت, احترت, وبعدها انفجرت بوجه زوجي: أين ولدي؟ لماذا لم يعد
معكَ, هل حدث لهُ مكروه؟
أبو علي رفع نظره عن صحنه الذي كان ينظر اليه وقال بحزن: أنه بخير
يا امرأة لا تقلقي,
ولكنني لا اعتقد بأنه سيعود الى هنا مرة اخرى
وانزل رأسه بحزن ينظر مجدداً الى صحنه الذي لم يأكل منه شيئاً...
جن جنوني, لماذا لا يُكمل هذا الرجل بل الحجر الذي امامي كلامه...
قلت له وانا امسك بيده ارجووه: لماذا لن يعود؟ قل لي ارجوووك...
انه ابني الوحيد... أنـ....
قطع كلام زوجته حين نفض يده من يدها بعصبية,
وقال وهو يقف متجه ناحية الباب لكنه توقف فجأة,
وأدار وجهه اليها ليرمي عليها قنبلته: أبنكِ تزوج,
لقد عشق فتاة أحد اصدقائي التجار وتزوجها,
ثم اكمل بحرقة: تزوجها وتركني...
رأيت دمعة زوجي لاول مرة في حياتي, وبعدها خرج ولم يلتفت الي مرة...
جلست على الارض بتثاقل, علي أبني يتزوج من غير مشورتي؟ ومن غير
ان احضر فرحه بنفسي؟
جثيت على الارض أبكي, بكيت بألم على الفتى الذي ربيته وسهرت على
راحته وبكيت على مرضه...
الفتى الذي هو بكري وقطعة من فؤادي, الذي تمنيت ان ازوجه بيدي كما
وضعوه اول ساعة ولادته بيدي...
ككل ام تمنيت انا من اختار عروسه...
لماذا؟ لماذا فعل ذلكَ بي؟
مع كل الالم الذي شعرت به ذهبت وتوضأت وصليت ركعتين لربي,
راجيتاً أياه بحق اهل البيت ان يسعده ويرزقه الذرية الصالحة...
كان حزن والد علي شديد, لا اعلم سببه بل اعلم,
لانه يعتقد بأن علي تركه... كان يشعر بالوحدة القاتلة...
أتذكرين يا ابنتي حين تغير والدكِ معكم, وبدأ يتعامل معكم بلطف,
ويعطيكم من حنانه الذي منعكم عنه سنوات عدة,
حتى انكم لم تعودوا تخافوه...
تقرب منكم كثيراً وانتم اقتربتم منه أكثر...
الا ان نظرة الحزن في عينيه لم تنطفئ...
بقي معنا 40 يوماً من دون علي وبعدها في صباح احد الايام,
قال لي ان اوضب امتعته فـ هو عائد الى المدينة لكي يباشر عمله مرة
اخرى...
رجوته ان اذهب معه لارى ابني علي وزوجته لكنه رفض بشدة,
و قال بأن علي لو اراد ان يأتي سيجلبه معه...
في تلكَ اللحضة حين ودعناه, رأيت وميض الحزن في عينيه يتلاشى...
في هذه المرة تأخر, تأخر كثيراً ما يقارب الـ 11 شهر...
توقفت فجأة والدتي عن الحديث وهي تنتفض...
شعرت ام علي بالبرد الشديد يتخلل عظامها فقالت لابنتها: أغلقي النافذة
يا أبنتي, واجلبي لي دوائي...
أعتقد بأنني محتاجة اليه...
جلبت لها ام نسرين دوائها وصبت لها قليل من الماء من قارورة كانت
قريبة من سريرها,
واعطته لوالدتها بأبتسامة: خذي يا امي اشربي...
ام علي بتعب: هل لا ساعدتني بأن استلقي على فراشي؟
أم نسرين بتعجب وخيبة امل بانت في نبرتها: سأساعدكِ بالتأكيد ولكن
هل ستنامين يا أمي؟
ام علي بأبتسامة: لا تقلقي سأكمل لكِ وانا مستلقية على فراشي,
لانني لم اعد احتمل الارض, اشعر بأن خصوبتها بدأت تُأذيني...
ساعدت ام نسرين امها في ان تستلقي على فراشها,
ثم جلست على الارض ووضعت رأسها على فراش والدتها,
كانت تستمع لتنفس والدتها الى ان باشرت بالحديث بعد عدة دقائق:
أين وصلنا يا ابنتي؟
ام نسرين بحماس: حين ذهب ابي وغاب عنا 11 شهر...
ام علي: ها نعم بعد 11 شهر عاد ولكنه لم يكن لوحده...
عاد ومعه علي ومفاجأة لنا, اتذكرين حين كان عمركِ 16 عاماً؟؟؟
حين عاد علي و معه زوجته, والطفل الصغير؟
ام نسرين بأبتسامة و حماس قالت: والطفل لم يكن سوى وائل...
ام نسرين وهي تعود الى تلكَ الايام اكملت بدلاً من والدتها بأبتسامة
مرسومة على شفتيها: نعم أذكر,
عادوا وكنتِ انتِ فرحة بهم كثيراً... حتى بتنا انا واخواتي نغار
منهم ههههههه...
لم تعلق ام علي سوى بضحكة خفيفة, بعدها وضعت يدها تمسح على رأس
ابنتها برقة,
فأكملت ام نسرين بنبرة حزن لكنها لم تخلو من الحماسية: نعم اذكر,
واذكر ايضاً بأن زوجة اخي لم تعامل وائل بطريقة جيدة,
حتى انا واخواتي كنا نتعجب منها, حتى اننا لم نراها ترضعه ابداً...
كم كنت احزن على وائل, كنت انا من اهتم بهِ واغسله, وانظفه واسهر
على راحته...
أحببته وشعرت وكأنني انا امه... كانت دائماً ام وائل تنظر لوائل
بنظرة حاقدة لا اعلم سببها الى حد الان,
حدثت امور غريبة يا امي, اتذكرين حتى علي اخي لم يكن سعيد...
كنت دائماً اراه ينظر لوائل حين يبكي بنظرة حنونة لكنها فجأة تتغير
وبعدها
يصرخ بي ويقول: "أسكتيه والا دفنته هنا في مكانه وأسكته للابد"
أخي لم يكن بتلك القسوة, لماذا اذن يا امي عاملوا وائل هكذا؟
حتى جده لم يكن يقربه منه... لم افهمهم يوماً...
شهقت والدتي ببكائها مما جعلني ارفع رأسي لجهتها بسرعة خوفاً عليها:
ماذا هناكَ يا امي ما بكِ؟؟؟
ام علي بألم: الم اقل لكِ حملوا الطفل اكثر من طاقته, قسوا عليه
وعذبوه... لم يشكوا يوماً...
كان دائماً يأتي الي ويضع رأسه في حضني ويقول لي: "أمسحي على
رأسي يا جدتي كما يمسحوا على رأس اليتيم...
هنا شهقنا نحن الاثنتان من البكاء...
ام علي اكملت وهي تحمل الم الدنيا كله الذي بان في نبرة صوتها:
كان يقول لي بأنه يشعر باليتم وهوَ بين اهله...
ام نسرين وصوت بكائها يعلو: لم افهم معاملتهم له,
ان لم يكونوا يردوه لماذا اتوا به لهذه الدنيا؟ لماذا يا امي؟؟؟
حين اتى نائل كان الوضع مختلف تماماً, كانوا يحبونه الى درجة الجنون,
لماذا فرقوا بينه وبين اخيه؟ الم ينهينا المولى عز وجل من التفرقة؟
لماذا عاملته والدته التي يجب ان تكون ارحم من ابوه, لماذا أبعدته
عنها؟
لأنني لم أكن
امــــــــــــــــــــــــه...
+*+*+
أستقلت ام نسرين الدرج مع والدتها التي كانت تتأبط ذراعها كي لا
تقع,
ليس لانها امرأة عجوز بل لان الالم الذي في قلبها على وائل لم تعد
تحتمله...
كم حاولت ان تنسى ولكن دون جدوى...
احياناً تود حقاً لو تصرخ في وجه ابنها الوحيد وتجعله يقلل قسوته
على وائل...
لا تعلم لما هوَ يفرقه عن بقية اخوته, هل يكره؟
ولكن لا, لا يوجد على هذه الكرة الارضية أب يكره ابنه,
ولكن لما كل هذه القسوة؟؟؟
لماذا دائماً يبحث عن اي شئ لكي يدين وائل؟
وامه لماذا لا ترد زوجها؟
لقد مضى على الحادث 20 عاماً هل من المعقول بأن ابو وائل لم يستطع
نسيان ذلك؟؟؟
ولكنه ابنه, من صلبه؟
بعد ان وصلوا الغرفة التي كان الجو فيها غريب وخانق قالت ام علي
لـ ام نسرين: أفتحي النافذة يا ابنتي...
ام نسرين بأعتراض: امي لا فـ الجو شديد البرودة في الخارج...
ام علي: انني اختنق يا ابنتي, افتحيه لبعض الوقت ارجوكِ...
ام نسرين كيف لها ان تعترض الان هذه الغالية: حسناً لبعض الوقت
فقط...
ابتسمت ام علي بحزن وراحت تربت على الارض حيث جلست,
لكي تأتي ابنتها وتجلس بقربها: تعالي اجلسي هنا, ولكن هل انتِ مستعدة
لسماع ما سأقوله؟
ام نسرين: نعم امي انا على اتم استعداد... لا يوجد اغلى من وائل
عندي...
أدمعت عيني ام علي وقالت بألم: كما تعلمين في بلدنا قبل 25 عاماً,
كان ابني يذهب مع والده (هنا تهدج صوتها ولكنها اكملت بقسوة)
والده الذي لا يقل قساوة عن ابنه, يذهبون الى مناطق اخرى من اجل
العمل,
لانكِ تعرفين بلدتنا صغيرة وفرص العمل فيها قليلة...
كنتي انتِ واخواتكِ ما زلتم صغار, وكنت وحدي انا في البيت من ربيتكم,
زوجي لم يكن يعترف بألابنة,
كان يعود مع علي بين فترة واخرى ليطمأن علينا وبعدها يختفي لشهور
وهكذا...
صمتت قليلاً فـ حثتها ام نسرين على الاكمال بوضع يدها على كتف والدتها...
نفضت ام علي الذكريات التي بدأت تتجمع حولها وتطن عليها كـ طنين
النحل اكملت: اتذكرين؟
كانا لا يفترقا ابداً, لم يكونا كـ اب وابنه بل كأصدقاء...
في يوم من الايام بعد 3 سنوات من تلك الفترة اي قبل 22 عام عاد
والد علي مهموم من سفرته,
لم يكن يحمل معه الهدايا كـ عادته, والاهم من ذلك كله لم يكن علي
معه...
تعجبت, احترت, وبعدها انفجرت بوجه زوجي: أين ولدي؟ لماذا لم يعد
معكَ, هل حدث لهُ مكروه؟
أبو علي رفع نظره عن صحنه الذي كان ينظر اليه وقال بحزن: أنه بخير
يا امرأة لا تقلقي,
ولكنني لا اعتقد بأنه سيعود الى هنا مرة اخرى
وانزل رأسه بحزن ينظر مجدداً الى صحنه الذي لم يأكل منه شيئاً...
جن جنوني, لماذا لا يُكمل هذا الرجل بل الحجر الذي امامي كلامه...
قلت له وانا امسك بيده ارجووه: لماذا لن يعود؟ قل لي ارجوووك...
انه ابني الوحيد... أنـ....
قطع كلام زوجته حين نفض يده من يدها بعصبية,
وقال وهو يقف متجه ناحية الباب لكنه توقف فجأة,
وأدار وجهه اليها ليرمي عليها قنبلته: أبنكِ تزوج,
لقد عشق فتاة أحد اصدقائي التجار وتزوجها,
ثم اكمل بحرقة: تزوجها وتركني...
رأيت دمعة زوجي لاول مرة في حياتي, وبعدها خرج ولم يلتفت الي مرة...
جلست على الارض بتثاقل, علي أبني يتزوج من غير مشورتي؟ ومن غير
ان احضر فرحه بنفسي؟
جثيت على الارض أبكي, بكيت بألم على الفتى الذي ربيته وسهرت على
راحته وبكيت على مرضه...
الفتى الذي هو بكري وقطعة من فؤادي, الذي تمنيت ان ازوجه بيدي كما
وضعوه اول ساعة ولادته بيدي...
ككل ام تمنيت انا من اختار عروسه...
لماذا؟ لماذا فعل ذلكَ بي؟
مع كل الالم الذي شعرت به ذهبت وتوضأت وصليت ركعتين لربي,
راجيتاً أياه بحق اهل البيت ان يسعده ويرزقه الذرية الصالحة...
كان حزن والد علي شديد, لا اعلم سببه بل اعلم,
لانه يعتقد بأن علي تركه... كان يشعر بالوحدة القاتلة...
أتذكرين يا ابنتي حين تغير والدكِ معكم, وبدأ يتعامل معكم بلطف,
ويعطيكم من حنانه الذي منعكم عنه سنوات عدة,
حتى انكم لم تعودوا تخافوه...
تقرب منكم كثيراً وانتم اقتربتم منه أكثر...
الا ان نظرة الحزن في عينيه لم تنطفئ...
بقي معنا 40 يوماً من دون علي وبعدها في صباح احد الايام,
قال لي ان اوضب امتعته فـ هو عائد الى المدينة لكي يباشر عمله مرة
اخرى...
رجوته ان اذهب معه لارى ابني علي وزوجته لكنه رفض بشدة,
و قال بأن علي لو اراد ان يأتي سيجلبه معه...
في تلكَ اللحضة حين ودعناه, رأيت وميض الحزن في عينيه يتلاشى...
في هذه المرة تأخر, تأخر كثيراً ما يقارب الـ 11 شهر...
توقفت فجأة والدتي عن الحديث وهي تنتفض...
شعرت ام علي بالبرد الشديد يتخلل عظامها فقالت لابنتها: أغلقي النافذة
يا أبنتي, واجلبي لي دوائي...
أعتقد بأنني محتاجة اليه...
جلبت لها ام نسرين دوائها وصبت لها قليل من الماء من قارورة كانت
قريبة من سريرها,
واعطته لوالدتها بأبتسامة: خذي يا امي اشربي...
ام علي بتعب: هل لا ساعدتني بأن استلقي على فراشي؟
أم نسرين بتعجب وخيبة امل بانت في نبرتها: سأساعدكِ بالتأكيد ولكن
هل ستنامين يا أمي؟
ام علي بأبتسامة: لا تقلقي سأكمل لكِ وانا مستلقية على فراشي,
لانني لم اعد احتمل الارض, اشعر بأن خصوبتها بدأت تُأذيني...
ساعدت ام نسرين امها في ان تستلقي على فراشها,
ثم جلست على الارض ووضعت رأسها على فراش والدتها,
كانت تستمع لتنفس والدتها الى ان باشرت بالحديث بعد عدة دقائق:
أين وصلنا يا ابنتي؟
ام نسرين بحماس: حين ذهب ابي وغاب عنا 11 شهر...
ام علي: ها نعم بعد 11 شهر عاد ولكنه لم يكن لوحده...
عاد ومعه علي ومفاجأة لنا, اتذكرين حين كان عمركِ 16 عاماً؟؟؟
حين عاد علي و معه زوجته, والطفل الصغير؟
ام نسرين بأبتسامة و حماس قالت: والطفل لم يكن سوى وائل...
ام نسرين وهي تعود الى تلكَ الايام اكملت بدلاً من والدتها بأبتسامة
مرسومة على شفتيها: نعم أذكر,
عادوا وكنتِ انتِ فرحة بهم كثيراً... حتى بتنا انا واخواتي نغار
منهم ههههههه...
لم تعلق ام علي سوى بضحكة خفيفة, بعدها وضعت يدها تمسح على رأس
ابنتها برقة,
فأكملت ام نسرين بنبرة حزن لكنها لم تخلو من الحماسية: نعم اذكر,
واذكر ايضاً بأن زوجة اخي لم تعامل وائل بطريقة جيدة,
حتى انا واخواتي كنا نتعجب منها, حتى اننا لم نراها ترضعه ابداً...
كم كنت احزن على وائل, كنت انا من اهتم بهِ واغسله, وانظفه واسهر
على راحته...
أحببته وشعرت وكأنني انا امه... كانت دائماً ام وائل تنظر لوائل
بنظرة حاقدة لا اعلم سببها الى حد الان,
حدثت امور غريبة يا امي, اتذكرين حتى علي اخي لم يكن سعيد...
كنت دائماً اراه ينظر لوائل حين يبكي بنظرة حنونة لكنها فجأة تتغير
وبعدها
يصرخ بي ويقول: "أسكتيه والا دفنته هنا في مكانه وأسكته للابد"
أخي لم يكن بتلك القسوة, لماذا اذن يا امي عاملوا وائل هكذا؟
حتى جده لم يكن يقربه منه... لم افهمهم يوماً...
شهقت والدتي ببكائها مما جعلني ارفع رأسي لجهتها بسرعة خوفاً عليها:
ماذا هناكَ يا امي ما بكِ؟؟؟
ام علي بألم: الم اقل لكِ حملوا الطفل اكثر من طاقته, قسوا عليه
وعذبوه... لم يشكوا يوماً...
كان دائماً يأتي الي ويضع رأسه في حضني ويقول لي: "أمسحي على
رأسي يا جدتي كما يمسحوا على رأس اليتيم...
هنا شهقنا نحن الاثنتان من البكاء...
ام علي اكملت وهي تحمل الم الدنيا كله الذي بان في نبرة صوتها:
كان يقول لي بأنه يشعر باليتم وهوَ بين اهله...
ام نسرين وصوت بكائها يعلو: لم افهم معاملتهم له,
ان لم يكونوا يردوه لماذا اتوا به لهذه الدنيا؟ لماذا يا امي؟؟؟
حين اتى نائل كان الوضع مختلف تماماً, كانوا يحبونه الى درجة الجنون,
لماذا فرقوا بينه وبين اخيه؟ الم ينهينا المولى عز وجل من التفرقة؟
لماذا عاملته والدته التي يجب ان تكون ارحم من ابوه, لماذا أبعدته
عنها؟
لأنني لم أكن
امــــــــــــــــــــــــه...
+*+*+
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
في الباص بعد اهداء نسرين الكلمات لنائل اطبق صمت غريب عليهم جميعاً...
لم يحاول احداً كسر الصمت
وكأن اللعبة التي بدأوا بها انتهت بحرب النظرات...
نسرين لم تتراجع للحضة وباتت
تنظر لنائل نظرات متحدية,
جعلته ينزل رأسه ويقطع الصمت
بقولهِ:
قد قتلتي قلباً قتلوه مسبقاً..
وكيف يهاب الموت
من كان قتيلا..
أقحمت نفسي في هواك
وعدت مجدداً..
وعلمت أن مثل هذا
الحب يستحيلا..
فأدركت أنك أبتلاء
ربي..
وكيف للضمآن غير
الماء بديلا..
ورفع نظرته وبتحدي اكبر
قال: أهديها لكِ...
وكأن الناس من حولهم اختفوا
وبقوا هم وحدهم يتحاورون بالكلمات بل حتى النظرات...
نسرين بثقة وبدون ان تنظر
الى كتابها مجدداً قالت:
يسألني الورد عن الوحدة..
هل جربت ليلاً الإستماع
إلى همسات الوسادة؟
إلى أحاديث ذلك
الأرق الذي لا يوجد أحد سواه؟
سكون يغشى كل شيء
حتى السماء!
ولكن تلك الوحدة..
تستر ساعة البكاء..!
كانت نظرتها ما زالت متشابكة
مع نظراته,
حتى انه كان يفكر بـ الكلمات
التي كان سيهديها اليها,
لكنها فاجأته وفاجئت الجميع
حين التفتت وقالت: أهدي هذه الكلمات لرانية...
صدمة رانية بجرءة نسرين
جعلتها لا تنتبه للاهداء الذي اهدته اليها نسرين الا حين ضربتها شيماء على يدها بخفة...
رانية: ها لي شكراً, وابتسمت
ببلاهة...
علاء بمزح يحاول ان يسيطر
على الجو المتكهرب: الشكر لله غاليتي ولكن نريد الاهداء؟؟؟
رانية: ها نعم الاهداء انه
معي, همممم:
سجين كم تضيق به همومه..
تغشاه الدجى فهوت
نجومه..
يكفكف أدمعاً حرى
ويخشى..
عيون الكاشحين ومن
يلومه..؟
تختاله الظنون فـ
ليس يدري..
أعودة الأحبة أم
خصومه..
كأن بقلبه الصادي
هجيرا..
إذا ما أشتد تلفحه
سمومه.!
رانية بدون تردد: اهديها
لاخي الغالي وائل...
وائل بأبتسامة حزينة مع
ان بدنه يهتز من شدة التوتر,
بات يكره هذه الرحلة التي
من اولها تبشر بالسوء: واخيراً احداً تذكرني ههههههههه,
المهم اهدي كلماتي التالية
للغالي خالد لانه سيمزق ثيابه ان لم يهديه احد ههههههه...
الكل: ههههههههههههههه
أعلم أن بحور الشعر مائها دمعاتكِ...
وأعلم أن سفن النجاة
شراعها كلماتكِ...
وما أنا إلا صياداً
متحدياَ إعصاركِ...
عله يوصل السعادة
إليكِ...
او علني أغسل بموج
سكوتكِ حيراتي...
أو أطفئ بحبري نار
جنوني وغيرتي عليكِ...
خالد يمثل الخجل: احم هههههههههه
ثانكيوووو يا صاحب المشاعر المرهفة...
وائل: هههههههههههه لا ثانكيو
على واجب, ولا تنسى تبقى 20 ثانية هههههههههههه
خالد بحيرة: من اين لي ببيت
شعر الان؟
علاء: هههههههههه الهاتف...
خالد بحزن مصطنع: ومن يبعث
لي يا حسرة ههههههههه
علاء: هييييي بقي لديك
10 ثوان...
خالد: حسناً اهدي كتاب للاخ
فواز وهوَ الطريق الى لقاء الامام المهدي ع...
صُدم فواز لانه كان يعتقد
بأنهُ لم ولن يأتي على بالهم,
لذلك لم يكن على استعداد
فقال بتلعثم: اوه شكراً اخ خالد...
خالد: ولو الشكر لله...
مريم وهي تهمس لحنان: ان
هذا الخالد صاحب ذوق رفيع,
لان اخوتكِ لم يعبروا اخي
بكلمة...
حنان وهي محرجة حاولت تلطف
الجو: اعذريهم كلن يجلس مع صديقه ثم تعالي هنا صاحب ذوق رفيع ها؟
مريم: هييييييييي لم اقل
شئ لا تفتعلي شئ من لا شئ...
حنان: ههههههههههههههه امزح
امزح سيحترق وجهكِ من الاحمرار...
فواز الذي قال بعد ثوان:
اهدي هذه الكلمات لاختي مريم,
وكان ينظر الى حنان التي
انزلت رأسها هروباً من نظراته...
لم يغيب هذا المشهد عن سامي
الذي عض على شفته بغضب وقال: لديكَ 15 ثانية اخ فواز...
فواز: حسناً:
سأطلب يدكِ من القمر...
لإنكِ يا حبيبتي
لستي من البشر...
وسأجمع كل النجوم
عقداً...
وسأنسج من الشمس
فستاناً...
وسأبني بالورود
بيتناً المنتظر...
سامي بين وبين نفسه: أيتكلم
هذا الاهبل بجدية, قمر و بيتنا المنتظر... سأقطعه ارباً لو وجدت الفرصة...
ثم قال وهوَ ينظر لحنان
بصوت خافت جداً: لا ترفعي رأسك لا ترفعيه,
ولا سأتهور واضرب هذا الفتى
حتى اجعله ينسى اسمه...
نائل وهوَ يلتفت اليه: هل
كلمتني؟
سامي: ها انا؟ لا لم اكلمك...
نائل: أأنت متأكد؟
سامي: اوهوووو نائل هل تشككنني
بنفسي؟
نائل: اعصابك يا رجل ما
بكَ اهدئ...
انزل سامي رأسه وقال: اسف
لم اقصد...
نائل وهوَ ينظر بعيني صديقه:
أنكَ تخبئ علي شيئاً يا سامي...
منذ متى؟
سامي هرباً من نظرات نائل:
انا؟ اخبئ شئ؟ لا لا,
بضحكة متوترة: ههههههه انكَ
تتوهم...
نائل بتفكير عميق: هممممم
اتوهم حسناً سأحاول ان لا اعير الامر اهتمام كبير ولكن ملجأك لي هههههههه
لم يرد عليه بل انزل رأسه,
كي يسمع ما تقوله مريم لحنان...
مريم بحياءها المعهود: رباه
حنان لا اعلم ماذا اقول ولمن اهدي,
ثم انني لا احفظ شئ وحتى
المسجات احذفهم ماذا افعل؟؟؟
حنان: أتذكرين الكلمات التي
وضعتها مرة كأسم لكِ في الماسنجر؟؟؟
حين قطبت مريم حاجبيها تفكر,
قالت حنان: الكلمات يا اختي
التي اعجبتني كثيراً, والتي بعد فترة وضعتها انا؟؟؟
مريم بتفكير: انكِ تسرقين
مني دائماً لم تساعديني بالتذكر,
ممم الا تتذكرين كلمة منها؟
حنان وهي تدفها: ههههههههه
فيها كلمة الدهر...
مريم: همممم لحظة,
اهااااااااااااا تذكرت...
رفعت صوتها قليلاً وقالت:
اهدي هذه الكلمات لـ وصمتت,
فأكمل وائل بأبتسامة: لحنان؟
مريم انزلت رأسها: همم نعم
لحنان...
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي.
و كلما ازددت علماً
إزداد علمي بجهلي.
حنان بأبتسامة: شكراً وكلماتي
التالية اهديها لـ شيماء
وإذا سألني الليل عنكِ...
أو غارت النجوم
من ضوئك الباهر...
بماذا أجيب وجه
الفجر...
لو شاهد وجهكِ الساحر...
شيماء بأبتسامة خجولة: اوه
حبيبتي شكراً...
ثم قالت بعد تفكير دام ثواناً
عدة: اهدي هذه الكلمات لـ أخي زيد...
ابتسم زيد لها وقال وهو
يحرك شفتيه فقط: شكراً...
لا تسألوني ما أسمه حبيبي...
أخشى عليكم ضوعه
الطيوب...
والله لو بحت بأي
حرف...
تكدس الليلك في
الدروب...
لا تبحثو عنه هنا
بصدري...
تركته يجري مع الغروب...
كانت تعلم نسرين بأن هذه
الكلمات مهداة لوائل والوخز الذي في قلبها اتذكروه؟
عاد اليها مرة اخرى...
قال زيد وهو يفكر: همممم
لا اذكر شيئاً حقاً...
وائل: هيا اي شئ, هاتفك؟
زيد: انني احذفهم...
علاء: عذراً زيد بقي ثوان
معدودة,
نظر علاء مرة اخرى الى زيد
وقال: انتهى الوقت يا زيد ولكن هيا اين اهدائك؟
زيد بعد تفكير ثوان عدة
قال: وجدتها و اهديها الى نسرين
وابتسم بألم حين داس وائل
على رجله بقوة:
لماذا...
لماذا طريقكم طويل
مليء بالاشواك؟
لماذا بين يديكِ
ويديه سربً من الاسلاك؟
لماذا حين يكون
هنا تكوني أنتِ هناك؟
نسرين بخجل: شكراً, وراحت
تبحث بين دفتر خواطرها الا ان وجدتها:
أيعني أمري وهذا الغياب
له ألف درب ألف
باب
أيعنيه أمري فحزني
مديد
وجرحي جديد وما
من صحاب
فكم صحت في الأفق
أين الصديق؟
وجاء الصدى أنا
سراباً سراب
فأصر رأسي بغير
شعور
ويذوي بكفي وما
من جواب
يغيب كأن لا عيون
تفيض
ويأتي كأن لا قلوب
تذاب
ولو يدري ما خبأته
الحنايا
لما سامها كل هذا
العذاب
لأجل أشتياقي إليه
سكت
فأقسى عتاب تحاشى
العتاب
بعد ان صمتت مفكرتاً قالت
بصوت خافت: اهديها لوائل...
كثيراً من الاعين التفتت
ناحيتها ولكنها لم ترفع نظراتها الا ان قال وائل بفتور: شكراً
وكلماتي التالية هي الاخيرة
في اللعبة لاننا قربنا نصل...
أن يأست يوماً من حبكِ وفكرت في
الانتحار...
فلن اشنق نفسي أو
أطلق على نفسي النار...
ولن القي نفسي من
ناطحة سحاب...
لأني أعرف وبأختصار,
أن عينيكِ أسرع
وسيله للأنتحار...
قال وهوَ ينظر في عيني شيماء
التي توقعت نسرين بأنه اهداها اليها,
الا ان خرج صوته متقطع فاجأها:
أ اهديها لـ لـ نسرين...
نسرين بحزن انزلت رأسها
عن الجميع: شكراً...
يتبع...........
__________________
لم يحاول احداً كسر الصمت
وكأن اللعبة التي بدأوا بها انتهت بحرب النظرات...
نسرين لم تتراجع للحضة وباتت
تنظر لنائل نظرات متحدية,
جعلته ينزل رأسه ويقطع الصمت
بقولهِ:
قد قتلتي قلباً قتلوه مسبقاً..
وكيف يهاب الموت
من كان قتيلا..
أقحمت نفسي في هواك
وعدت مجدداً..
وعلمت أن مثل هذا
الحب يستحيلا..
فأدركت أنك أبتلاء
ربي..
وكيف للضمآن غير
الماء بديلا..
ورفع نظرته وبتحدي اكبر
قال: أهديها لكِ...
وكأن الناس من حولهم اختفوا
وبقوا هم وحدهم يتحاورون بالكلمات بل حتى النظرات...
نسرين بثقة وبدون ان تنظر
الى كتابها مجدداً قالت:
يسألني الورد عن الوحدة..
هل جربت ليلاً الإستماع
إلى همسات الوسادة؟
إلى أحاديث ذلك
الأرق الذي لا يوجد أحد سواه؟
سكون يغشى كل شيء
حتى السماء!
ولكن تلك الوحدة..
تستر ساعة البكاء..!
كانت نظرتها ما زالت متشابكة
مع نظراته,
حتى انه كان يفكر بـ الكلمات
التي كان سيهديها اليها,
لكنها فاجأته وفاجئت الجميع
حين التفتت وقالت: أهدي هذه الكلمات لرانية...
صدمة رانية بجرءة نسرين
جعلتها لا تنتبه للاهداء الذي اهدته اليها نسرين الا حين ضربتها شيماء على يدها بخفة...
رانية: ها لي شكراً, وابتسمت
ببلاهة...
علاء بمزح يحاول ان يسيطر
على الجو المتكهرب: الشكر لله غاليتي ولكن نريد الاهداء؟؟؟
رانية: ها نعم الاهداء انه
معي, همممم:
سجين كم تضيق به همومه..
تغشاه الدجى فهوت
نجومه..
يكفكف أدمعاً حرى
ويخشى..
عيون الكاشحين ومن
يلومه..؟
تختاله الظنون فـ
ليس يدري..
أعودة الأحبة أم
خصومه..
كأن بقلبه الصادي
هجيرا..
إذا ما أشتد تلفحه
سمومه.!
رانية بدون تردد: اهديها
لاخي الغالي وائل...
وائل بأبتسامة حزينة مع
ان بدنه يهتز من شدة التوتر,
بات يكره هذه الرحلة التي
من اولها تبشر بالسوء: واخيراً احداً تذكرني ههههههههه,
المهم اهدي كلماتي التالية
للغالي خالد لانه سيمزق ثيابه ان لم يهديه احد ههههههه...
الكل: ههههههههههههههه
أعلم أن بحور الشعر مائها دمعاتكِ...
وأعلم أن سفن النجاة
شراعها كلماتكِ...
وما أنا إلا صياداً
متحدياَ إعصاركِ...
عله يوصل السعادة
إليكِ...
او علني أغسل بموج
سكوتكِ حيراتي...
أو أطفئ بحبري نار
جنوني وغيرتي عليكِ...
خالد يمثل الخجل: احم هههههههههه
ثانكيوووو يا صاحب المشاعر المرهفة...
وائل: هههههههههههه لا ثانكيو
على واجب, ولا تنسى تبقى 20 ثانية هههههههههههه
خالد بحيرة: من اين لي ببيت
شعر الان؟
علاء: هههههههههه الهاتف...
خالد بحزن مصطنع: ومن يبعث
لي يا حسرة ههههههههه
علاء: هييييي بقي لديك
10 ثوان...
خالد: حسناً اهدي كتاب للاخ
فواز وهوَ الطريق الى لقاء الامام المهدي ع...
صُدم فواز لانه كان يعتقد
بأنهُ لم ولن يأتي على بالهم,
لذلك لم يكن على استعداد
فقال بتلعثم: اوه شكراً اخ خالد...
خالد: ولو الشكر لله...
مريم وهي تهمس لحنان: ان
هذا الخالد صاحب ذوق رفيع,
لان اخوتكِ لم يعبروا اخي
بكلمة...
حنان وهي محرجة حاولت تلطف
الجو: اعذريهم كلن يجلس مع صديقه ثم تعالي هنا صاحب ذوق رفيع ها؟
مريم: هييييييييي لم اقل
شئ لا تفتعلي شئ من لا شئ...
حنان: ههههههههههههههه امزح
امزح سيحترق وجهكِ من الاحمرار...
فواز الذي قال بعد ثوان:
اهدي هذه الكلمات لاختي مريم,
وكان ينظر الى حنان التي
انزلت رأسها هروباً من نظراته...
لم يغيب هذا المشهد عن سامي
الذي عض على شفته بغضب وقال: لديكَ 15 ثانية اخ فواز...
فواز: حسناً:
سأطلب يدكِ من القمر...
لإنكِ يا حبيبتي
لستي من البشر...
وسأجمع كل النجوم
عقداً...
وسأنسج من الشمس
فستاناً...
وسأبني بالورود
بيتناً المنتظر...
سامي بين وبين نفسه: أيتكلم
هذا الاهبل بجدية, قمر و بيتنا المنتظر... سأقطعه ارباً لو وجدت الفرصة...
ثم قال وهوَ ينظر لحنان
بصوت خافت جداً: لا ترفعي رأسك لا ترفعيه,
ولا سأتهور واضرب هذا الفتى
حتى اجعله ينسى اسمه...
نائل وهوَ يلتفت اليه: هل
كلمتني؟
سامي: ها انا؟ لا لم اكلمك...
نائل: أأنت متأكد؟
سامي: اوهوووو نائل هل تشككنني
بنفسي؟
نائل: اعصابك يا رجل ما
بكَ اهدئ...
انزل سامي رأسه وقال: اسف
لم اقصد...
نائل وهوَ ينظر بعيني صديقه:
أنكَ تخبئ علي شيئاً يا سامي...
منذ متى؟
سامي هرباً من نظرات نائل:
انا؟ اخبئ شئ؟ لا لا,
بضحكة متوترة: ههههههه انكَ
تتوهم...
نائل بتفكير عميق: هممممم
اتوهم حسناً سأحاول ان لا اعير الامر اهتمام كبير ولكن ملجأك لي هههههههه
لم يرد عليه بل انزل رأسه,
كي يسمع ما تقوله مريم لحنان...
مريم بحياءها المعهود: رباه
حنان لا اعلم ماذا اقول ولمن اهدي,
ثم انني لا احفظ شئ وحتى
المسجات احذفهم ماذا افعل؟؟؟
حنان: أتذكرين الكلمات التي
وضعتها مرة كأسم لكِ في الماسنجر؟؟؟
حين قطبت مريم حاجبيها تفكر,
قالت حنان: الكلمات يا اختي
التي اعجبتني كثيراً, والتي بعد فترة وضعتها انا؟؟؟
مريم بتفكير: انكِ تسرقين
مني دائماً لم تساعديني بالتذكر,
ممم الا تتذكرين كلمة منها؟
حنان وهي تدفها: ههههههههه
فيها كلمة الدهر...
مريم: همممم لحظة,
اهااااااااااااا تذكرت...
رفعت صوتها قليلاً وقالت:
اهدي هذه الكلمات لـ وصمتت,
فأكمل وائل بأبتسامة: لحنان؟
مريم انزلت رأسها: همم نعم
لحنان...
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي.
و كلما ازددت علماً
إزداد علمي بجهلي.
حنان بأبتسامة: شكراً وكلماتي
التالية اهديها لـ شيماء
وإذا سألني الليل عنكِ...
أو غارت النجوم
من ضوئك الباهر...
بماذا أجيب وجه
الفجر...
لو شاهد وجهكِ الساحر...
شيماء بأبتسامة خجولة: اوه
حبيبتي شكراً...
ثم قالت بعد تفكير دام ثواناً
عدة: اهدي هذه الكلمات لـ أخي زيد...
ابتسم زيد لها وقال وهو
يحرك شفتيه فقط: شكراً...
لا تسألوني ما أسمه حبيبي...
أخشى عليكم ضوعه
الطيوب...
والله لو بحت بأي
حرف...
تكدس الليلك في
الدروب...
لا تبحثو عنه هنا
بصدري...
تركته يجري مع الغروب...
كانت تعلم نسرين بأن هذه
الكلمات مهداة لوائل والوخز الذي في قلبها اتذكروه؟
عاد اليها مرة اخرى...
قال زيد وهو يفكر: همممم
لا اذكر شيئاً حقاً...
وائل: هيا اي شئ, هاتفك؟
زيد: انني احذفهم...
علاء: عذراً زيد بقي ثوان
معدودة,
نظر علاء مرة اخرى الى زيد
وقال: انتهى الوقت يا زيد ولكن هيا اين اهدائك؟
زيد بعد تفكير ثوان عدة
قال: وجدتها و اهديها الى نسرين
وابتسم بألم حين داس وائل
على رجله بقوة:
لماذا...
لماذا طريقكم طويل
مليء بالاشواك؟
لماذا بين يديكِ
ويديه سربً من الاسلاك؟
لماذا حين يكون
هنا تكوني أنتِ هناك؟
نسرين بخجل: شكراً, وراحت
تبحث بين دفتر خواطرها الا ان وجدتها:
أيعني أمري وهذا الغياب
له ألف درب ألف
باب
أيعنيه أمري فحزني
مديد
وجرحي جديد وما
من صحاب
فكم صحت في الأفق
أين الصديق؟
وجاء الصدى أنا
سراباً سراب
فأصر رأسي بغير
شعور
ويذوي بكفي وما
من جواب
يغيب كأن لا عيون
تفيض
ويأتي كأن لا قلوب
تذاب
ولو يدري ما خبأته
الحنايا
لما سامها كل هذا
العذاب
لأجل أشتياقي إليه
سكت
فأقسى عتاب تحاشى
العتاب
بعد ان صمتت مفكرتاً قالت
بصوت خافت: اهديها لوائل...
كثيراً من الاعين التفتت
ناحيتها ولكنها لم ترفع نظراتها الا ان قال وائل بفتور: شكراً
وكلماتي التالية هي الاخيرة
في اللعبة لاننا قربنا نصل...
أن يأست يوماً من حبكِ وفكرت في
الانتحار...
فلن اشنق نفسي أو
أطلق على نفسي النار...
ولن القي نفسي من
ناطحة سحاب...
لأني أعرف وبأختصار,
أن عينيكِ أسرع
وسيله للأنتحار...
قال وهوَ ينظر في عيني شيماء
التي توقعت نسرين بأنه اهداها اليها,
الا ان خرج صوته متقطع فاجأها:
أ اهديها لـ لـ نسرين...
نسرين بحزن انزلت رأسها
عن الجميع: شكراً...
يتبع...........
__________________
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء الـ 27
صمت غريب أطبق على المكان بعد هذه
الكلمات التي خرجت من شفاه مرتجفة...
صوت خرج من حنجرة متألمة...
نبرة ندم أختلطت مع حزن دفين لليالاً
عدة...
كانت ام وائل تقف قريب من باب الغرفة
التي بدأت تضيق عليهن..
تقربت بتردد تجلس قرب ام نسرين
التي كانت دمعتها تنزلق على خدها لتحلق بها الاخرى,
فاغرة فاهها مع نظرة صدمة لم تعد
تفكر بشئ سوى بالكلمات التي سمعتها,
والتي باتت تتكرر بأذنيها لدقائق,
يا الله انها لم تصدق ما سمعته
الى حد الان...
ام علي بألم و قسوة قالت بحدة:
نعم لم تكوني امه ولكن أمه كانت اختكِ...
على الاقل كان من الواجب عليكِ
معاملته بطيبة اكثر,
اكراماً لامه...
ام نائل كانت دموعها التي باتت
تقع على ارجلها هي من تتكلم عن حالها,
و حالتها كانت تتكلم عن ندمها:
أرجوووكِ عمتي لا تُصعبيها علي أكثر,
لقد لقد حاولت ليالي عدة,
كنت اسمع صوته يبكي وهوَ صغير,
كـ كنت احاول ان اجعل ارجلي تتحرك
لكي اذهب اليه و اواسيه,
لكن الغيرة الشديدة التي كانت في
قلبي كانت اقوى من رحمتي...
اكدت على كلامها حين رمقت النظرات
المصدومة من عمتها و حماتها: نعم الغيرة...
أحبَ علي أختي وهيَ التي كانت الصغيرة...
لم تكن تهتم بهِ كلما آتى الى بيتنا
بل انا ولكنه فضلها علي...
كم كرهتها وكرهته حين تزوجى...
و كم كرهت كل من حولي حين كنت اسمع
العالم تقول بأن الاخت الصغيرة تزوجت قبل الكبيرة,
وكان هذا في ايامنا تلكَ من العيب...
ماذا افعل بربكم وكرهي كان يقتلني...؟؟؟
لقد أعماني كرهي تماماً...
لكن مشيئة الله كانت اقوى من الكل,
لان بعد أن آتى وائل الى هذه الدنيا رحلت امه عنها...
واكملت حين لم تسمع تعليق من عمتها
و اخت زوجها: انتم تعلمون جيداً بأن في تلكَ الايام كان الاب يبحث لابنته عن الفتى
الجيد,
فعرضوا علي اهلي ان اتزوج ابو وائل,
قالوا لي يتوجب علينا ان لا نضيعه
مننا ونضيع ابن اختي معه...
ابن عذراء التي كانوا يقولون بأنه
الشي الوحيد الذي تبقى لنا منها...
قبلت ليس من اجل وائل بل من شدة
حبي لابوه...
كنت ارى رفض علي لي وكم كانت تلكَ
الايام صعبة...
لكنه بالاخير قبل بي, واخيراً شعرت
بأن الحياة بدأت تبتسم لي...
كنت كل ما اقترب من ابنه اشعر بهِ
ينفر مني لانه يذكره بوالدته,
وحين كنت بعض الاوقات احمل وائل
كان يقول لي,
"اتركي قاتل امه, لا تقتربي منه"
ماذا بوسعي ان افعل قولوا لي؟؟؟
واجهشت ببكاء حاد, حتى انها رفعت
يديها ووضعتهم على وجهها,
كي تستطيع ان تسيطر على دمعاتها
التي بدأت تنهمر دون توقف...
بعد تردد عانقتها ام نسرين التي
كانت الصدمات تشل كل حركة تقوم بها,
ما سمعته صعب عليها, صعب الى درجة
انها ارادت ان ترى وائل حالاً لتضمه لصدرها وتواسيه...
يا الله يا وائل, كم تحملت...
أب يكرهك, ويحملكَ مسؤولية موت
والدتك...
ام تركتكَ بعد دقائق من والدتك...
خالة غيرتها وكرهها ابعداها عنكَ...
يحق لكَ ان تشعر باليتم يا ولدي
يحق لك...
ويحق لكَ ان تمرض بعد ان تزوجت
لان الحنان الوحيد الذي كنت تجده رحل وانتَ لم تتجاوز سنواتكَ الاولى...
سامحني يا ولدي, لم اكن اعلم والله
سامحني................
ام وائل وهيَ بين احضان ام نسرين
قالت وجسمها كله يهتز: صدقوني بعد ان كبر وائل قليلاً,
رأيت طيبته وحنيته, على اخوته فـ
حن قلبي عليه,
مع انه لم يحاول ان يقترب مني ولا
من والده,
لانه مل من ذلك وحين قرر ان يبتعد
عنا بدأنا نحن نتقرب منه...
أحببته كثيراً وبت اتذكر طيبة اختي
وملامحها فيه...
تغلب الحب علي وكرهي له تلاشى...
شعرت به يتقرب مني قليلاً ولكنه
لا يثق بي كثيراً...
وجهت كلامها لعمتها وهي ترفع رأسها
ناحيتها: كنت اراه دائماً عندكِ يا عمتي حين يكون حزين أو فرح...
كنت اشعر بوخز في قلبي... كنت اتمنى
ان يكلمني كما يفعل نائل...
حتى حين يأتي مع اخوه يحملان الشهادة,
كان هوَ يصعد اليكِ راكضاً ليخبركِ بعلاماته...
كم تكلمت مع والده وحاولت ان اشرح
له, لكنه دائماً يقول انه وجه نحس,
لانه بعد ان آتى للدنيا توفت زوجته
الاولى وخسر في كثير من اعماله وبعد سنوات قليلة توفي حتى والده...
ابو وائل لم يكن يقتنع ولا اعتقد
بأنه سيقتنع في يوماً ما...
فـ ماذا بربكم استطيع ان افعل؟؟؟
ام علي وهي تجلس: كفى يا ابنتي,
أنتِ على الاقل نادمة على ما فعلته,
وتحاولين ان تصححي اخطائكِ, اما
علي فـ هوَ يقسي عليه اكثر واكثر كل يوم...
انني خائفة من ذنب هذا الفتى ان
يقع عاتقه على والده... رباه رحماك...
ام نسرين الصدمات الجمت لسانها,
كيف لم تكتشف,
كيف لم ترى وائل وملامح وجهه تختلف
تماماً عن اخوته,
طوله بعرضه حتى جماله الغريب عنهم...
كان هناكَ دائماً شئ غريب بهِ,
سبحان الله...
كان يجذب اي شخص ان يحبه,
كيف لم يستطع ان يكتسب محبة اقرب
الناس اليه والده؟ كيف؟
*+*+*+*
علاء: انتهى الوقت ولم يتبقى سوى
ربع ساعة على وصولنا...
ان الفائز بأكبر عدد من النقاط
بعد مشاورة زوجتي, يتبين ان الفائز هو:
نظر الى الوجوه التي بعضها يظهر
الحماس والبعض الحزن قال: هل اقول؟
وائل بأستهزاء ممازح: لا غداً ان
شاء الله لما الاستعجال يا اخي...؟
الكل: ههههههههههههههههه
خنساء: هيا اخ علاء من الفائز؟
علاء: مممممممم الفائز هوَ...
دفعته نادية وقالت ضاحكة: نسرييييييييييييييين
ثوان معدودة وبعدها قال الكل الا
اثنتين: مبروووووووووووك الف مبروك...
خنساء التي انزلت رأسها ولم تقل
شئ...
وشيماء التي لم تنزل عينيها عن
عيني وائل و نسرين,
وفي قلبها كانت هناكَ مشاعر مبعثرة,
هيَ غيرة, هيَ ألم, هيَ شك,
هيَ خوف, كانت تدعي بأن يكون كل
ما تشعر بهِ سراب, فقط سراب,
والا ستحارب, من اجل حبها ستحارب...
ليست نسرين من تأخذ فارس احلامي
لـ اكثر من 5 سنوات...
نسرين بهدوووء مبتسمة في وجوههم:
شكراً...
وائل بأبتسامة صادقة: هل لي ان
اشتري الهاتف انا بدلاً منكَ يا علاء؟
علاء وابتسامته تتسع: ستكتسب الاجر
من ذلكَ ان شاء الله ههههههههههه
نادية: هههههههههههه ايها البخيل...
علاء وكأنه مصدوم: انا بخيل؟؟؟
سامحكِ الله...
نادية وهي تغمز له: هههههههههه
لا انا...
علاء همس لها في اذنها جعلها تحمر
خجلاً وتصمت, مما جعل الكل يضحك عليها...
اعلن خالد وصولهم الى الفندق...
الفندق كان رائع ببساطته,
الثلج الابيض الذي يحيط بالمكان
والاضواء التي انتشرت حول الفندق كله
ورجل يرتدي زي البابا نويل كان
يقف بأستقبال الناس,
حياهم بأبتسامة وبدأ يغني لهم مما
جعل الكل يقف ويبتسم مستمتعاً بالجو الذي يجعلهم يشعرون,
بأنهم قريباً سيدخلون على سنة جديدة,
لا يعلم ما تخبئ لهم سوى الباري عز وجل...
كان المكان رائع, هكذا يكون الوقت
حين تدخل علينا سنة جديدة...
تقرب وائل من نسرين التي كانت تقف
على مقربة من رانية و شيماء وقال لها بصوت هامس: أأنتِ متعبة؟
نسرين التفت اليه متفاجأة من قربه
ومن همسته والابتسامة التي على شفتيها اختفت فجأة,
لكنها سرعان ما عادت لوجهها حين
رأت نظرة القلق في عينيه,
لقد نسيت انا مرضي ولكنه لم ينسى
ابداً, يا الله يا وائل كم انتَ رائع,
ارادت ان تتدلع عليه فـ قالت: لما
تسأل؟
قال لها وهوَ يبعد قليلاً عنها
بتوتر: وعدت والدتكِ ان اهتم بكِ لـــ...
قاطعته بحدة لانه جرحها,
فقط لانه وعد والدتها وليس بسبب
مخافته عليها,
لا تعلم لما كل كلمة منه باتت تجرحهها: لست متعبة اشكركَ على الاهتمام,
ثم انني استطيع ان اهتم بنفسي لا
داعي لان تأتي كل دقيقة وتسألني بعد الان...
وائل قال بغضب حاول بشدة ان لا
يضهره: أي قلب تحملين انتِ؟ قولي لي من اي صنف من البشر انتِ؟؟؟
لم ينتظر ردها وتوجه مسرعاً الى
داخل الفندق دون ان ينتظرهم...
شيماء اقتربت من نسرين وقالت بصوت
حاولت ان يكون قلق: ماذا حدث؟
التفتت اليها نسرين وكأنها انتبهت
لوجودها للتو: ها لا شئ...
شيماء وهي تركز بنظراتها على صديقتها
الجديدة: ولكن ما به وائل غاضب الى هذه الدرجة؟
نسرين بنفاذ صبر: وما ادراكِ بأنه
غاضب...
شيماء بضحكة قصيرة: ههههههه أنني
اعرف وائل اكثر من نفسي...
نسرين وهيَ تتقدمهم لكي تدخل الفندق
قالت بغضب: اذن لا داعي لان تسأليني...
دخلت الفندق وجدت وائل على يمينها
واقف ينظر الى حوض سمك بشرود,
وأحدى يديه قد استقرت على زجاجة
الحوض...
صمت غريب أطبق على المكان بعد هذه
الكلمات التي خرجت من شفاه مرتجفة...
صوت خرج من حنجرة متألمة...
نبرة ندم أختلطت مع حزن دفين لليالاً
عدة...
كانت ام وائل تقف قريب من باب الغرفة
التي بدأت تضيق عليهن..
تقربت بتردد تجلس قرب ام نسرين
التي كانت دمعتها تنزلق على خدها لتحلق بها الاخرى,
فاغرة فاهها مع نظرة صدمة لم تعد
تفكر بشئ سوى بالكلمات التي سمعتها,
والتي باتت تتكرر بأذنيها لدقائق,
يا الله انها لم تصدق ما سمعته
الى حد الان...
ام علي بألم و قسوة قالت بحدة:
نعم لم تكوني امه ولكن أمه كانت اختكِ...
على الاقل كان من الواجب عليكِ
معاملته بطيبة اكثر,
اكراماً لامه...
ام نائل كانت دموعها التي باتت
تقع على ارجلها هي من تتكلم عن حالها,
و حالتها كانت تتكلم عن ندمها:
أرجوووكِ عمتي لا تُصعبيها علي أكثر,
لقد لقد حاولت ليالي عدة,
كنت اسمع صوته يبكي وهوَ صغير,
كـ كنت احاول ان اجعل ارجلي تتحرك
لكي اذهب اليه و اواسيه,
لكن الغيرة الشديدة التي كانت في
قلبي كانت اقوى من رحمتي...
اكدت على كلامها حين رمقت النظرات
المصدومة من عمتها و حماتها: نعم الغيرة...
أحبَ علي أختي وهيَ التي كانت الصغيرة...
لم تكن تهتم بهِ كلما آتى الى بيتنا
بل انا ولكنه فضلها علي...
كم كرهتها وكرهته حين تزوجى...
و كم كرهت كل من حولي حين كنت اسمع
العالم تقول بأن الاخت الصغيرة تزوجت قبل الكبيرة,
وكان هذا في ايامنا تلكَ من العيب...
ماذا افعل بربكم وكرهي كان يقتلني...؟؟؟
لقد أعماني كرهي تماماً...
لكن مشيئة الله كانت اقوى من الكل,
لان بعد أن آتى وائل الى هذه الدنيا رحلت امه عنها...
واكملت حين لم تسمع تعليق من عمتها
و اخت زوجها: انتم تعلمون جيداً بأن في تلكَ الايام كان الاب يبحث لابنته عن الفتى
الجيد,
فعرضوا علي اهلي ان اتزوج ابو وائل,
قالوا لي يتوجب علينا ان لا نضيعه
مننا ونضيع ابن اختي معه...
ابن عذراء التي كانوا يقولون بأنه
الشي الوحيد الذي تبقى لنا منها...
قبلت ليس من اجل وائل بل من شدة
حبي لابوه...
كنت ارى رفض علي لي وكم كانت تلكَ
الايام صعبة...
لكنه بالاخير قبل بي, واخيراً شعرت
بأن الحياة بدأت تبتسم لي...
كنت كل ما اقترب من ابنه اشعر بهِ
ينفر مني لانه يذكره بوالدته,
وحين كنت بعض الاوقات احمل وائل
كان يقول لي,
"اتركي قاتل امه, لا تقتربي منه"
ماذا بوسعي ان افعل قولوا لي؟؟؟
واجهشت ببكاء حاد, حتى انها رفعت
يديها ووضعتهم على وجهها,
كي تستطيع ان تسيطر على دمعاتها
التي بدأت تنهمر دون توقف...
بعد تردد عانقتها ام نسرين التي
كانت الصدمات تشل كل حركة تقوم بها,
ما سمعته صعب عليها, صعب الى درجة
انها ارادت ان ترى وائل حالاً لتضمه لصدرها وتواسيه...
يا الله يا وائل, كم تحملت...
أب يكرهك, ويحملكَ مسؤولية موت
والدتك...
ام تركتكَ بعد دقائق من والدتك...
خالة غيرتها وكرهها ابعداها عنكَ...
يحق لكَ ان تشعر باليتم يا ولدي
يحق لك...
ويحق لكَ ان تمرض بعد ان تزوجت
لان الحنان الوحيد الذي كنت تجده رحل وانتَ لم تتجاوز سنواتكَ الاولى...
سامحني يا ولدي, لم اكن اعلم والله
سامحني................
ام وائل وهيَ بين احضان ام نسرين
قالت وجسمها كله يهتز: صدقوني بعد ان كبر وائل قليلاً,
رأيت طيبته وحنيته, على اخوته فـ
حن قلبي عليه,
مع انه لم يحاول ان يقترب مني ولا
من والده,
لانه مل من ذلك وحين قرر ان يبتعد
عنا بدأنا نحن نتقرب منه...
أحببته كثيراً وبت اتذكر طيبة اختي
وملامحها فيه...
تغلب الحب علي وكرهي له تلاشى...
شعرت به يتقرب مني قليلاً ولكنه
لا يثق بي كثيراً...
وجهت كلامها لعمتها وهي ترفع رأسها
ناحيتها: كنت اراه دائماً عندكِ يا عمتي حين يكون حزين أو فرح...
كنت اشعر بوخز في قلبي... كنت اتمنى
ان يكلمني كما يفعل نائل...
حتى حين يأتي مع اخوه يحملان الشهادة,
كان هوَ يصعد اليكِ راكضاً ليخبركِ بعلاماته...
كم تكلمت مع والده وحاولت ان اشرح
له, لكنه دائماً يقول انه وجه نحس,
لانه بعد ان آتى للدنيا توفت زوجته
الاولى وخسر في كثير من اعماله وبعد سنوات قليلة توفي حتى والده...
ابو وائل لم يكن يقتنع ولا اعتقد
بأنه سيقتنع في يوماً ما...
فـ ماذا بربكم استطيع ان افعل؟؟؟
ام علي وهي تجلس: كفى يا ابنتي,
أنتِ على الاقل نادمة على ما فعلته,
وتحاولين ان تصححي اخطائكِ, اما
علي فـ هوَ يقسي عليه اكثر واكثر كل يوم...
انني خائفة من ذنب هذا الفتى ان
يقع عاتقه على والده... رباه رحماك...
ام نسرين الصدمات الجمت لسانها,
كيف لم تكتشف,
كيف لم ترى وائل وملامح وجهه تختلف
تماماً عن اخوته,
طوله بعرضه حتى جماله الغريب عنهم...
كان هناكَ دائماً شئ غريب بهِ,
سبحان الله...
كان يجذب اي شخص ان يحبه,
كيف لم يستطع ان يكتسب محبة اقرب
الناس اليه والده؟ كيف؟
*+*+*+*
علاء: انتهى الوقت ولم يتبقى سوى
ربع ساعة على وصولنا...
ان الفائز بأكبر عدد من النقاط
بعد مشاورة زوجتي, يتبين ان الفائز هو:
نظر الى الوجوه التي بعضها يظهر
الحماس والبعض الحزن قال: هل اقول؟
وائل بأستهزاء ممازح: لا غداً ان
شاء الله لما الاستعجال يا اخي...؟
الكل: ههههههههههههههههه
خنساء: هيا اخ علاء من الفائز؟
علاء: مممممممم الفائز هوَ...
دفعته نادية وقالت ضاحكة: نسرييييييييييييييين
ثوان معدودة وبعدها قال الكل الا
اثنتين: مبروووووووووووك الف مبروك...
خنساء التي انزلت رأسها ولم تقل
شئ...
وشيماء التي لم تنزل عينيها عن
عيني وائل و نسرين,
وفي قلبها كانت هناكَ مشاعر مبعثرة,
هيَ غيرة, هيَ ألم, هيَ شك,
هيَ خوف, كانت تدعي بأن يكون كل
ما تشعر بهِ سراب, فقط سراب,
والا ستحارب, من اجل حبها ستحارب...
ليست نسرين من تأخذ فارس احلامي
لـ اكثر من 5 سنوات...
نسرين بهدوووء مبتسمة في وجوههم:
شكراً...
وائل بأبتسامة صادقة: هل لي ان
اشتري الهاتف انا بدلاً منكَ يا علاء؟
علاء وابتسامته تتسع: ستكتسب الاجر
من ذلكَ ان شاء الله ههههههههههه
نادية: هههههههههههه ايها البخيل...
علاء وكأنه مصدوم: انا بخيل؟؟؟
سامحكِ الله...
نادية وهي تغمز له: هههههههههه
لا انا...
علاء همس لها في اذنها جعلها تحمر
خجلاً وتصمت, مما جعل الكل يضحك عليها...
اعلن خالد وصولهم الى الفندق...
الفندق كان رائع ببساطته,
الثلج الابيض الذي يحيط بالمكان
والاضواء التي انتشرت حول الفندق كله
ورجل يرتدي زي البابا نويل كان
يقف بأستقبال الناس,
حياهم بأبتسامة وبدأ يغني لهم مما
جعل الكل يقف ويبتسم مستمتعاً بالجو الذي يجعلهم يشعرون,
بأنهم قريباً سيدخلون على سنة جديدة,
لا يعلم ما تخبئ لهم سوى الباري عز وجل...
كان المكان رائع, هكذا يكون الوقت
حين تدخل علينا سنة جديدة...
تقرب وائل من نسرين التي كانت تقف
على مقربة من رانية و شيماء وقال لها بصوت هامس: أأنتِ متعبة؟
نسرين التفت اليه متفاجأة من قربه
ومن همسته والابتسامة التي على شفتيها اختفت فجأة,
لكنها سرعان ما عادت لوجهها حين
رأت نظرة القلق في عينيه,
لقد نسيت انا مرضي ولكنه لم ينسى
ابداً, يا الله يا وائل كم انتَ رائع,
ارادت ان تتدلع عليه فـ قالت: لما
تسأل؟
قال لها وهوَ يبعد قليلاً عنها
بتوتر: وعدت والدتكِ ان اهتم بكِ لـــ...
قاطعته بحدة لانه جرحها,
فقط لانه وعد والدتها وليس بسبب
مخافته عليها,
لا تعلم لما كل كلمة منه باتت تجرحهها: لست متعبة اشكركَ على الاهتمام,
ثم انني استطيع ان اهتم بنفسي لا
داعي لان تأتي كل دقيقة وتسألني بعد الان...
وائل قال بغضب حاول بشدة ان لا
يضهره: أي قلب تحملين انتِ؟ قولي لي من اي صنف من البشر انتِ؟؟؟
لم ينتظر ردها وتوجه مسرعاً الى
داخل الفندق دون ان ينتظرهم...
شيماء اقتربت من نسرين وقالت بصوت
حاولت ان يكون قلق: ماذا حدث؟
التفتت اليها نسرين وكأنها انتبهت
لوجودها للتو: ها لا شئ...
شيماء وهي تركز بنظراتها على صديقتها
الجديدة: ولكن ما به وائل غاضب الى هذه الدرجة؟
نسرين بنفاذ صبر: وما ادراكِ بأنه
غاضب...
شيماء بضحكة قصيرة: ههههههه أنني
اعرف وائل اكثر من نفسي...
نسرين وهيَ تتقدمهم لكي تدخل الفندق
قالت بغضب: اذن لا داعي لان تسأليني...
دخلت الفندق وجدت وائل على يمينها
واقف ينظر الى حوض سمك بشرود,
وأحدى يديه قد استقرت على زجاجة
الحوض...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
تقربت
منه بتردد وقالت بصوت هامس: أأنت متعب؟
التفت اليها بحدة ولكن سرعان ما استرخت ملامحه,
قال وهوَ يدير وجهه عنها: أن كنتي أتيتي الى
هنا لتنهي علي بكلامتكِ الجارحة,
فأنا اقول لكِ لقد أستسلمت ولم يعد لدي طاقة
للتحمل لذلك عودي من حيث أتيتي...
نسرين بحزن طفولي: هل اقول حقيقة أنزعاجي من
اجابتكَ علي قبل قليل؟
وائل وهوَ يكذب على نفسه: لم يعد يهمني...
نسرين بتوتر من صده: ولكن انا يهمني ان تعرف,
انا كـ كنت, ممم
لقد فاجئتني بأنكَ لست مهتم بي شخصياً...
فـ فقط لانكَ وعدت والدتي, هل كان هذا كل ما
يهمك,
لا اعلم لما ولكن ذلك ما جعلني اغضب...
لا ادري ولكن انا, انا حقاً اسفة...
وائل التفت اليها بسرعة, نظر في عينيها التي
تتهرب منه وقال لها بصدق: انظري في عيني...
نسرين بتوتر: لا لا أريد...
وائل بحدة: قلت لكِ أنظري في عيني...
نسرين بتردد نظرت في عينيه ولكن سرعان ما تجمعت
الدموع في عينيها لسبب هي نفسها تجهله...
وائل بألم بسبب دموعها: بربكِ لقد أنسيتيني
ما اردت ان اقول لماذا الدموع الان؟
التفت عنها وقال وهوَ يمسح رقبته: أن دموعكِ
هذه تدمرني وتستنفذ مني كل قوتي...
أرجوووكِ ان أردتي البكاء فأبتعدي من هنا,
الان...
حاولت ان تسيطر على رباطة جأشها قالت: انا,
انا لا اعلم ماذا يحدث بيننا ولكن وائل,
قالتها بهمس: انا خائفة...
التفت اليها بسرعة البرق وقال بعد ثوان حاول
ان يترجم كلماتها بعقله: مـ ماذا تقصدين؟ و لما انتِ دائماً خائفة مني...؟
رأى تهربها فقال برجاء: نسرين اشرحي لي انا
ارجوووكِ فأنا بحاجة لان افهمكِ...
نسرين بتردد, رباه ماذا اقول, انني اشعر بمشاعر
غريبة ناحيتكَ,
يا الله ساعدني ماذا اقول, وصل دعائها الى
السماء,
لان الجميع تجمعوا قريب منهم, تقدم زيد من
وائل الذي رمقه بغضب الدنيا كله...
تمنى في هذه اللحظة لو يختفي كل من على هذه
الكرة الارضية لكي يكون هوَ وهيَ لوحدهما...
انه بحاجة لان يفهمها لم يعد يحتمل...
يشعر بأن هناكَ شئ يخيفها ويربكها تجاهه ولكنه
ليس متأكد الى الان,
واهدائاتها لنائل اليوم جعلته يراجع ما يشعر
بهِ حتى وصل الى نتيجة بأن شعوره كان خطأ X خطأ...
زيد بأبتسامة متوترة: ههههه عذراً على المقاطعة
ولكن نحتاج وجودكَ لكي يأكدوا على حجزنا لهذه الليلة...
وائل وهوَ ينظر اليه بغضب: لن اطير سأتي حالاً...
زيد, طردة مؤدبة ولكن لي كلام اخر معكَ: حسناً
سننتظرك...
نسرين بـ توتر: بـ الاذن...
وائل بسرعة: انتظري...
مسك ذرعها واعادها الى مكانها لكنه تركها بسرعة
حين اصبح الجميع قريبين منهم جداً,
اي كان في استطاعتهم ان يرونَه قال وهوَ يترك
ذراعها بصوت خافت: سنتحدث فيما بعد...
نسرين بتردد وهيَ تنزل رأسها: ليس هناكَ ما
نتحدث به يا وائل...
وائل بغضب: لا اعتقد بأنكِ متعبة الليلة ونحن
سنذهب الى مدينة الالعاب غداً,
لذلك انا أريدكِ هنا بعد ساعة من الان أسمعتي؟؟؟
نسرين: واذا لم آتي؟
وائل بنفاذ صبر: سنندم نحن الاثنان...
نسرين بخوف ولكنها أظهرت العكس: أتهددني؟
وائل بغضب: لا تحاولي ان تمتحني صبري نسرين,
لقد صبرت عليكِ كثيراً وانا بحاجة الى ان نتحدث,
و انتِ ايضاً,
فأرجوكِ لا تحرمينا من هذه الفرصة...
نسرين بخوف: سأحاول...
وائل بحنق: بل ستكونين هنا...
نسرين بغضب: لا تملي علي ما أفعل يا وائل,
قلت لكَ سأحاول...
وائل بأستسلام: تذكري بأنني سأنتظر ها هنا
وأن لم تأتي وتطلب الامر بأن انتظر طوال عمري
صمت لثوان ينظر في عينيها وبعدها قال بصوت
خافت: سأنتظر...
تركته نسرين وذهبت بسرعة ناحية رانية...
يجب ان تكلمها, يجب ان تعترف لابنة خالها بكل
شئ والا ستنفجر...
أخذت رانية بعيداً عن الكل تحت انظار شيماء
المتعجبة
من غضب وتصرفات نسرين: رانية انا محتاجة لكِ
اكثر من اي وقت مضى؟؟؟
رانية بخوف من وجه نسرين المحمر: ماذا هناكَ
يا نسرين ماذا حدث؟
نسرين بتعب: اريد ان ابتعد عن المكان ارجوووكِ...
التفت رانية حولها,
رأت باب لا تبعد عنهم سوى 5 مترات,
علمت بأنها هي مخرجهم الوحيد الذي لن يجعل
الاخرين ينتبهوا لخروجهم ولا حتى لغيابهم...
سحبتها من يدها: تعالي
خرجوا بسرعة من الباب ليروا حديقة صغيرة فيها
كراسي يغطيها الثلج,
لم تروقهم لذلك خرجوا من بوابة الحديقة الى
الشارع الذي على طرفه الاخر كان هناك طريق مظلم,
سمعوا صوت وقع اقدام خلفهم فـ التفتوا الى
الوراء لكي يتأكدوا بأن
لا يوجد هناك من يلحقهم والحمد لله لم يروا
احداً, فـ عبروا الشارع بسرعة...
تمشوا قليلاً بدون ان يتكلموا, الا ان توقفوا
فجأة,
حين رأوا امامهم جسر صغير يقع على بحيرة صغيرة
بدون تردد تقدموا و توقفوا عند نصفه...
في تلكَ الاثناء التفت رانية لوجه نسرين الذي
اصبح لونه احمر قاتم من شدة البرد او بالاحرى من شدة التوتر...
قالت بهمس: والان اخبريني ما بكِ...
نسرين بتوتر: لا اعلم من اين ابدأ يا رانية...
رانية وهي تبتسم لها,
امسكت بيدها وقالت بحنية: ابدأي من حيث تريدين
وصدقيني بأنني سأكون معكِ مهما كانت الضروف...
نسرين بضحكة خفيفة: وكأنكِ تعرفين ما اريد
ان اخبركِ به...
رانية بتردد ولكنها قالت بسرعة كي لا تتراجع:
نائل و وائل اليس كذلك؟
شهقت نسرين والتفتت عن وجه رانية بسبب الاحراج
الذي انتابها...
رانية مسكت ذقن نسرين ولفت وجهها اليها مرة
اخرى: الم اقل لكِ كل ما في قلبي بدون خوف او حرج,
الم نوعد بعضنا بأننا اخوات؟؟؟
ارتاحت نسرين من كلام رانية وقالت: اسمعي سأقول
لكِ بأختصار لان الموضوع بات يؤلمني...
حين كان عمري 12 عام أتت لي
والدتي و قالت لي بأنني في يوم من الايام سأتزوج نائل,
لذلكَ تخيلت حياتي معه, ولم
افكر بشخصاً اخر غيره,
حتى تعودت على فكرة بأن نائل
هوَ زوجي المستقبلي ولا احد سواه...
حين انتقلنا الى هذه الدولة
صدمني نائل ببروده,
هنا اهتز بدنها وراحت ترتجف,
فـ أمسكت رانية يدها بقوة وقالت: أكملي...
نسرين بألم: لقد صفعني على
وجهي ببروده القاتل يا رانية...
كان قلبي متشوق الى نظرة منه,
وكنت انا متعطشه لكلماته,
أردت منه الحنان لكي أشعر
بأن لي كيان,
ولكنه فاجئني بهروبه الدائم
مني...
لم يعيرني اهتمام وكأنهم اجبروه
علي...
لذلكَ في اخر الايام بُت اشعر
بأنني أنا من ظلموني معه...
من حقي ان اختار شريك حياتي,
ولكنني لا اعلم لما لا استطع
ان اتخيل نفسي مع غيره...
والطامة الكبرى التي تواجهني
الان هيَ
///
//
/
...وائل...
انزلقت دمعاتها من عينيها
فـ سارعت رانية تمسحهم من على خدها وهي تقول: أريد ان تخبريني بكل شئ يا نسرين؟؟؟ كل
شئ!
نسرين بألم: وائل منذ اليوم
الاول رأيت اهتمامه بي,
في البداية كنت اشعر بعدم
الراحة لكلماته و لاهتمامه,
ولكن في الاونة الاخيرة صدمتني
مشاعري,
التي باتت تتردد امام نائل
ولكن امام وائل مستعدة في اي لحظة للانفجار...
لا اعلم ما اشعر بهِ ولكنني
معه دائماً ينتابني شعوراً بالخوف,
الخوف من ماذا لا اعلم...
اصبحت اخر الايام حين لا ارى
وائل اشعر بـ شئ ينقصني,
ودائماً احاول ان اجرحه لكي
اهرب من نفسي,
اريده ان يبقى بقربي وفي نفس
الوقت اريده ان يبتعد عني...
لا اعلم ما هذه المشاعر المتلخبطة
ولكنني يا رانية
اشعر
وكأنني
احمل مزيج
من المشاعر المبعثرة له...
حين ترجمتها استخرجت بأنني
بأنني يا رانية
التفتت عن وجه رانية وقالت
بهمس بالكاد سمعته هي نفسها:
أحـــــــــــــــــــبــــه
ولاول مرة تخرج هذه الكلمة
منها جعلتها بعد ان نطقتها
تشعر وكأن جبال من الاثقال
قد انزلقت من على كتفيها...
وكأن هم كبير قد انزاح من
على قلبها...
رانية وعينيها تتسع: يا الله..............
كنت اعلم... كنت اعلم...
نسرين تحت تأثير الصدمة قالت:
تعلمين ماذا؟؟؟
رانية بأبتسامة واسعة: كنت
اعلم بأنكِ احببتي وائل...
نعم كنت اعلم, رأيت الحب في
عينيكِ يا نسرين منذ مدة...
نسرين بدهشة من ما تسمعه:
هل كان حبي له واضح الى هذه الدرجة؟
رانية وابتسامتها لم تختفي:
اسمعيني, انتِ لم تحبي نائل,
او تكوني قد احببته بسبب الفكرة
التي ارتسخت في دماغكِ لانه كان سيكون زوجكِ في يوماً ما...
ولكنكِ بعد ان اكتشفتي مشاعركِ
الحقيقة,
اكتشتفتي بأنكِ احببتي وائل
ومنذ البداية...
مشاكلكم التي دائماً تواجهونها
مع بعضكم والتي لا تنتهي,
حرقتكِ على اي كلمة يقولها
ونرفزتكِ منه...
تتألمين حين تجرحينه وتضلين
تفكرين بهِ وبكلامه لوقت طويل...
الم تشعري بهذا كله يا نسرين؟؟؟
نسرين وهي تنزل رأسها: وكأنكِ
كنتي في مكاني...
رانية: انا اشعر بكِ, كنت
اريد منكِ انتِ بنفسكِ ان تكتشفي حبكِ له...
واخذتي وقتاُ طويلاً لتكتشفيه...
هههههه now or never
نسرين بحزن: ولكن سؤالي الان
هوَ هل يحبني وائل؟
رانية تراجعت خطوة للوراء
للحضة ليس لانها خائفة من ان تقول لنسرين بأن وائل يعشقها بل هوَ مجنونها,
ولكنها لمحت خيالاً يراقبهما
عن كثب, سرعان ما اختفى حين وقعت نظراتها عليه...
رانية بخوف: نسرين دعينا نعود
الان اعتقد بأن هذا المكان ليس أمن...
نسرين وهي تلتفت حولها: لماذا,
ماذا رأيتي؟
رانية مهدأتاً: انتِ تعلمين
بلاد الغرب ليست امنة وهم سيكتشوفن غيابنا قريباً جداً, or maybe اكتشوفه الان...
نسرين بخوف: حسناً لنعود...
عادوا ادراجهم ولكن نسرين
قبل ان يعبروا الشارع,
استوقفت رانية بكلماتها: وائل
يريد ان يحادثني بعد همممم نصف ساعة من الان...
لا اعلم ماذا يريد ان يقول
لي ولكنهُ يريد ان يكلمني وقال لي بأنه سينتظر طوال الليل لكي يحادثني...
رانية بقلق: حسناً كلميه...
نسرين غير مصدقة: وماذا اقول
لهُ بالله عليكِ؟؟؟ أنا احبكَ مثلاً...
رانية ابتسمت: لم اقل ذلك
ولكن اشرحي له ما تشعرين بهِ...
اكملت حين رأت نظرة التشتت
في عيني نسرين: أسمعي اخبريه بالحقيقة,
ولكن قولي لي اولاً هل تريدين
نائل؟ اعني هل ستتزوجيه لو طلبوا اهلي منكِ ذلك؟؟؟
نسرين وكأنها رجعت الى نقطة
الصفر: اتصدقين لم افكر بالامر,
لم افكر بأنهم اذا حادثوني
ماذا سيكون ردي عليهم؟؟؟
رانية بحزن للحضات على نائل:
ان لم تكوني تحبيه فأرفضيه...
نسرين: أجننتي؟ والمشاكل التي
سأواجهها؟ و خالي و زوجة خالي؟
و امي؟؟؟ الم افكر بالجميع
سوى بنفسي؟؟؟
كلهم يتوقعون مني ان اتزوج
نائل وآتي انا لاصدمهم برفضي له؟
رانية: حسناً اذن كلمي وائل,
وهوَ سيحل لكِ الموضوع كله...
نسرين بتعجب من ابنة خالها:
ماذا تقولين انتِ؟؟؟
أأقول له انا لا اريد اخاكَ
لانه شخص بارد وانا احبكَ انتَ؟؟؟
---:
ولماذا لا
تقولين ذلك او ليست الحقيقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يتبع.............
منه بتردد وقالت بصوت هامس: أأنت متعب؟
التفت اليها بحدة ولكن سرعان ما استرخت ملامحه,
قال وهوَ يدير وجهه عنها: أن كنتي أتيتي الى
هنا لتنهي علي بكلامتكِ الجارحة,
فأنا اقول لكِ لقد أستسلمت ولم يعد لدي طاقة
للتحمل لذلك عودي من حيث أتيتي...
نسرين بحزن طفولي: هل اقول حقيقة أنزعاجي من
اجابتكَ علي قبل قليل؟
وائل وهوَ يكذب على نفسه: لم يعد يهمني...
نسرين بتوتر من صده: ولكن انا يهمني ان تعرف,
انا كـ كنت, ممم
لقد فاجئتني بأنكَ لست مهتم بي شخصياً...
فـ فقط لانكَ وعدت والدتي, هل كان هذا كل ما
يهمك,
لا اعلم لما ولكن ذلك ما جعلني اغضب...
لا ادري ولكن انا, انا حقاً اسفة...
وائل التفت اليها بسرعة, نظر في عينيها التي
تتهرب منه وقال لها بصدق: انظري في عيني...
نسرين بتوتر: لا لا أريد...
وائل بحدة: قلت لكِ أنظري في عيني...
نسرين بتردد نظرت في عينيه ولكن سرعان ما تجمعت
الدموع في عينيها لسبب هي نفسها تجهله...
وائل بألم بسبب دموعها: بربكِ لقد أنسيتيني
ما اردت ان اقول لماذا الدموع الان؟
التفت عنها وقال وهوَ يمسح رقبته: أن دموعكِ
هذه تدمرني وتستنفذ مني كل قوتي...
أرجوووكِ ان أردتي البكاء فأبتعدي من هنا,
الان...
حاولت ان تسيطر على رباطة جأشها قالت: انا,
انا لا اعلم ماذا يحدث بيننا ولكن وائل,
قالتها بهمس: انا خائفة...
التفت اليها بسرعة البرق وقال بعد ثوان حاول
ان يترجم كلماتها بعقله: مـ ماذا تقصدين؟ و لما انتِ دائماً خائفة مني...؟
رأى تهربها فقال برجاء: نسرين اشرحي لي انا
ارجوووكِ فأنا بحاجة لان افهمكِ...
نسرين بتردد, رباه ماذا اقول, انني اشعر بمشاعر
غريبة ناحيتكَ,
يا الله ساعدني ماذا اقول, وصل دعائها الى
السماء,
لان الجميع تجمعوا قريب منهم, تقدم زيد من
وائل الذي رمقه بغضب الدنيا كله...
تمنى في هذه اللحظة لو يختفي كل من على هذه
الكرة الارضية لكي يكون هوَ وهيَ لوحدهما...
انه بحاجة لان يفهمها لم يعد يحتمل...
يشعر بأن هناكَ شئ يخيفها ويربكها تجاهه ولكنه
ليس متأكد الى الان,
واهدائاتها لنائل اليوم جعلته يراجع ما يشعر
بهِ حتى وصل الى نتيجة بأن شعوره كان خطأ X خطأ...
زيد بأبتسامة متوترة: ههههه عذراً على المقاطعة
ولكن نحتاج وجودكَ لكي يأكدوا على حجزنا لهذه الليلة...
وائل وهوَ ينظر اليه بغضب: لن اطير سأتي حالاً...
زيد, طردة مؤدبة ولكن لي كلام اخر معكَ: حسناً
سننتظرك...
نسرين بـ توتر: بـ الاذن...
وائل بسرعة: انتظري...
مسك ذرعها واعادها الى مكانها لكنه تركها بسرعة
حين اصبح الجميع قريبين منهم جداً,
اي كان في استطاعتهم ان يرونَه قال وهوَ يترك
ذراعها بصوت خافت: سنتحدث فيما بعد...
نسرين بتردد وهيَ تنزل رأسها: ليس هناكَ ما
نتحدث به يا وائل...
وائل بغضب: لا اعتقد بأنكِ متعبة الليلة ونحن
سنذهب الى مدينة الالعاب غداً,
لذلك انا أريدكِ هنا بعد ساعة من الان أسمعتي؟؟؟
نسرين: واذا لم آتي؟
وائل بنفاذ صبر: سنندم نحن الاثنان...
نسرين بخوف ولكنها أظهرت العكس: أتهددني؟
وائل بغضب: لا تحاولي ان تمتحني صبري نسرين,
لقد صبرت عليكِ كثيراً وانا بحاجة الى ان نتحدث,
و انتِ ايضاً,
فأرجوكِ لا تحرمينا من هذه الفرصة...
نسرين بخوف: سأحاول...
وائل بحنق: بل ستكونين هنا...
نسرين بغضب: لا تملي علي ما أفعل يا وائل,
قلت لكَ سأحاول...
وائل بأستسلام: تذكري بأنني سأنتظر ها هنا
وأن لم تأتي وتطلب الامر بأن انتظر طوال عمري
صمت لثوان ينظر في عينيها وبعدها قال بصوت
خافت: سأنتظر...
تركته نسرين وذهبت بسرعة ناحية رانية...
يجب ان تكلمها, يجب ان تعترف لابنة خالها بكل
شئ والا ستنفجر...
أخذت رانية بعيداً عن الكل تحت انظار شيماء
المتعجبة
من غضب وتصرفات نسرين: رانية انا محتاجة لكِ
اكثر من اي وقت مضى؟؟؟
رانية بخوف من وجه نسرين المحمر: ماذا هناكَ
يا نسرين ماذا حدث؟
نسرين بتعب: اريد ان ابتعد عن المكان ارجوووكِ...
التفت رانية حولها,
رأت باب لا تبعد عنهم سوى 5 مترات,
علمت بأنها هي مخرجهم الوحيد الذي لن يجعل
الاخرين ينتبهوا لخروجهم ولا حتى لغيابهم...
سحبتها من يدها: تعالي
خرجوا بسرعة من الباب ليروا حديقة صغيرة فيها
كراسي يغطيها الثلج,
لم تروقهم لذلك خرجوا من بوابة الحديقة الى
الشارع الذي على طرفه الاخر كان هناك طريق مظلم,
سمعوا صوت وقع اقدام خلفهم فـ التفتوا الى
الوراء لكي يتأكدوا بأن
لا يوجد هناك من يلحقهم والحمد لله لم يروا
احداً, فـ عبروا الشارع بسرعة...
تمشوا قليلاً بدون ان يتكلموا, الا ان توقفوا
فجأة,
حين رأوا امامهم جسر صغير يقع على بحيرة صغيرة
بدون تردد تقدموا و توقفوا عند نصفه...
في تلكَ الاثناء التفت رانية لوجه نسرين الذي
اصبح لونه احمر قاتم من شدة البرد او بالاحرى من شدة التوتر...
قالت بهمس: والان اخبريني ما بكِ...
نسرين بتوتر: لا اعلم من اين ابدأ يا رانية...
رانية وهي تبتسم لها,
امسكت بيدها وقالت بحنية: ابدأي من حيث تريدين
وصدقيني بأنني سأكون معكِ مهما كانت الضروف...
نسرين بضحكة خفيفة: وكأنكِ تعرفين ما اريد
ان اخبركِ به...
رانية بتردد ولكنها قالت بسرعة كي لا تتراجع:
نائل و وائل اليس كذلك؟
شهقت نسرين والتفتت عن وجه رانية بسبب الاحراج
الذي انتابها...
رانية مسكت ذقن نسرين ولفت وجهها اليها مرة
اخرى: الم اقل لكِ كل ما في قلبي بدون خوف او حرج,
الم نوعد بعضنا بأننا اخوات؟؟؟
ارتاحت نسرين من كلام رانية وقالت: اسمعي سأقول
لكِ بأختصار لان الموضوع بات يؤلمني...
حين كان عمري 12 عام أتت لي
والدتي و قالت لي بأنني في يوم من الايام سأتزوج نائل,
لذلكَ تخيلت حياتي معه, ولم
افكر بشخصاً اخر غيره,
حتى تعودت على فكرة بأن نائل
هوَ زوجي المستقبلي ولا احد سواه...
حين انتقلنا الى هذه الدولة
صدمني نائل ببروده,
هنا اهتز بدنها وراحت ترتجف,
فـ أمسكت رانية يدها بقوة وقالت: أكملي...
نسرين بألم: لقد صفعني على
وجهي ببروده القاتل يا رانية...
كان قلبي متشوق الى نظرة منه,
وكنت انا متعطشه لكلماته,
أردت منه الحنان لكي أشعر
بأن لي كيان,
ولكنه فاجئني بهروبه الدائم
مني...
لم يعيرني اهتمام وكأنهم اجبروه
علي...
لذلكَ في اخر الايام بُت اشعر
بأنني أنا من ظلموني معه...
من حقي ان اختار شريك حياتي,
ولكنني لا اعلم لما لا استطع
ان اتخيل نفسي مع غيره...
والطامة الكبرى التي تواجهني
الان هيَ
///
//
/
...وائل...
انزلقت دمعاتها من عينيها
فـ سارعت رانية تمسحهم من على خدها وهي تقول: أريد ان تخبريني بكل شئ يا نسرين؟؟؟ كل
شئ!
نسرين بألم: وائل منذ اليوم
الاول رأيت اهتمامه بي,
في البداية كنت اشعر بعدم
الراحة لكلماته و لاهتمامه,
ولكن في الاونة الاخيرة صدمتني
مشاعري,
التي باتت تتردد امام نائل
ولكن امام وائل مستعدة في اي لحظة للانفجار...
لا اعلم ما اشعر بهِ ولكنني
معه دائماً ينتابني شعوراً بالخوف,
الخوف من ماذا لا اعلم...
اصبحت اخر الايام حين لا ارى
وائل اشعر بـ شئ ينقصني,
ودائماً احاول ان اجرحه لكي
اهرب من نفسي,
اريده ان يبقى بقربي وفي نفس
الوقت اريده ان يبتعد عني...
لا اعلم ما هذه المشاعر المتلخبطة
ولكنني يا رانية
اشعر
وكأنني
احمل مزيج
من المشاعر المبعثرة له...
حين ترجمتها استخرجت بأنني
بأنني يا رانية
التفتت عن وجه رانية وقالت
بهمس بالكاد سمعته هي نفسها:
أحـــــــــــــــــــبــــه
ولاول مرة تخرج هذه الكلمة
منها جعلتها بعد ان نطقتها
تشعر وكأن جبال من الاثقال
قد انزلقت من على كتفيها...
وكأن هم كبير قد انزاح من
على قلبها...
رانية وعينيها تتسع: يا الله..............
كنت اعلم... كنت اعلم...
نسرين تحت تأثير الصدمة قالت:
تعلمين ماذا؟؟؟
رانية بأبتسامة واسعة: كنت
اعلم بأنكِ احببتي وائل...
نعم كنت اعلم, رأيت الحب في
عينيكِ يا نسرين منذ مدة...
نسرين بدهشة من ما تسمعه:
هل كان حبي له واضح الى هذه الدرجة؟
رانية وابتسامتها لم تختفي:
اسمعيني, انتِ لم تحبي نائل,
او تكوني قد احببته بسبب الفكرة
التي ارتسخت في دماغكِ لانه كان سيكون زوجكِ في يوماً ما...
ولكنكِ بعد ان اكتشفتي مشاعركِ
الحقيقة,
اكتشتفتي بأنكِ احببتي وائل
ومنذ البداية...
مشاكلكم التي دائماً تواجهونها
مع بعضكم والتي لا تنتهي,
حرقتكِ على اي كلمة يقولها
ونرفزتكِ منه...
تتألمين حين تجرحينه وتضلين
تفكرين بهِ وبكلامه لوقت طويل...
الم تشعري بهذا كله يا نسرين؟؟؟
نسرين وهي تنزل رأسها: وكأنكِ
كنتي في مكاني...
رانية: انا اشعر بكِ, كنت
اريد منكِ انتِ بنفسكِ ان تكتشفي حبكِ له...
واخذتي وقتاُ طويلاً لتكتشفيه...
هههههه now or never
نسرين بحزن: ولكن سؤالي الان
هوَ هل يحبني وائل؟
رانية تراجعت خطوة للوراء
للحضة ليس لانها خائفة من ان تقول لنسرين بأن وائل يعشقها بل هوَ مجنونها,
ولكنها لمحت خيالاً يراقبهما
عن كثب, سرعان ما اختفى حين وقعت نظراتها عليه...
رانية بخوف: نسرين دعينا نعود
الان اعتقد بأن هذا المكان ليس أمن...
نسرين وهي تلتفت حولها: لماذا,
ماذا رأيتي؟
رانية مهدأتاً: انتِ تعلمين
بلاد الغرب ليست امنة وهم سيكتشوفن غيابنا قريباً جداً, or maybe اكتشوفه الان...
نسرين بخوف: حسناً لنعود...
عادوا ادراجهم ولكن نسرين
قبل ان يعبروا الشارع,
استوقفت رانية بكلماتها: وائل
يريد ان يحادثني بعد همممم نصف ساعة من الان...
لا اعلم ماذا يريد ان يقول
لي ولكنهُ يريد ان يكلمني وقال لي بأنه سينتظر طوال الليل لكي يحادثني...
رانية بقلق: حسناً كلميه...
نسرين غير مصدقة: وماذا اقول
لهُ بالله عليكِ؟؟؟ أنا احبكَ مثلاً...
رانية ابتسمت: لم اقل ذلك
ولكن اشرحي له ما تشعرين بهِ...
اكملت حين رأت نظرة التشتت
في عيني نسرين: أسمعي اخبريه بالحقيقة,
ولكن قولي لي اولاً هل تريدين
نائل؟ اعني هل ستتزوجيه لو طلبوا اهلي منكِ ذلك؟؟؟
نسرين وكأنها رجعت الى نقطة
الصفر: اتصدقين لم افكر بالامر,
لم افكر بأنهم اذا حادثوني
ماذا سيكون ردي عليهم؟؟؟
رانية بحزن للحضات على نائل:
ان لم تكوني تحبيه فأرفضيه...
نسرين: أجننتي؟ والمشاكل التي
سأواجهها؟ و خالي و زوجة خالي؟
و امي؟؟؟ الم افكر بالجميع
سوى بنفسي؟؟؟
كلهم يتوقعون مني ان اتزوج
نائل وآتي انا لاصدمهم برفضي له؟
رانية: حسناً اذن كلمي وائل,
وهوَ سيحل لكِ الموضوع كله...
نسرين بتعجب من ابنة خالها:
ماذا تقولين انتِ؟؟؟
أأقول له انا لا اريد اخاكَ
لانه شخص بارد وانا احبكَ انتَ؟؟؟
---:
ولماذا لا
تقولين ذلك او ليست الحقيقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يتبع.............
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء الـ 28
أرتجفى الاثنين وامسكا بيد
بعضهما
فـ قالت نسرين بـ تقطع: و
وائل؟
قال بألم بعد ان اكتشف بأنهُ
يعشقها بجنون ولا يريد ان يأخذها غيره: هه هذا هوَ الاسم الوحيد الذي على لسانكِ
هذه الايام اليس كذلك
حين تقدم
منهم................. صدمة العمر لنسرين التي شهقت وتراجعت خطوة للخلف
بل صدمة لرانية ايضاً التي
ضغطت على يد نسرين بقوة حين رأت هوية الشخص
كان نائل الذي ظهر عليه الكبر
وكأنه صاحب الـ 30 سنة و ليس فتى العشرينات...
ماذا بربكم سيقولون الان؟؟؟
وكل الكلام قد هرب منهما بل حتى الكلام هرب مني أنا...
نسرين بتردد ولكن قالت وهي
تجمع كل الشجاعة التي صارعت من اجلها لدقائق طويلة: مـ ماذا سمعت؟
نائل بأستهزاء: الذي سمعته
يكفي لكي اعلم بأن من ستصبح زوجتي واقعة في حب أخي...
هل سمع كل شئ لا يا اللهي,
نسرين بأستهزاء
مماثل ولكن بحرج من نفسها بسبب كلماتها التي اوقعتها في هذا الموقف:
لا يظهر عليكَ الغضب ولا حتى الغيرة, اذن لا تلمني!!!
والتفتت لرانية تحثها على
اكمال طريقهما...
نائل استوقفهم بكلماته: رانية
عودي وحدكِ اريد ان احادث نسرين على انفراد...
نسرين بسرعة: لا ستبقى معي...
رانية وهي تنظر لوجه نسرين
بتردد: ها...
نائل وهو يرص على اسنانه:
رانية لن اعيد كلمتي, قلت لكِ عودي...
وصرخ: الان!!!
نسرين بغضب وهي تطبق على يد
رانية التي حاولت افلات يدها: ان عادت سأعود معها...
نائل بغضب تقدم منها, سحب
يدها من يد رانية,
وبعدها التفت لرانية قائلاً:
انتِ عودي و كلمة واحدة ان خرجت من فمكِ هذا سأغلقه بعدها للابد, هياااااااااا...!!!
رانية بخوف راحت تركض عائدة
للفندق...
اما نسرين فـ سرت قشعريره
بجسمها كله اول مرة ترى نائل هكذا,
لكن حين التفت نائل اليها
صُدمت من نظراته المتألمة ووجهه الغاضب في نفس الوقت...
نائل اعتصر يدها بيده قائلاً
بألم وغضب ممتزجان: والان هل انتِ فرحة برؤية غضبي؟
نسرين بألم وخوف وهي تنظر
ليدها: نائل انتَ تؤلمني...
نائل بضحكة مستهزئة:
ههههههههه اؤلمكِ؟؟؟ بالله عليكِ الم تفكري بي؟؟؟
الم تفكري بأنني الان علمتُ
بأن زوجتي المستقبلية (شدد على كلمة زوجتي لكي يؤذيها) تعشق اخي وليس انا؟؟؟
ماذا بربكِ سيكون شعوري؟؟؟
هل تريدين مني ان ابتسم
بوجهكِ واقول لكِ مبروك لكِ ما تريدين؟
نسرين وهي تحاول ان تفلت يدها
قالت بألم وغضب: اترك يدي, ليس لديكَ أي حق علي,
من حقي ان اختار شريك حياتي,
ثم قالت ببطأ متحدية: وتأكد
بأنكَ لو كنت اخر رجل في هذا العالم لما تزوجتكَ...
لم يحتمل نائل وفجأة وبدون
شعور ارتفعت يده لتستقر على وجه نسرين بقوة.............
صدمة للاثنين معاً...
ترك يدها وابتعد عنها خطوة
وقال بتلعثم حين رأى يدها ترتفع الى وجهها تتلمس الالم: انا, انا انا,
تراجع للخلف وبعدها انزل رأسه
لان العبرة خنقته ولم يستطع ان يظهر لها ضعفه...
لكنه بعد ثوان قال بصوت مرتفع
متقطع,
وهوَ يرفع رأسه لها وعينيه قد
اغرقهم الدمع: لماااااااااااااااذا لماذا يا نسرين...
لماذا كرهتني الى هذا الحد؟
ما الذي فعلته لكِ؟؟؟
نسرين ببرود لاول مرة في
حياتها تشعر بأنها تريد ان تجرح انسان قالت: اسأل نفسكَ... اسألها ولو مرة يا نائل,
قالت وهي تلتفت عن وجهه كي لا
تضعف: ضربتكَ هذه على وجهي ارحم من ضرباتكَ المتكررة الى قلبي لذلك لم اعد اشعر
بالألم...
واكملت بأستهزاء حين لم تسمع
رده: هه الان تأتي لتخبرني بأنني زوجتكَ المستقبلية؟؟؟
أين كنت حين احتجت ان اسمعها
منك؟؟؟ ها قل لي اين كنت؟؟؟
نظرات الحزن التي كنتَ ترمقني
بها كانت تقتلني... هروبكَ الدائم من التواجد معنا دمرني,
وتصرفاتكَ الغريبة التي لم
اجد لها اي تفسير... كل هذا واكثر وتسألني لماذا؟؟؟
نائل تقدم منها وضع يديه على
كتفيها وجعلها تستدير لكي ينظر لعينيها: الم تسألي نفسكِ لما فعلت كل هذا؟؟؟
نسرين بحرقة وهي تتبعد عنه:
سألت نفسي كثيراً ولكنني لم اجد الجواب لا عندي ولا عند اي شخصاً اخر...
صمتت ثم اكملت: ولم يعد يهمني...
نائل بصدق: لماذا لم تحاولي
ان تفهمينني؟ و لماذا لم تسألينني,
والاهم من ذلكَ كله لماذا لم
تقتربي مني؟؟؟
نسرين بثقة: لم اجد التشجيع منك,
ولم تساعدني انتَ ايضاً...
ثم كيف لي ان افعل ذلك
والهروب هوَ كل ما اجنيه,
ثم سألته مستهزأة: وهل حقاً
يتوجب علي انا من ابدأ؟؟؟
نائل يهرب
من كلماتها لكنه استطدم بـ سؤالها فـ حاول ان يضع اللوم عليها: هذا لا ينكر حقيقة أنكِ لم تحاولي التقرب مني و بدلاً عن ذلك
اقتربتي من
وائل...
نسرين بغضب: انا لم اقترب من
وائل هوَ من كان يقترب مني وكان حنوناً علي دائماً حتى حين اجرحه...
انهُ عكسكَ تماماً...
نائل بأستهزاء: وائل.....
هنا صمت ولكنني شعرت بأن
هناكَ امراً هام كان يريد ان يُطلعني عليه...
نسرين بأستفساز لكي يخبرها:
وائل ماذا؟؟؟ على الاقل هوَ افضل منك...
نجحت في ذلك حين رأت تصلب فكه
الذي يبين مدى الحنق الذي اوصلته اليه: اتعلمين لما الحبيب وائل يقترب منكِ؟
حين رأى بأنها غير مهتمة قال
بحرقة: لا عزيزتي لا تنخدعي,
أنه يفعل ذلكَ فقط لكي ينتقم
مني وليس حباً بكِ......................!!!
نسرين هذه الكلمات جعلت قلبها
يرتحف ولكنها لم تحاول ان تبين ذلك,
فـ قالت تستدرجه مع انها لم
تكن ابداً متأكدة من حب وائل: ينتقم منكَ ولماذا؟؟؟
لماذا لا تريد ان ترى الحقيقة
بأنه يحبني كما احبه؟؟؟
هنا وضع نائل يده على فمها
بقوة وقال بغضب اعماه تماماً: لا تقولي ذلك واستعدي لكي اخبركِ ان كان هذا ما
تريدين سماعه...
صمت مفكراً, ولكنه قال قبل ان
يتراجع: حبيبتي وائل ينتقم مني لانني اخذت محبوبته منه...
ولانني أنااااااااا كنت السبب
في رفض اهلي زواجه بها...
كانت صدمة على نسرين التي
تراجعت الى الخلف تنظر لوجه نائل,
مذعورة غير مصدقه والدمع الذي
حاولت جاهدة ان تخبأه قد وصل الى عينيها: انت كاذب, نعم كاااااااااااااااذب...
وائل لن يفعل ذلكَ بي...
قالت بضعف له بل لنفسها وهي
تنظر للارض ببعثرة: حتى لو لم يكن يحبني ما زلت انا ابنة عمته التي يعشق التراب
التي تمشي عليه...
نائل يُكمل عليها ما بدأ بهِ,
لا وقت للتراجع الان قال بضحكة ولكنه متألم من الداخل,
الم يوعد نفسه بأن يترك وائل
هذه المرة: انه حقود عزيزتي, والحقود لا يعرف عمتي او جدتي...
حين رأى نظراتها الغير مصدقة
قال: حسناً اسأليه الم يعاند اهلي ويتزوجها؟؟؟ اسأليه!!!
وانا متأكد بأنه سيخبركِ
بالحقيقة كلها...
لم يرحمها حتى حين رأى تأثير
كلماته عليها اكمل: لقد وعدني بأنه سينتقم مني بالمثل يوماً ما...
واعذريه لانكِ انتِ الوحيدة
التي يعلم بأنني سأتزوج بها..........
نسرين من شدة الصدمة عليها
قالت بألم: اكرهك... اكرهك يا نائل اكرهكككككككككككككككككككك...
اراد ان يوصل اليها فكرة
فأنقلبت الامور عليه...
حين قالت هذه الكلمة رأت
اعتصار قبضة نائل,
وألم يظهر على تقاطيع وجهه
وقبضته راحت بسرعة تبحث عن جهة قلبه...
لم تعبئ لذلك ودموعها حجبت
عليها الرؤيا,
أطلقت أرجلها إلى الريح وراحت
تركض غير عابئة بأي شئ امامها,
تسمع صوت نائل يركض خلفها
ويناديها لكنها لم تتراجع للحضة في الهروب...
عبرت الجسر وراحت تركض بسرعة
اكبر, لاول مرة في حياتها تركض بهذا الشكل,
حين كانت تركض في درس الرياضة
بمدرستها كانت دائماً تحصل على المرتبة الاخيرة...
ان هذا النائل و الوائل
جعلوها تكتشف مواهبها
(ههههههههههه شر البلية ما
يضحك)
من بعيد رأت انوار مضاءة
اتجهت اليها, حين ركزت عليها اكثر رأت الالعاب يصحبها ضجيج الناس...
انها مدينة الالعاب, كانت
تعلم بأنها قريبة من الفندق ولكن لم تكن تتوقع بأنها ستصل اليها بهذه السرعة...
رأت على يمينها حديقة وراحت
بدون تردد تختبأ بها,
و في الحقيقة نجحت في الهروب
لانها لم تعد تسمع صوت نائل خلفها...
هنا جلست على الارض
بأنهيار... واطلقت صوت متألم من حنجرتها بل من قلبها...
بكت بشدة... وراحت تصرخ:
لمااااااااااااااااااذا لماذا يحدث ذلك لي يا اللهي؟؟؟
ما الذي فعلته؟؟؟ لماذا
تصدمني بكل من أحب لماذا؟؟؟
انزلت رأسها للارض طريقة
السجود وقالت بحرقة وشهقات متقطعة تخرج منها: خذ عمري يا اللهي ولا تجعلني اعيش
هكذا...
لقد تعبت, كل من احب يرحل...
وابقى انا احارب النسيان,
لكن هذه المرة صعب, صعب جداً
انه وائل,
وائل الذي حاولت جاهدة ان لا
احب ولكنني احببت بشدة و منذ البداية...
في اواخر الايام كنت اضحك على
نفسي حين اقول بأنني احب نائل الذي اخطأ بأسمه الاف المرات واقول بدلها وائل...
انه اسم يردده لساني كل مرة
اشعر بها بالالم او الحزن,
أرتجفى الاثنين وامسكا بيد
بعضهما
فـ قالت نسرين بـ تقطع: و
وائل؟
قال بألم بعد ان اكتشف بأنهُ
يعشقها بجنون ولا يريد ان يأخذها غيره: هه هذا هوَ الاسم الوحيد الذي على لسانكِ
هذه الايام اليس كذلك
حين تقدم
منهم................. صدمة العمر لنسرين التي شهقت وتراجعت خطوة للخلف
بل صدمة لرانية ايضاً التي
ضغطت على يد نسرين بقوة حين رأت هوية الشخص
كان نائل الذي ظهر عليه الكبر
وكأنه صاحب الـ 30 سنة و ليس فتى العشرينات...
ماذا بربكم سيقولون الان؟؟؟
وكل الكلام قد هرب منهما بل حتى الكلام هرب مني أنا...
نسرين بتردد ولكن قالت وهي
تجمع كل الشجاعة التي صارعت من اجلها لدقائق طويلة: مـ ماذا سمعت؟
نائل بأستهزاء: الذي سمعته
يكفي لكي اعلم بأن من ستصبح زوجتي واقعة في حب أخي...
هل سمع كل شئ لا يا اللهي,
نسرين بأستهزاء
مماثل ولكن بحرج من نفسها بسبب كلماتها التي اوقعتها في هذا الموقف:
لا يظهر عليكَ الغضب ولا حتى الغيرة, اذن لا تلمني!!!
والتفتت لرانية تحثها على
اكمال طريقهما...
نائل استوقفهم بكلماته: رانية
عودي وحدكِ اريد ان احادث نسرين على انفراد...
نسرين بسرعة: لا ستبقى معي...
رانية وهي تنظر لوجه نسرين
بتردد: ها...
نائل وهو يرص على اسنانه:
رانية لن اعيد كلمتي, قلت لكِ عودي...
وصرخ: الان!!!
نسرين بغضب وهي تطبق على يد
رانية التي حاولت افلات يدها: ان عادت سأعود معها...
نائل بغضب تقدم منها, سحب
يدها من يد رانية,
وبعدها التفت لرانية قائلاً:
انتِ عودي و كلمة واحدة ان خرجت من فمكِ هذا سأغلقه بعدها للابد, هياااااااااا...!!!
رانية بخوف راحت تركض عائدة
للفندق...
اما نسرين فـ سرت قشعريره
بجسمها كله اول مرة ترى نائل هكذا,
لكن حين التفت نائل اليها
صُدمت من نظراته المتألمة ووجهه الغاضب في نفس الوقت...
نائل اعتصر يدها بيده قائلاً
بألم وغضب ممتزجان: والان هل انتِ فرحة برؤية غضبي؟
نسرين بألم وخوف وهي تنظر
ليدها: نائل انتَ تؤلمني...
نائل بضحكة مستهزئة:
ههههههههه اؤلمكِ؟؟؟ بالله عليكِ الم تفكري بي؟؟؟
الم تفكري بأنني الان علمتُ
بأن زوجتي المستقبلية (شدد على كلمة زوجتي لكي يؤذيها) تعشق اخي وليس انا؟؟؟
ماذا بربكِ سيكون شعوري؟؟؟
هل تريدين مني ان ابتسم
بوجهكِ واقول لكِ مبروك لكِ ما تريدين؟
نسرين وهي تحاول ان تفلت يدها
قالت بألم وغضب: اترك يدي, ليس لديكَ أي حق علي,
من حقي ان اختار شريك حياتي,
ثم قالت ببطأ متحدية: وتأكد
بأنكَ لو كنت اخر رجل في هذا العالم لما تزوجتكَ...
لم يحتمل نائل وفجأة وبدون
شعور ارتفعت يده لتستقر على وجه نسرين بقوة.............
صدمة للاثنين معاً...
ترك يدها وابتعد عنها خطوة
وقال بتلعثم حين رأى يدها ترتفع الى وجهها تتلمس الالم: انا, انا انا,
تراجع للخلف وبعدها انزل رأسه
لان العبرة خنقته ولم يستطع ان يظهر لها ضعفه...
لكنه بعد ثوان قال بصوت مرتفع
متقطع,
وهوَ يرفع رأسه لها وعينيه قد
اغرقهم الدمع: لماااااااااااااااذا لماذا يا نسرين...
لماذا كرهتني الى هذا الحد؟
ما الذي فعلته لكِ؟؟؟
نسرين ببرود لاول مرة في
حياتها تشعر بأنها تريد ان تجرح انسان قالت: اسأل نفسكَ... اسألها ولو مرة يا نائل,
قالت وهي تلتفت عن وجهه كي لا
تضعف: ضربتكَ هذه على وجهي ارحم من ضرباتكَ المتكررة الى قلبي لذلك لم اعد اشعر
بالألم...
واكملت بأستهزاء حين لم تسمع
رده: هه الان تأتي لتخبرني بأنني زوجتكَ المستقبلية؟؟؟
أين كنت حين احتجت ان اسمعها
منك؟؟؟ ها قل لي اين كنت؟؟؟
نظرات الحزن التي كنتَ ترمقني
بها كانت تقتلني... هروبكَ الدائم من التواجد معنا دمرني,
وتصرفاتكَ الغريبة التي لم
اجد لها اي تفسير... كل هذا واكثر وتسألني لماذا؟؟؟
نائل تقدم منها وضع يديه على
كتفيها وجعلها تستدير لكي ينظر لعينيها: الم تسألي نفسكِ لما فعلت كل هذا؟؟؟
نسرين بحرقة وهي تتبعد عنه:
سألت نفسي كثيراً ولكنني لم اجد الجواب لا عندي ولا عند اي شخصاً اخر...
صمتت ثم اكملت: ولم يعد يهمني...
نائل بصدق: لماذا لم تحاولي
ان تفهمينني؟ و لماذا لم تسألينني,
والاهم من ذلكَ كله لماذا لم
تقتربي مني؟؟؟
نسرين بثقة: لم اجد التشجيع منك,
ولم تساعدني انتَ ايضاً...
ثم كيف لي ان افعل ذلك
والهروب هوَ كل ما اجنيه,
ثم سألته مستهزأة: وهل حقاً
يتوجب علي انا من ابدأ؟؟؟
نائل يهرب
من كلماتها لكنه استطدم بـ سؤالها فـ حاول ان يضع اللوم عليها: هذا لا ينكر حقيقة أنكِ لم تحاولي التقرب مني و بدلاً عن ذلك
اقتربتي من
وائل...
نسرين بغضب: انا لم اقترب من
وائل هوَ من كان يقترب مني وكان حنوناً علي دائماً حتى حين اجرحه...
انهُ عكسكَ تماماً...
نائل بأستهزاء: وائل.....
هنا صمت ولكنني شعرت بأن
هناكَ امراً هام كان يريد ان يُطلعني عليه...
نسرين بأستفساز لكي يخبرها:
وائل ماذا؟؟؟ على الاقل هوَ افضل منك...
نجحت في ذلك حين رأت تصلب فكه
الذي يبين مدى الحنق الذي اوصلته اليه: اتعلمين لما الحبيب وائل يقترب منكِ؟
حين رأى بأنها غير مهتمة قال
بحرقة: لا عزيزتي لا تنخدعي,
أنه يفعل ذلكَ فقط لكي ينتقم
مني وليس حباً بكِ......................!!!
نسرين هذه الكلمات جعلت قلبها
يرتحف ولكنها لم تحاول ان تبين ذلك,
فـ قالت تستدرجه مع انها لم
تكن ابداً متأكدة من حب وائل: ينتقم منكَ ولماذا؟؟؟
لماذا لا تريد ان ترى الحقيقة
بأنه يحبني كما احبه؟؟؟
هنا وضع نائل يده على فمها
بقوة وقال بغضب اعماه تماماً: لا تقولي ذلك واستعدي لكي اخبركِ ان كان هذا ما
تريدين سماعه...
صمت مفكراً, ولكنه قال قبل ان
يتراجع: حبيبتي وائل ينتقم مني لانني اخذت محبوبته منه...
ولانني أنااااااااا كنت السبب
في رفض اهلي زواجه بها...
كانت صدمة على نسرين التي
تراجعت الى الخلف تنظر لوجه نائل,
مذعورة غير مصدقه والدمع الذي
حاولت جاهدة ان تخبأه قد وصل الى عينيها: انت كاذب, نعم كاااااااااااااااذب...
وائل لن يفعل ذلكَ بي...
قالت بضعف له بل لنفسها وهي
تنظر للارض ببعثرة: حتى لو لم يكن يحبني ما زلت انا ابنة عمته التي يعشق التراب
التي تمشي عليه...
نائل يُكمل عليها ما بدأ بهِ,
لا وقت للتراجع الان قال بضحكة ولكنه متألم من الداخل,
الم يوعد نفسه بأن يترك وائل
هذه المرة: انه حقود عزيزتي, والحقود لا يعرف عمتي او جدتي...
حين رأى نظراتها الغير مصدقة
قال: حسناً اسأليه الم يعاند اهلي ويتزوجها؟؟؟ اسأليه!!!
وانا متأكد بأنه سيخبركِ
بالحقيقة كلها...
لم يرحمها حتى حين رأى تأثير
كلماته عليها اكمل: لقد وعدني بأنه سينتقم مني بالمثل يوماً ما...
واعذريه لانكِ انتِ الوحيدة
التي يعلم بأنني سأتزوج بها..........
نسرين من شدة الصدمة عليها
قالت بألم: اكرهك... اكرهك يا نائل اكرهكككككككككككككككككككك...
اراد ان يوصل اليها فكرة
فأنقلبت الامور عليه...
حين قالت هذه الكلمة رأت
اعتصار قبضة نائل,
وألم يظهر على تقاطيع وجهه
وقبضته راحت بسرعة تبحث عن جهة قلبه...
لم تعبئ لذلك ودموعها حجبت
عليها الرؤيا,
أطلقت أرجلها إلى الريح وراحت
تركض غير عابئة بأي شئ امامها,
تسمع صوت نائل يركض خلفها
ويناديها لكنها لم تتراجع للحضة في الهروب...
عبرت الجسر وراحت تركض بسرعة
اكبر, لاول مرة في حياتها تركض بهذا الشكل,
حين كانت تركض في درس الرياضة
بمدرستها كانت دائماً تحصل على المرتبة الاخيرة...
ان هذا النائل و الوائل
جعلوها تكتشف مواهبها
(ههههههههههه شر البلية ما
يضحك)
من بعيد رأت انوار مضاءة
اتجهت اليها, حين ركزت عليها اكثر رأت الالعاب يصحبها ضجيج الناس...
انها مدينة الالعاب, كانت
تعلم بأنها قريبة من الفندق ولكن لم تكن تتوقع بأنها ستصل اليها بهذه السرعة...
رأت على يمينها حديقة وراحت
بدون تردد تختبأ بها,
و في الحقيقة نجحت في الهروب
لانها لم تعد تسمع صوت نائل خلفها...
هنا جلست على الارض
بأنهيار... واطلقت صوت متألم من حنجرتها بل من قلبها...
بكت بشدة... وراحت تصرخ:
لمااااااااااااااااااذا لماذا يحدث ذلك لي يا اللهي؟؟؟
ما الذي فعلته؟؟؟ لماذا
تصدمني بكل من أحب لماذا؟؟؟
انزلت رأسها للارض طريقة
السجود وقالت بحرقة وشهقات متقطعة تخرج منها: خذ عمري يا اللهي ولا تجعلني اعيش
هكذا...
لقد تعبت, كل من احب يرحل...
وابقى انا احارب النسيان,
لكن هذه المرة صعب, صعب جداً
انه وائل,
وائل الذي حاولت جاهدة ان لا
احب ولكنني احببت بشدة و منذ البداية...
في اواخر الايام كنت اضحك على
نفسي حين اقول بأنني احب نائل الذي اخطأ بأسمه الاف المرات واقول بدلها وائل...
انه اسم يردده لساني كل مرة
اشعر بها بالالم او الحزن,
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
لماذا فعل ذلكَ بي؟ هل كنت
لعبة بيدهما؟؟؟ انا ابنة عمتهم اكون لعبة بأياديهم؟؟؟
لقد دمرني وانهى علي,
وفكرة نسيانه تقتلني,
أنني افضل ان انهي حياتي
بدلاً من ذلك...
للحضات ورفعت رأسها تستغفر
ربها على ما قالته للتو...
ان المؤمن مبتلى وهذا اختبار
لها...
كيف لايمانها ان ينحط الى هذه
الدرجة؟؟؟
ولكن صعب ان ترى شخص يظهر لكَ
كل الحب والحنان,
لتكتشف بعدها بأنه كان يفعل
ذلكَ فقط لكي ينتقم منكَ,
نعم منك وليس من ذلكَ الشخص
الاخر...
راحت افكارها تأخذها لوائل
والاوقات التي قضياها معاً...
كان دائماً يشعرها بالاهتمام
وبأنها شخص مهم في حياته...
كانت دائماً تجدهُ هناكَ حين
تحتاجه... بل حتى حين لم تكن بحاجه اليه...
لقد اتقن دوره بجدارة, مثل
هذا الانسان يجب ان تكره لا ان تحب... الم يرى بأن ما فيها يكفيها؟
وراح هوَ يكمل عليها الامها...
والغبية جداً ارادت اليوم ان
تعترف لهُ بحبها...
تباً لي ولقلبي هذا...
ارتجفت من شدة البرد بل من
شدة الالم,
لا تعلم كم من الوقت قضته
جالسة هناك الا ان افزعها اهتزاز هاتفها وصوته يعلو من جيبها...
النغمة التي بعثها وائل لها
ذات يوم:
"Show me the meaning of being lonely,
Is this the feeling I need to walk with
Tell me why I can’t be there where you are?
There is something missing in my heart”
الترجمة: (أرني معنى البقاء وحيد,
هل هوَ هذا الشعور الذي احتاج للمضي معه؟
قل لي لماذا لا استطيع ان اكون حيث تكون؟
هناكَ شئ يفقده قلبي.)
اخرجت الهاتف وهي تهم بالوقوف,
كرهت الهاتف لان وائل من
اشتراه لها وكرهته اكثر حين رأت اسم "المجنون" يتصل بك...
بعد صراع طويل مع نفسها
أعترفت بأنها احبته,
والان لديها الصراع الاصعب
والاطول وهوَ البدء بنسيانه...
نظرت الى شاشة الهاتف وقالت
بألم وحقد الدنيا كله,
الذي انساها بأنها ستصبح
مثله: سأنتقم منكَ يا وائل قسماً بربي,
حتى لو كان ذلكَ اخر يوم في
حياتي...
وائل جن جنونه حين قطعت الاتصال بدون ان ترد عليه لتخرج له
الكلمات التالية على شاشة هاتفه
"”This phone is busy, try again later
الترجمة: (هذا الهاتف مشغول, حاول مرة اخرى في وقت لاحق)
تباً تريد ان تهرب الان بعد ان
جمعت كل شجاعتي لاخبرها بحبي لها؟؟؟
يجب ان اكلمها, ولكنني لم اراها منذ ان غابت عن عيني...
الم أقل لها بأننا سنندم لو لم نتكلم؟؟؟
لما هذه الفتاة بعنادها تريد ان تقدوني للجنون؟؟؟
واااااااااااااااااااااااااااااائلللللللللللللللللل لللللللل...
وائل بفزع وهوَ يلتفت للصوت : ايهاااااااااا الاهبل ما بكَ تصرخ
هكذا اتراني اصم ام ماذا؟؟؟
زيد بعصبية: يا اخي اكلمك منذ ساعة اين ذهبت بعقلك؟؟؟
هل ردت عليك؟؟؟
وائل بأستهزاء: لو ردت علي لما كنت اقابل وجهك الذي يجلب الفقر...
زيد بغضب مصطنع: الان اصبح وجهي يجلب الفقر ها؟؟؟
وائل وهو متحير من امره: يا زيد مر على الموعد الذي اتفقنا عليه
اكثر من نصف ساعة, هل تعتقد بأنها ستأتي...
زيد بصدق: لا اعتقد, اولاً أنتَ لم تراها منذ اخر لقاء بينكما,
والان تغلق الهاتف بوجهكَ حتى قبل ان ترد عليك,
همممم انها تريد ان تخبركَ بطريقة اخرى أنها لا تريد مواجتهكَ...
وائل بغضب: ولكنني اريد ان احادثها يا اخي لن ارتاح اذا لم
احادثها اليوم...
زيد بتفكير: هممم حسناً كلم احدى اخواتكَ واسألهن عنها...
راقت الفكرة لوائل فقال: رانية.........
وراح يضغط رقمها بسرعة حتى انه اخطأ بهِ في اول مرة...
///////
////
//
/
من الجهة الاخرى كانت رانية تجلس على سريرها بتوتر ظاهر,
وهي تحمد ربها ان شيماء فضلت ان تبقى مع نادية و خنساء في غرفتهما...
يا اللهي ماذا حدث لها لماذا لم تعد الى الان؟
وما الذي فعله نائل بها؟ هل سيضربها؟ لالالا نائل ليس همجي...
ولكني غبية لما تركتها, كان يجب علي ان ابقى معها... هل اتصل
بها؟؟؟
لالالا ان نائل معها الان وسيغضب, و اذا قاطعته سيجعلني اذهب
الى الجحيم...
ماذا افعل يا ربي هل اتصل بـ وائل؟ لالالالالالالالالالا انا
حقاً جننت, لقد فقدت عقلي تماماً...
(انهبلت في المخ) سأضع البنزين
على النار
ويصبح لدينا في رأس السنة بدل الالعاب النارية مدافع نووية...
ضحكت على افكارها وكلماتها, ما شاء الله اصبحت خفيفة دم ونحن
سنواجه اكبر مشكلة في عائلتنا...
انه بسبب توترها لان الضحك يعجل بتخفيف التوتر
حيث يعيق مخ الإنسان الضاحك عملية إفراز هرمونات التوتر,
مثل الادرنيالين والكورتيزون و هذا ليس كل شيء فعندما يضحك
الإنسان اكثر يتم إفراز المزيد من مادة السيروتونين
والذي يطلق عليه في بعض الأحيان هرمون السعادة
ولذا فإذا أطلقت العنان لضحكتك كلما شعرت بأنك في أفضل حالاتك
وبأن توتركَ سيخف تدريجياً.
بخوف أبتعلت ريقها و وقفت بسرعة والتوتر يعيد نفسه اليها حين
سمعت صوت هاتفها يخترق الصمت...
نظرت الى الهاتف اخاها وائل يا الله رحمااااااك
وهي تعدل بصوتها: احم الووو
وائل بتوتر: اهلا رانية السلام
رانية: وعليكم السلام والرحمة
وائل من دون اي مقدمات: رانية هل لي بمحادثة نسرين؟
رانية وهي تبلع ريقها: م م من؟
وائل بغضب يحاول ان يسيطر على نفسه: الم تسمعي؟
نـسـريـن هل هيَ بجانبكِ؟؟؟
رانية بتردد وتوتر: نـ نسرين انها انها تغتسل...
وائل بعدم تصديق قال من بين اسنانه: ر ا ن ي ة؟ لا تكذبي علي
أين نسرين؟
رانية والخوف اخذ منها مأخذه: انها,,, لقد ذهبت لتتمشى... قالت
بأنها تحتاج الى التفكير...
بدأت تشتم نفسها,
لماذا كذبت عليه لو وجد نائل معها سيذبحني ويذبحها ويذبح نائل,
لانتهي من التعديد سيذبحنا كلنا لا محالة,
يا رب ساعدني...
وائل بخوف و غضب: ولماذا حضرتكِ لم تخرجي معها؟
اتتركيها بهذا الليل وهيَ لم تخرج من المشفى الا قبل ثلاث
ايام؟؟؟
رانية اكملت كذبتها وهي تلعن بنفسها: هيَ, هيَ من قالت لي بأنها
لا تريد مني مرافقتها...
وائل وقد وصل غضبه الى نقطة لم يعد يسيطر بها على نفسه قال بصوت
عال,
حتى ان بعض الجالسين نظروا اليه بأزدراء واداروا وجوههم عنه...
و زيد الذي انزل رأسه بأحراج: لو قالت لكي أرمي نفسك في البحر
فـ هل ستفعلين ذلك؟
ايتها الغبية, والان قولي لي الا تعلمين اين ذهبت؟؟؟
رانية بخوف والدمع ملئ عينيها: هناكَ باب يؤدي الى الحديقة
الخارجية للفندق خرجت من هناك...
وائل بسرعة وهوَ يشعر بالذنب بسبب معاملته لـ اخته الغالية عليه
رانية قال: أعذريني يا رانية اعصابي مشدودة,
سأكلمكِ لاحقاَ, مع السلامة...
واغلق الهاتف حتى بدون ان يسمع ردها...
وائل وهو يسمح وجهه بكلتى يديه قال لزيد: وانتَ ايضاً يا زيد
اعذرني, انكَ بحاجة الى الراحة,
اذهب واسترح, اما انا سأذهب للبحث عنها...
وضع زيد يده على كتف صديقه وقال: تيك أت ايزي مان هناكَ حل لكل
مشكلة, لما توتركَ هذا وغضبكَ؟؟؟
ان لم تحدثها اليوم ستحدثها غداً...
وقف وائل وقال لهُ بأبتسامة باهتة: الم اقل لكَ بأنها تتعبني؟؟؟
لا اعلم ماذا افعل معها,
ان حاولت ان اقسو عليها قلبي يتقطع من الداخل,
وان حاولت ان اكون محباً لها اراها تجرحني اكثر فـ اكثر...
قل لي بربكَ ماذا افعل؟؟؟
//////
////
///
//
وقف زيد وقال بحزن: انا اتعجب لما اخترتها هيَ لكي تقع بحبها
ها؟؟؟
انكَ انتَ من يبحث عن "وجع الرأس" ولا اعرف مخرجاً
انهي بهِ صراعكَ هذا...
وائل: (تكلم مع غريبة كربلاء هههههههههههههههههه)
وائل بضحكة متألمة: هههههه انا؟ يا اخي اكرمنا بسكوتكَ,
لا اعلم كيف احببتها ووصلت الى هذا الجنون؟ هل تعتقد لو كان
بيدي كنت سأختار ان احبها؟؟؟
زيد بـ صراحه متناهية ولم تخلو نبرته من العتب: سبحان الله كنتَ
تريد ان تنتقم من اخاكَ وانقلبت الامور عليك...
لقد حذرتكَ يا وائل كثيراً ولكنكَ لم تسمعني...
تحرك وائل من قرب صديقه وكأنه نار تشعله قال غاضباً: شكراً يا
زيد على تذكيري بهذا الامر الان,
فـ هو اكثر شئ احببت ان اسمعه
و خصوصاً منكَ انتَ صديق العمر,
والان اعذرني سأذهب للبحث عنها...
زيد بحزن قال معتذراً وعلامات الندم على وجهه: اعذرني يا صديقي
والله لم اكن اقصد ان اذكركَ ولكـــ
قاطعه وائل حين قال بحزن طفولي وهوَ يحني رأسه كأنه معاقب: لم
يكن هناكَ داعي لان تذكرني بهذا الامر الان,
لقد وترتني اكثر من ما انا متوتر...
ولكن مع ذلك ان حصلت على الشجاعة سأخبرها بالامر كله لكي ارتاح...
زيد أقترب من صديقه وقال له بحنية الاخ مع ابتسامة: أنكَ تحبها
كثيراً يا وائل اليس كذلك؟؟؟
همم اتعلم لدي شعور قوي بأنها ستكون من نصيبكَ...
واومئ برأسه يأكد على كلامه...
رفع وائل رأسه والالم لم يختفي عن وجهه قال: أقسم برب العرش
الذي خلق السموات والارض,
أنني احبها أكثر من نبضات قلبي,
كل شئ يدل على انني احبها ولكن هي الوحيدة التي لم تستطع ان ترى
ذلكَ الى الان...
زيد بثقة: سـ ترى ذلك يوماً لا تفقد الامل, وانا برأيي حتى لو
لم تكن تحبك وانا اشك بذلك,,,
حبكَ وحدكَ سـ يكفيكما لتعيشا معناً سعداء...
وائل فجأة عانق صديقه وقال له: كلماتكَ تعني لي الكثير يا زيد
الكثير, سأردها لكَ يوماً...
دفع زيد صديقه عنه وقال ممازحاً: ما الذي دهاك الناس تنظر الينا,
يعتقدونكَ مجنون,
والان هيا اذهب هل نسيت نسرين, عليكَ ان تبحث عنها؟؟؟
وائل ضاحكاً: هل تعلم انني نادم لانني اعطيتكَ وجه,
هذا الوجه الذي يجلب الفقر هههههههههههه...
اراد زيد ان يضربه لذلك فر هارباً من امامه, كان يضحك بصوت عالي,
وزيد يلحقه الى ان وصل للباب الخارجي وخرج الى الشارع لكن زيد
ضل واقف مكانه يتوعد بهِ ويضحك...
لم يهتموا للناس الذين من شدة استيائهم تركوا صالون الفندق
بكبرهِ لهم...
لعبة بيدهما؟؟؟ انا ابنة عمتهم اكون لعبة بأياديهم؟؟؟
لقد دمرني وانهى علي,
وفكرة نسيانه تقتلني,
أنني افضل ان انهي حياتي
بدلاً من ذلك...
للحضات ورفعت رأسها تستغفر
ربها على ما قالته للتو...
ان المؤمن مبتلى وهذا اختبار
لها...
كيف لايمانها ان ينحط الى هذه
الدرجة؟؟؟
ولكن صعب ان ترى شخص يظهر لكَ
كل الحب والحنان,
لتكتشف بعدها بأنه كان يفعل
ذلكَ فقط لكي ينتقم منكَ,
نعم منك وليس من ذلكَ الشخص
الاخر...
راحت افكارها تأخذها لوائل
والاوقات التي قضياها معاً...
كان دائماً يشعرها بالاهتمام
وبأنها شخص مهم في حياته...
كانت دائماً تجدهُ هناكَ حين
تحتاجه... بل حتى حين لم تكن بحاجه اليه...
لقد اتقن دوره بجدارة, مثل
هذا الانسان يجب ان تكره لا ان تحب... الم يرى بأن ما فيها يكفيها؟
وراح هوَ يكمل عليها الامها...
والغبية جداً ارادت اليوم ان
تعترف لهُ بحبها...
تباً لي ولقلبي هذا...
ارتجفت من شدة البرد بل من
شدة الالم,
لا تعلم كم من الوقت قضته
جالسة هناك الا ان افزعها اهتزاز هاتفها وصوته يعلو من جيبها...
النغمة التي بعثها وائل لها
ذات يوم:
"Show me the meaning of being lonely,
Is this the feeling I need to walk with
Tell me why I can’t be there where you are?
There is something missing in my heart”
الترجمة: (أرني معنى البقاء وحيد,
هل هوَ هذا الشعور الذي احتاج للمضي معه؟
قل لي لماذا لا استطيع ان اكون حيث تكون؟
هناكَ شئ يفقده قلبي.)
اخرجت الهاتف وهي تهم بالوقوف,
كرهت الهاتف لان وائل من
اشتراه لها وكرهته اكثر حين رأت اسم "المجنون" يتصل بك...
بعد صراع طويل مع نفسها
أعترفت بأنها احبته,
والان لديها الصراع الاصعب
والاطول وهوَ البدء بنسيانه...
نظرت الى شاشة الهاتف وقالت
بألم وحقد الدنيا كله,
الذي انساها بأنها ستصبح
مثله: سأنتقم منكَ يا وائل قسماً بربي,
حتى لو كان ذلكَ اخر يوم في
حياتي...
وائل جن جنونه حين قطعت الاتصال بدون ان ترد عليه لتخرج له
الكلمات التالية على شاشة هاتفه
"”This phone is busy, try again later
الترجمة: (هذا الهاتف مشغول, حاول مرة اخرى في وقت لاحق)
تباً تريد ان تهرب الان بعد ان
جمعت كل شجاعتي لاخبرها بحبي لها؟؟؟
يجب ان اكلمها, ولكنني لم اراها منذ ان غابت عن عيني...
الم أقل لها بأننا سنندم لو لم نتكلم؟؟؟
لما هذه الفتاة بعنادها تريد ان تقدوني للجنون؟؟؟
واااااااااااااااااااااااااااااائلللللللللللللللللل لللللللل...
وائل بفزع وهوَ يلتفت للصوت : ايهاااااااااا الاهبل ما بكَ تصرخ
هكذا اتراني اصم ام ماذا؟؟؟
زيد بعصبية: يا اخي اكلمك منذ ساعة اين ذهبت بعقلك؟؟؟
هل ردت عليك؟؟؟
وائل بأستهزاء: لو ردت علي لما كنت اقابل وجهك الذي يجلب الفقر...
زيد بغضب مصطنع: الان اصبح وجهي يجلب الفقر ها؟؟؟
وائل وهو متحير من امره: يا زيد مر على الموعد الذي اتفقنا عليه
اكثر من نصف ساعة, هل تعتقد بأنها ستأتي...
زيد بصدق: لا اعتقد, اولاً أنتَ لم تراها منذ اخر لقاء بينكما,
والان تغلق الهاتف بوجهكَ حتى قبل ان ترد عليك,
همممم انها تريد ان تخبركَ بطريقة اخرى أنها لا تريد مواجتهكَ...
وائل بغضب: ولكنني اريد ان احادثها يا اخي لن ارتاح اذا لم
احادثها اليوم...
زيد بتفكير: هممم حسناً كلم احدى اخواتكَ واسألهن عنها...
راقت الفكرة لوائل فقال: رانية.........
وراح يضغط رقمها بسرعة حتى انه اخطأ بهِ في اول مرة...
///////
////
//
/
من الجهة الاخرى كانت رانية تجلس على سريرها بتوتر ظاهر,
وهي تحمد ربها ان شيماء فضلت ان تبقى مع نادية و خنساء في غرفتهما...
يا اللهي ماذا حدث لها لماذا لم تعد الى الان؟
وما الذي فعله نائل بها؟ هل سيضربها؟ لالالا نائل ليس همجي...
ولكني غبية لما تركتها, كان يجب علي ان ابقى معها... هل اتصل
بها؟؟؟
لالالا ان نائل معها الان وسيغضب, و اذا قاطعته سيجعلني اذهب
الى الجحيم...
ماذا افعل يا ربي هل اتصل بـ وائل؟ لالالالالالالالالالا انا
حقاً جننت, لقد فقدت عقلي تماماً...
(انهبلت في المخ) سأضع البنزين
على النار
ويصبح لدينا في رأس السنة بدل الالعاب النارية مدافع نووية...
ضحكت على افكارها وكلماتها, ما شاء الله اصبحت خفيفة دم ونحن
سنواجه اكبر مشكلة في عائلتنا...
انه بسبب توترها لان الضحك يعجل بتخفيف التوتر
حيث يعيق مخ الإنسان الضاحك عملية إفراز هرمونات التوتر,
مثل الادرنيالين والكورتيزون و هذا ليس كل شيء فعندما يضحك
الإنسان اكثر يتم إفراز المزيد من مادة السيروتونين
والذي يطلق عليه في بعض الأحيان هرمون السعادة
ولذا فإذا أطلقت العنان لضحكتك كلما شعرت بأنك في أفضل حالاتك
وبأن توتركَ سيخف تدريجياً.
بخوف أبتعلت ريقها و وقفت بسرعة والتوتر يعيد نفسه اليها حين
سمعت صوت هاتفها يخترق الصمت...
نظرت الى الهاتف اخاها وائل يا الله رحمااااااك
وهي تعدل بصوتها: احم الووو
وائل بتوتر: اهلا رانية السلام
رانية: وعليكم السلام والرحمة
وائل من دون اي مقدمات: رانية هل لي بمحادثة نسرين؟
رانية وهي تبلع ريقها: م م من؟
وائل بغضب يحاول ان يسيطر على نفسه: الم تسمعي؟
نـسـريـن هل هيَ بجانبكِ؟؟؟
رانية بتردد وتوتر: نـ نسرين انها انها تغتسل...
وائل بعدم تصديق قال من بين اسنانه: ر ا ن ي ة؟ لا تكذبي علي
أين نسرين؟
رانية والخوف اخذ منها مأخذه: انها,,, لقد ذهبت لتتمشى... قالت
بأنها تحتاج الى التفكير...
بدأت تشتم نفسها,
لماذا كذبت عليه لو وجد نائل معها سيذبحني ويذبحها ويذبح نائل,
لانتهي من التعديد سيذبحنا كلنا لا محالة,
يا رب ساعدني...
وائل بخوف و غضب: ولماذا حضرتكِ لم تخرجي معها؟
اتتركيها بهذا الليل وهيَ لم تخرج من المشفى الا قبل ثلاث
ايام؟؟؟
رانية اكملت كذبتها وهي تلعن بنفسها: هيَ, هيَ من قالت لي بأنها
لا تريد مني مرافقتها...
وائل وقد وصل غضبه الى نقطة لم يعد يسيطر بها على نفسه قال بصوت
عال,
حتى ان بعض الجالسين نظروا اليه بأزدراء واداروا وجوههم عنه...
و زيد الذي انزل رأسه بأحراج: لو قالت لكي أرمي نفسك في البحر
فـ هل ستفعلين ذلك؟
ايتها الغبية, والان قولي لي الا تعلمين اين ذهبت؟؟؟
رانية بخوف والدمع ملئ عينيها: هناكَ باب يؤدي الى الحديقة
الخارجية للفندق خرجت من هناك...
وائل بسرعة وهوَ يشعر بالذنب بسبب معاملته لـ اخته الغالية عليه
رانية قال: أعذريني يا رانية اعصابي مشدودة,
سأكلمكِ لاحقاَ, مع السلامة...
واغلق الهاتف حتى بدون ان يسمع ردها...
وائل وهو يسمح وجهه بكلتى يديه قال لزيد: وانتَ ايضاً يا زيد
اعذرني, انكَ بحاجة الى الراحة,
اذهب واسترح, اما انا سأذهب للبحث عنها...
وضع زيد يده على كتف صديقه وقال: تيك أت ايزي مان هناكَ حل لكل
مشكلة, لما توتركَ هذا وغضبكَ؟؟؟
ان لم تحدثها اليوم ستحدثها غداً...
وقف وائل وقال لهُ بأبتسامة باهتة: الم اقل لكَ بأنها تتعبني؟؟؟
لا اعلم ماذا افعل معها,
ان حاولت ان اقسو عليها قلبي يتقطع من الداخل,
وان حاولت ان اكون محباً لها اراها تجرحني اكثر فـ اكثر...
قل لي بربكَ ماذا افعل؟؟؟
//////
////
///
//
وقف زيد وقال بحزن: انا اتعجب لما اخترتها هيَ لكي تقع بحبها
ها؟؟؟
انكَ انتَ من يبحث عن "وجع الرأس" ولا اعرف مخرجاً
انهي بهِ صراعكَ هذا...
وائل: (تكلم مع غريبة كربلاء هههههههههههههههههه)
وائل بضحكة متألمة: هههههه انا؟ يا اخي اكرمنا بسكوتكَ,
لا اعلم كيف احببتها ووصلت الى هذا الجنون؟ هل تعتقد لو كان
بيدي كنت سأختار ان احبها؟؟؟
زيد بـ صراحه متناهية ولم تخلو نبرته من العتب: سبحان الله كنتَ
تريد ان تنتقم من اخاكَ وانقلبت الامور عليك...
لقد حذرتكَ يا وائل كثيراً ولكنكَ لم تسمعني...
تحرك وائل من قرب صديقه وكأنه نار تشعله قال غاضباً: شكراً يا
زيد على تذكيري بهذا الامر الان,
فـ هو اكثر شئ احببت ان اسمعه
و خصوصاً منكَ انتَ صديق العمر,
والان اعذرني سأذهب للبحث عنها...
زيد بحزن قال معتذراً وعلامات الندم على وجهه: اعذرني يا صديقي
والله لم اكن اقصد ان اذكركَ ولكـــ
قاطعه وائل حين قال بحزن طفولي وهوَ يحني رأسه كأنه معاقب: لم
يكن هناكَ داعي لان تذكرني بهذا الامر الان,
لقد وترتني اكثر من ما انا متوتر...
ولكن مع ذلك ان حصلت على الشجاعة سأخبرها بالامر كله لكي ارتاح...
زيد أقترب من صديقه وقال له بحنية الاخ مع ابتسامة: أنكَ تحبها
كثيراً يا وائل اليس كذلك؟؟؟
همم اتعلم لدي شعور قوي بأنها ستكون من نصيبكَ...
واومئ برأسه يأكد على كلامه...
رفع وائل رأسه والالم لم يختفي عن وجهه قال: أقسم برب العرش
الذي خلق السموات والارض,
أنني احبها أكثر من نبضات قلبي,
كل شئ يدل على انني احبها ولكن هي الوحيدة التي لم تستطع ان ترى
ذلكَ الى الان...
زيد بثقة: سـ ترى ذلك يوماً لا تفقد الامل, وانا برأيي حتى لو
لم تكن تحبك وانا اشك بذلك,,,
حبكَ وحدكَ سـ يكفيكما لتعيشا معناً سعداء...
وائل فجأة عانق صديقه وقال له: كلماتكَ تعني لي الكثير يا زيد
الكثير, سأردها لكَ يوماً...
دفع زيد صديقه عنه وقال ممازحاً: ما الذي دهاك الناس تنظر الينا,
يعتقدونكَ مجنون,
والان هيا اذهب هل نسيت نسرين, عليكَ ان تبحث عنها؟؟؟
وائل ضاحكاً: هل تعلم انني نادم لانني اعطيتكَ وجه,
هذا الوجه الذي يجلب الفقر هههههههههههه...
اراد زيد ان يضربه لذلك فر هارباً من امامه, كان يضحك بصوت عالي,
وزيد يلحقه الى ان وصل للباب الخارجي وخرج الى الشارع لكن زيد
ضل واقف مكانه يتوعد بهِ ويضحك...
لم يهتموا للناس الذين من شدة استيائهم تركوا صالون الفندق
بكبرهِ لهم...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
كانت تتمشى عائدة للفندق
لانها لم تعد تشعر بعضامها من شدة البرد...
حين وصلت الى الجسر وقفت عليه
وبدأت تتأمل الماء الذي امامها,
حقاً تمنت لو تستطيع ان ترمي
نفسها...
لكن صوت بداخلها راح يأنبها,
كيف لكِ ان تفكري بهذه
الطريقة كيف لكِ ان تيأسي من رحمة المولى عز وجل؟
وهوَ الذي يقول: يا عبادي
الذين اسرفوا على انفسهم، لا تقنطوا من رحمتي...
فكري بتعقل انتِ انسانة مؤمنة,
ليس موضوع كهذا يجعلكِ تفقدين
قليلاً من ايمانكِ...
وتذكري بأن الله ان احب عبده
ابتلاه...
والان اديري وجهكِ وعودي الى
الفندق...
حين التفت رأت شخص يراقبها
ولكنها لم تستطع ان ترى وجهه,
ارتجفت اوصالها و بخوف راحت
تلف يديها حول نفسها...
اقترب منها فـ ابتعدت هيَ
وقلبها اصبحت دقاته اسرع لكن ضوء القمر اضهر لها وجهه...
وائل وهوَ ينظر الى عينيها:
ماذا تفعلين هنا؟؟؟
افاقت من السحر الذي احاط
بالمكان وقالت: ليس من شأنكَ تعدته لكي تكمل طريقها الا انه استوقفها,
حين سحبها من ذراعها واعادها
الى مكانها قائلاً بغضب
وعيناه اختفت النظرة الحنونة
منهما لتحل بدلها القسوة: لقد تحملتكِ بما فيه الكفاية,
اخبريني الان لما هذه
المعاملة معي؟؟؟
نسرين وهي تضحك بأستهزاء: هل
لا قلت لي من تكون بالنسبة الي؟؟؟
وماذا تريد مني, ابن خالي على
عيني ولكن هناكَ حدود... لكل شئ حدود!!!
وائل بعدم تصديق لانه لاول
مرة يسمعها تتكلم هكذا وترتجف من شدة الغضب...
خلع جاكيته وقدمه لها لكنها
دفعته بيدها,
فأدارها بغضب ووضعه على
كتفيها قائلاً: والان قولي لي ماذا تقصدين؟؟؟
نسرين بغضب من استمراره
بالتمثيل واللعب بمشاعرها قالت: هل لا اوقفت تمثيل دور الشخص المحب,
الذي يهتم بمشاعر الاخرين و
يساعدهم ويخفف عنهم...
مرر وائل اصابعه بشعره واليد
الاخرى على خصره قائلاً بحيرة: نسرين بالله عليكِ عن ماذا تتحدثين؟؟؟
وكأنني لا اعرفكِ قولي لي ما
الذي حل بكِ؟؟؟
نسرين وقد وصل الغضب الى
اخره: أنكَ شخصاً كاذب ومخادع و حقود وانااااااااااااا اكرهكَ هل سمعتني اكرهكَ...
من شدة صدمته لم يرد عليها
لكنه بقي ينظر اليها وكأنه ينظر الى الا شئ
اكملت هي والدموع قد ملئت
عينيها: لقد لعبت دوركَ بجدارة, تهتم بي و بمشاعري,
تخاف علي و تحاول دائماً ان
تقدم لي السعادة, كل هذا كنتَ تفعله لكي تبعدني عن نائل؟؟؟
لم ترحمني وترحم ضعفي...
وبأستسلام قالت: أهنئكَ يا
وائل لقد نجحت, لقد نجحت بتدميري كلياَ...
صمتت بأنتظاره ان يرد عليها
لكن لا حياة لمن تنادي, توترت اعصابها,
انها بحاجة لان تسمعه بحاجة
لان يقول لها بأن كل هذا كذب وانه وائل ذلك الشخص المجنون الذي جننها معه...
توترت فأرادت ان تكمل طريقها
وهي غاضبة
مرت من امامه لكنه فجأة امسك
بيدها حتى بدون ان يلتفت اليها...
نظرت ليدها التي اختفت داخل
يده وقالت بألم بسبب الدمع الذي يريد منها ان تخرجه: هل لا تركتني اريد ان اعود...
وائل وصوته غريب لم تعرف له
اسم قال وهو يلتفت اليها وما زالت يده تمسك بيدها: أردت منكِ ان تكملي كلامكِ فـ
هل اكملتيه؟؟؟
نسرين بغضب بسبب بروده الغريب
عليها: نعم اكملته ولكن لدي شئ اخر يجب ان تعرفه لكي تتأكد بأنني اكرهكَ,
لم ترى وجهه يعتصر بألم بسبب
كلمتها هذه,
ولكنها شعرت بقبضة يده تسحق
يدها: انا لا اريد رؤية وجهكَ بعد اليوم
وصدقني حين نعود سأخذ امي
ونعود الى بلدنا, لن ابقى هنا اكثر...
امسك بكتفها بقوة وراح يهزها:
لماااااااااااا كل هذا الكلام نسرين لماذا,
الا ترين بأنكِ تمزقينني من
الداخل؟؟؟
الا تشعرين بألمي كما اشعر
انا بألمكِ؟؟؟
في كل كلمة بل حرف اشعر بطعنة
في قلبي...
اهذا جزائي لانني
أح,,,,,,,,,,,, صمت هنا ولم يستطع ان يكمل...
فـ قالت بخوف: لانكَ ماذا؟؟؟
ترك كتفها والتفت ينظر للماء
الذي يمر من تحت الجسر: انكِ اغبى فتاة رأيتها بحياتي...
نسرين مستهزأة ولكن لديها
رغبة قوية في ان تبكي: أعلم بذلك لانني صدقتكَ بأمور كثيرة ومن شدة غبائي و سذاجتي
وقعت في ح............
التفت اليها بسرعة, قال وهوَ
يضيق بعينيه: غبائكِ وسذاجتكِ اوقعاكِ في ماذا؟؟؟
اتى دورها الان لكي تلتفت
عنه, انها تضعف امامه وفي اي لحضة ستعترف بحبها الدفين له: لا شئ...
شعر بغضب شديد يتملكه وهم
يدورون بحلقة مغلقة فأمسك بذراعها بقوة
ولفها لتواجهه ثم قال بصوت
عال: كلميني بصراحة ماذا حل بكِ اليوم؟؟؟ لماذا انتِ هكذا...
تجرحينني وكأنني لست من البشر,
التفت عنها, قال وكأنه يكلم
اشخاص امامه: اليس لدى هذه الفتاة ذرة رحمة؟؟؟
وهوَ في قمة غضبه التفت اليها
مرة اخرى,
فـ قالت له قبل ان يكمل
كلامه: أتنكر بأنكَ كنتَ تخدعي حين كنت تهتم بي؟؟؟
أتنكر بأنكَ رجل متزوج؟؟؟
هنا كانت الصفعة القوية التي
تلقاها على وجهه وراحت ترتجف اوصاله,
يا الله من
اخبرهااااااااااااااااااا...
نظرت اليه بتحدي وكأنها نجحت
في شئ ما: ارأيت قلت لكَ اكتشتف لعبتكَ يا وائل...
والان لا داعي لان نجرح بعضنا
البعض,
كلن في طريقه والتفت عائدة
لكنه استوقفها قائلاً: الذي قال لكِ بأنني متزوج الم يقل لكِ بأنني كنت متزوج فى
اى ظروف؟
التفتت له وقالت بعدم اكتراث
مع انها تشعر بالعكس: أنتَ لا تهمني, ان كنت متزوج ام لا...
تقدم منها وصرخ بوجهها
قائلاً: كفىىىىىىىىىىىى اسمعتي قلت لكِ كفى, ان لم تكوني انتِ مهتمة فأنا مهتم...
نعم كنت متزوج, اتذكرين حين
اخبرتكِ بأنني احببت فتاة نصف اجنبية؟؟؟
(اتذكرون الوخز الذي في قلبي
حين تكلمت معي تلكَ الشاو شاو؟؟؟ عاد الى قلبي مرة اخرى ولكن هذه المرة اقوى...)
لكنه خف حين قال: أسمها نادين,
عرفتها على عائلتي لكي اذهب
بعدها معهم وأتقدم لـ خطبتها,
وكان رد والدي العزيز طردي من
البيت...
فـ من شدة غضبي وألمي فعلت ما
طلبه مني,
خرجت من البيت وهيَ الوحيدة
التي وقفت معي...
حاولت مرة اخرى ان احدثهم
ولكن كان رد والدي طعن الفتاة في شرفها
حيث قال لي بأن نائل اخبره
انه كان على علاقة بها...
جن جنوني لانني اثق بنادين
اكثر من نفسي انها فتاة محجبة وذات التزام قوي مع ان اهلها لم يكونوا كذلك,
لقد تعرفت عليها في الاعدادية
ولم اكن اريد ان ابني علاقة معها لانني لم أُكون نفسي بعد
وكان حينها نائل يدرس في نفس
الاعدادية معنا,
كانت سنوات مراهقته ولان
جمالها سحره وقع في شباكها,
وهيَ كانت تحادثه فقط لكي
تقترب مني, اما هوَ فـ ترجمها بطريقته...
لانها لم تعد تشعر بعضامها من شدة البرد...
حين وصلت الى الجسر وقفت عليه
وبدأت تتأمل الماء الذي امامها,
حقاً تمنت لو تستطيع ان ترمي
نفسها...
لكن صوت بداخلها راح يأنبها,
كيف لكِ ان تفكري بهذه
الطريقة كيف لكِ ان تيأسي من رحمة المولى عز وجل؟
وهوَ الذي يقول: يا عبادي
الذين اسرفوا على انفسهم، لا تقنطوا من رحمتي...
فكري بتعقل انتِ انسانة مؤمنة,
ليس موضوع كهذا يجعلكِ تفقدين
قليلاً من ايمانكِ...
وتذكري بأن الله ان احب عبده
ابتلاه...
والان اديري وجهكِ وعودي الى
الفندق...
حين التفت رأت شخص يراقبها
ولكنها لم تستطع ان ترى وجهه,
ارتجفت اوصالها و بخوف راحت
تلف يديها حول نفسها...
اقترب منها فـ ابتعدت هيَ
وقلبها اصبحت دقاته اسرع لكن ضوء القمر اضهر لها وجهه...
وائل وهوَ ينظر الى عينيها:
ماذا تفعلين هنا؟؟؟
افاقت من السحر الذي احاط
بالمكان وقالت: ليس من شأنكَ تعدته لكي تكمل طريقها الا انه استوقفها,
حين سحبها من ذراعها واعادها
الى مكانها قائلاً بغضب
وعيناه اختفت النظرة الحنونة
منهما لتحل بدلها القسوة: لقد تحملتكِ بما فيه الكفاية,
اخبريني الان لما هذه
المعاملة معي؟؟؟
نسرين وهي تضحك بأستهزاء: هل
لا قلت لي من تكون بالنسبة الي؟؟؟
وماذا تريد مني, ابن خالي على
عيني ولكن هناكَ حدود... لكل شئ حدود!!!
وائل بعدم تصديق لانه لاول
مرة يسمعها تتكلم هكذا وترتجف من شدة الغضب...
خلع جاكيته وقدمه لها لكنها
دفعته بيدها,
فأدارها بغضب ووضعه على
كتفيها قائلاً: والان قولي لي ماذا تقصدين؟؟؟
نسرين بغضب من استمراره
بالتمثيل واللعب بمشاعرها قالت: هل لا اوقفت تمثيل دور الشخص المحب,
الذي يهتم بمشاعر الاخرين و
يساعدهم ويخفف عنهم...
مرر وائل اصابعه بشعره واليد
الاخرى على خصره قائلاً بحيرة: نسرين بالله عليكِ عن ماذا تتحدثين؟؟؟
وكأنني لا اعرفكِ قولي لي ما
الذي حل بكِ؟؟؟
نسرين وقد وصل الغضب الى
اخره: أنكَ شخصاً كاذب ومخادع و حقود وانااااااااااااا اكرهكَ هل سمعتني اكرهكَ...
من شدة صدمته لم يرد عليها
لكنه بقي ينظر اليها وكأنه ينظر الى الا شئ
اكملت هي والدموع قد ملئت
عينيها: لقد لعبت دوركَ بجدارة, تهتم بي و بمشاعري,
تخاف علي و تحاول دائماً ان
تقدم لي السعادة, كل هذا كنتَ تفعله لكي تبعدني عن نائل؟؟؟
لم ترحمني وترحم ضعفي...
وبأستسلام قالت: أهنئكَ يا
وائل لقد نجحت, لقد نجحت بتدميري كلياَ...
صمتت بأنتظاره ان يرد عليها
لكن لا حياة لمن تنادي, توترت اعصابها,
انها بحاجة لان تسمعه بحاجة
لان يقول لها بأن كل هذا كذب وانه وائل ذلك الشخص المجنون الذي جننها معه...
توترت فأرادت ان تكمل طريقها
وهي غاضبة
مرت من امامه لكنه فجأة امسك
بيدها حتى بدون ان يلتفت اليها...
نظرت ليدها التي اختفت داخل
يده وقالت بألم بسبب الدمع الذي يريد منها ان تخرجه: هل لا تركتني اريد ان اعود...
وائل وصوته غريب لم تعرف له
اسم قال وهو يلتفت اليها وما زالت يده تمسك بيدها: أردت منكِ ان تكملي كلامكِ فـ
هل اكملتيه؟؟؟
نسرين بغضب بسبب بروده الغريب
عليها: نعم اكملته ولكن لدي شئ اخر يجب ان تعرفه لكي تتأكد بأنني اكرهكَ,
لم ترى وجهه يعتصر بألم بسبب
كلمتها هذه,
ولكنها شعرت بقبضة يده تسحق
يدها: انا لا اريد رؤية وجهكَ بعد اليوم
وصدقني حين نعود سأخذ امي
ونعود الى بلدنا, لن ابقى هنا اكثر...
امسك بكتفها بقوة وراح يهزها:
لماااااااااااا كل هذا الكلام نسرين لماذا,
الا ترين بأنكِ تمزقينني من
الداخل؟؟؟
الا تشعرين بألمي كما اشعر
انا بألمكِ؟؟؟
في كل كلمة بل حرف اشعر بطعنة
في قلبي...
اهذا جزائي لانني
أح,,,,,,,,,,,, صمت هنا ولم يستطع ان يكمل...
فـ قالت بخوف: لانكَ ماذا؟؟؟
ترك كتفها والتفت ينظر للماء
الذي يمر من تحت الجسر: انكِ اغبى فتاة رأيتها بحياتي...
نسرين مستهزأة ولكن لديها
رغبة قوية في ان تبكي: أعلم بذلك لانني صدقتكَ بأمور كثيرة ومن شدة غبائي و سذاجتي
وقعت في ح............
التفت اليها بسرعة, قال وهوَ
يضيق بعينيه: غبائكِ وسذاجتكِ اوقعاكِ في ماذا؟؟؟
اتى دورها الان لكي تلتفت
عنه, انها تضعف امامه وفي اي لحضة ستعترف بحبها الدفين له: لا شئ...
شعر بغضب شديد يتملكه وهم
يدورون بحلقة مغلقة فأمسك بذراعها بقوة
ولفها لتواجهه ثم قال بصوت
عال: كلميني بصراحة ماذا حل بكِ اليوم؟؟؟ لماذا انتِ هكذا...
تجرحينني وكأنني لست من البشر,
التفت عنها, قال وكأنه يكلم
اشخاص امامه: اليس لدى هذه الفتاة ذرة رحمة؟؟؟
وهوَ في قمة غضبه التفت اليها
مرة اخرى,
فـ قالت له قبل ان يكمل
كلامه: أتنكر بأنكَ كنتَ تخدعي حين كنت تهتم بي؟؟؟
أتنكر بأنكَ رجل متزوج؟؟؟
هنا كانت الصفعة القوية التي
تلقاها على وجهه وراحت ترتجف اوصاله,
يا الله من
اخبرهااااااااااااااااااا...
نظرت اليه بتحدي وكأنها نجحت
في شئ ما: ارأيت قلت لكَ اكتشتف لعبتكَ يا وائل...
والان لا داعي لان نجرح بعضنا
البعض,
كلن في طريقه والتفت عائدة
لكنه استوقفها قائلاً: الذي قال لكِ بأنني متزوج الم يقل لكِ بأنني كنت متزوج فى
اى ظروف؟
التفتت له وقالت بعدم اكتراث
مع انها تشعر بالعكس: أنتَ لا تهمني, ان كنت متزوج ام لا...
تقدم منها وصرخ بوجهها
قائلاً: كفىىىىىىىىىىىى اسمعتي قلت لكِ كفى, ان لم تكوني انتِ مهتمة فأنا مهتم...
نعم كنت متزوج, اتذكرين حين
اخبرتكِ بأنني احببت فتاة نصف اجنبية؟؟؟
(اتذكرون الوخز الذي في قلبي
حين تكلمت معي تلكَ الشاو شاو؟؟؟ عاد الى قلبي مرة اخرى ولكن هذه المرة اقوى...)
لكنه خف حين قال: أسمها نادين,
عرفتها على عائلتي لكي اذهب
بعدها معهم وأتقدم لـ خطبتها,
وكان رد والدي العزيز طردي من
البيت...
فـ من شدة غضبي وألمي فعلت ما
طلبه مني,
خرجت من البيت وهيَ الوحيدة
التي وقفت معي...
حاولت مرة اخرى ان احدثهم
ولكن كان رد والدي طعن الفتاة في شرفها
حيث قال لي بأن نائل اخبره
انه كان على علاقة بها...
جن جنوني لانني اثق بنادين
اكثر من نفسي انها فتاة محجبة وذات التزام قوي مع ان اهلها لم يكونوا كذلك,
لقد تعرفت عليها في الاعدادية
ولم اكن اريد ان ابني علاقة معها لانني لم أُكون نفسي بعد
وكان حينها نائل يدرس في نفس
الاعدادية معنا,
كانت سنوات مراهقته ولان
جمالها سحره وقع في شباكها,
وهيَ كانت تحادثه فقط لكي
تقترب مني, اما هوَ فـ ترجمها بطريقته...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
حين اضاقت نسرين بعينيها قال:
اقسم لكِ انني اقول الحقيقة, ولقد جمعت كل شجاعتي لاقولها لكِ,
و حين أكمل ما سأقوله لكِ
الاختيار في تصديقي او عدمه...
بعدها بثوان وكأنه يجمع كل
شجاعته اكمل كلامه
وهو يلتفت ينظر لبقعة بعيدة
في الماء: بيوم تخرجنا اجمل هدية حصلت عليها,
كانت من نادين حيث اهدتني
كلمة احبكَ وائل,
وشم وضعته على يدها اليمنى ...
حينها شعرت بأنني لن احصل على
فتاة مثلها وشعرت بأنني احبها ايضاً
فأخبرتها بأنني اريد ان تكون
زوجة لي...
قلت لكِ قدمتها لاهلي وابي
كان رافض بشدة وبغضبي وتسرعي بعد فترة خطبتها من جدتها
وعقدت قيراني عليها واخذتها
بصفتها زوجتي الى بيت اهلي على ابي يغير رأيه,
كان رد والدي اقوى من سابقه
حيث قال لي بأنه أذا لم أطلقها سينكر انني ابنه وسيغضب علي الى يوم القيامة,
كان هذا كثير علي كنت دائماً
احاول ان اكسب رضا وحب والدي فـ تكلمت معها,
اخرج اهه من صدره وقال: كانت
تلكَ الايام اصعب ايام حياتي,
الا ان اتتني ذات يوم لتقول
طلقني يا وائل لانني سأسافر
لا استطيع ان ابقى في البلد
الذي اعلم بأنكَ فيه ولا استطيع ان اكون معك...
بألم وحسرة طلقتها, وعدت لأبي
ابشره وانا احمل ورقة طلاقها بيدي,
قلت في نفسي عله يحن لكن كل
البشر على الكرة الارضية ممكن ان يلين قلوبهم الا قلب والدي...
فقد رمى الورقة بوجهي وقال
لقد عصيت كلمتي ولن يكون هناكَ مكان لكَ في بيتي, ولكنني لن امنعكَ عن امكَ
واخوتكَ...
صمت قليلاً حين سمع نسرين
تنتحب بصوت خافت,
التفت اليها وقال: اعذريني
ولكنكِ اجبرتيني على قول الحقيقة التي اكرهها
والتي تجعلني شخص ضعيف وانتِ
تعلمين كم اكره هذا الشعور...
لم ترد عليه وراحت تنظر الى
البقعة في الماء التي كان ينظر اليها فأكمل هوَ: ما سأقوله الان هوَ اصعب شئ
بالنسبة لي...
حينها حقدت على نائل وقلت له
بأنني سأنتقم منه, سأجعل الفتاة التي تتزوجه تحبني وتتركه
وبعدها اتركها انا واحرق قلبه
وقلبها, كان يعلم بأنني أقصد ما اقول!!!
لكن حين علمت بأن الفتاة التي
يتزوجها نائل هيَ ابنة عمتي,
عمتي الغالية التي احبها اكثر
من نفسي...
استصعبت الامر ولكن كنت
دائماً ارى صورة نادين امامي وهي تبكي في المطار حتى اغميَ عليها...
حين اتت عمتي و انتِ معها
صدمتي كانت كبيرة,
ليالاً عدة افكر كيف لي ان اجرحكَ,
براءتكِ اطفأت كل نار حقد في قلبي...
نسرين بألم: اطفأت نار الحقد
ولكنكَ لم تتراجع في الانتقام مني...
صمت قليلاً ثم قال: لم انجح,
لان كل تصرفاتي كنت اراها حقيقة اتجاهكِ...
لم اتصنع اي تصرف حتى بت لا
اعرف نفسي,
بعض الاحيان اقول بأنني انتقم
وبعضها اقول لا انا اتصرف هكذا من كل قلبي...
بعد تفكير مشوش قالت: لا اعلم
لماذا قلبي يريد ان يصدقك الا ان عقلي يكذبك...
التفت عنها وقال بألم وصوته
يعلو وكأنه يكلم نفسه بغضب: الم اقل لكَ غبيةةةةةةةةةةةةة,
التفت اليها وقال: نعم انكِ
غبية...
نسرين بحرقة: لماذا غبية؟؟؟
ان تصرفاتكَ كانت معي غريبة...
ابتعد عنها لان هناكَ رغبة
قوية في داخلة تريد منه ان يخنقها: قلت لكِ كانت تصرفاتي وكلماتي تخرج من صميم
قلبي,
التفت اليها وهوَ يتحرك على
غير هداوة: الم تفهمي بعد؟؟؟
عقدت جبينها علامة عدم الفهم
فقال وهوَ يرفع رأسه للسماء و يمسح بوجهه,
وكأنه لم يعد يحتمل:
رباااااااه رحماك...
عزم قوته كلها تقدم منها
وامسك بوجهها بكلتى يديه,
وقال مباشرتاً وهوَ ينظر في
عينيها بصوت عال: يا اغبى فتاة عرفتها الم تفهمي بعد؟؟؟
الم تفهمي بأن الذي امامكِ
مجنون؟؟؟
انه مجنون بحبكِ؟؟؟
نعم مجنون بحبكِ تماماً وقد
افقدتيه عقله بغبائكِ...
الصدمة شلت جميع حواسها, لم
تصدق أُذنيها ما سعته للتو,
فـ أغلقت عينيها علها تجد
الحقيقة بداخل الظلام...
بهت لون وجهها فجأة,
و دموع دافئة اخذت تشق طريقها
عليه لـ تقع على اصابع يدي وائل
الذي خانته قواه فـ وضع جبينه
على جبينها,
عندها فاضت كل دموعه دفعة
واحدة: نعم
احــــــــــــــبكِ,,,
هل سمعتي الان...
وائل الذي تكرهينه يحبكِ...
وائل الذي تعذبيه يعشقكِ,
وائل الذي بات يحب الحزن لانه
منكِ وفيكِ...
وائل مستعد لان يقدم نفسه
للموت فقط لـ تعيشي انتِ,
وائل....................................
يتبع.............................
اقسم لكِ انني اقول الحقيقة, ولقد جمعت كل شجاعتي لاقولها لكِ,
و حين أكمل ما سأقوله لكِ
الاختيار في تصديقي او عدمه...
بعدها بثوان وكأنه يجمع كل
شجاعته اكمل كلامه
وهو يلتفت ينظر لبقعة بعيدة
في الماء: بيوم تخرجنا اجمل هدية حصلت عليها,
كانت من نادين حيث اهدتني
كلمة احبكَ وائل,
وشم وضعته على يدها اليمنى ...
حينها شعرت بأنني لن احصل على
فتاة مثلها وشعرت بأنني احبها ايضاً
فأخبرتها بأنني اريد ان تكون
زوجة لي...
قلت لكِ قدمتها لاهلي وابي
كان رافض بشدة وبغضبي وتسرعي بعد فترة خطبتها من جدتها
وعقدت قيراني عليها واخذتها
بصفتها زوجتي الى بيت اهلي على ابي يغير رأيه,
كان رد والدي اقوى من سابقه
حيث قال لي بأنه أذا لم أطلقها سينكر انني ابنه وسيغضب علي الى يوم القيامة,
كان هذا كثير علي كنت دائماً
احاول ان اكسب رضا وحب والدي فـ تكلمت معها,
اخرج اهه من صدره وقال: كانت
تلكَ الايام اصعب ايام حياتي,
الا ان اتتني ذات يوم لتقول
طلقني يا وائل لانني سأسافر
لا استطيع ان ابقى في البلد
الذي اعلم بأنكَ فيه ولا استطيع ان اكون معك...
بألم وحسرة طلقتها, وعدت لأبي
ابشره وانا احمل ورقة طلاقها بيدي,
قلت في نفسي عله يحن لكن كل
البشر على الكرة الارضية ممكن ان يلين قلوبهم الا قلب والدي...
فقد رمى الورقة بوجهي وقال
لقد عصيت كلمتي ولن يكون هناكَ مكان لكَ في بيتي, ولكنني لن امنعكَ عن امكَ
واخوتكَ...
صمت قليلاً حين سمع نسرين
تنتحب بصوت خافت,
التفت اليها وقال: اعذريني
ولكنكِ اجبرتيني على قول الحقيقة التي اكرهها
والتي تجعلني شخص ضعيف وانتِ
تعلمين كم اكره هذا الشعور...
لم ترد عليه وراحت تنظر الى
البقعة في الماء التي كان ينظر اليها فأكمل هوَ: ما سأقوله الان هوَ اصعب شئ
بالنسبة لي...
حينها حقدت على نائل وقلت له
بأنني سأنتقم منه, سأجعل الفتاة التي تتزوجه تحبني وتتركه
وبعدها اتركها انا واحرق قلبه
وقلبها, كان يعلم بأنني أقصد ما اقول!!!
لكن حين علمت بأن الفتاة التي
يتزوجها نائل هيَ ابنة عمتي,
عمتي الغالية التي احبها اكثر
من نفسي...
استصعبت الامر ولكن كنت
دائماً ارى صورة نادين امامي وهي تبكي في المطار حتى اغميَ عليها...
حين اتت عمتي و انتِ معها
صدمتي كانت كبيرة,
ليالاً عدة افكر كيف لي ان اجرحكَ,
براءتكِ اطفأت كل نار حقد في قلبي...
نسرين بألم: اطفأت نار الحقد
ولكنكَ لم تتراجع في الانتقام مني...
صمت قليلاً ثم قال: لم انجح,
لان كل تصرفاتي كنت اراها حقيقة اتجاهكِ...
لم اتصنع اي تصرف حتى بت لا
اعرف نفسي,
بعض الاحيان اقول بأنني انتقم
وبعضها اقول لا انا اتصرف هكذا من كل قلبي...
بعد تفكير مشوش قالت: لا اعلم
لماذا قلبي يريد ان يصدقك الا ان عقلي يكذبك...
التفت عنها وقال بألم وصوته
يعلو وكأنه يكلم نفسه بغضب: الم اقل لكَ غبيةةةةةةةةةةةةة,
التفت اليها وقال: نعم انكِ
غبية...
نسرين بحرقة: لماذا غبية؟؟؟
ان تصرفاتكَ كانت معي غريبة...
ابتعد عنها لان هناكَ رغبة
قوية في داخلة تريد منه ان يخنقها: قلت لكِ كانت تصرفاتي وكلماتي تخرج من صميم
قلبي,
التفت اليها وهوَ يتحرك على
غير هداوة: الم تفهمي بعد؟؟؟
عقدت جبينها علامة عدم الفهم
فقال وهوَ يرفع رأسه للسماء و يمسح بوجهه,
وكأنه لم يعد يحتمل:
رباااااااه رحماك...
عزم قوته كلها تقدم منها
وامسك بوجهها بكلتى يديه,
وقال مباشرتاً وهوَ ينظر في
عينيها بصوت عال: يا اغبى فتاة عرفتها الم تفهمي بعد؟؟؟
الم تفهمي بأن الذي امامكِ
مجنون؟؟؟
انه مجنون بحبكِ؟؟؟
نعم مجنون بحبكِ تماماً وقد
افقدتيه عقله بغبائكِ...
الصدمة شلت جميع حواسها, لم
تصدق أُذنيها ما سعته للتو,
فـ أغلقت عينيها علها تجد
الحقيقة بداخل الظلام...
بهت لون وجهها فجأة,
و دموع دافئة اخذت تشق طريقها
عليه لـ تقع على اصابع يدي وائل
الذي خانته قواه فـ وضع جبينه
على جبينها,
عندها فاضت كل دموعه دفعة
واحدة: نعم
احــــــــــــــبكِ,,,
هل سمعتي الان...
وائل الذي تكرهينه يحبكِ...
وائل الذي تعذبيه يعشقكِ,
وائل الذي بات يحب الحزن لانه
منكِ وفيكِ...
وائل مستعد لان يقدم نفسه
للموت فقط لـ تعيشي انتِ,
وائل....................................
يتبع.............................
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء الـ 29
نسرين
بصوت خالطته العبرة المخنوقة
وائل
كفى
أرجوووك
كفى
ما
زالت عينيها مغلقة وهي تتحدث فقالت بهمس: منذ متى؟؟؟
لان
جبينه على جبينها
شعرت
بتقطيبة جبينه بعدها قال: أتذكرين أول لقاء لنا؟
هنا
آتى دورها لتقطب جبينها
فقال
شارحاً اكثر و ضحكة تسربت من بين دموعه: حين وقفت أمامكِ لكي أسلم عليكِ؟
وأنت
وقفتي تتفحصين شكلي؟ واحرجتكِ انا يومها؟
ضربته
هنا على صدره بخفة, فأمسك هوَ بيدها
بعدها
قال وابتسامة أرتسمت على شفتيه: فعلت ذلك بسبب التوتر والاضطراب الذي شعرت بهِ يحدث
داخل قلبي...
همهم
قليلاً ثم قال: لا اعلم ما حل بي... حتى بت أنام في بيت اهلي الم تنتبهي؟؟؟
أومأت
برأسها منتظرة منه ان يكمل وعقلها بمكان اخر فـ قال: لانني لم اكن اريد من وجهكِ ان
يختفي من أمامي...
كنت
اريد ان اراكِ دائماً
حين
لم يسمع ردها اكمل وكأن صمتها يشجعه: قلت لكِ يا فتاة أفقدتيني عقلي,
والله
لم اكن اتوقع بأنني سأتصرف هكذا وسأكون ضعيف بهذا الشكل...
ولكن
امامكِ يا اللهي لا اعرف نفسي, قولي لي اي سحر هذا الذي رميته علي...؟
صمت
دار بينهم بعد اعترافاته...
كان
ينتظر منها ان تكلمه ان تعترف له, لاحساسه القوي بأنها تبادلها مشاعره...
بهدوء
و تردد ابتعدت عنه
فتحت
عينيها ببطئ ونظرت مطولاً اليه,
رأت
عينيه ما زالت مغلقه ويده لم تترك يدها
مع
انها حاولت جاهدة ان تسحب يدها من يده
لحضات
و قالت كلمات هيَ نفسها لم تصدقهم: أقدر لكَ شعوركَ هذا ولكنني لا ابادلكَ مشاعركَ...!!!
فتح
عينيه على وسعهم ويده ببطئ ترك يدها ثم قال وقد جمع كل شجاعته مرتبكاً: ماااااذا؟
نسرين
بصرامة: مثلما سمعت!...
وائل
بحيرة وأصبحت دقاته في أذنه لانه يعلم انها تتكلم بجدية بسبب نبرتها: لكنكِ استجبتي
معي قبل قليل...
نسرين
بضحكة مستهزأة وهي تتقطع من داخلها
على
هذه التمثيلية التي تريد ان تنهيها بأقرب وقت
لانها
تشعر بأنه سيغمى عليها قريباً...
قالت
وهيَ ترفع احد حاجبيها بتحدي: أن كنت تستطيع ان تمثل وتلعب بمشاعر الاخرين,
الا
استطيع انا ان أفعل ذلك ايضاً؟
وائل
وهوَ يلتفت عنها ويديه بأرتجاف راحت تتخلل شعره
القاتم راح يضحك بهستيرية وهوَ يقول: لستِ سيئة يا نسرين لستِ سيئة والان
آتي دوري لكي اهنئكِ عليه مكركِ...
نسرين
بضحكة مماثلة لضحكته: لا داعي فـ نحن متساوون الان...
التفت
اليها غاضباً لكن سرعان ما هدأ من روعه قائلاً: أهذا يعني بأنكِ لم تصدقي كلمة من الذي
قلته؟
الوت
فمها بعدم اهتمام والتفتت عنه لانها تشعر بالضعف حين ينظر اليها تلك النظرات المتألمة:
ان صدقتكَ ام لا هذا لا ينفع بـ شئ
فأنا,
قالتها ببطئ: لا ابادلكَ مشاعركَ...
وائل
بغضب تقدم منها سحبها من ذراعها ولفها لتقابل وجهه: اذن لماذا تخافينني ها؟؟؟ لماذا؟
انفاسه
الحارة على وجهها جعلت الدموع تقترب من عينيها: لماذا اشعر بتوتركِ حين اكون متواجد
حولكِ؟؟؟
ولماذا
جعلتيني اعترف لكِ بمكنون قلبي كله؟؟؟
لانني
أردت ان ارتاح, أردت ان لا افقد الامان الذي شعرت بهِ حين اعترفت لي بحبك,
واردت
ان اخبرك بصوت اعلى واقوى بأنني أحبك...
أنتَ
هوَ الشخص الذي أحب بصدق ومن كل قلبي....
يا
اللهي لماذا لا اعترف له لماذا؟؟؟ لماذا اريد ان اعذبه؟
هوَ
لم يعذبني ولكن كيف كيف لي ان انسى بأنه كان يريد ان ينتقم مني؟
كيف
اتأكد بأن كلامه الذي قاله كله ليس جزء من خطة انتقامه؟؟؟
نسرين
بتوتر مع صراع, ولكن القوة الكاذبة ظاهرة على تقاسيم وجهها قالت وهيَ تنظر الى مدى
بعيد في عينيه علها تجد الحقيقة...
والواقع
هوَ أنها تشعر بأنه صادق الا انها تصارع عقلها الباطن الذي بدأ يستوعب ذلك: كان يخيل
اليكَ ذلك...
اكملت
وهي تجمع شجاعة من هنا وهناك: كنت اخافكَ فقط لانني
كنت اشعر بأن تصرفاتكَ معي غريبة, والان علمت سببها, كنت تريد الانتقام
مني,
وتزعم
الان بأنكَ أكتشفت ان تصرفاتكَ كانت بدافع الحب لا بدافع الانتقام...
وائل
تفرس في وجهها ومشاعره غريبة عنه,
كرهها
في هذه اللحضة لذلكَ دفعها عنه وقال: كيف ارجوا حباً من طفلة,
نعم
اكتشفت الان انكِ طفلة, بعد كل هذه الاعترافات التي لم اتوقع بأنني سأفشي بها امامكِ
يوماً لم تصدقيني, انا ازعم ههه...
نسرين
بألم ولكنها ما زالت على موقفها: لا يهمني رأيكَ بي وتستطيع ان تحتفظ بحبكَ لنفسكَ...
علكَ تجد.....
اصمتها
بألتفاتة قوية منه اليها وهوَ يقول: صه أصمتي لم اعد أريد سماع صوتكِ, حقاً كنت مخدوعاً
بكِ...
وثقي
بأنني انا الان لا اريد رؤية وجهكِ...
نسرين
بأستهزاء متألم: والان لما التجريح الـ لانني لا ابادلكَ حبك؟...
وكأنه
لم يسمع كلماتها اكمل: وجهكِ هذا الذي جعلني اسهر ليالاً عدة, عيناكِ البريئة التي
خدعتني بل خدعت الجميع...
انتِ
لا تستحقين حبي يا نسرين لا تستحقينه...
وسأبتعد
عنكِ وهذا وعداً من وائل,
التفت
عنها قبل ان تنطق وراحت ارجله تعود بهِ الى الفندق بخطوات متثاقلة,
حتى
انه لم يهتم لها ولوجدها بذاك المكان الموحش وحدها...
حين
رأته يبتعد استسلمت لجاذبية الارض وراحت تضرب رأسها بيدها: ماذا فعلت يا اللهي ماذا
فعلت,,,
كنت
بحاجة لحبه اشد الحاجة, هذا هوَ الحب الذي اريده لماذا أبعدته عني بيدي هاتين؟؟؟
لماذا
قلت له ما قلت؟ ما الدافع لذلك؟؟؟
الم
استطع ان اصمت وافكر بكلماته وارد عليه فيما بعد, ان كنت غير متأكدة...
لماذا
الغباء يحيطني من كل اتجاه...
خسرت
وائل نعم اشعر بخسارتي الفادحة, بسبب غبائي الذي لا يأبه ان يتركني بسلام...
وبلحضة
ضعف صرخت بقوة: واااااااااااااااااااااااااائلللللللللللللللللللللل للللللللللللللل
ولكنها
وضعت يدها على فمها تسكته...
جننت
هذا ما انا بهِ الان الجنون...
سأندم
طوال حياتي, محبوبي وائل, ذاك الحنون المجنون,
حتى
لو كان يخدعني لا مشكلة لدي ولكن ليعود,
أرجووووكم
اعيدوه الي الان...
اريده,
انا احبه والله احبه, لا اريد خسارته,
قلت
ما قلت فقط لانني شعرت بأنني أريد ان اجرحه لا اعلم لماذا
ولكن
قولوا لي انتم كيف اعيد وائل؟؟؟
ارجوووووكم
ساعدوني,
انزلت
رأسها للارض وهي تشهق ببكائها وكلامها الغير مفهوم يخرج من فمها متقطع...
+*+*+
لا
يعلم كيف وصل الى غرفته التي يتقاسمها مع زيد
الذي
كان يمسك بكتاب يقرأه ونور خافت على يمينه بعث الكأبة لقلب وائل فجعله يقف للحضات يستعيد
توازنه وشتات قلبه...
تقدم
من زيد الذي لم ينتبه له الا بعد ثوان...
وقع
قرب سريره, وهوَ ضع يده على رأسه وكأن مصيبة عظمى حلت عليه, او ليست كذلك؟؟؟
ترك
زيد الكتاب من يده بسرعة وقفز من على سريرة للارض لكي يكون مواجهاً لوائل,
قال
له وهوَ يرفع يد وائل عن رأسه,
ليكون
التعبير عن صدمته شهقة خرجت من فمه
حين
رأى وجه وائل والدموع قد اغرقت عينيه: بالله عليكَ يا وائل ماذا حدث؟ أنسرين بخير؟؟؟
حين
لم ينطق وائل فقط بنحيب متزايد قال له زيد بخوف:
يا رجل تكلم والله لا استطيع تحمل صمتكَ هذا وكأن كارثة حدثت للكرة الارضية
قل لي ما بك...
صوته
بالكاد يخرج من فمه قال له: ليت كارثة حدثت ولا حدث ما حدث يا زيد...
زيد
بخوف: بسم الله وما الذي حدث اخبرني؟؟؟
وائل
بألم: زيد ارجوووك اتركني وشأني هل تراني استطيع التحدث؟
زيد
بخوف متزايد: وهل تريدني ان اترككَ هكذا يا وائل,
لا
تعتقد بأنني لا ادري ما قاله الطبيب عن قلبكَ, الذي يتزايد ضعفه سنة بعد سنة...
وائل
بكل قوته راح يضرب بيده على قلبه: ليته يتوقف عن النبض ليته...
كم
من الالم سيتحمل وما زال متمسك بهذه الحياة البائسة...
آه
يا زيد آه, بعد ان عرف الحب الحقيقي الذي جعله يجن يكتشف بأن كله سرااااااب فقط سراب...
لماذا
يحدث هذا لي؟؟؟
لماذا
اصدم بكل الاشخاص الذين احبهم, لماذا لا يحبونني المقربون الي...؟؟؟
رفع
نظرته والدمع على رمشه الكثيف تساقط: هل هناكَ خطأ بي يا زيد؟ هل أذيت احداً يوماً
ما؟؟؟
هل
رأيتني افعل ما يغضب الله؟؟؟
زيد
كان يحرك رأسه علامه لا,
فأكمل
وائل وهوَ يعيد يديه على رأسه: اذن لماذا يعاقبني المولى هكذا, لماذا؟؟؟
وضع
زيد يديه على كتف صديقه وحاول جاهداً ان لا تسقط
دموعه التي تهدد عينيه: لان الله يحبكَ يا وائل, نعم يحبك فـ أنه ان احب
عبداً ابتلاه...
صمت
احاط بـ الاثنان, سوى صوت انتحاب وائل كـ طفل صغير بين يدي صديقه...
قال
زيد بعد دقائق من الصمت احتراماً لالم صديقه: والان هل لا اخبرتني ما حدث؟؟؟
وائل
رفع رأسه لعيني صديقه وقال: الم تفهم بعد؟؟؟ نسرين تلكَ البريئة التي احبها قلبي بل
انخدع بها,
لا
تبادلني مشاعري, قالت ذلك بوجهي, رمت بوجهي يا زيد حبي لها...
ولكن
انا استحق ما حدث لي...
هنا
مسح بقوة الدمع الذي لم يرحم وجهه, اكمل: ما كان يجب ان اضعف امامها
ما
كان يجب ان آريها ضعفي, ولكن يا زيد بربك ماذا افعل وانا اتصرف معها من دون وعي؟؟؟
تحرك
بجلسته بعدم ارتياح وقال كأنه يشكي لاشخاص امامه: دائماً احدث قلبي عنها واقول اتركها
لكنه يرد علي,
وهوَ
ينظر لصديقه بعيون متسعة: يرد علي والله, اكاد اسمع
نبضاته تسرع حين انطق بأسمها ليقولا لي: الا هيَ الا هيَ يا وائل
تلك الفتاة ان رحلت سيظلم عالمك.................
...
نسرين
بصوت خالطته العبرة المخنوقة
وائل
كفى
أرجوووك
كفى
ما
زالت عينيها مغلقة وهي تتحدث فقالت بهمس: منذ متى؟؟؟
لان
جبينه على جبينها
شعرت
بتقطيبة جبينه بعدها قال: أتذكرين أول لقاء لنا؟
هنا
آتى دورها لتقطب جبينها
فقال
شارحاً اكثر و ضحكة تسربت من بين دموعه: حين وقفت أمامكِ لكي أسلم عليكِ؟
وأنت
وقفتي تتفحصين شكلي؟ واحرجتكِ انا يومها؟
ضربته
هنا على صدره بخفة, فأمسك هوَ بيدها
بعدها
قال وابتسامة أرتسمت على شفتيه: فعلت ذلك بسبب التوتر والاضطراب الذي شعرت بهِ يحدث
داخل قلبي...
همهم
قليلاً ثم قال: لا اعلم ما حل بي... حتى بت أنام في بيت اهلي الم تنتبهي؟؟؟
أومأت
برأسها منتظرة منه ان يكمل وعقلها بمكان اخر فـ قال: لانني لم اكن اريد من وجهكِ ان
يختفي من أمامي...
كنت
اريد ان اراكِ دائماً
حين
لم يسمع ردها اكمل وكأن صمتها يشجعه: قلت لكِ يا فتاة أفقدتيني عقلي,
والله
لم اكن اتوقع بأنني سأتصرف هكذا وسأكون ضعيف بهذا الشكل...
ولكن
امامكِ يا اللهي لا اعرف نفسي, قولي لي اي سحر هذا الذي رميته علي...؟
صمت
دار بينهم بعد اعترافاته...
كان
ينتظر منها ان تكلمه ان تعترف له, لاحساسه القوي بأنها تبادلها مشاعره...
بهدوء
و تردد ابتعدت عنه
فتحت
عينيها ببطئ ونظرت مطولاً اليه,
رأت
عينيه ما زالت مغلقه ويده لم تترك يدها
مع
انها حاولت جاهدة ان تسحب يدها من يده
لحضات
و قالت كلمات هيَ نفسها لم تصدقهم: أقدر لكَ شعوركَ هذا ولكنني لا ابادلكَ مشاعركَ...!!!
فتح
عينيه على وسعهم ويده ببطئ ترك يدها ثم قال وقد جمع كل شجاعته مرتبكاً: ماااااذا؟
نسرين
بصرامة: مثلما سمعت!...
وائل
بحيرة وأصبحت دقاته في أذنه لانه يعلم انها تتكلم بجدية بسبب نبرتها: لكنكِ استجبتي
معي قبل قليل...
نسرين
بضحكة مستهزأة وهي تتقطع من داخلها
على
هذه التمثيلية التي تريد ان تنهيها بأقرب وقت
لانها
تشعر بأنه سيغمى عليها قريباً...
قالت
وهيَ ترفع احد حاجبيها بتحدي: أن كنت تستطيع ان تمثل وتلعب بمشاعر الاخرين,
الا
استطيع انا ان أفعل ذلك ايضاً؟
وائل
وهوَ يلتفت عنها ويديه بأرتجاف راحت تتخلل شعره
القاتم راح يضحك بهستيرية وهوَ يقول: لستِ سيئة يا نسرين لستِ سيئة والان
آتي دوري لكي اهنئكِ عليه مكركِ...
نسرين
بضحكة مماثلة لضحكته: لا داعي فـ نحن متساوون الان...
التفت
اليها غاضباً لكن سرعان ما هدأ من روعه قائلاً: أهذا يعني بأنكِ لم تصدقي كلمة من الذي
قلته؟
الوت
فمها بعدم اهتمام والتفتت عنه لانها تشعر بالضعف حين ينظر اليها تلك النظرات المتألمة:
ان صدقتكَ ام لا هذا لا ينفع بـ شئ
فأنا,
قالتها ببطئ: لا ابادلكَ مشاعركَ...
وائل
بغضب تقدم منها سحبها من ذراعها ولفها لتقابل وجهه: اذن لماذا تخافينني ها؟؟؟ لماذا؟
انفاسه
الحارة على وجهها جعلت الدموع تقترب من عينيها: لماذا اشعر بتوتركِ حين اكون متواجد
حولكِ؟؟؟
ولماذا
جعلتيني اعترف لكِ بمكنون قلبي كله؟؟؟
لانني
أردت ان ارتاح, أردت ان لا افقد الامان الذي شعرت بهِ حين اعترفت لي بحبك,
واردت
ان اخبرك بصوت اعلى واقوى بأنني أحبك...
أنتَ
هوَ الشخص الذي أحب بصدق ومن كل قلبي....
يا
اللهي لماذا لا اعترف له لماذا؟؟؟ لماذا اريد ان اعذبه؟
هوَ
لم يعذبني ولكن كيف كيف لي ان انسى بأنه كان يريد ان ينتقم مني؟
كيف
اتأكد بأن كلامه الذي قاله كله ليس جزء من خطة انتقامه؟؟؟
نسرين
بتوتر مع صراع, ولكن القوة الكاذبة ظاهرة على تقاسيم وجهها قالت وهيَ تنظر الى مدى
بعيد في عينيه علها تجد الحقيقة...
والواقع
هوَ أنها تشعر بأنه صادق الا انها تصارع عقلها الباطن الذي بدأ يستوعب ذلك: كان يخيل
اليكَ ذلك...
اكملت
وهي تجمع شجاعة من هنا وهناك: كنت اخافكَ فقط لانني
كنت اشعر بأن تصرفاتكَ معي غريبة, والان علمت سببها, كنت تريد الانتقام
مني,
وتزعم
الان بأنكَ أكتشفت ان تصرفاتكَ كانت بدافع الحب لا بدافع الانتقام...
وائل
تفرس في وجهها ومشاعره غريبة عنه,
كرهها
في هذه اللحضة لذلكَ دفعها عنه وقال: كيف ارجوا حباً من طفلة,
نعم
اكتشفت الان انكِ طفلة, بعد كل هذه الاعترافات التي لم اتوقع بأنني سأفشي بها امامكِ
يوماً لم تصدقيني, انا ازعم ههه...
نسرين
بألم ولكنها ما زالت على موقفها: لا يهمني رأيكَ بي وتستطيع ان تحتفظ بحبكَ لنفسكَ...
علكَ تجد.....
اصمتها
بألتفاتة قوية منه اليها وهوَ يقول: صه أصمتي لم اعد أريد سماع صوتكِ, حقاً كنت مخدوعاً
بكِ...
وثقي
بأنني انا الان لا اريد رؤية وجهكِ...
نسرين
بأستهزاء متألم: والان لما التجريح الـ لانني لا ابادلكَ حبك؟...
وكأنه
لم يسمع كلماتها اكمل: وجهكِ هذا الذي جعلني اسهر ليالاً عدة, عيناكِ البريئة التي
خدعتني بل خدعت الجميع...
انتِ
لا تستحقين حبي يا نسرين لا تستحقينه...
وسأبتعد
عنكِ وهذا وعداً من وائل,
التفت
عنها قبل ان تنطق وراحت ارجله تعود بهِ الى الفندق بخطوات متثاقلة,
حتى
انه لم يهتم لها ولوجدها بذاك المكان الموحش وحدها...
حين
رأته يبتعد استسلمت لجاذبية الارض وراحت تضرب رأسها بيدها: ماذا فعلت يا اللهي ماذا
فعلت,,,
كنت
بحاجة لحبه اشد الحاجة, هذا هوَ الحب الذي اريده لماذا أبعدته عني بيدي هاتين؟؟؟
لماذا
قلت له ما قلت؟ ما الدافع لذلك؟؟؟
الم
استطع ان اصمت وافكر بكلماته وارد عليه فيما بعد, ان كنت غير متأكدة...
لماذا
الغباء يحيطني من كل اتجاه...
خسرت
وائل نعم اشعر بخسارتي الفادحة, بسبب غبائي الذي لا يأبه ان يتركني بسلام...
وبلحضة
ضعف صرخت بقوة: واااااااااااااااااااااااااائلللللللللللللللللللللل للللللللللللللل
ولكنها
وضعت يدها على فمها تسكته...
جننت
هذا ما انا بهِ الان الجنون...
سأندم
طوال حياتي, محبوبي وائل, ذاك الحنون المجنون,
حتى
لو كان يخدعني لا مشكلة لدي ولكن ليعود,
أرجووووكم
اعيدوه الي الان...
اريده,
انا احبه والله احبه, لا اريد خسارته,
قلت
ما قلت فقط لانني شعرت بأنني أريد ان اجرحه لا اعلم لماذا
ولكن
قولوا لي انتم كيف اعيد وائل؟؟؟
ارجوووووكم
ساعدوني,
انزلت
رأسها للارض وهي تشهق ببكائها وكلامها الغير مفهوم يخرج من فمها متقطع...
+*+*+
لا
يعلم كيف وصل الى غرفته التي يتقاسمها مع زيد
الذي
كان يمسك بكتاب يقرأه ونور خافت على يمينه بعث الكأبة لقلب وائل فجعله يقف للحضات يستعيد
توازنه وشتات قلبه...
تقدم
من زيد الذي لم ينتبه له الا بعد ثوان...
وقع
قرب سريره, وهوَ ضع يده على رأسه وكأن مصيبة عظمى حلت عليه, او ليست كذلك؟؟؟
ترك
زيد الكتاب من يده بسرعة وقفز من على سريرة للارض لكي يكون مواجهاً لوائل,
قال
له وهوَ يرفع يد وائل عن رأسه,
ليكون
التعبير عن صدمته شهقة خرجت من فمه
حين
رأى وجه وائل والدموع قد اغرقت عينيه: بالله عليكَ يا وائل ماذا حدث؟ أنسرين بخير؟؟؟
حين
لم ينطق وائل فقط بنحيب متزايد قال له زيد بخوف:
يا رجل تكلم والله لا استطيع تحمل صمتكَ هذا وكأن كارثة حدثت للكرة الارضية
قل لي ما بك...
صوته
بالكاد يخرج من فمه قال له: ليت كارثة حدثت ولا حدث ما حدث يا زيد...
زيد
بخوف: بسم الله وما الذي حدث اخبرني؟؟؟
وائل
بألم: زيد ارجوووك اتركني وشأني هل تراني استطيع التحدث؟
زيد
بخوف متزايد: وهل تريدني ان اترككَ هكذا يا وائل,
لا
تعتقد بأنني لا ادري ما قاله الطبيب عن قلبكَ, الذي يتزايد ضعفه سنة بعد سنة...
وائل
بكل قوته راح يضرب بيده على قلبه: ليته يتوقف عن النبض ليته...
كم
من الالم سيتحمل وما زال متمسك بهذه الحياة البائسة...
آه
يا زيد آه, بعد ان عرف الحب الحقيقي الذي جعله يجن يكتشف بأن كله سرااااااب فقط سراب...
لماذا
يحدث هذا لي؟؟؟
لماذا
اصدم بكل الاشخاص الذين احبهم, لماذا لا يحبونني المقربون الي...؟؟؟
رفع
نظرته والدمع على رمشه الكثيف تساقط: هل هناكَ خطأ بي يا زيد؟ هل أذيت احداً يوماً
ما؟؟؟
هل
رأيتني افعل ما يغضب الله؟؟؟
زيد
كان يحرك رأسه علامه لا,
فأكمل
وائل وهوَ يعيد يديه على رأسه: اذن لماذا يعاقبني المولى هكذا, لماذا؟؟؟
وضع
زيد يديه على كتف صديقه وحاول جاهداً ان لا تسقط
دموعه التي تهدد عينيه: لان الله يحبكَ يا وائل, نعم يحبك فـ أنه ان احب
عبداً ابتلاه...
صمت
احاط بـ الاثنان, سوى صوت انتحاب وائل كـ طفل صغير بين يدي صديقه...
قال
زيد بعد دقائق من الصمت احتراماً لالم صديقه: والان هل لا اخبرتني ما حدث؟؟؟
وائل
رفع رأسه لعيني صديقه وقال: الم تفهم بعد؟؟؟ نسرين تلكَ البريئة التي احبها قلبي بل
انخدع بها,
لا
تبادلني مشاعري, قالت ذلك بوجهي, رمت بوجهي يا زيد حبي لها...
ولكن
انا استحق ما حدث لي...
هنا
مسح بقوة الدمع الذي لم يرحم وجهه, اكمل: ما كان يجب ان اضعف امامها
ما
كان يجب ان آريها ضعفي, ولكن يا زيد بربك ماذا افعل وانا اتصرف معها من دون وعي؟؟؟
تحرك
بجلسته بعدم ارتياح وقال كأنه يشكي لاشخاص امامه: دائماً احدث قلبي عنها واقول اتركها
لكنه يرد علي,
وهوَ
ينظر لصديقه بعيون متسعة: يرد علي والله, اكاد اسمع
نبضاته تسرع حين انطق بأسمها ليقولا لي: الا هيَ الا هيَ يا وائل
تلك الفتاة ان رحلت سيظلم عالمك.................
...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
راحت
عيناه تحومان حول الغرفة وكأنه في عالماً اخر قال: احياناً افكر بأن اخذها بعيداً من
هنا,
بعيداً
جداً حيث لا يجدها احد وتكون لي, لي انا وحدي,
امسح
تلك النظرة الحزينة من عينيها, امسح دمعاتها واواسيها..
ونظرة
الخوف تلك, قال هذه الكلمات الثلاثة بغضب: نظرة الخوف تلك, اريد ان امحيها بيدي,
وهو
ينظر ليديه: بيدي هاتين...
اكمل
بأستسلام وهوَ ينزل رأسه عائداً لواقعه المر: ولكن هذا كله لن يحدث,
رفع
رأسه لزيد: لن يحدث اليس كذلك؟
نسرين
ليست لي ولن تكون لي؟؟؟ لقد كذبت علي...
ضحك
فجأة وقال وهوَ يهم بالوقوف على ارجله: سأرحل,
نعم
يا زيد قررت الرحيل عن عالم نسرين علني اجد نفسي بعد ان اضعتها عند تلك الفتاة...
زيد
بألم وهوَ يقف قرب صديقه: انكَ مجنون بها يا وائل مجنون 100 بـ 100
ماذا
حصل لكَ يا رجل فتاة من دم ولحم تجعل حالكَ هكذا؟؟؟
ثم
الى اين تريد ان ترحل, تعقل يا مجنون وفكر...
وائل
بألم: هههه نعم انا مجنون, وان بقيت معها في نفس المكان سأجن اكثر,
اريد
ان ارحل عن عالمها الى اخر بقع الارض...
وبأقرب
وقت...
سأنساها
هناكَ واعود بعدها,
وقد
لا اعود ابداً,,,
وايضاً
لكي ترتاح هيَ مني...
مع
كل الذي سمعته منها اليوم, الا انني اعتقد بأنني قسوت عليها وانا لا احتمل ذلك...
ثم
فجأة التفت حوله وعيناه تتسع قائلاً: يا الله يا زيد تركتها هناكَ وحدها,
هناك
في هذا الليل الحالك وهذا البرد قد تضعف ويغمى عليها...
اتجه
للباب وقال بسرعة: انا ذاهب اليها...
فأسرع
زيد يمسك بيده: انتظر ايها المجنون انتظر...
لا
اعتقد بأنها ما زالت في ذاك المكان الذي تركتها بهِ
فـ
البرد لا يحتمله حتى الحيوان (اجلكم الله)
وائل
بغضب من نفسه وهوَ ينفض يد صديقه عنه: لذلك انا اريد ان اذهب اليها قد تكون ما زالت
هناك,
انا
اعرف تلك المجنونة لا تعبئ بشئ ولا تهتم بنفسها ابداً...
زيد
بغضب: لا والله بل انتَ هوَ المجنون الذي لا يعبئ لشئ ولا يهتم بنفسه ابداً...
لا
تذهب واتصل برانية اسألها ان كانت نسرين قد رجعت...
وائل
بتفكير لم يدم لثوان وراح يبحث عن هاتفه بعصبية: اين هوَ يا الله اين هوَ...
زيد
بضيق: يا وائل هون على نفسك ما بكَ يا رجل, انه هناكَ تركته على الطاولة حين دخلت...
اتجه
وائل اليه بسرعة, وراح يضغط الرقم بسرعة قياسية يحسد عليها...
رن
هاتف رانية التي داهم النوم عينها فقط هذه اللحضة فأمسكت بهاتفها تنظر اليه بأستغراب,
ردت
بهمس بسبب تأثير النوم: وائل؟
وائل
بتلعثم: نسرين, اعني رانية هل رجعت نسرين؟؟؟
رانية
تركت سريرها وخرجت الى الشرفة: نعم عادت قبل نصف ساعة, ماذا هناك...؟
وائل
بقلق: هل هيَ بخير؟ هل قالت لكِ شيئاً؟؟؟
رانية
وكأن القلق انتقل اليها قالت: انها بخير ولكنها لم تقل شئ اغتسلت ونامت حتى انها لم
ترد علي السلام,
لا
اعلم ما بها...
وائل
وقلقه تضاعف: هل هيَ مريضة, رانية ارجوووك افعلي ما اقوله تحسسي جبينها,
قد
تكون حرارتها مرتفعة, وبعدها ضعي يدكِ على وجهها تحسسي ان كانت تتنفس...
بسرعة
ارجوووكِ...
رانية
بخوف: لماذا ماذا حدث لها؟؟؟
وائل
بغضب وتوسل: لا شئ فقط افعلي ما اقوله ارجوووكِ
رانية
وهي تتجه ناحية نسرين: حسناً انتظر...
وائل
بألم لانه يريد هوَ ان يكون قريب منها لا رانية ولكن سرعان ما ابعد افكاره وقال: انا
معكِ
رانية
فعلت ما قاله لها تحسست جبينها كانت حرارتها عادية,
ثم
وضعت يدها امام وجهها وشعرت بأنفاسها حارة على يدها,
لكن
ما جعل قلبها يدق بقوة هوَ انتفاضة نسرين وارتجافها...
عادت
الى الشرفة كي لا تزعجها بكلامها: انها بخير يا وائل ولكنني اراها ترتجف...
وائل
بألم وخوف قال: ضعي عليها بطانية اخرى يا رانية...
رانية
عادت للغرفة وهيَ تلتفت حولها قالت لوائل بحيرة: لا يوجد بطانية اخرى سوى بطانيتي...
وائل
لم يفكر وقال بسرعة: ضعيها عليها...
صمتت
رانية فأنتبه وائل وقال: اوه, حسناً ضعيها عليها وسأتي انا ببطانيتي لكِ...
رانية
بتردد: ولكن...
وائل
بغضب: ولكن ماذا الم تقولي بأنها ترتجف هل هناكَ خيار اخر؟
رانية
بسرعة: وانتَ؟
هدئ
وائل من غضبه حين شعر بيد صديقه تربت على كتفه: لا تهتمي لامري انا قادم الان... سلام
رانية
وهيَ تغلق الهاتف قالت: وعليكَ السلام...
يااااا
الله هذا الفتى الا يفكر بنفسه ابداً...
لم
يدم جلوسها طويلاً على سريرها ليصل الى مسامعها طرقات خفيفة على الباب...
تقدمت
من الباب ومن خلفها سمعت صوت وائل يسعل
فـ
خافت جداً عليه وراحت تفتح الباب على مصراعيها: وائل؟ ما بكَ يا اخي...
كان
وائل ممسك ببطانيته بأحكام ومنظره يفزع الناظر اليه
بسبب احمرار عينيه والتعب الظاهر على تقاسيم وجهه وسعلته التي تنم عن
المرض...
يحاول
ان يسيطر على سعلته ابتعد عن الباب قليلاً وقال: انني متعب فقط لا تقلقي غاليتي, و
هاكِ هذه هيَ البطانية...
رانية
بقلق: اذهب الى المشفى يا وائل, انني ارى التعب بدأ يتحول الى مرض, وسأتي انا معكَ؟؟؟
وائل
بأبتسامة حنونة راح يعبث بشعر رانية: لا تقلقي فـ المرض يخاف من اخوكِ...
رانية وكأنها
ترى وائل لاول مرة حاله لم يعجبها فأدمعت عينيها قالت: لا تقل ذلك يا
وائل فأنت حالكَ حالنا انتَ انسان ايضاً... قل لي يا اخي ما الذي يتعبكَ؟؟
انزل
رأسه ولا يعلم كيف طاوعته يده التي ارتفعت ناحية نسرين التي كـ الجثة الهامدة تقبع
على سريرها وهيَ في عالماً اخر...
رانية
التفتت ناحية المكان الذي يأشر عليه و قالت وهي تعيد النظر لوجه اخيها بتعجب: نسرين؟
وائل
وكأن هذا الاسم اعاده الى لقائمها الاخير قال وهوَ
يبتعد كثيراً عن الباب: انسي وان احتجتي انتِ او نسرين شيئاً لا تطلبيه
من غيري... تصبحين على خير
رانية
تقدمت من اخيها وسحبته من يده لتعيده قريب منها
وبسبب
تعب جسده الذي شعرت بهِ من خلال حركاته البطيئة ارتمت في حضنه تبكي لا تعلم لماذا...
تعجب
وائل من تصرف اخته لكنه راح يربت على شعرها بحنان: اششش اهدأي عزيزتي ماذا حصل لكِ
مرة واحدة؟؟؟
رانية
من بين دموعها: لماذا ارى الناس تعذبكَ بدون رحمة...؟؟؟
وائل
بألم بسبب كلماتها التي وضعتها على جرحه الذي يحاول ان يلتئم قال مهدئاً: من هم عزيزتي؟؟؟
ثم
ان المولى عز وجل يختبرني وهوَ ان احب عبداً ابتلاه...
ابتسم
بينه وبين نفسه لانه اعاد كلمات صديقه الغالي زيد...
قالت
رانية وهي ترفع رأسها عن صدره: يا وائل ان نسريــ...
قاطعها
هنا وهوَ يضع اصبعه على فمها: ارجوووك ارحمي حالتي ولا تأتي لي بأسمها,
من
الان وصاعداً سأدعها وشأنها, هذا ما ارادته وسأوفره لها...
رانية
بألم لانها تريد ان تخبره بأعتراف نسرين لها ولكن حالة اخيها لا تسر فقررت الصمت: كما
تشاء يا اخي وليكن المولى في عونكَ...
وائل
بأبتسامة حزينة: ليكن في عوننا جميعاً, واسمعي ان احتجتم شئ انتِ و هيَ لا تطلبيه من
غيري,
مهما
حصل فـ لقد وعدت عمتي في ان اهتم بها الى ان تعود سالمة...
رانية
بأيمائة من رأسها: ان شاء الله...
حين
ابتعد عنها سألته بسرعة وهي تنتبه للبطانية: وائل...
التفت
اليها: ها حبيبتي؟
رانية
وهي تنظر للبطانية: وانتَ؟؟؟
وائل
بحيرة: انا ماذا,
ثم
انتبه الى ما كانت تشير اليه فقال مبتسماً: اوه البطانية,
لا
تهتمي سأطلب واحدة من الاسفل...
نظرت
اليه كأنها تقول له أأنت متأكد...؟
كادت
تدمع عينيه لان رانية الوحيدة التي تهتم بهِ كثيراً
قال: شكراً للاهتمامكِ غاليتي والان اذهبي لتنامي فـ يتوجب علينا
النهوض مبكراً...
رانية
بأبتسامة قلقة بسبب وجه اخيها: تصبح على خير عزيزي...
وائل
وهوَ يرمي قبلة هوائية: وانتِ من اهله صغيرتي...
أبتعد
عنها وضلت هيَ تنظر لظهره ملوية الرأس مدمعة العين,
الا
ان رأت جسده فجأة يتراخى ويده تستقر على الحائط لكي يتوازن
ولكن
جاذبية الارض كانت اقوى
وصرختها
بأسمه كانت أضعف من ان يسمعها احد
يتبع...............
عيناه تحومان حول الغرفة وكأنه في عالماً اخر قال: احياناً افكر بأن اخذها بعيداً من
هنا,
بعيداً
جداً حيث لا يجدها احد وتكون لي, لي انا وحدي,
امسح
تلك النظرة الحزينة من عينيها, امسح دمعاتها واواسيها..
ونظرة
الخوف تلك, قال هذه الكلمات الثلاثة بغضب: نظرة الخوف تلك, اريد ان امحيها بيدي,
وهو
ينظر ليديه: بيدي هاتين...
اكمل
بأستسلام وهوَ ينزل رأسه عائداً لواقعه المر: ولكن هذا كله لن يحدث,
رفع
رأسه لزيد: لن يحدث اليس كذلك؟
نسرين
ليست لي ولن تكون لي؟؟؟ لقد كذبت علي...
ضحك
فجأة وقال وهوَ يهم بالوقوف على ارجله: سأرحل,
نعم
يا زيد قررت الرحيل عن عالم نسرين علني اجد نفسي بعد ان اضعتها عند تلك الفتاة...
زيد
بألم وهوَ يقف قرب صديقه: انكَ مجنون بها يا وائل مجنون 100 بـ 100
ماذا
حصل لكَ يا رجل فتاة من دم ولحم تجعل حالكَ هكذا؟؟؟
ثم
الى اين تريد ان ترحل, تعقل يا مجنون وفكر...
وائل
بألم: هههه نعم انا مجنون, وان بقيت معها في نفس المكان سأجن اكثر,
اريد
ان ارحل عن عالمها الى اخر بقع الارض...
وبأقرب
وقت...
سأنساها
هناكَ واعود بعدها,
وقد
لا اعود ابداً,,,
وايضاً
لكي ترتاح هيَ مني...
مع
كل الذي سمعته منها اليوم, الا انني اعتقد بأنني قسوت عليها وانا لا احتمل ذلك...
ثم
فجأة التفت حوله وعيناه تتسع قائلاً: يا الله يا زيد تركتها هناكَ وحدها,
هناك
في هذا الليل الحالك وهذا البرد قد تضعف ويغمى عليها...
اتجه
للباب وقال بسرعة: انا ذاهب اليها...
فأسرع
زيد يمسك بيده: انتظر ايها المجنون انتظر...
لا
اعتقد بأنها ما زالت في ذاك المكان الذي تركتها بهِ
فـ
البرد لا يحتمله حتى الحيوان (اجلكم الله)
وائل
بغضب من نفسه وهوَ ينفض يد صديقه عنه: لذلك انا اريد ان اذهب اليها قد تكون ما زالت
هناك,
انا
اعرف تلك المجنونة لا تعبئ بشئ ولا تهتم بنفسها ابداً...
زيد
بغضب: لا والله بل انتَ هوَ المجنون الذي لا يعبئ لشئ ولا يهتم بنفسه ابداً...
لا
تذهب واتصل برانية اسألها ان كانت نسرين قد رجعت...
وائل
بتفكير لم يدم لثوان وراح يبحث عن هاتفه بعصبية: اين هوَ يا الله اين هوَ...
زيد
بضيق: يا وائل هون على نفسك ما بكَ يا رجل, انه هناكَ تركته على الطاولة حين دخلت...
اتجه
وائل اليه بسرعة, وراح يضغط الرقم بسرعة قياسية يحسد عليها...
رن
هاتف رانية التي داهم النوم عينها فقط هذه اللحضة فأمسكت بهاتفها تنظر اليه بأستغراب,
ردت
بهمس بسبب تأثير النوم: وائل؟
وائل
بتلعثم: نسرين, اعني رانية هل رجعت نسرين؟؟؟
رانية
تركت سريرها وخرجت الى الشرفة: نعم عادت قبل نصف ساعة, ماذا هناك...؟
وائل
بقلق: هل هيَ بخير؟ هل قالت لكِ شيئاً؟؟؟
رانية
وكأن القلق انتقل اليها قالت: انها بخير ولكنها لم تقل شئ اغتسلت ونامت حتى انها لم
ترد علي السلام,
لا
اعلم ما بها...
وائل
وقلقه تضاعف: هل هيَ مريضة, رانية ارجوووك افعلي ما اقوله تحسسي جبينها,
قد
تكون حرارتها مرتفعة, وبعدها ضعي يدكِ على وجهها تحسسي ان كانت تتنفس...
بسرعة
ارجوووكِ...
رانية
بخوف: لماذا ماذا حدث لها؟؟؟
وائل
بغضب وتوسل: لا شئ فقط افعلي ما اقوله ارجوووكِ
رانية
وهي تتجه ناحية نسرين: حسناً انتظر...
وائل
بألم لانه يريد هوَ ان يكون قريب منها لا رانية ولكن سرعان ما ابعد افكاره وقال: انا
معكِ
رانية
فعلت ما قاله لها تحسست جبينها كانت حرارتها عادية,
ثم
وضعت يدها امام وجهها وشعرت بأنفاسها حارة على يدها,
لكن
ما جعل قلبها يدق بقوة هوَ انتفاضة نسرين وارتجافها...
عادت
الى الشرفة كي لا تزعجها بكلامها: انها بخير يا وائل ولكنني اراها ترتجف...
وائل
بألم وخوف قال: ضعي عليها بطانية اخرى يا رانية...
رانية
عادت للغرفة وهيَ تلتفت حولها قالت لوائل بحيرة: لا يوجد بطانية اخرى سوى بطانيتي...
وائل
لم يفكر وقال بسرعة: ضعيها عليها...
صمتت
رانية فأنتبه وائل وقال: اوه, حسناً ضعيها عليها وسأتي انا ببطانيتي لكِ...
رانية
بتردد: ولكن...
وائل
بغضب: ولكن ماذا الم تقولي بأنها ترتجف هل هناكَ خيار اخر؟
رانية
بسرعة: وانتَ؟
هدئ
وائل من غضبه حين شعر بيد صديقه تربت على كتفه: لا تهتمي لامري انا قادم الان... سلام
رانية
وهيَ تغلق الهاتف قالت: وعليكَ السلام...
يااااا
الله هذا الفتى الا يفكر بنفسه ابداً...
لم
يدم جلوسها طويلاً على سريرها ليصل الى مسامعها طرقات خفيفة على الباب...
تقدمت
من الباب ومن خلفها سمعت صوت وائل يسعل
فـ
خافت جداً عليه وراحت تفتح الباب على مصراعيها: وائل؟ ما بكَ يا اخي...
كان
وائل ممسك ببطانيته بأحكام ومنظره يفزع الناظر اليه
بسبب احمرار عينيه والتعب الظاهر على تقاسيم وجهه وسعلته التي تنم عن
المرض...
يحاول
ان يسيطر على سعلته ابتعد عن الباب قليلاً وقال: انني متعب فقط لا تقلقي غاليتي, و
هاكِ هذه هيَ البطانية...
رانية
بقلق: اذهب الى المشفى يا وائل, انني ارى التعب بدأ يتحول الى مرض, وسأتي انا معكَ؟؟؟
وائل
بأبتسامة حنونة راح يعبث بشعر رانية: لا تقلقي فـ المرض يخاف من اخوكِ...
رانية وكأنها
ترى وائل لاول مرة حاله لم يعجبها فأدمعت عينيها قالت: لا تقل ذلك يا
وائل فأنت حالكَ حالنا انتَ انسان ايضاً... قل لي يا اخي ما الذي يتعبكَ؟؟
انزل
رأسه ولا يعلم كيف طاوعته يده التي ارتفعت ناحية نسرين التي كـ الجثة الهامدة تقبع
على سريرها وهيَ في عالماً اخر...
رانية
التفتت ناحية المكان الذي يأشر عليه و قالت وهي تعيد النظر لوجه اخيها بتعجب: نسرين؟
وائل
وكأن هذا الاسم اعاده الى لقائمها الاخير قال وهوَ
يبتعد كثيراً عن الباب: انسي وان احتجتي انتِ او نسرين شيئاً لا تطلبيه
من غيري... تصبحين على خير
رانية
تقدمت من اخيها وسحبته من يده لتعيده قريب منها
وبسبب
تعب جسده الذي شعرت بهِ من خلال حركاته البطيئة ارتمت في حضنه تبكي لا تعلم لماذا...
تعجب
وائل من تصرف اخته لكنه راح يربت على شعرها بحنان: اششش اهدأي عزيزتي ماذا حصل لكِ
مرة واحدة؟؟؟
رانية
من بين دموعها: لماذا ارى الناس تعذبكَ بدون رحمة...؟؟؟
وائل
بألم بسبب كلماتها التي وضعتها على جرحه الذي يحاول ان يلتئم قال مهدئاً: من هم عزيزتي؟؟؟
ثم
ان المولى عز وجل يختبرني وهوَ ان احب عبداً ابتلاه...
ابتسم
بينه وبين نفسه لانه اعاد كلمات صديقه الغالي زيد...
قالت
رانية وهي ترفع رأسها عن صدره: يا وائل ان نسريــ...
قاطعها
هنا وهوَ يضع اصبعه على فمها: ارجوووك ارحمي حالتي ولا تأتي لي بأسمها,
من
الان وصاعداً سأدعها وشأنها, هذا ما ارادته وسأوفره لها...
رانية
بألم لانها تريد ان تخبره بأعتراف نسرين لها ولكن حالة اخيها لا تسر فقررت الصمت: كما
تشاء يا اخي وليكن المولى في عونكَ...
وائل
بأبتسامة حزينة: ليكن في عوننا جميعاً, واسمعي ان احتجتم شئ انتِ و هيَ لا تطلبيه من
غيري,
مهما
حصل فـ لقد وعدت عمتي في ان اهتم بها الى ان تعود سالمة...
رانية
بأيمائة من رأسها: ان شاء الله...
حين
ابتعد عنها سألته بسرعة وهي تنتبه للبطانية: وائل...
التفت
اليها: ها حبيبتي؟
رانية
وهي تنظر للبطانية: وانتَ؟؟؟
وائل
بحيرة: انا ماذا,
ثم
انتبه الى ما كانت تشير اليه فقال مبتسماً: اوه البطانية,
لا
تهتمي سأطلب واحدة من الاسفل...
نظرت
اليه كأنها تقول له أأنت متأكد...؟
كادت
تدمع عينيه لان رانية الوحيدة التي تهتم بهِ كثيراً
قال: شكراً للاهتمامكِ غاليتي والان اذهبي لتنامي فـ يتوجب علينا
النهوض مبكراً...
رانية
بأبتسامة قلقة بسبب وجه اخيها: تصبح على خير عزيزي...
وائل
وهوَ يرمي قبلة هوائية: وانتِ من اهله صغيرتي...
أبتعد
عنها وضلت هيَ تنظر لظهره ملوية الرأس مدمعة العين,
الا
ان رأت جسده فجأة يتراخى ويده تستقر على الحائط لكي يتوازن
ولكن
جاذبية الارض كانت اقوى
وصرختها
بأسمه كانت أضعف من ان يسمعها احد
يتبع...............
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء الـ 30
هناكَ على بعد ثلاث مترات يقبع
وائل على الارض...
كان يحاول جاهداً ان يسيطر على
نفسه ويرفع جسده من على الارض مستعيناً بالحائط الذي بجانبه و لكن قواه خانته...
كل مرة يرفع جسده يشعر بخيانة
ارجله له لذلك أستسلم لجاذبية الارض سانداً ظهره على الحائط...
واضعاً يده على قلبه, بدأ يسعل
بقوة..
كانت رانية تنظر لاخيها من دون
حراك غير مصدقة ما تراه...
دمعاتها فقط من كانت تتكلم على
خدها...
ولكن فجأة كأن احداً أفاقها من
ما هيَ عليه, راحت تركض اليه وهي تلتفت حولها,
تريد ان تصرخ للنجدة ولكن صوتها
لم يساعدها...
بعض الاوقات حين نريد ان نصرخ
وصوتنا لا يخرج من حنجرتنا,
نحاول لعدة دقائق ان ننطق بشئ
ولكن لا نستطيع؟
هكذا كان الامر بالنسبة لرانية...
لم يكن صوتها يخرج من حنجرتها...
اخيها الحبيب وائل, هذا الذي شاركته
الكثير من اسرارها والذي اعطاها الكثير من الحنان,
الشخص القوي الذي تستند عليه تجده
غير قادر على الوقوف امامها...
يا الله....
ماذا حدث؟ اين رحل الرجل القوي؟
اين رحل اخي؟؟؟
وصوتها يرتجف بألم ماسكتاً بكتفه
تهزه: وائل, وائل اخي رد علي, ارجوووك,
وضعت رأسها على صدره: وائل انتَ
فقط من دون الكل لا ترحل, هل سمعتني لا ترحل؟
لم يكن بأستطاعته ان يرد عليها
مع انه كان يسمع مناجاتها له...
لذلك وضع احدى يديه على رأسها
وبدأ يمسح على شعرها برفق...
رانية وضعت يدها على يده المستقرة
على جهة قلبه,
سألت بخوف: ما الذي يحدث لك...؟
بماذا تشعر؟
وائل وهو يحاول جاهداً ان يضحك
ليريحها: ههههه عزيزتي ان انني بخير انا فقط متعب جداً, لما قلقكِ هذا؟
هيا عودي الى حجرتكِ سأستعيد توازني
بعد ثوان وسأكون بخير...
رانية بألم وصوتها اختفى ببكاء
حاد رفعت رأسها عن صدره: كيف اترككَ وانا اراك على الارض لا تستطيع ان تحرك جسدك ها؟
لا تحاول خداعي بضحكَ... اخي ما
الذي يحدث لكَ... قل لي انا ارجووووك...
وائل غير قادر على الرد وهو يسعل
بقوة قال بصوت مبحوح: خذي هاتفي من جيبي واتصلي بزيد ليأتي ويأخذني...
رانية من دون تفكير اخذت الهاتف
بسرعة ويداها ترتجف,
بحثت عن اسم زيد واخذت تتكلم معه
بسرعة حين رفع الهاتف: وائل اخي زيد انه على الارض لا يستطيع الوقوف,
لا اعلم ماذا حدث له, يريدك قال
لي انه, هل لا اتيت الان ارجوك...
زيد بأرتباك: اهدأي ارجووك...
مـ م ماذا حدث له, ماذا حدث لوائل واين هوَ الان؟
رانية وصوتها يعلو كأنها تصرخ:
تعال انتَ هنا الان ارجوك بسرعة, بالقرب من غرفة 323
زيد بقلق: انا قادم...
اغلقت الهاتف وهي ما تزال ممسكة
بهِ نظرت لوائل وقالت بحرقة: لماذا تبعد عنك كل من يريد مساعدتكَ؟ لماذا تتحمل آلامكَ
لوحدكََ...
هل تعتقد بأنكَ مخلوق من حجر ها؟؟؟
انتَ من البشر يا وائل لا تنسى ذلك لا تنسى ذلك...
وبدأت تنتحب بصوت مسمووع...
وائل بآلم: رانية ارجوووكِ لا
تزيدي آلمي,
لم ينتبهوا الى زيد الذي تغير
وجهه الاسمر و اصبح لونه الاحمر القاتم
وهوَ يرى وائل على الارض بهذا
المنظر واخته تبكي عليه وكأن قد توفي...
تقدم خطوتين ثم توقف فجأة وراحت
نظراته تتبعثر حول المكان متجنباً النظر لرانية...
تعجبت رانية من تصرفه فقالت له:
هل لا اسرعت ارجوك دعنا نأخذه للمشفى...
وائل بصوت ضعيف وعيناه مغلقة قال:
لا ارجوكم اريد ان ارتاح في غرفتي...
وبدأ ينادي زيد: زيد زيد
راح ينادي اسمه بصوت خافت بالكاد
يسمعه زيد...
لم يتقدم زيد خطوة واحدة فـ غضبت
رانية من تصرفه,
قالت بغضب وهيَ تقف على ارجلها
محركتاً يداها بطريقة مبعثرة: اتريد ان تراه يموت امامكَ لكي تأتي,
لماذا تقف هناكَ من غير حراك ها
؟؟؟
التفت اليها زيد
بقوة وقال بغضب: اولاً ضعي شيئاً على رأسكِ لكي استطيع ان احادثكِ... او اغربي من هنا...
كانت صدمة رانية شهقة قوية خرجت
من فمها دون ارادة
ويدها بسرعة اتجهت الى رأسها وفي
3 ثوان لا تعلم كيف اصبحت في حجرتها,
أغلقت الباب وهي تتنفس بقوة...
ابعدت الاحراج عن نفسها بسرعة,
ستفكر بما حدث مع زيد فيما بعد,
الان يجب ان تفكر فقط بأخيها الذي
بدأ يفقد نفسه وحيويته وقوته شيئاً فـ شيئاً...
أرتمت على الارض قرب الباب وهي
تبكي بحرقة,
الا وائل كيف, كيف لاحد ان يأذي
محبوبها الغالي, اخيها وائل؟
نظرت لنسرين التي كانت مخبأة كلياً
تحت الغطاء...
وقالت بصوت خافت: لن اسامحكِ ابداً
لن اسامحكِ يا نسرين...
دمرتي اخي تماماً, منذ ان اتيتي
وانتِ لم ترحميه...
ثقي بالله لو حدث شئ لوائل لن
ارحمك... ولن اسامحكِ ابداً...
<<<<<>>>>>
<<<>>>
<<>>
<>
حاول زيد ان يرفع وائل عن الارض
بكل قوته ولكنه لم يستطع لان وائل اصبح ثقيل فجأة...
قال له بقلق وهوَ يرفعه ببطئ:
وائل ارجوك كلمني قل لي بماذا تشعر؟
وائل بصوت ضعيف: لا لا تقلق انني
بخير صدقني ولكنني اشعر بضعف شديد في أرجلي...
زيد بألم: يا الله دعني اخذك للمشفى...
وائل رفع صوته محتجاً: لا لا ارجوك,
خذني للغرفة اريد ان ارتاح...
لم يكن يريد ان يلح عليه وهوَ
يراه هكذا لذلك وضع يد وائل خلف عنقه ورفعه عن الارض...
تقدم زيد خطوتين ثم توقف لكي يسحب
نفسه فقال له وائل بضعف,
ولكنه حاول ان يكون مرحاً: ما
هذا يا اخي, احرجتنا,
صاحب العضلات المفتولة لا يستطيع
ان يحمل رجل ذو 80 كيلوجرام فقط.
زيد بحنق: هل لا اكرمتنا بسكوتك,
80 كيلوجرام فقط ها؟
انا افكر حالياَ ماذا كنت تأكل
خلال هذه الايام يا رجل...
وائل وهوَ يضحك بضعف: بقرة مشوية
كل صباح هههههههه...
ثم لا تحسدني يا اخي, عيناكَ خضراء
و وجدتي تقول بـ بأن العيون الملونة حسووودة...
ضحك زيد وراح ينظر لوائل وفي نفس
الوقت آلمه ازداد
فـ هوَ يرى صديقه الحبيب مع كل
الضعف الذي يشعر بهِ و ما مر بهِ اليوم الا انه ما زال يمزح...
ما هذه القوة التي بداخله؟
ام انه الضعف الذي يحاول ان يسيطر
عليه من خلال مزحه؟
وصلا للغرفة اخيراً, وضع زيد وائل
على سريره ثم خلع حذائه وسحب بطانيته وغطاه بها,
بعدها اتجه الى طاولة قريبة من
باب الغرفة يصب لوائل كوب من العصير الموضوع عليها...
تقدم من وائل, رفع رأسه وهوَ يقول:
هيا ايها الغالي اشرب قليلاً سيساعدك...
من دون اعتراض اخذ وائل يشرب كل
محتويات الكوب...
حين انتهى اسند رأسه على وسادته
وفجأة اجتاحته سعلة قوية جعلته يسعل بقوة ومن دون توقف...
كان زيد يجلس على ركبتيه بقرب
سرير وائل يراقبه,
حين رأى وائل يسعل وضع يده على
جبينه يتحسس حرارته التي كانت شبه عادية
لكن فاجئه ما رءاه بعد ان توقف
وائل عن السعال...
دماء...
دماء سالت من فم وائل غطت بقعة
كبيرة من الوسادة...
زيد بخوف وآلم ومشاعر غريبة بدأت
تجتاحه قال بوهن: و و وائل ما هذا؟
لم يرد عليه وائل ومن خلال تنفسه
البطيئ علم زيد بأنه رحل الى عالم النيام...
بدأ ينظر الى الدماء وهوَ يرتجف,
مـــســتــحــيــل,
لا يمكن ان يكون ما افكر بهِ حقيقة...
مسح الدم من على فم وائل و حين
انتهى رفع رأسه ببطئ,
استدار يسحب وسادته الشخصية ليضعها
تحت رأس وائل...
اما الوسادة التي تحمل دماء وائل
أخذها ودخل بها الى الحمام (اجلكم الله) ينظف الدماء من عليها,
لا يجب ان يرى وائل هذه الدماء
في الصباح...
ويجب قبل كل شئ ان اخذه للمشفى
و ان عاندني سأجلب له الطبيب هنا...
لن يهرب هذه المرة مني...
<<<<<>>>>>
<<<>>>
<<>>
بالطبع تريدون معرفة ما
حدث لنائل بعد ان تركته نسرين؟
حاله لم يكن افضل من حال
نسرين و وائل...
عاد الى الفندق وهوَ يحمل
الآم جسدية اكثر منها عاطفية,
فقلبه يؤلمه كثيراً مؤخراً...
صديقه سامي كان نائم لانه
من النوع الذي لا يؤخر نومهِ ابداً,
لذلك لم يشعر بدخول نائل
وحركته في الغرفة...
حين اخذ نائل دواءه وضع
رأسه على وسادته
هناكَ على بعد ثلاث مترات يقبع
وائل على الارض...
كان يحاول جاهداً ان يسيطر على
نفسه ويرفع جسده من على الارض مستعيناً بالحائط الذي بجانبه و لكن قواه خانته...
كل مرة يرفع جسده يشعر بخيانة
ارجله له لذلك أستسلم لجاذبية الارض سانداً ظهره على الحائط...
واضعاً يده على قلبه, بدأ يسعل
بقوة..
كانت رانية تنظر لاخيها من دون
حراك غير مصدقة ما تراه...
دمعاتها فقط من كانت تتكلم على
خدها...
ولكن فجأة كأن احداً أفاقها من
ما هيَ عليه, راحت تركض اليه وهي تلتفت حولها,
تريد ان تصرخ للنجدة ولكن صوتها
لم يساعدها...
بعض الاوقات حين نريد ان نصرخ
وصوتنا لا يخرج من حنجرتنا,
نحاول لعدة دقائق ان ننطق بشئ
ولكن لا نستطيع؟
هكذا كان الامر بالنسبة لرانية...
لم يكن صوتها يخرج من حنجرتها...
اخيها الحبيب وائل, هذا الذي شاركته
الكثير من اسرارها والذي اعطاها الكثير من الحنان,
الشخص القوي الذي تستند عليه تجده
غير قادر على الوقوف امامها...
يا الله....
ماذا حدث؟ اين رحل الرجل القوي؟
اين رحل اخي؟؟؟
وصوتها يرتجف بألم ماسكتاً بكتفه
تهزه: وائل, وائل اخي رد علي, ارجوووك,
وضعت رأسها على صدره: وائل انتَ
فقط من دون الكل لا ترحل, هل سمعتني لا ترحل؟
لم يكن بأستطاعته ان يرد عليها
مع انه كان يسمع مناجاتها له...
لذلك وضع احدى يديه على رأسها
وبدأ يمسح على شعرها برفق...
رانية وضعت يدها على يده المستقرة
على جهة قلبه,
سألت بخوف: ما الذي يحدث لك...؟
بماذا تشعر؟
وائل وهو يحاول جاهداً ان يضحك
ليريحها: ههههه عزيزتي ان انني بخير انا فقط متعب جداً, لما قلقكِ هذا؟
هيا عودي الى حجرتكِ سأستعيد توازني
بعد ثوان وسأكون بخير...
رانية بألم وصوتها اختفى ببكاء
حاد رفعت رأسها عن صدره: كيف اترككَ وانا اراك على الارض لا تستطيع ان تحرك جسدك ها؟
لا تحاول خداعي بضحكَ... اخي ما
الذي يحدث لكَ... قل لي انا ارجووووك...
وائل غير قادر على الرد وهو يسعل
بقوة قال بصوت مبحوح: خذي هاتفي من جيبي واتصلي بزيد ليأتي ويأخذني...
رانية من دون تفكير اخذت الهاتف
بسرعة ويداها ترتجف,
بحثت عن اسم زيد واخذت تتكلم معه
بسرعة حين رفع الهاتف: وائل اخي زيد انه على الارض لا يستطيع الوقوف,
لا اعلم ماذا حدث له, يريدك قال
لي انه, هل لا اتيت الان ارجوك...
زيد بأرتباك: اهدأي ارجووك...
مـ م ماذا حدث له, ماذا حدث لوائل واين هوَ الان؟
رانية وصوتها يعلو كأنها تصرخ:
تعال انتَ هنا الان ارجوك بسرعة, بالقرب من غرفة 323
زيد بقلق: انا قادم...
اغلقت الهاتف وهي ما تزال ممسكة
بهِ نظرت لوائل وقالت بحرقة: لماذا تبعد عنك كل من يريد مساعدتكَ؟ لماذا تتحمل آلامكَ
لوحدكََ...
هل تعتقد بأنكَ مخلوق من حجر ها؟؟؟
انتَ من البشر يا وائل لا تنسى ذلك لا تنسى ذلك...
وبدأت تنتحب بصوت مسمووع...
وائل بآلم: رانية ارجوووكِ لا
تزيدي آلمي,
لم ينتبهوا الى زيد الذي تغير
وجهه الاسمر و اصبح لونه الاحمر القاتم
وهوَ يرى وائل على الارض بهذا
المنظر واخته تبكي عليه وكأن قد توفي...
تقدم خطوتين ثم توقف فجأة وراحت
نظراته تتبعثر حول المكان متجنباً النظر لرانية...
تعجبت رانية من تصرفه فقالت له:
هل لا اسرعت ارجوك دعنا نأخذه للمشفى...
وائل بصوت ضعيف وعيناه مغلقة قال:
لا ارجوكم اريد ان ارتاح في غرفتي...
وبدأ ينادي زيد: زيد زيد
راح ينادي اسمه بصوت خافت بالكاد
يسمعه زيد...
لم يتقدم زيد خطوة واحدة فـ غضبت
رانية من تصرفه,
قالت بغضب وهيَ تقف على ارجلها
محركتاً يداها بطريقة مبعثرة: اتريد ان تراه يموت امامكَ لكي تأتي,
لماذا تقف هناكَ من غير حراك ها
؟؟؟
التفت اليها زيد
بقوة وقال بغضب: اولاً ضعي شيئاً على رأسكِ لكي استطيع ان احادثكِ... او اغربي من هنا...
كانت صدمة رانية شهقة قوية خرجت
من فمها دون ارادة
ويدها بسرعة اتجهت الى رأسها وفي
3 ثوان لا تعلم كيف اصبحت في حجرتها,
أغلقت الباب وهي تتنفس بقوة...
ابعدت الاحراج عن نفسها بسرعة,
ستفكر بما حدث مع زيد فيما بعد,
الان يجب ان تفكر فقط بأخيها الذي
بدأ يفقد نفسه وحيويته وقوته شيئاً فـ شيئاً...
أرتمت على الارض قرب الباب وهي
تبكي بحرقة,
الا وائل كيف, كيف لاحد ان يأذي
محبوبها الغالي, اخيها وائل؟
نظرت لنسرين التي كانت مخبأة كلياً
تحت الغطاء...
وقالت بصوت خافت: لن اسامحكِ ابداً
لن اسامحكِ يا نسرين...
دمرتي اخي تماماً, منذ ان اتيتي
وانتِ لم ترحميه...
ثقي بالله لو حدث شئ لوائل لن
ارحمك... ولن اسامحكِ ابداً...
<<<<<>>>>>
<<<>>>
<<>>
<>
حاول زيد ان يرفع وائل عن الارض
بكل قوته ولكنه لم يستطع لان وائل اصبح ثقيل فجأة...
قال له بقلق وهوَ يرفعه ببطئ:
وائل ارجوك كلمني قل لي بماذا تشعر؟
وائل بصوت ضعيف: لا لا تقلق انني
بخير صدقني ولكنني اشعر بضعف شديد في أرجلي...
زيد بألم: يا الله دعني اخذك للمشفى...
وائل رفع صوته محتجاً: لا لا ارجوك,
خذني للغرفة اريد ان ارتاح...
لم يكن يريد ان يلح عليه وهوَ
يراه هكذا لذلك وضع يد وائل خلف عنقه ورفعه عن الارض...
تقدم زيد خطوتين ثم توقف لكي يسحب
نفسه فقال له وائل بضعف,
ولكنه حاول ان يكون مرحاً: ما
هذا يا اخي, احرجتنا,
صاحب العضلات المفتولة لا يستطيع
ان يحمل رجل ذو 80 كيلوجرام فقط.
زيد بحنق: هل لا اكرمتنا بسكوتك,
80 كيلوجرام فقط ها؟
انا افكر حالياَ ماذا كنت تأكل
خلال هذه الايام يا رجل...
وائل وهوَ يضحك بضعف: بقرة مشوية
كل صباح هههههههه...
ثم لا تحسدني يا اخي, عيناكَ خضراء
و وجدتي تقول بـ بأن العيون الملونة حسووودة...
ضحك زيد وراح ينظر لوائل وفي نفس
الوقت آلمه ازداد
فـ هوَ يرى صديقه الحبيب مع كل
الضعف الذي يشعر بهِ و ما مر بهِ اليوم الا انه ما زال يمزح...
ما هذه القوة التي بداخله؟
ام انه الضعف الذي يحاول ان يسيطر
عليه من خلال مزحه؟
وصلا للغرفة اخيراً, وضع زيد وائل
على سريره ثم خلع حذائه وسحب بطانيته وغطاه بها,
بعدها اتجه الى طاولة قريبة من
باب الغرفة يصب لوائل كوب من العصير الموضوع عليها...
تقدم من وائل, رفع رأسه وهوَ يقول:
هيا ايها الغالي اشرب قليلاً سيساعدك...
من دون اعتراض اخذ وائل يشرب كل
محتويات الكوب...
حين انتهى اسند رأسه على وسادته
وفجأة اجتاحته سعلة قوية جعلته يسعل بقوة ومن دون توقف...
كان زيد يجلس على ركبتيه بقرب
سرير وائل يراقبه,
حين رأى وائل يسعل وضع يده على
جبينه يتحسس حرارته التي كانت شبه عادية
لكن فاجئه ما رءاه بعد ان توقف
وائل عن السعال...
دماء...
دماء سالت من فم وائل غطت بقعة
كبيرة من الوسادة...
زيد بخوف وآلم ومشاعر غريبة بدأت
تجتاحه قال بوهن: و و وائل ما هذا؟
لم يرد عليه وائل ومن خلال تنفسه
البطيئ علم زيد بأنه رحل الى عالم النيام...
بدأ ينظر الى الدماء وهوَ يرتجف,
مـــســتــحــيــل,
لا يمكن ان يكون ما افكر بهِ حقيقة...
مسح الدم من على فم وائل و حين
انتهى رفع رأسه ببطئ,
استدار يسحب وسادته الشخصية ليضعها
تحت رأس وائل...
اما الوسادة التي تحمل دماء وائل
أخذها ودخل بها الى الحمام (اجلكم الله) ينظف الدماء من عليها,
لا يجب ان يرى وائل هذه الدماء
في الصباح...
ويجب قبل كل شئ ان اخذه للمشفى
و ان عاندني سأجلب له الطبيب هنا...
لن يهرب هذه المرة مني...
<<<<<>>>>>
<<<>>>
<<>>
بالطبع تريدون معرفة ما
حدث لنائل بعد ان تركته نسرين؟
حاله لم يكن افضل من حال
نسرين و وائل...
عاد الى الفندق وهوَ يحمل
الآم جسدية اكثر منها عاطفية,
فقلبه يؤلمه كثيراً مؤخراً...
صديقه سامي كان نائم لانه
من النوع الذي لا يؤخر نومهِ ابداً,
لذلك لم يشعر بدخول نائل
وحركته في الغرفة...
حين اخذ نائل دواءه وضع
رأسه على وسادته
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
وهوَ يمد يده ليطفئ الضوء الذي بجانب السرير من دون قصد دفع
هاتفه فوقع على الارض...
اخذ يشتم نفسه وراح يمد
يده للارض يرفع الهاتف...
اطفئ الضوء وما زال الهاتف
بيده فبدأ يتصفح بهِ قليلاً وهوَ يفكر بكل ما حدث معه اليوم...
اعترافاته لنسرين واعتراف
نسرين الذي سمعه بأذنهِ بأنها قد وقعت في حب اخيه
وانه لو كان اخر رجل
في هذا العالم لما تزوجته
واخر كلمة,
الكلمة التي كلما تذكرها
يزداد آلم قلبه...
أكرهك,
آآآآآه يا نسرين لا تكهرينني
ارجوووكِ,
لا تحبيني ولكن لا تكهريني,
عامليني كما تريدين ولكن لا تكهريني...
دائماً المكان الذي يتجه
اليه حين يتصفح بهاتفه, الاستوديو...
وهوَ يتصفح بالاستوديو
وجد صور في ملف قد سماه
(Cure
to my Heart),
كانت صور لفتاة لم تكن
تعلم بأن هناكَ من يلتقط لها الصور,
فكانت كل حركاتها اعتباطية...
صور كثيرة لها, حين تبتسم,
تضحك, تتأمل,
رمش بعينيه,
مرة مرتين وبعدها شعر
بشئ وصل الى اذنيه بللها,
حين تحسس تحت يديه كانت
دموع...
لماذا ابكي الان ها لماذا؟
الم اخطط ان ابعدها عني
منذ البداية حتى قبل ان تأتي لهذه الدولة لماذا الان انا ابكي عليها...
وحين ارى صورها يعتصر
الالم قلبي؟؟؟
لمااااااااااااذا احببتها
لماذا!!!!!
آلم قلبه جعل صرخة تخرج
من فمه فأسرع يضع احدى يديه على فمه,
ترك الهاتف وعلى شاشته
ما تزال احدى صور نسرين,
اما يده الحرة راحت بسرعة
تبحث عن جهة قلبه...
كان يتنفس بصعوبة,
بدأ يقرأ ايات من القرأن
الكريم وهوَ يتلوى من الالم
فهناكَ شئ يعصر قلبه
ويجعل تنفسه يخرج بصعوبة بالغة...
فجأة شعر بكل جسده حتى
قلبه يرتخي, وكأنه سيسلم الروح لباريها.
اغمض عينيه بشدة وسلم
نفسه لهذا الشعور, الشعور بالراحة واخيراً...
<<<<<>>>>>
<<<>>>
<<>>
<>
ثلاث قلوب كانت محطمة
تلك الليلة,
ثلاث قلوب صارعت وحدها
الا ان سلمت نفسها الى ذاك السبات الذي ينسيها قليلاً من همومها...
انها قلوب أحبت, كلها
تعاني من مشكلة واحدة وهي الحب
هذا الذي يتكون من حرفين
ولكنه يدمر كيان بأكمله
يستطيع ان يحيينا بلحظة
و يظلم عالمنا بلحظة...
-0-0-0-
في صباح اليوم التالي,
أول من استيقظ كان علاء الذي كان يشعر بالسعادة تغمر كل خلية
في جسده,
كيف لا وهو الى الساعة
الثالثة كان يكلم نادية على الهاتف...
نظر الى جهته اليسرى,
كان خالد الذي وكأنه
كان يحارب على سريره
فأحدى ارجله من جهة والثانية
من جهة اخرى مبتسماً,
الله العالم على ماذا,
فهو ما زال الى الان نائم...
ضحك علاء بصوت عال عله
يوقضة ولكن من دون جدوى...
فـ لو فجر قنبلة بجانبه
لن يستيقظ...
يأس من خالد فأخذ هاتفه
من على الطاولة وراح يبعث بهذه الرسالة الى
‘قاتلتي’
هذا الصباح
وجدتكِ أشهى من
رغيف الجدات
هذا الصباح
وجدتكِ أنقى من
الأحلام
هذا الصباح
وجدت نفسي أحبكِ
أكثر..
استيقظت شيماء على صوت
هاتف نادية اما نادية فـ كانت في سابع دولة من احلامها...
(هذه الجملة انا استخدمها
شخصياً لا اعلم ان كانت توجد في اللغة العربية اصلاً هههه)
تمغطت شيماء قليلاً,
ارادت ايقاظ خنساء و نادية لكنها اخر لحضة فضلت ان لا تفعل,
فـأرتدت جاكيتها و خرجت
الى الشرفة تنظر الى المنظر امامها,
كان رائع فـ كل الاشجار
عليهما الثلج الابيض جعل لونهم ابيض باهت
والبحيرة الصغيرة التي
تجمد الماء عليها كانت كأنها صورة قد رسمت بيد فنان محترف,
كيف لا وهذه الطبيعة
من ابداع المولى عز وجل,
ومدينة الالعاب التي
تظهر بعض العابها العالية من بعيد تبعث الشعور بالحماس داخل الانسان,
هذا المنظر جعل شيماء
تفتح ذراعيها على اوسعهم وتسلم نفسها لهذا الشعور الجميل...
لكن ما عكر لحضتها هذه
هوَ الشخص الذي يرتدي ملابس رياضية سوداء
حتى رأسه قد غطاه بكاب
اسود كان يركض بسرعة غريبة ليس بعيد عن شرفتها,
كيف تخطأ فـ هي تستطيع
معرفته من بين مئة شخص,
هذا حبيب طفولتها وقد
يكون حبيبها مستقبلاً, هذه بنيته بلا شك,
ولكن لحضة لماذا يركض
هكذا بهذا البرد القارص, قد جن فعلاً...
من دون ان تفكر للحضة
دخلت الى الغرفة بسرعة بدلت ثيابها بسرعة اكبر,
ارتدت جاكيتها واخذت
الغطاء الذي ترتديه حين تشعر بالبرد الشديد واسرعت بهِ الى وائل...
وائل استيقط منذ اكثر
من ثلاث ساعات
وهوَ ان كان في حالة
سيئة مثلاً اذا كانت لديه مشكلة
او انهُ يشعر بنفسه على
غير طبيعته او ان شئياً يشغل باله فـ هوَ يركض,
ذلك ما يفعله ليخفف عن
نفسه, حتى لو كان البرد قاتل,
فـ هوَ يركض ويركض الى
ان يشعر بأنه تحسن بعدها يعود وكأن شيئاً لم يحدث...
+*+*+
لم يكن يسمع شخصاً يركض
خلفه يناديه بأسمه منذ اكثر من خمس دقائق,
توقف وهوَ يقوم بحركات
رياضية مختلفة يحاول بها ان يحرك جسده الذي يشعر بأنه منهك تماماً,
فجأة شعر بيد على كتفه,
التفت بسرعة كانت شيماء
التي اسندت يداها الاثنتان على ركبتيها وهيَ تلهث بشدة...
ابعد سماعات جهاز الموسيقى
عن اذنيه وقال لها بتعجب: شيماء؟ ماذا تفعلين هنا؟
شيماء بضحكة متقطعة:
ههههه هههه اناديك منذ اكثر من عشر دقائق ولكنك لم تسمعني...
نظر الى سماعات الاذان
وقال بأسف: ههههه اوه اسف كنت استمع الى الموسيقى بصوت عالي اعذريني ولكن هل هناك شئ؟؟؟
شيماء بأحراج: لا عليك,
اممم انني رأيتك من هناك,
راحت تأشر على شرفت الغرفة:
و اعتقدت بأن البرد شديد جداً فأردت ان اقول لكَ بل اسألك لماذا تركض في مثل هذا البرد؟
ههههه لا تقول لي من
اجل الوزن؟ و و واردت ان اعطيك هذا...
قدمته امام وجهه فأبتعد
خطوتين قائل بتعجب وبمرح: هههههههه مهلكِ تكلمي على مهلكِ فأنا ليس في نيتي معاقبتكِ,
اولاً شعرت بأنني بحاجة
الى الركض ولمعلوماتكِ,
وهوَ يدفع قليلاً رأسها
بيده: الذي يركض لا يشعر بالبرد؟؟؟
اما ثانياً اشكركِ جزيل
الشكر على هذا الغطاء ولكن برأيي انكِ تحتاجينه اكثر مني
فأنا ارى وجهكِ تحول
لونه الى احمراً قاتم من شدة البرد...
يا الله وجهي لم يصبح
لونه هكذا الا من كلامكَ وضربة يدكَ على رأسي...
It't
not fair that you are so attractive...
(ليس عدلاً ان تكون جذاب
جداً هكذا)
وان بقيت تنظر الي بمكر
فأنا سأفقد عقلي بلا شك...
وائل بمرح: هل انعقد
لسانك شاو شاو؟؟؟ على علمي حين كنا في نفس المدرسة انكِ اكثر الفتيات شقاوة واكثرهن
كلام...
ضحكت بتوتر وراحت تقول:
ههههههههههه اما زلت تذكر؟
اووووه كانت ايام رائعة,
كل مرة كنت افعل شئ أتي وأحتمي بكَ...
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
وائل بمرح وقد نسى قليلاً من همه قال: ههههههه اتذكر كل شئ ليس
كل شئ بالضبط ولكن اتذكر بأنني كنت ادافع عنكِ حتى لو كنتي مخطأة,
واخاكِ زيد كان بودهِ
لو يبرحني ضرباً حين ادافع عنكِ فـ هوَ يقول لي أنني افسدتكِ بدلالي لكِ...
شيماء بصدق وحزن: كم
كنت احب دفاعكَ عني,
كنت اشعر دوماً وكأن
لدي اقوى شخص يقف بجانبي بعد ان هجرنا ابي وسافرت والدتي...
انزلت رأسها و دمعة راحت
ببطئ تنزلق على خدها...
رفع وائل رأسها بأصبعه,
ومسح دمعتها بيده الاخرى قائلاً: ما هذا دموع؟؟؟
شيماء كم مرة قلت لكِ؟؟؟
اخاكِ زيد لم يقصر بشئ ابداً وقد وقف معكِ كأب وأم وأخ وتحمل مسؤولية اكبر من عمره,
لا تجعليه يشعر بأنه
مقصراً معكِ ابداً...
شيماء بعصبية فجأة وهي
تحول وجهها عنه: انا لا اتكلم عنه انا اتكلم عنكَ انت...
وائل متفاجئ قال بهدوء:
انا؟
اكلمت شيماء وكأنها لم
تسمعه: انت يا وائل لم تعد كما كنت,
لم تعد تدافع عني او
تهتم بي كما كنت تفعل, اشعر بفراغ مكانكَ يا وائل,
افتقدكَ كثيراً...
اضاق وائل بعينيه قليلاً
وكأن شئياً ضرب عقله فجأة شوشه وجعله يستعيد نظرات وكلمات و حركات شيماء كلها
لا لا لا يمكن ان تكون
هذه الفتاة واقعة في حبي,
لا لا لا بماذا افكر
استغفر الله,
هذه الفتاة منذ عرفتها
وعرفت اخيها لم اشعر بلحضة انني ممكن ان اكون اكثر من اخاً لها, وهيَ كذلك...
قال بهدوء وهوَ يسحبها
من يدها ليبتعدوا قليلاً عن المكان الذي هم فيه
فـ شرفة نسرين وشرفة
غرفته هوَ شخصياً و شرفة علاء و شرفة فواز ملتصقة بشرفتها,
أي بمعنى اخر ان خرج
احد بأمكانهِ رؤيتهما...
وائل بهدوء بعد ان رأى
دمعاتها تنزلق دون توقف: شيماء انا هنا لم ابتعد يوماً ولن اترككِ فأنا اخيكِ الثاني,
وان رأيت بأنكِ بحاجة
الي فـ انا لن انتظر منكِ ان تطلبي المساعدة, سأقوم بكل ما استطيع لكي اساعدكِ...
ولكن اخاكِ زيد ارى بأنه
قد كفى ووفى بكل شئ فـ هو لا يدعكِ تحتاجين لاحد,
دائماً اجده هناكَ حين
تكونين بحاجته حتى انهُ قد نسى نفسه من اجلكِ,
انظري اليه فـ هو ليس
كـ بقيه الشباب, الساعة التاسعة هوَ في البيت من اجلكِ,
ولا يأكل طعامه الا ان
تأكلي انتِ,
فـ ماذا تريدين مني انا
ان اعطيكِ واخاكِ قد اعطاكِ كل شئ...؟
اريدكَ ان تعطيني حبكَ
يا وائل... اريد ان اكون زوجتكَ يا وائل, اريدكَ لي, وستكون لي مهما كلف الامر...
شيماء بألم و جرأة لا
تعلم من اين اتتها قالت: انا اعلم بكل هذا,
انا لا اتكلم عن اخي
انا يا وائل اريدك انت ان تكون اقرب شخص لي بهذه الدنيا؟
وائل بغضب وتعجب: ماذا
تقولين يا شيماء؟ هل انتِ في وعيكِ؟؟؟
حاولي ان تشرحي لي الامر ببساطة اكبر فأنا اشعر فجأة
بأنني لم اعد اعرف شيماء الصغيرة التي كنت اعرفها والتي احببتها كأختي الصغيرة...
بدلت شيماء كلماتها التالية
بهذه الكلمات: وانا لم اطلب اكثر من ذلك ايضاً,
اريدكَ ان تهتم بي اكثر
كما تهتم بأختكَ الحقيقة,
وانتَ منذ فترة حتى لم
تسأل عني, فـ كيف تصف نفسكَ بأخ ان كنت لا تسأل عن اختكَ ها؟؟؟
اطلق زفرة قوية, اراحته
كلماتها الاخيرة كثيراً,
اخر شئ ممكن ان يتحمله
هوَ كسر قلب هذه الشيماء,
هذه الفتاة التي أحبها
حتى اكثر من اخته رانية...
ضربها هذه المرة على
رأسها كما يفعل دائماً ولكن بقوة: آه منكن انتن الفتيات لا احد يستطيع ان يفهم ما يجول
بهذا العقل الصغير...
حسناً صغيرتي شاو شاو
اعذريني على عدم اهتمامي بكِ خلال هذه الفترة السابقة لانني كنت مشغول بأمر ما,
ولكن اعدكِ بأنني لن
اكررها؟
لم يسمع رداً منها فقال:
ها هل تسامحينني؟؟؟
شيماء بمكر وآلم قلبها
ابعدته عن نفسها للحضات فـ اخر شئ تريده هوَ خسارة هذا الفتى: سأسامحكَ ولكن بشرط...
وائل بضحكة قصيرة: هههههههه
وما هوَ هذا الشرط؟
شيماء: اخبريني ما هوَ
الامر الذي يشغلكَ هذه الايام؟
وائل وغشاوة من الحزن غطت عينيه حتى جعلت لونهم يتحول
الى رمادي قاتم قال: انه امر شخصي شيماء لا استطيع ان اخبركِ بهِ ولكن اوعدكِ بأنني سأعود
كما كنت قريباً جداً...
شيماء وفضولها لمعرفة
ما يشغل وائل قالت بشرود: الاهم من كل شئ هوَ ان لا تنسى وعدكَ بأن تعود وائل الذي
يعرفه الجميع,
وائل
الذي لا يحمل نظره الحزن هذه في عينيه وائل الذي سأحارب الدنيا نفسها لكي اعيد له ابتسامته
الحقيقة,
وائلــــــــــــــــ
هنا سحبها وائل وعانقها
وهوَ يقول بألم: كفاكِ ارجووووكِ كفى.........
بكت على صدره, هذا الذي
كم تمنت ان تبكي عليه لتشعر بالامان,
كم تمنت ان تكون اغلى
انسانه لهذا الرجل فـ هي تعلم بأنه سيعطيها الحب الذي يحمله هذا العالم
ولكن هيَ هنا واقفة بمكانه
اخت له فقط ويجب ان تتصرف على هذا الاصول...
فـ وائل في اعماق اعماقها
تعلم بأنه لن يقدم لها أكثر من هذه المشاعر...
ابعدها عنه بسرعة وقال
لها بأسف:اعتذر يا شيماء ولكن كلماتكِ كانت اكبر من ان اتحملها,
والان
عودي ارجوووكِ فـ الجو قارص جداً عليكِ....
ههه هل تعتقد بأنني اشعر
بذرة برد الان؟؟؟ انكَ مخطئ تماماً يا وائل...
شيماء بأبتسامة من بين
دموعها: شكراً لك, حقاً سعيدة لانكَ اخترتني ان اكون الشخص الذي تضع قليلاً من حملكَ
عليه...
وسأكون دائماً سعيدة
لكي اقدم لكَ اي مساعدة...
وائل بأبتسامة: شكراً
يا شيماء الشكر الكثير, اراكِ لاحقاً...
شيماء ردت له ابتسامته
بأبتسامة اكبر: لا تشكرني, اراك في ما بعد
التفتت لتعود لكنها تفاجأت
بوجه غطته الدموع واصبح لونه كـ لون الاموات...
التفتت لوجه وائل بسرعة
ثم لذلك الوجه بسرعة اكبر
اصبحت تتنقل بين هذين
الوجهين الذي اختفى اللون من محياهم...
قبل ان تنطق بأسم الفتاة
كان وائل اسرع منها, قال بـ صدمة: ن ن ن نسرين؟؟؟
يتبع..........
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
الجزء الـ 31
حول نظره الى شيماء
علمت من خلال نظرته هذه بأنه
يطلب منها الرحيل و فوراً
هي نفسها لم تكن تريد البقاء
اكثر لان وجه نسرين حقاً أحزنها وصدمها
خطوتين الى الوراء وحولت طريقها
عائدة الى الفندق...
اما نسرين فـ كانت تقف هناك
كأنها شبح,
فـ هي الان بقايا نسرين فقط...
قلبه لم يحتمل تلك النظرات ولا
منظرها هذا
تقدم خطوتين فـ قالت هيَ بهستيرية
فجأة: أياك أن تقترب مني,
صرخت حين رأته يتقدم اكثر منها:
قلت لا تقترب !!!
ثواني واطلقت ارجلها للريح تركض
بين الاشجار
لحقها فـ هو مهما حاول ان يبتعد
ويتركها لوحدها قلبه لن يطيعه
والاهم من ذلك وعده لعمته...
بأنه سيهتم بها مهما كلف الامر
راح يركض خلفها وهوَ يصرخ: نسرين
توقفي أرجووكِ دعيني اشرح الامر لكِ...
لم تتوقف كانت تركض وكأنها تبحث
عن شئ فقدته للابد
لم ترى امامها اي شئ سوى معانقة
وائل لشيماء
وائل وخوفه يتزايد عليها فـ
هي كأنها لا ترى شئ امامها
والثلج ممكن ان يزحلق أرجلها
بسهولة: نسرين بحق الله توقفي...
وفجأة كأن الارض لم تعد تستطيع
تحمل خطواتها انزلقت على الارض
وها هي تقع من منحدر
لفت حول نفسها عدة مرات الى
ان استقر كل شئ حتى تنفسها
لم تسمع الا صوت صرخة أتتها
من بعيد: نــــــــــــــــــــــــســـــــــــــــــــريـــ ــــــــــــــــــــــن
أغمظت عيناها ورحلت الى حيث
لا يوجد ألم
*+*+*
هناك على بعد 7 ساعات من مكانهم
استيقظت ام نسرين وهيَ تضع يدها
على قلبها: أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم,
يا الله لماذا اشعر بهذا الشعور
الغريب...
فجأة نطقت فزعة: ن ن نسرين أبنتي...؟؟؟؟؟
*****
***
*
وقف هناك غير قادر على الحراك
ينظر الى الأسفل
الى حيث استقر اغلى ما عنده
في هذه الدنيا
تخلل شعره بأصابعه والدموع فجأة
تساقطت من عينيه
امسك رأسه بكلتى يديه وبدأ ينظر
حوله,
لا يعلم على ماذا يبحث
هوَ فقط يريد من أحد أن يخبره
ان كل ما حدث الان امامه مجرد حلم...
سيستيقظ منه بعد دقائق...
لكن عدت الدقائق ولم يحدث ما
كان يختيله,
شعر بأن هذا الموقف قد مر عليه
من قبل
(بعض الاوقات نمر بمواقف نشعر
وكأننا مررنا بها من قبل)
اندفع يركض الى الاسفل الى حيث
هيَ
حين وصل ركع على ركبتيه بسرعة
اخذ رأسها بحضنه
بدأ يضرب وجهها بخفة قائلاً
وصوت بكائه يعلو: نسرين نسرين أجيبيني؟
نسرين من اجل الله أستيقظي؟؟
الم تكتفي بعذابي الى حد الان؟
أرجوووووووك ردي علي
لم يكن هناك اي رد من نسرين
وضع رأسه على قلبها كانت ضرباته
بطيئة
حاول ان يفتح احدى عينيها ولكنه
لم يفلح
ضمها الى صدره وراح يصرخ: هل
من احد هناااااااااااا, ارجوووووووووكم ساعدوني؟؟؟
لا تدعوها ترحل مني أناااا اتوسل
اليكم...
نظر ثانية الى وجهها
ضمها مرة اخرى وهوَ يضع رأسه
على رأسها
ودموعه تنزلق على حجابها راح
يقول: أستيقظي,
افعلي كل ما تريديه بي,
دمريني, اقتليني,
تزوجي نائل لن امانع ان كنتي
تحبينه
ولكن لا ترحلي
ضمها بقوة اكبر: أن رحلتي خذيني
معكِ...
هزها بعنف وقد جن جنونه لانها
لا تستجيب معه: نسررررررررررين كفاكِ هياااا استيقظي,
رفع رأسه الى السماء وراح ينادي
بصدق وآلم قلبه لم يعد يحتمله: يااااااااا الله رحمااااك
بدأ يسعل, اعتلى صوت سعاله
حول وجهه عنها وأغمض عينيه بقوة
+*+*+
كانت تسمع كلمات متقطعة
كانت تسمع صوت يناديها ويناجيها
ولكنها لم تميز الصوت
حركت يداها,
وبأصابعها امسكت بالارض لكي
تشعر بأنها ما زالت على قيد الحياة
فتحت عيناها ببطئ
رأت جهة من وجه شخص مغمض العين
يسعل بقوة
الدموع كانت على خديه تنزلق
بغزارة
حركت شفاهها بوهن: و و و
لم تستطع ان تنطق بأسمه,
مع انه لم يسمعها لكنه شعر بقلبه
يعود الى مكانه الصحيح
التفت ينظر لوجهها
وها هوَ يصتدم بعمق في عينيها
دمعة انزلقت من على خده في نفس
اللحضة التي انزلقت دمعة من عينها
دمعته امتزجت مع دمعتها
وائل بآلم: لقد كدتي تقتليني
من الخوف عليكِ, لما تفعلين بي ذلك؟؟؟
نسرين وهي تحاول ان تجلس لكنها
لم تستطع
حاولت عدة مرات لكنه كان ممسكاً
بها لا يريدها ان تفلت من يده
قالت له وهي تبعده عنها بقوة:
اتركني, وائل فقط اتركني, الا تستطيع ان ترحل عن عالمي؟؟؟
وائل وآلمه تضاعف قال: لماذا؟
لماذا علي ان اترككِ؟؟؟
وماذا عن دموعكِ هذه كلها؟
من اجل ماذا بكيتي ها اخبريني؟
اما زلتي تنكرين بأنكِ لا تحبينني؟؟؟
نسرين بتوتر ودموعها من غير
ان تسيطر عليهم تنزلق على خدها بهدوء: نعم انا لا احبك لما لا تريد ان تفهم ذلك؟
وائل بغضب وآلم: لانني اعلم
بأنكِ تكذبين, انظري الى رجفة يديكِ؟
انظري الى وجهكِ؟
انظري الى توتركِ كلما اكون
بقربكِ...
نسرين لماذا ترفضينني؟؟؟
لقد اخبرتكِ بالحقيقة كلها ولم
اخفي عنكِ شئياً هل هذا رداً على صراحتي؟ ام اعترافاتي؟
نسرين وهي تبتعد عنه محاولتاً
الوقوف
لكنها جلست بسرعة وهي تطلق آهة
بسبب آلم في رجلها قالت: كل هذه تخيلات انكَ تتخيل فقط...
وائل امسك يدها يساعدها على
الوقوف قال بغضب: اذن اخبريني لما كل هذا البكاء؟؟؟
ولما غضبكِ بسبب ما رأيته قبل
قليل...
وكأنها تذكرت بدأت دمعاتها تنهمر
بدون توقف, ابعدت يده عن يدها بقوة...
قالت بغضب بسبب ضعفها امامه:
أنتَ البارحة فقط اعترفت بحبكَ العظيم لي
واليوم انتَ تعانق فتاة اخرى...
قاطعها وائل: ان شيماء اخت لي
ولن تكون اكثر من ذلك
نسرين بأستهزاء: لا يهمني هههه
ولا تفرح لم اكن ابكي من اجلك ولا غاضبة منك
بل من نفسي لانني بلحضة كدت
اصدقك وللحضة شككت في كلام نائل وجرحته بكلماتي...
كأن احداً يكلمها في داخل نفسها,
كاذبة كاذبة كاذبة واضعف انسانه انتِ...
حول وائل وجهه عنها لان دموعه
بدأت بالهبوط قال: لماذا لا استطيع ان اصدقكِ نسرين؟؟؟
لماذا انتِ من دون الكل لا ترحمينني تماماً كأبي...
لقد وعدت نفسي ان اترككِ بسلام
وان لا اقترب منكِ مجدداً
ولكن خاب ضني بنفسي فأنا ان
كان الامر يخصكِ اخلف بوعودي
صمت اطبق عليهما
فجأة قال وائل وهوَ يمسح دموعة
بكم بلوزته: تعلمين بأنني لا ارفض لكِ شيئاً...
لذلك سأرحل عن عالمكِ...
ولن ترين وجههي مجدداً ابداً
ارتمت على الارض تبكي بصوت عالي,
التفت اليها ولاول مرة حول وجهه
عنها ومضى في طريقه...
---
--
نظرت
لظهره وتمايله في المشي, شعرت بـ وحدة هذا الانسان وآلمه
أوجعها قلبها عليه وهيَ تراه ممسكاً بالشجرة لكي يتوازن...
لماذا انا افعل كل هذا؟ ما الذي سأجنيه؟؟؟
لماذا الحب مؤلم الى هذه الدرجة؟؟؟
No, you are not
the one...
You are not the one I love...
That's right, you don't suit me...
When I first saw you,
and when you first come into my
heart...
You weren't the one for me...
لا أنت لست هوَ
أنت لست هوَ الشخص الذي أحب
هذا صحيح, أنت لا تناسبني
اول مرة رأيتكَ فيها
وأول مرة دخلت الى قلبي
لم تكن لي
Run Away:
So that my eyes can't see you...
So that you don't grow inside me...
So that my heart won't know you...
أهرب:
كي لا تستطع عيناي رؤياك
كي لا تنمو بداخلي
كي لا يعرفك قلبي
Oh, you sprung out
of hate...
Pentrate into my heart and plant a
love that can't be healed...
I love you, please love me...
No, we can't do this,
stop we can't go any further...
اوه, لقد أستخرجت نفسك من الحقد
أخترقت قلبي وبنيت حب لا يمكن شفاءه
أحبكَ, رجاءً أحببني
لا, لا يمكن ان نفعل ذلك,
توقف لا نستطيع ان نستمر
I can't pretend it
didn't happen...
Tears fall too quickly...
If only I haven't seen you...
No, if only you didn't exist...
I wouldn't be hurting...
أنا لا استطيع ان أدعي بأن شئ لم يحدث
الدموع تتساقط ايضاً بسرعة
لو أنني فقط ما رأيتك
لا, لو أنكَ لم تُخلق
لما كنت اتألم هكذا
I hate you for
teaching me what love is...
I hate you for making yourself the
reason for my existance...
I can't control myself...
أكرهك لأنك علمتني ما هوَ الحب
أكرهك لأنك جعلت نفسك السبب في وجودي
لا استطيع أن اسيطر على نفسي
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
بدأ يمرغ جهة قلبه وهوَ ممسكاً بالشجرة,
كان يحاول جاهداً ان يبتعد عن المكان الذي هيَ فيه...
شعر بأن الموت قريب منه جداً
قال بآلم: لماذا انا؟
لماذا انا الوحيد الذي يتألم جداً حين يحب؟
لقد كنت دائماً ارى الحب لكنني ابتعد عنه خوفاً...
لماذا حبي مؤلم الى هذه الدرجة؟
Even if I see
love..
I pass by it, as if I didn't see it..
Even if I know that it's love...
I will give it a different name...
Even if I hear love...
I pass by it, as if I didn't hear
it...
I will laugh loudly to cover my
cries...
Is Love? Is my love that bad?
Everyone is happy when they are in
love...
But I'm the only one who is crying...
Why am I?
why am I the only one who is hurting
badly?
I will give everything away,
if only this love can happen...
حتى اذا رأيت الحب
أمر من أمامه, كما لو أنني لم أراه
حتى لو كنت أعرف بأنه الحب
أنا سأطلق عليه أسماَ مختلف
حتى اذا سمعت الحب
أمر من أمامه, كما لو انني لم أسمعه
سأضحك بصوت عالي لاغطي بكائي
هل الحب؟ هل حبي بهذا السوء؟
كل الناس سعداء متى هم يقعون في
الحب
لكن انا الوحيد الذي يبكي
لماذا أنا
لماذا أنا الوحيد الذي يتألم بشدة؟
أنا سأعطي كل شئ
فقط لو ممكن لهذا الحب ان يحدث
Even if love
hurts, I will live on bruised...
Even if I wash it with my tears, it
doesn't get better...
Why am I?
why am I the only one who is hurting
badly?
I will throw everything away,
if only this love can happen...
حتى إذا كان الحب يأذي, أنا سأبقى اعيش مجروح
حتى لو غسلته بدموعي, لن يشفى
لماذا أنا
لماذا أنا الوحيد الذي يتألم بشدة؟
أنا سأعطي كل شئ
فقط لو ممكن لهذا الحب ان يحدث
Because it felt
like everything that was important, was
leaving me...
Because I didn't want to loose
everything,
I hid everything in my heart, but...
Even if I go blind by your bright
light...
Even if I get more hurt because I'm
stuck on your love...
I'm still living on this love that
hurts to death...
لان انتابني شعور بأن كل شئ مهم بات يتركني
لانني لم اكن أريد ان أخسر كل شئ,
أخفيت كل شئ في قلبي, لكن...
حتى لو أصبحت أعمى من ضوئك اللامع...
حتى لو أحصل على آلم أكثر بسبب التصاقي
بحبك
ما زلت أعيش على هذا الحب الذي يؤلم
حد الموت...
(وهذه ايضاً لان الكلمات تستحق القراءة)
+*+*+*+*+
هل حقاً تركته يمشي من امامي بدون ان احرك ساكن؟
ما الذي يحدث لي هل فقدت عقلي؟؟؟
حتى لو كان هذا الحب يؤلم فأنا أريده...
لا يهمني ان كان يخدعني ام لا,
لا يهمني ان كان شخصاً خائن
أنا اريد حبه...
بجهد وقفت على ارجلها
كان على رجلها اليمنى من الاسفل دماء امتزجت مع الثلج الابيض
امسكت برجلها وراحت تضغط على الالم بقوة...
+*+*+
كي يمضي ولا يسمع بكائها ترك الشجرة اللحضة التي اشتاح جسده
روح اخرى
فقد توازنه للحضات ولكنه حاول جاهداً ان يكون اقوى من فقط من اجل هذا الكائن الذي هجم عليه...
كانت أيادي مرتجفة تضمه من الخلف بقوة غريبة...
بصوت باكي وهيَ تصرخ: الى اين تريد ان ترحل وتتركني ها؟؟؟ الى
اين؟؟؟
ان كنت لا ارحمكَ مثل والدك لكنني ما زلت معك,
هل تريد ان تكون مثل والدي وترحل عني الى الابد؟؟؟
رفع رأسه وعيناه مغلقة,
دموعه فقط هي التي تتكلم عن حاله,
لم يكن بأستطاعته ان يرد عليها...
ضربت جبينها بضهره وهي تبكي بهستيرية: نعم كنت اكذب,
لقد كذبت طوال الوقت عليك...
ولكن لم استطع ان اكذب على نفسي!!!
لم اكن منصفة معك نعم!!!
ولكن حتى مع نفسي ايضاً...
رفع يداها الاثتنان من على صدره لان ارتجافهم اصبح يقلقه, وغطاهما
بيديه...
ولكنه لم يفكر للحضة ان يلتفت اليها وينظر لوجهها...
قالت وهي ما زالت تبكي: أنني اموت ببطئ يا وائل,
كل كلمة تجرحك كانت تجرحني قبلك ولكنني كنت خائفة...
سحبت احدى يداها من يديه وراحت تضرب ضهره: أحـــــبــــــك,
أحببتك منذ زمن ولكنني ضعيفة,
و كما قلت غبية نعم انا غبية...
خرجت أهة من صدره بعد ان سمع كلماتها هذه فأكملت هيَ: كيف لي
ان لا احبك ها؟ كيف؟
كل شئ بي أصبح ينادي بأسمك,
كل مرة اتألم او اشعر بالحزن او ابكي اراكَ امامي...
دائماً هناكَ تساندني, أعطيتني الامان الذي فقدته بعد والدي...
أبتعدت عنكَ وكذبت مشاعري
لانني كنت خائفة من نفسي...
و حتى لو كنت الان تضحك علي, او تريد الانتقام مني...
حتى اذا كنت لا تحبني فأناااا لست نادمة بأعترافاتي
ولن اندم
وسأبقى احبك حتى اموووووت...
غطت وجهها بظهره واجهشت
ببكاء حاد...
***
**
*
هنا لم يحتمل والتفت اليها,
ضمها الى صدره بقوة وجهش بالبكاء معها...
قال بصوت غير صوته: كفى نسرين ارجوووكِ,
سأقتل نفسي لو فكرت للحظة ان اخذلك...
صدقي بالله انا ان مت الان سأكون اسعد انسان في هذا الوجود...
يا اميرتي الصغيرة اخذتي وقتاً طويلاً اتعبتيني وانهكتيني...
نسرين بصوت ضعيف من شدة بكائها: ان انااا...
ابعدها عن صدره قليلاً وقال: صه لا تتكلمي...
ابتسمت وهي ما تزال على بكائها, اما هوَ فبقي مبتسماً لها...
نظرا لبعضهم البعض لعدة دقائق,
تقرب وائل من جبينها وقبله بهدوء...
مسح الدمع من عينيها,
وهيَ مدت يدها لاول مرة لوجهه,
مسحت دمعة كانت معلقة عليه
قالت وهي تعقد حاجبيها: لكن لا تعتقد بأنني نسيت معانقتكَ لتلك
الشاو شاو...
التفت اليها, قال وهوَ يرفع احدى حاجبيه ضاحك: هل تغارين منها؟؟؟
لو كنت اعلم بأنكِ ستعترفين لي بعد الذي رأيته لعانقتها منذ
زمن بعيد هههههههه
نسرين حاولت جاهدة ان لا تضحك وتبين غضبها له قالت: أتتكلم
بجدية؟؟؟
حسناً لما انتَ معي الان, هيا اذهب اليها, اذهب...!
وائل ضاحك: هههههههه محبوتي الصغيرة تغار يا عالم, لا اصدق...
نسرين تحاول ان تمضي في طريقها ولكن رجلها اليمنى لم تساعدها
لذلك وقفت,
تكتفت وقالت: هه لا تصدق نفسك, انا لا اغار... لن امنعكَ لو
ذهب الان, فرصة فأستغلها...
قرب وجهه من وجهها وقال: كاااااذبة...
نسرين وتقاسيم وجهها تتغير: انا؟؟؟ قلت اذهب, اذهب اليها وسترى
بأنني لن اهتم...
وائل بصدق وهوَ يمسك بيدها متجهاً لطريق العودة قال: لن ابدلكِ
بـ مليون شيماء أسمعتي؟؟؟
نسرين وهي تنظر اليه بطرف عينها: حقاً؟؟؟ لكنكَ لم تقول لي
لما عانقتها,
بعبوس اكملت: حين اتذكر الموقف اشعر بوغز في قلبي...
وائل مبتسماً: صدقيني شيماء اخت لي فقط,
كنا نتكلم وقالت لي كلمات كنت بحاجة اليهم بعد ان دمرتيني انتِ,
فـ لم استطع... وعانقتها... عناق اخوي اقسم لكِ
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: قصه من اروع ماقرأت ومثيره كيييييييييييك
قال كلمته الاخيره حين نظرت اليه بشك...
بعدها ابتسمت على وجهه العبوس الذي يبين بأنه كان صادق..
نسرين بأبتسامة: لا تقسم, انا اصدقك...
وائل: لدي الكثير لاقوله لكِ ولكن امامنا العمر كله...
نسرين: حتى انا يجب ان اخبركَ واشرح لكَ امور كثيرة...
ابتسم لها وسحبها معه لكي يعودوا فقد تأخروا...
اغمضت عيناها بشدة فألم رجلها لم تعد تستطيع تحمله...
نظر اليها وقال بخوف: ما بكِ؟
نظرت اليه بأسف: رجلي تؤلمني...
ضحك وهوَ يقطب حاجبة: حسناً دعيني احملكِ...
نسرين وهي تتراجع قليلاً للخلف: لا لا اشكركَ جزيل الشكر,
بأستطاعتي ان امشي لوحدي...
ضحك مرة اخرى وقال: لا تخافي, و انا اقصد بذلك منذ الان لا
تخافي,
سأكون بجانبكِ دائماً فقط ثقي بي...
نسرين بصدق: لست خائفة, سأثق بكَ, ومهما حدث لن اندم...
وائل بأبتسامة وهوَ يتكلم من قلبه: والان اذا لم تكوني تريدين
مني ان احملكِ فـ ضعي كل حملكِ علي...
مد يده لها, وضعت يدها بيده واتكأت عليه...
مشوا قليلاً فأوقف وائل نسرين قائلاً بحيرة: هل قلت لكِ قبل
خمس دقائق بأنني أحبكِ؟؟؟
رفعت عيناها اليه وهي تبتسم,
عقدت حاجبيها وقالت مفكرة: همممم لا اتذكر,
قبل عشر دقائق نعم ولكن ليس قبل خمس دقائق...
ضحك بملئ فمه ثم صرخ بصوت أفزعها: أحـــــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــكِ
نسرين وهي تضربه على كتفه: مجنووووووووووون سيسمعونكَ حتى من
يعيشوا في قارة اخرى...
وائل بأبتسامة: Does it look like I care???
(هل ابدوا لكِ بأنني
مهتم)
نسرين وهي تضحك: It never looked like you care...
Btw
I love you too...
(لم تبدوا ابداً بأنكَ
تهتم, وعودة للموضوع احبكَ ايضاً)
وائل بعجلة وكأنه يحلق في السماء: نسرين سأجن حقاً,
انا لا اصدق بأننا مع بعضنا الان,
لا اصدق بأن كل ما حدث لي اليوم كان حقيقة,
اسمعي لما لا نهرب؟؟؟
ها دعينا نهرب من هنا ونتزوج...
ضحكت نسرين وقالت: أعلم بأنني مجنونة بما فيه الكفاية ولكنني
لم اصل بعد الى حد جنونكَ وائل...
و هذا الواقع لا يمكن الهروب منه...
يجب ان نواجه كل شئ...
وائل بصدق وهوَ يمسك بيدها بقوة اكبر: نواجه كل شئ مع بعضنا,
من اليوم!!!...
ابتسمت ولم ترد عليه...
وهم ممسكين بأيادي بعضهم كان ينظر هوَ اليها طوال طريق العودة...
وكأنه يريد من عينيه ان تأكد له بأنها نسرين هذه الفتاة التي
جننته وعذبته كثيراً,
الان بجانبه ماسكة بيده, والاهم من كل هذا هيَ تبادله حبه...
سمعت هذه الكلمات منه وهي تنظر الى الامام:
عندما أحسب عمري
ربما أشتاق شيئا من شذاك
ربما (أبكي) لأني لم أراك
إنما في العمر يوم
هو عندي كل عمري
يومها
أحسست أني عشت كل العمر
نجما في سماك
أخبريني...
بعد هذا
كيف أعطي القلب يوما
لســــــــــواك ؟؟!!
+*+*+
فجأة تركت نسرين يد وائل
نظر ليدها ثم رفع نظره الى وجهها,
كانت مركزة بنظراتها على ظل شخص واقف امامها
لم يشعر وائل الا وطرقة قوية على وجه نسرين أفقدته عقله
واوقعتها هيَ على الارض...
يتبع..............
JOMANA- مشاكسه المنتدى
- عدد الرسائل : 2007
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
صفحة 5 من اصل 5 • 1, 2, 3, 4, 5
مواضيع مماثلة
» لاب توب فايو جاااااااااااااامد كيييييييييييك
» صور ولا اروع سبحاااااااااااان الله
» صور لتسلق الجبال ولا اروع من كده
» صور ولا اروع سبحاااااااااااان الله
» صور لتسلق الجبال ولا اروع من كده
EGYFRIENDS :: الاقسام العامه :: الأقســـــــــــــــــــام العـــــــــــــــامه :: القسم العام :: قسم الأدب والشعر
صفحة 5 من اصل 5
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى